شدد وزير المالية يوسف الخليل، على أهمية "وضع حد للنزاعات التي تمزق الشرق الأوسط وبينه لبنان، بغية تحقيق سبل عيش مستدامة لشعوبه،  لتكون مؤسساته من خلال الحوكمة الرشيدة اكثر استعدادا لمواجهة تحديات الغد لبناء اقتصاد فعال ومنتج من خلال مكافحة الفساد وتعزيز الاقتصاد غير الرسمي ومعالجة تغيير المناخ والحد من التمييز ودعم المساواة بين الجنسين والتكيف مع العالم المتطور للذكاء الاصطناعي وخلق فرص عمل للشباب وغيرها من التحديات".

    وقال الخليل في كلمة ألقاها مترئسا وفد وزارة المالية في العيد العشرين لإنشاء المركز الإقليمي للمساعدة الفنية التابع لصندوق النقد الدولي METAC المنعقد في القاهرة، والذي يشارك فيه نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي وخبراء مختصون في مجالات السياسات الضريبية وتعبئة الموارد المحلية وتحقيق التوازن بين اعتبارات الكفاءة والإنصاف: "على مر السنين، بنى لبنان علاقات قوية مع METAC استفاد من مساعدة تقنية لا تقدر بثمن، مستمرة وواسعة النطاق، وفي الوقت ذاته أغنى المؤسسة بالخبرات الوطنية، وشارك تجاربه العملية مع نظرائه في المنطقة".
 
وقال:" والاهم من ذلك، منذ إنشائه في عام 2004، وخلال العديد من التحديات التي واجهها لبنان منذ ذلك الحين، كان الوجود المستمر لـ METAC  في لبنان له دور أساسي وقيمة عالية. وهو دليل على مرونة المؤسسة والتزامها بتنفيذ مهمتها رغم المصاعب وحتى في أصعب الأوقات"، مشددا على "تحقيق السلام، ووضع حد لكل النزاعات التي تمزق الشرق الأوسط، وتحقيق سبل عيش مستدامة لشعوبنا".     واردف:" نعتمد على METAC  لتكون مؤسساتنا أكثر استعدادا لمواجهة تحديات الغد: مكافحة الفساد والاقتصاد غير الرسمي، معالجة تغير المناخ، الحد من التمييز، دعم المساواة بين الجنسين، التكيف مع العالم المتطور للذكاء الاصطناعي، مواجهة تزايد أعداد الشباب وخلق فرص العمل، وغيرها من التحديات". 
  
ودعا الخليل "في هذا المنعطف الهام في تاريخ المنطقة"، الى "أن نتأمل في دروس السنوات العشرين الماضية، لنبني على الإنجازات، ونسعى لتجاوز التحديات وخلق مستقبل أكثر إشراقا للجميع".
 
وختم متوجها بالشكر الكبير إلى إدارة وموظفي METAC، والدول الأعضاء والشركاء على تفانيكم ودعمهم الذي لا يتزعزع. وقال: "لبنان فخور بأن يكون جزءا من رحلة METAC، ونتطلع إلى سنوات طويلة ومثمرة معا".
 
ومعروف أن METAC والذي يتبع لصندوق النقد الدولي والذي تأسس العام 2004 واختير لبنان مقرا له قد اضطر أن يقيم عيده العشرين في القاهرة نظرا للظروف التي يمر بها لبنان جراء العدوان الاسرائيلي.
 
وتشمل أعماله التي تمتد على ثلاثة أيام ورش عمل متخصصة بين وزارة المالية اللبنانية وبعثة صندوق النقد الدولي للسياسات الضريبية وفق جدول أعمال أبرز مواضيعه:
-الإحتفال في العام العشرين على وجود مركز المساعدة الفنية الإقليمي للشرق الأوسط في لبنان.
- الحوكمة الرشيدة من أجل المرونة الاقتصادية.
- الحوكمة الرشيدة من أجل النمو المستدام والشامل، وبناء المؤسسات لتعزيز المساءلة في مجال الحوكمة والذي سوف يسلط الضوء قريبا على التحديات الملحة في إدارة المالية العامة (PFM) لمعالجة نقاط الضعف في الحوكمة عبر دورات METAC وتعبئة الموارد المحلية لتحقيق التوازن بين اعتبارات الكفاءة والإنصاف، وكذلك الاتجاهات الناشئة في إدارة الديون والعمليات النقدية، وضمان الاستقرار في ظل بيئة متغيرة، اضافة الى تسليط الضوء على "أهمية البيانات الاقتصادية لاتخاذ قرارات سياسية مستنيرة وتعزيز المحاسبة العامة والشفافية والهوية (الفجوات التي قد تنشأ بين الحكومات).

