آخر تحديث: 5 دجنبر 2024 - 2:35 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- اتّهمت منظمة العفو الدولية (أمنستي) في تقرير اليوم الخميس إسرائيل بارتكاب جريمة “إبادة جماعية” ضدّ الفلسطينيين في قطاع غزّة، معربة عن أملها بأن يكون هذا التقرير “بمثابة صيحة تنبيه للمجتمع الدولي”.وقالت المنظمة الحقوقية في بيان بالعربية نشرته على موقعها الإلكتروني إنّ “بحوثها وجدت أدلّة وافية تثبت أنّ إسرائيل قد ارتكبت، ولا تزال ترتكب، جريمة الإبادة الجماعية ضدّ الفلسطينيين في قطاع غزّة المحتلّ”.

وفي تقريرها وعنوانه “بتحسّ إنّك مش بني آدم: الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزّة”، قالت المنظمة إنّ الأدلة التي جمعتها توثّق “فتح إسرائيل أبواب الجحيم والدمار على الفلسطينيين في قطاع غزّة، بصورة سافرة ومستمرة، مع الإفلات التام من العقاب، أثناء هجومها العسكري على القطاع في أعقاب الهجمات المميتة التي قادتها حماس في جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023”.ونقل البيان عن أنييس كالامار، الأمينة العامة لأمنستي، قولها إنّ ” تقرير منظمة العفو الدولية يظهر بوضوح أنّ إسرائيل ارتكبت أفعالا تحظرها اتفاقية منع الإبادة الجماعية، بقصد خاص ومحدّد وهو تدمير الفلسطينيين في قطاع غزّة”.وأضافت أنّ “هذه الأفعال تشمل قتل الفلسطينيين في قطاع غزّة، وإلحاق أذى بدني أو نفسي بهم، وإخضاعهم عمدا لظروف معيشية يراد بها تدميرهم المادي”.وأعربت كالامار عن أسفها لأنّ “إسرائيل ظلّت على مدى شهور تعامل الفلسطينيين وكأنهم فئة دون البشر لا يستحقون حقوقا إنسانية ولا كرامة، وأظهرت أنَّ قصدها هو تدميرهم المادي”.وشدّدت الأمينة العامة لأمنستي على أنّ “نتائجنا الدامغة يجب أن تكون بمثابة صيحة تنبيه للمجتمع الدولي: هذه إبادة جماعية، ولا بدّ أن تتوقف الآن”.وحذّرت كالامار من أنّ “الدول التي تواصل توريد الأسلحة لإسرائيل في هذا الوقت تخلّ بالتزامها بمنع الإبادة الجماعية”، محذّرة إياها من أنها عرضة بالتالي لأن “تصبح متواطئة في الإبادة الجماعية”.وناشدت المسؤولة في المنظمة الحقوقية “كل الدول التي تمتلك نفوذا على إسرائيل، وبخاصة أهمّ الدول التي تزوّد إسرائيل بالأسلحة مثل الولايات المتحدة وألمانيا، ولكن أيضا الدول الأخرى الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، التحرّك من أجل إنهاء الفظائع التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين”.وبحسب التقرير الواقع في 300 صفحة فإنّ 15 غارة جوية إسرائيلية نُفّذت بين 7 أكتوبر 2023 و20 أبريل 2024 أسفرت عن مقتل 334 مدنيا، من بينهم 141 طفلا، وأمنستي “لم تجد بشأن هذه الغارات أيّ دليل على أنّها كانت موجهة نحو أهداف عسكرية”.وشدّدت كالامار على أنّ “أبحاثنا أظهرت أنّ إسرائيل استمرت لعدة أشهر في ارتكاب أفعال الإبادة الجماعية، وهي تدرك تماما ما تلحقه بالفلسطينيين في قطاع غزّة من أضرار لا يمكن جبرها”.وحذّرت المسؤولة الحقوقية من أنّ “إسرائيل ظلّت تزعم مرارا أنّ أفعالها مشروعة، ويمكن تبريرها بهدفها العسكري المتمثل في القضاء على حماس. لكنّ قصد الإبادة الجماعية يمكن أن يكون قائما إلى جانب الأهداف العسكرية، ولا يتعيّن بالضّرورة أن يكون هو القصد الأوحد لدى إسرائيل”.ووعدت أمنستي أن تنشر تقريرا عن الجرائم التي ارتكبتها حماس خلال الهجوم الذي شنّته على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.ومنذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس، قُتل ما لا يقل عن 44,532 شخصا في غزة، معظمهم من المدنيين، وفقا لبيانات وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة، والتي تقول الأمم المتحدة إنّ بياناتها جديرة بالثقة.وأدّى هجوم حماس إلى مقتل 1208 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، غالبيتهم من المدنيين، بحسب إحصاء أعدّته وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية. وتشمل هذه الحصيلة رهائن قتلوا أو ماتوا في الأسر.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: الإبادة الجماعیة

