منشق عن تنظيم "تحرير الشام": أوكرانيون دربوا الإرهابيين على استخدام المسيرات
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
أكد منشق عن تنظيم "هيئة تحرير الشام" الإرهابي أن خبراء أوكرانيين دربوا المسلحين الذين هاجموا حلب ومناطق أخرى شمالي سوريا على استخدام المسيّرات الانتحارية.
وقال "أبو محمد الإدلبي" إنه "ولأسباب عديدة عمد لترك تلك المنظمة لكن السبب الرئيسي هو أن أقاربه وعائلته يعيشون في الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة".
وقام لبعض الوقت بنقل معلومات استخباراتية إلى أجهزة الاستخبارات السورية، ثم غادر "هيئة تحرير الشام" بأمان وهو الآن على الأراضي الخاضعة لسيطرة دمشق.
وقال: "منذ فترة طويلة كنت أنتمي إلى أحد فصائل "هيئة تحرير الشام"، ومنذ فترة طويلة، أكثر من عام، يقوم قادة هيئة تحرير الشام بتدريب (المسلحين) على استخدام الأسلحة الخفيفة، مثل مدافع رشاشة وقاذفات قنابل وأنواع أخرى من الأسلحة. ومع مرور بعض الوقت وصل ضباط أو متخصصون أجانب إلى المنطقة".
وقام المدربون بعد وصولهم باختيار مجموعة من الشباب للتدريب على تقنيات الطائرات المسيرة، بما في ذلك التحكم في طائرات انتحارية، وسرعان ما بدأ صديقه في عرض مقاطع فيديو من منطقة العملية العسكرية الخاصة الروسية في أوكرانيا والتي أظهرت استخدام القوات المسلحة الأوكرانية للطائرات المسيرة الهجومية ضد القوات الروسية.
وأضاف الإدلبي: "بعد التدريب، أطلعني أحد القادة الميدانيين في "هيئة تحرير الشام"، وهو صديقي، على مقطع فيديو لطائرة مسيرة تضرب أهدافا عسكرية. وكانت المسيرة الأوكرانية تضرب مواقع الجيش الروسي دون تحديد موقعها وبعد الانتهاء من التدريب، علمنا أن الخبراء الموجودين هم من الجنسية الأوكرانية".
وأشار إلى أن المدربين الأوكرانيين قاموا بتدريب المسلحين الشباب على استخدام طائرات الكاميكازي (الانتحارية) المسيرة ضد مواقع الجيش الروسي في إدلب وفي جميع أنحاء سوريا.
وتحدث مصدر عسكري روسي يدرس نماذج الطائرات المسيرة التي يستخدمها الإرهابيون في سوريا، عن المهارات والتقنيات التي تلقوها من المدربين الأجانب.
وقال: "أستطيع التأكيد أن المسلحين يتم تدريبهم على يد متخصصين ومدربين أجانب. لقد كنت بنفسي في المنطقة العسكرية الشمالية ورأيت كيف تعمل المسيرات هناك، وبعد وصولي إلى هنا، لاحظت أن المسلحين يستخدمون نفس التكتيكات كما هو الحال بالنسبة للأوكرانيين، يمكنني أن أستنتج من ذلك أن الأجهزة الخاصة الأوكرانية موجودة في منطقة خفض التصعيد بإدلب".
وأضاف أنه بدأ المسلحون باستخدام مسيرات انتحارية في الليل وهذا يعني أنها مجهزة بالفعل بكاميرات ليلية أو أجهزة تصوير حرارية. هذا التكتيك هو نموذجي بالنسبة للأفراد العسكريين الأوكرانيين في منطقة العملية العسكرية الخاصة".
وقال: "الأمر الأكثر إثارة للاهتمام هو أن كل عينة تحتوي على كتابات باللغة الإنكليزية، وهو أمر غير معتاد بالنسبة للمسلحين العرب"، مؤكدا أن عناصر الاستخبارات الأوكرانية يقومون بتدريب هؤلاء الإرهابيين على المسيرات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خبراء أوكرانيين ومناطق أخرى شمالي سوريا هیئة تحریر الشام على استخدام
إقرأ أيضاً:
الغرب يحذر سوريا من تعيين متطرفين أجانب في الجيش
قال مصدران مطلعان إن مبعوثين أمريكيين وفرنسيين وألمان حذروا الحكام الجدد في سوريا من أن تعيينهم لأجانب في مناصب عسكرية عليا يمثل مصدر قلق أمني، ويسيء لصورتهم في محاولتهم إقامة علاقات مع دول أجنبية.