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

مركز أبحاث أمريكي: ما التحديات التي ستواجه ترامب في اليمن وما الذي ينبغي فعله إزاء الحوثيين؟ (ترجمة خاصة)

سلط "المركز العربي واشنطن دي سي" الضوء على التحديات الجيوسياسية والعسكرية التي ستواجه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اليمن، في ظل تصعيد جماعة الحوثي في البحر الأحمر واختلاف وتباين أجندات السعودية والإمارات في البلاد التي تشهد صراعا مذ 10 سنوات.

 

وقال المركز في تحليل للكاتبة والباحثة اليمنية غير المقيمة، أفراح ناصر، وترجم أبرز مضمونه إلى العربية "الموقع بوست" إن "التصعيد العسكري بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثيين المدعومة من إيران في اليمن له آثار كبيرة على مستقبل اليمن. ومع استمرار الحوثيين في تعزيز سيطرتهم على العاصمة صنعاء، فإن مشاركة واشنطن ستلعب دورًا حاسمًا في المسار السياسي والعسكري للبلاد".

 

وأضاف "بالنسبة لإدارة ترامب القادمة، فإن التحديات التي يفرضها اليمن تلوح في الأفق، وتقدم مجموعة معقدة من المخاطر الجيوسياسية ذات الآثار المباشرة على المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة. لكن المسار إلى الأمام يجب أن يكون واضحًا: لا ينبغي للبيت الأبيض في عهد ترامب أن يتمسك بنهج بايدن الفاشل تجاه اليمن.

 

وترى الباحثة ناصر أن مفتاح النجاح هو التعاون. ويتعين على الولايات المتحدة أن تعمل جنباً إلى جنب مع الشركاء الدوليين والإقليميين لتطوير إطار موحد للسلام ــ إطار شامل ومستجيب لاحتياجات جميع الفصائل اليمنية.

 

وقالت "هذا يعني ضمان ألا تكون الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً مجرد واجهة، بل سلطة فعّالة وقادرة على تولي القيادة".

 

ودعت الولايات المتحدة أيضاً إلى أن تضغط على الجهات الفاعلة الإقليمية الرئيسية، وخاصة السعودية والإمارات، لتوحيد جهودها في اليمن. مشيرة إلى أن التنافس بينهما لفترة طويلة كان عقبة رئيسية أمام أي وحدة ذات مغزى في اليمن.

 

وأردفت ناصر "فقط من خلال وضع خلافاتهم جانباً وتنسيق جهودهم يمكنهم المساعدة في استقرار البلاد. وبفضل النفوذ الدبلوماسي الأميركي، يمكن لهذه الجهات الفاعلة أن تشكل إطاراً تعاونياً يتصدى للتحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تواجه اليمن".

 

التحدي الحوثي

 

وقالت "مع تصعيد الحوثيين أصبح البحر الأحمر - شريان الحياة الحيوي للتجارة الدولية - ساحة معركة خطيرة، وهدد بتوسيع حرب إسرائيل على غزة. ولم تكن تحركات الحوثيين مجرد بيان سياسي موجه إلى الولايات المتحدة: بل إنها تحدت مصالحها الاستراتيجية.

 

وأردفت "مع تعرض استقرار الطرق البحرية للخطر، تحول الوضع في اليمن فجأة إلى أزمة عالمية بعيدة المدى. وبات مستقبل اليمن ومستقبل التجارة الدولية مرتبطين ارتباطًا وثيقًا بأفعال الحوثيين والاستجابة الدولية".

 

وذكرت أن الولايات المتحدة نفذت العديد من الهجمات الأخرى منذ ذلك الحين. ولكن على الرغم من الجهود الهائلة، كانت النتائج بعيدة كل البعد عن الحسم. فقد استمر الحوثيون العنيدون في كونهم مصدر قلق للولايات المتحدة وحلفائها.

 

وأوضحت أن السياسات الأميركية في الواقع فشلت في كبح جماح قوة الحوثيين وأنشطتهم في البحر الأحمر وفي الداخل. وبدلاً من ذلك، ساهمت الجهود الأميركية في استمرار الصراع في اليمن وتفاقم معاناة المدنيين في البلاد.

 

وترى ناصر أن إدارة ترامب الثانية تحتاج إلى استراتيجية لمعالجة القضايا الأعمق المطروحة وتوفير أساس مستقر للمصالح الأميركية في الشرق الأوسط. ولكن من المرجح أن تواجه الإدارة الجديدة تحديا في الموازنة بين الحاجة إلى تأمين حرية الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن ومعالجة الأزمة الإنسانية وعدم الاستقرار السياسي في اليمن.