إقرأ أيضاً:

لماذا يتجاهل الإعلام الأميركي الإبادة الجماعية في غزة؟

وتناولت حلقة 2025/1/9 من برنامج "من واشنطن" -الذي يبث على منصة "الجزيرة 360"- ملف التداعيات السياسية والقانونية للاتهامات الموجهة إلى إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة، في ظل تصاعد السجال بين المواقف الدولية والموقف الأميركي الرسمي.

وجاء هذا النقاش في أعقاب إعلان محكمة العدل الدولية انضمام أيرلندا رسميا إلى قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في عام 2023، وهي القضية التي وصفتها تل أبيب بأنها "استغلال حقير ومحتقر للمحكمة".

وفي مواجهة هذه التطورات، أشار رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون إلى تحرك برلماني لفرض عقوبات على مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية، منتقدا بشكل خاص المدعي العام كريم خان، ومؤكدا أن المحكمة "لا تملك سلطة قضائية على إسرائيل أو الولايات المتحدة".

وعلى المستوى التنفيذي، جدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز رفض وصف ما تقوم به إسرائيل بالإبادة الجماعية.

ورغم إقراره بأن "إسرائيل لم تقم دائما بكل ما يجب أن تقوم به في توفير المساعدات الإنسانية للفلسطينيين" فإنه شدد على وجود "فرق كبير بين النوايا والنتائج".

تناقض أميركي

وفي موقف مماثل لفت إليه مقدم البرنامج عبد الرحيم فقرا علق فيدانت باتيل نائب الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية على تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش الذي صنف العمليات الإسرائيلية في غزة إبادة جماعية، قائلا "ليس من المفاجئ أننا لا نتفق مع ما توصل إليه التقرير".

إعلان

وأضاف أن الإدارة الأميركية وإن كانت تقر بإخفاق الجيش الإسرائيلي في بعض الحالات في الوفاء بالتزاماته المتعلقة بالقانون الإنساني الدولي إلا أنها ترفض وصف هذه الأفعال بالإبادة الجماعية.

ويأتي الموقف الأميركي متناقضا بشكل واضح مع تقارير ولجان الأمم المتحدة، والتي تؤكد ارتكاب إسرائيل جرائم حرب واستخدامها أساليب ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية في غزة.

كما يتعارض مع مواقف العديد من المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وجرائم الحرب، والتي تصر على توصيف العمليات الإسرائيلية في غزة بأنها إبادة جماعية.

وعكس البرنامج حجم الانقسام بين الموقف الأميركي الرسمي والمواقف الدولية، مع تصاعد الضغوط على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للاعتراف بطبيعة الممارسات الإسرائيلية في غزة وتداعياتها القانونية والإنسانية.

9/1/2025

مقالات مشابهة

  • تعز.. مظاهرة تنديدًا باستمرار جرائم الإبادة الجماعية بغزة
  • لماذا يتجاهل الإعلام الأميركي الإبادة الجماعية في غزة؟
  • السيد القائد: جرائم الإبادة التي أرتكبها العدو الإسرائيلي في غزة بلغت أكثر من 4 آلاف مجزرة منها 30 مجزرة هذا الأسبوع
  • الدولية لدعم فلسطين: إسرائيل ترفض إيقاف جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني
  • شهداء وجرحى في اليوم الـ461 لحرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة
  • البرازيل تشرع في محاكمة مجرمي إسرائيل
  • اتهمته بالصمت على الإبادة والعنصرية..العفو الدولية تجمد مكتبها في إسرائيل
  • الدعم السريع: الخارجية الأمريكية لم تحدد ضد من ارتكبنا جرائم الإبادة الجماعية
  • إسرائيل ترفض إجراء تحقيق أممي في جرائم جنسية بحق فلسطينيين
  • كاتب صحفي: إسرائيل تواصل جرائم العنف في غزة بمساندة أمريكية