انتصار صغيرون: مؤتمر المنظمة العربية رسالة عمل وأمل في التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
انتصار صغيرون: مؤتمر المنظمة العربية رسالة عمل وأمل في التنمية المستدامة
كوثر الجوعان: مطلوب تكاتف الجميع لتهيئة بيئة سليمة للباحثين العرب
عبد العزيز: نجاح المؤتمر تحقق عبر 100 عالم قدموا خلاصات علمية هائلة
أكدت رئيس الهيئة العلمية للمنظمة العربية المتحدة للبحث العلمي – وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق في السودان الدكتورة انتصار صغيرون، أن اختيار المنظمة العربية المتحدة للبحث العلمي لـموضوع البحث العلمي وخدمة القضايا السياسية عنوانا للمؤتمر الدولي الأول للمنظمة ليعكس رؤية ثاقبة للمنظمة وادراكا عميقا للدور الحيوي الذي يمكن أن يقوم به البحث العلمي لمواجهة التحديات المتزايدة التي تشهدها منطقتنا العربية.
وأوضحت رئيس المؤتمر الذي شارك فيه مئة من العلماء العرب من 17 دولة قدمو 30 بحث علمي بمشاركة وزير التعليم الليبي د فرج خليل سالم ولفيف من الوزراء السابقين ورؤساء الجامعات وعمداء الكليات ومستشارون بالمنظمة، أوضحت أن المنظمة تأسست نهاية 2023 بهدف نبيل ورؤية طموحة تتمثل في ان تشكل منصة دولية رائدة في الاستفادة من تطوير الأبحاث العلمية لدعم العالم العربي وهويته الفريدة مع التركيز على تزويد الحكومات والمؤسسات بحلول مبتكرة واستشارات علمية متطورة لمجابهة التحديات الملحة وتعزيز التنمية في مجتمعاتنا.
وأضافت: لدينا بالمنظمة خطة خمسية تركز على خمسة مجالات رئيسة هي الصناعات الغذائية والدوائية والسياحة والطاقة والتعليم، وهنا من الأهمية بمكان دمج هذه المجالات الخمسة في جدول أعمال التنمية ما يتطلب منا خطوات مدروسة واستراتيجيات مبتكرة في القطاعات الخمسة ونبدأ بالتعليم فلا يمكن لأي مشروع النجاح من دون الاستمرار في التعلم فعلينا تعزيز التعليم ليبني الكفاءات العاملة في مجالات التنمية والطاقة والزراعة وغيرها كما يجب ان ندعم الأبحاث التي تسهم في إيجاد حلول مستدامة لتحديات الإقليم.
وحول قطاع السياحة قالت صغيرون: “لو نظرنا إلى السياحة والتنمية الاقتصادية من زاوية اهداف التنمية المستدامة يمكن للبحث العلمي ان يلعب دورا مهما في تطوير قطاع السياحة من خلال تسليط الضوء على سبل تعزيز الاستدامة وحماية التراث الثقافي ومواصلة الاستفادة من التقنيات الحديثة لنجعل من المنطقة العربية قبلة للسائحين حول العالم”.
وعن قطاع الطاقة قالت: “الطاقة لتحقيق الاستدامة يتطلب الالتفات إلى المصادر المتجددة منها ووجود سياسات مدعومة وابحاث علمية متطورة مع التركيز على الحلو العلمية المستدامة مثل الطاقة الشمسية والرياح في ظل تطوير أنظمة طاقة حديثة أيضا، لافتة إلى أنه إذا اتخذنا من الأمن الغذائي والتنمية الزراعية محورا مهما في خطتنا سننجح لا سيما في ظل الأزمات المناخية والزيادة السكانية وهنا يصبح البحث العلمي ضرورة لتعزيز الأمن الغذائي ودعم الزراعة الذكية وتطوير سلاسل الإمداد الغذائية عبر تقنيات مبتكرة تقلل الهدر وتزيد الإنتاجية”.