 

وأشارت إلى أن هذا التحدي الذي تواجهه الولايات المتحدة في اليمن منذ عام 2011، قد تعقد بسبب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر. ولكن إعطاء الأولوية للحلول العسكرية يخاطر بتفاقم الأزمة الإنسانية وتعميق عدم الاستقرار الإقليمي. وهذا يتطلب استراتيجية دبلوماسية لمعالجة قوة الحوثيين مع تجنب المزيد من زعزعة الاستقرار.

 

انتقادات للسياسة الأميركية

 

وطبقا للباحثة ناصر فإن عسكرة الولايات المتحدة للبحر الأحمر لم تفشل في الحد من قدرات الحوثيين فحسب، بل شجعتهم عن غير قصد، الأمر الذي يكشف تقدما مذهلا في القدرات العسكرية للحوثيين.

 

"مع تزايد التزام الجيش الأمريكي ضد الحوثيين في اليمن، أصبح من الواضح أن التركيز الأساسي كان على حماية المصالح الأمنية لإسرائيل. ولكن مع مرور الأشهر، أصبح من الواضح بشكل متزايد أن هذا النهج العسكري جاء بتكلفة. تم إهمال القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية العميقة الجذور في اليمن لصالح الأهداف العسكرية قصيرة الأجل" وفق التحليل.

 

 وزادت "وبدلاً من تخفيف المعاناة أو جلب الفصائل المتحاربة إلى طاولة المفاوضات، أدى الوجود العسكري الأمريكي إلى تغذية حلقة من العنف. يبدو أن الضربات الجوية والتدخلات العسكرية، على الرغم من أنها تهدف إلى حماية المصالح الاستراتيجية، تتجاهل المبادئ الإنسانية التي كانت الولايات المتحدة تدافع عنها سابقًا. في النهاية، لم تقدم الاستراتيجية أي مسار واضح للسلام".

 

التحديات ستواجه استراتيجية واشنطن باليمن

 

تقول ناصر "كان الحوثيون قوة متنامية في اليمن لسنوات، ولكن في عام 2024، وصلت قدراتهم العسكرية إلى آفاق جديدة. ولم يعد الحوثيون معزولين، بل شكلوا تحالفات جديدة قوية. وتبرز اتصالاتهم المتعمقة مع روسيا بشكل خاص: فقد بدأت موسكو في تقديم الاستخبارات العسكرية وبيانات الأقمار الصناعية للحوثيين، كما شملت المناقشات أيضًا عمليات نقل الأسلحة الروسية المحتملة، بما في ذلك الصواريخ المضادة للسفن.

 

وزادت "لكن الحوثيين لم يتوقفوا عند موسكو. فقد امتدت تحالفاتهم إلى الجماعات المسلحة العراقية مثل المقاومة الإسلامية في العراق وحتى وصلت إلى جماعات مثل الشباب في الصومال. ولم تكن هذه الروابط تتعلق بالأسلحة فحسب: بل كانت تتعلق بالمصالح المشتركة والجهود المنسقة لتحدي القوى الإقليمية".

 

الاتجاهات السياسية للإدارة القادمة لترامب

 

تقول "نظرًا للقيود المفروضة على العمل العسكري الأمريكي - بسبب افتقار الجمهور الأمريكي إلى الرغبة في المزيد من الصراعات، والحالة الضعيفة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، وإمكانية قيام حملة عسكرية بتعزيز الحوثيين عن غير قصد - يجب على إدارة ترامب التركيز على الدبلوماسية والتفاوض والحلول السياسية باعتبارها الوسيلة الوحيدة القابلة للتطبيق لحل أزمة البحر الأحمر واستقرار اليمن".

 

لمعالجة التحديات بشكل فعال، قالت ناصر "يجب على الولايات المتحدة أن تتبنى استراتيجية تتجاوز الإجراءات العسكرية الضيقة ضد البنية التحتية للحوثيين. يكمن العمل الحقيقي في معالجة الأسباب الأوسع التي تغذي العنف. ستكون الخطوة الأولى الحاسمة في غزة، حيث أن وقف إطلاق النار هناك من شأنه أن يقلل من الإجراءات التي تؤجج التوترات".

 

ودعت واشنطن إلى أن تتبنى استراتيجية تتجاوز الإجراءات العسكرية الضيقة ضد البنية التحتية للحوثيين، وقالت ثم، يجب على الولايات المتحدة أن تتبنى نهجًا جديدًا في اليمن لمعالجة جذور قوة الحوثيين. مشيرة إلى أن إيران وروسيا والشباب والميليشيات العراقية كانوا يلعبون دورًا في تعزيز التمرد الحوثي.