وقال مسؤول أمريكي إن التحذير الذي أصدرته الولايات المتحدة، والذي يأتي في إطار الجهود الغربية لدفع قادة سوريا الجدد لإعادة النظر في هذه الخطوة، جاء في اجتماع بين المبعوث الأمريكي دانييل روبنشتاين والحاكم الفعلي لسوريا أحمد الشرع، يوم الأربعاء، في القصر الرئاسي في دمشق.
من هو أحمد العودة الذي يُهدّد زعامة أحمد الشرع في سوريا؟ وقال المسؤول "هذه التعيينات لن تساعدهم في الحفاظ على سمعتهم في الولايات المتحدة".
وأوضح مسؤول مطلع على المحادثات أن وزيري خارجية فرنسا وألمانيا جان نويل بارو وأنالينا بيربوك طرحا أيضاً قضية المقاتلين الأجانب، الذين تم تجنيدهم في الجيش، خلال اجتماعهما مع الشرع في الثالث من يناير (كانون الأول).
وأوردت رويترز أنباء التعيينات في 30 ديسمبر (كانون الأول)، ولم يتم نشر تعليقات المبعوثين على تلك التعيينات من قبل.
وقادت هيئة تحرير الشام هجوماً أطاح بالرئيس السابق بشار الأسد في الثامن من ديسمبر (كانون الأول). ومنذ ذلك الحين، نصّبت حكومة في البلاد وحلت جيش الأسد. وتبذل هيئة تحرير الشام جهوداَ لإعادة تشكيل القوات المسلحة.
وفي أواخر العام الماضي ذكرت رويترز أن الهيئة أجرت نحو 50 تعييناً، بما في ذلك ستة مقاتلين أجانب على الأقل، من بينهم صينيون وويغور من آسيا الوسطى، ومواطن تركي، ومصري، وأردني.
وقال مصدر عسكري سوري إن 3 منهم حصلوا على رتبة عميد و3 آخرين على الأقل حصلوا على رتبة عقيد.
وتضم هيئة تحرير الشام والجماعات المتحالفة معها مئات المقاتلين الأجانب في صفوفها، والذين قدموا إلى سوريا خلال الحرب الأهلية التي استمرت 13 عاماً، وكثيرون منهم يتمسكون بتفسيرات متشددة.
وقال مسؤولون في الإدارة السورية الجديدة إن المقاتلين الأجانب قدموا تضحيات للمساعدة في الإطاحة بالأسد، وسيكون لهم مكان في سوريا، مضيفين أنهم قد يحصلون على الجنسية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن في حوار مستمر مع السلطات المؤقتة في دمشق.
وأضاف المتحدث "المناقشات بناءة وتتناول مجموعة واسعة من القضايا المحلية والدولية"، موضحاً أن هناك "تقدما ملموساً بشأن أولويات مكافحة الإرهاب، بما في ذلك تنظيم داعش".
وتتعاون الولايات المتحدة والدول الأوروبية ودول الخليج العربية مع الإدارة الجديدة لمحاولة دفعها نحو انتقال سياسي شامل وكذلك السعي إلى التعاون في مكافحة الإرهاب والحد من النفوذ الإيراني في المنطقة.
لكنهم ما زالوا حذرين بشأن الطريقة التي سيمارس بها المعارضون المسلحون الذين تحولوا إلى حكام إدارتهم للبلاد.
وقال المسؤول الأمريكي ومصدر غربي إن دمشق قدمت توضيحات لتعيينات المقاتلين الأجانب بقولها إنه لا يمكن ببساطة إعادتهم إلى أوطانهم أو إبعادهم إلى الخارج حيث قد يواجهون الاضطهاد وإنه من الأفضل الاحتفاظ بهم في سوريا.
وقال المسؤول الأمريكي إن السلطات أوضحت أيضاً أن هؤلاء الأشخاص ساعدوا في تخليص سوريا من الأسد، وأن بعضهم قضوا في البلاد أكثر من 10 سنوات، وبالتالي أصبحوا جزءاً من المجتمع.
وقال دبلوماسيون إن الولايات المتحدة والدول الأوروبية والعربية، وخاصة مصر والأردن، تعارض التعيينات لأنها تشك في أن هذه الخطوات قد ترسل إشارات مشجعة للمتطرفين العابرين للحدود الوطنية.
ومن بين المعينين في منصب العميد المواطن الأردني عبد الرحمن حسين الخطيب والمتشدد الصيني الويغوري عبد العزيز داود خدابردي، المعروف أيضا باسم زاهد.
كما تم تعيين المتشدد المصري علاء محمد عبد الباقي، الذي فر من مصر في عام 2013، وحُكم عليه غيابياً في 2016 بالسجن المؤبد بتهم تتعلق بالإرهاب.