خامسا الصناعات الدوائية والحرص على صحة المجتمع، فمن الواجب أن نعمل على دعك الصناعات الصيدلانية بتطوير العلاج الفعال ميسور التكلفة، كما أن الاستثمار في البنية التحتية لهذه الصناعات سيقلل الاعتماد على الاستيراد ويخلق فرص عمل جديدة للشباب.
وختمت صغيرون كلمتها في حفل الافتتاح للمؤتمر مؤكدة على أن المؤتمر رسالة الأمل والعمل، لأن ما تواجهه مجتمعاتنا يتطلب منا العمل الجاد يدا بيد لتحويل هذه الرؤية العلمية إلى واقع ملموس يخدم الناس، فعلينا تعزيز التعاون بين الحكومات والمؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص لتوفير الدعم اللام للأبحاث العلمية ومجتمع الباحثين كما يجب ان نضع نصب اعيننا في كل المجالات الخمسة السابقة الشمولية والادماج والانتباه للاستفادة من الثروات العربية لتطوير منتجاتنا من أجل مجتمع مشارك ومندمج في كل خطواتنا حت يصبح البحث العلمي هو الحارس الأمين للمجتمع، ادعوكم للتفكير بشكل استراتيجي حول كيفية تطبيق نتائج هذا المؤتمر على ارض الواقع لتحقيق نهضة عربية شاملة ومستدامة تفيد ملايين العرب.
مدير المؤتمرمن جانبه رحب مدير المؤتمر مدير عام المنظمة بالحضور بدء من وزير التعليم الليبي د فرج سالم والوزراء السابقين ورؤساء الجامعات وأكثر من 90 باحث وباحثة من 17 دولة عربية وافريقية.
وأشار إلى أن المؤتمر سيحظى برعاية دولية كبيرة ومراقبة من جهات أممية وسوف تخرج التوصيات لترى النور على طاولات صناع القرار خلال أيام من انتهاء المؤتمر وهو ما نصبو اليه.
ولفت عبد العزيز إلى أن الخلاصات البحثية كلها صبت في محاور وأهداف المؤتمر الدولي الأول للمنظمة العربية والرابع عشر لمركز لندن للبحوث معربة عن سعادته لمشاركة واهتما م كل هذه النخب العلمية العربية غير العربية وأن ذلك سيفتح معه افاق جديد للمنظمة في العام المقبل 2024 وسنعلن عن برامج وخطة عمل جديدة ستصل بأهدافنا إلى الواقع الملموس ان شاء الله.
غياب الاستراتيجيةمن جانبها أوضحت مستشار المنظمة ورئيس معهد المرأة للتنمية والسلام الحقوقية الكويتية كوثر الجوعان أن البحث العلمي هو ما يعول عليه في قيادة التطوير والتغيير لا سيما في خضم الأزمات الإقليمية المتلاحقة بفعل العوامل الدولية وهنا تبرز العديد من المشكلات ومعها يبرز دور البحث العلمي في حل المشكلات وإزالة التحديات كقاعدة أساسية وارتكاز رئيس للخروج من تحديات القضايا السياسية العربية وهنا اشكر المنظمة العربية المتحدة للبحث العلمي على تبني هذه القضية والتباحث حولها لتقدم لنا خلاصات بحثية مهمة.
كوثر الجوعانوأعربت الجوعان عن اسفها لوجود عقبات كثيرة تواجه البحث والباحثين العرب تحول من دون الاستفادة من هذه القاعدة المهمة للتطوير وحل المشكلات مشيرة إلى قلة المصادر والمراجع وصعوبة الوصول إلى مجتمع الدراسة فضلا عن المشكلات المالية التي تواجه الباحث العربي فتعجز مع ذلك الوصول للمعلومات المبتكرة واثبات صحة الأبحاث السابقة أو نفي صحتها.
وأضافت: “لقد لعب البحث العلمي قديما دورا كبيرا في تقدم البشرية لكن الان القيام بأبحاث ودراسات ليس امرا سهلا حيث تغيب عنا أساليب تشكل السلاح القوي لقيامه بدوره المعتاد في تنمية وتطور المجتمعات فالمعلومات تصبح مبتورة أو مبهمة لذلك من الأهمية بمكان وجود بدائل لحل المشكلات الت يتواجه الباحثين للوصول إلى معلومات صحيحة لا سيما ونحن في عصر التكنولوجيا ووفرة المعلومات”.