 

وقالت إن إدارة ترامب لابد وأن تمارس ضغوطاً دبلوماسية واقتصادية على هذه الجهات الخارجية لوقف دعمها العسكري والمالي للحوثيين. ولكن هذا لن يكون كافياً. بل لابد وأن تدرك الولايات المتحدة مدى إلحاح قطع خطوط إمداد الحوثيين بالأسلحة التي تعتمد على التهريب. ولابد وأن تركز على طرق التهريب الرئيسية في البحر الأحمر وخليج عدن، حيث تتسرب الأسلحة من خلال الشقوق. ولابد وأن تكثف عمليات الحظر البحرية والبرية، مما يجعل من الصعب على الحوثيين الاستمرار في تلقي الموارد العسكرية".

 

دروس مستفادة من الماضي

 

إن معالجة الانقسامات الداخلية في اليمن أمر بالغ الأهمية. ويتعين على الولايات المتحدة -وفق الباحثة- أن تركز على نهج متكامل يوازن بين التدابير المناهضة للحوثيين والجهود الرامية إلى مساعدة اليمن على إعادة بناء حكمه والمصالحة بين الفصائل المتنافسة.

 

وبنظر الباحث فإن هذا ضروري لتجنب تفاقم تفتت البلاد. وإلا فإن اليمن تخاطر بأن تصبح ساحة معركة بالوكالة بشكل دائم، محاصرة بين قوى خارجية، بلا أمل في الحل الداخلي. وقالت "يتعين على الولايات المتحدة أن تدعم الاستقرار السياسي والاقتصادي في اليمن، والذي بدوره يمكن أن يضمن الأساس لتعافي اليمن مع تعزيز الأمن الإقليمي".

 

بالنسبة لإدارة ترامب القادمة، ترى أن الدروس المستفادة من الماضي واضحة. لا ينبغي للولايات المتحدة أن تعتمد بعد الآن على استراتيجيات مجزأة تعالج أعراض الأزمة اليمنية فقط. ولإحداث تحول حقيقي في مسار الصراع في اليمن، يتعين على الولايات المتحدة أن تعالج القوى الأعمق وراء الصراع.

 

كما حثت أمريكا على العمل جنباً إلى جنب مع الشركاء الدوليين والإقليميين لتطوير إطار موحد للسلام ــ إطار شامل ومستجيب لاحتياجات جميع الفصائل اليمنية. وهذا يعني ضمان ألا تكون الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً مجرد واجهة، بل سلطة فعّالة وقادرة على تولي القيادة.

 

وبشأن تباين واختلاف أجندات السعودية والإمارات في اليمن قالت الباحثة ناصر "يتعين على الولايات المتحدة أيضاً أن تضغط على الجهات الفاعلة الإقليمية الرئيسية، وخاصة السعودية والإمارات، لتوحيد جهودها في اليمن.

 

وأكدت أن التنافس بين الرياض وأبو ظبي لفترة طويلة كان عقبة رئيسية أمام أي وحدة ذات مغزى في اليمن. وقالت "فقط من خلال وضع خلافاتهم جانباً وتنسيق جهودهم يمكنهم المساعدة في استقرار البلاد. وبفضل النفوذ الدبلوماسي الأميركي، يمكن لهذه الجهات الفاعلة أن تشكل إطاراً تعاونياً يتصدى للتحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تواجه اليمن".


مقالات مشابهة

  • “أبوزريبة” يبحث مع رئيس جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية التحديات والاحتياجات التي تواجه الجهاز
  • مركز أبحاث أمريكي: ما التحديات التي ستواجه ترامب في اليمن وما الذي ينبغي فعله إزاء الحوثيين؟ (ترجمة خاصة)
  • المشهداني يبحث مع وفد من الخارجية الامريكية مواجهة التحديات التي تهدد امن المنطقة
  • خبير استراتيجي: مصر الوحيدة التي حافظت على كل شبر من أراضيها رغم التحديات
  • السبت المقبل..برنامج رواد الدقم يناقش التحديات التي تواجه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
  • رئيس جامعة القاهرة لـ"البوابة نيوز": أهم التحديات التي أواجهها "اختيار كوادر الصف الثاني" و"جذب الطلاب لحضور المحاضرات"
  • رئيس هيئة الدواء يبحث التحديات التي تواجه الشركات مع جهاز الدمغة الطبية
  • محافظ قنا: حصر شامل لمشروعات حياة كريمة لتحديد التحديات التي تواجه التنفيذ
  • وزير المالية: حزم جديدة من التسهيلات لمعالجة التحديات بالجمارك والضرائب العقارية
  • وزير الري يؤكد تزايد التحديات التي تواجه الموارد المائية عالميا