وطالبت الجوعان بضرورة تبني الحكومات العربية لاستراتيجية وسياسة واضحة لتوفير البيئات المناسبة للباحثين لكي لا يهجروا أوطانهم ويقدمون الابداع والابتكار في بلاد الغرب كما اني أوجه دعوة إلى القطاع الخاص وشركات العالم العربي لدعم البحث والباحثين العرب فالعلم له قدرة سحرية على نقل البشرية من المستوى الأدنى إلى الأرقى.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الجوعان المنظمة العربية المتحدة للبحث العلمي المنظمة العربیة للبحث العلمی البحث العلمی
إقرأ أيضاً:
جامعة الملك خالد تشارك في مؤتمر COP16 لمكافحة التصحر
شاركت جامعة الملك خالد ضمن أعمال مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16) في مجال البحث والابتكار، الذي يُعد أكبر تجمع عالمي في العاصمة الرياض، ويُعنى بحماية الأراضي ومكافحة التصحر، بمشاركة نخبة من الخبراء والعلماء والقيادات العالمية، لمناقشة الحلول المبتكرة لمواجهة التحديات البيئية الناجمة عن التغير المناخي.
وأوضح وكيل عمادة البحث والدراسات العليا للدراسات العليا مدير وحدة تنمية البحث والتطوير والابتكار الدكتور محمد بن علي عسيري، أن مشاركة الجامعة في المؤتمر تأتي تعزيزًا لدورها الريادي في دعم الاستدامة البيئية والتنمية المستدامة، وتجسيدًا لالتزامها بأهداف رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى تحقيق توازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة.
وأشار إلى أن الجامعة عرضت خلال المؤتمر مشروعات بحثية متميزة، من بينها مشروع "تثمين الكتلة الحيوية لبعض المنتجات الزراعية"، الذي يُبرز الإمكانات الواعدة لها حيث اشتملت الأبحاث على فصل السيليكا من بعض المنتجات واستخدامها في تقنيات متقدمة لتحلية مياه البحر، واستخراج السيليلوز ومشتقاته لتوظيفها في التطبيقات الطبية وتصنيع علاجات مبتكرة، كما تم إنتاج الكربون المنشط منها، والذي أظهر فعالية عالية في تنقية المياه الملوثة.
ولفت الدكتور عسيري إلى أن من بين المشروعات الرائدة التي شاكت بها جامعة الملك خالد في المؤتمر، مشروع "إنتاج مادة مرجعية قياسية لبعض الفواكه المحلية التي تشتهر بها المملكة"، وهو الأول من نوعه عالميًا، حيث تم تطوير هذه المادة بالتعاون مع 12 مختبرًا من تسع دول مختلفة، بهدف تحسين عمليات القياس الكيميائي وضمان جودة المختبرات واعتماد تقنيات تحليل جديدة، وسُجل المشروع كبراءة اختراع لدى مكتب البراءات الأوروبي، إنجازًا علميًا يُعزز من مكانة الجامعة في مجالات البحث والابتكار، إلى جانب مشاركة الجامعة بمشروع لإزالة الكربون من قطاعي النفط والغاز والطاقة، من خلال التحويل الحيوي لثاني أكسيد الكربون إلى مواد كيميائية ذات قيمة اقتصادية، تُسهم في تحسين واستدامة هذه الصناعات، فضلًا عن إنتاج مواد مبتكرة مثل الميثان الحيوي والبولي هيدروكسي الكانوات، التي تحمل إمكانات اقتصادية كبيرة.
وأكد أن مشاركة الجامعة في هذا المؤتمر تعكس حرصها على توسيع آفاق التعاون البحثي مع جهات دولية مرموقة، وتعزيز مكانتها كمؤسسة تعليمية وبحثية رائدة، وتعكس دورها الإقليمي والعالمي في تحقيق مستهدفات مبادرتي "السعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخضر"، عبر تقديم أبحاث علمية رصينة تدعم الاستدامة البيئية وحماية الموارد الطبيعية