صراحة نيوز – قال مدير إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل العميد فلاح المجالي إن 25 نزيلاً من نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل اجتازوا مرحلة الثانوية العامة ، مشيراً إلى أن أعلى معدل حصل عليه أحد النزلاء كان 93% في الفرع العلمي، بالإضافة لنزيلين حصلوا على معدل 80% .

ولفت إلى أن مدير الأمن العام اللواء الدكتور عبيد الله المعايطة وجه بتقديم التبريكات لهم ولذويهم موعزاً بتكريمهم ومنحهم فرصة استثنائية وإضافية للقاء ذويهم ضمن زيارات خاصة .

وأضاف العميد المجالي خلال حديثه إن إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل وفرت كافة الظروف والبيئة المناسبة لتمكين النزلاء من التقدم للامتحانات كجزء من إصلاحهم وتأهيلهم .

وتابع بأن إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل عملت على إعداد الطلبة وتهيئتهم للتقدم للاختبارات من خلال وضعهم بأجواء سليمة وبظروف نفسية تهيئهم للدراسة والتقدم للامتحانات بالإضافة لتعيين ضابط ارتباط داخل الإدارة وبتنسيق مباشر مع وزارة التربية والتعليم في مديرية الامتحانات والاختبارات لتجهيز قاعات الامتحانات وتهيئينها داخل مراكز الإصلاح والتأهيل .

وأشار المجالي الى أن مديرية الأمن العام وفرت أربعة مدارس موزعة على مختلف مراكز الإصلاح والتأهيل جغرافيا وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم ليتم تدريس النزلاء من خلال هذه المدارس مشيراً إلى أن إحدى الجامعات وفرت مقعد جامعي كمنحة سنوية لأحد النزلاء الذين اجتازوا الامتحان بنجاح ليلتحق مباشرة بالجامعة حال إنها فترة محكوميته .

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة مراکز الإصلاح والتأهیل

إقرأ أيضاً:

النزيل رقم «صفر»

فـي المركز التجاري «مول عمان»، أُقيم هذا الأسبوع معرض استثنائي للنزيل الخليجي، عرض فـيه نزلاء السجون الكثير من إبداعاتهم، وحرفهم، وطاقاتهم الإيجابية، ورسوماتهم، وأشعارهم، وهواياتهم، مما أعطى للآخرين بانوراما واقعية لما يحدث خلف القضبان الحديدية، وكيف يقضي النزلاء أوقاتهم، ومدى الرعاية التي يتلقونها، والتأهيل الذي يتعلمونه داخل زنازينهم، كما أظهر تلك الإبداعات الخلاقة التي يتمتع بها كثير من هؤلاء النزلاء الذين فقدوا حرياتهم، ولكنهم أطلقوا طاقاتهم الكامنة، واستفادوا من عزلتهم القسرية فـي إنتاج مشاريع مبدعة، فـي الوقت الذي يقضون فـيه محكوميتهم.

فأن تكون نزيلًا فـي سجن، لا يعني ذلك بالضرورة أن تكون «مجرمًا» - على الأقل فـي التعريف الإنساني الاجتماعي البسيط -، ولكنك مجرم فـي نظر القانون، الذي يعرّف الجريمة بأنها «فعل أو امتناع تجرّمه القوانين، صادر عن إرادة جنائية، يعاقب عليها التشريع»، وهو بذلك يُدرِج كل شخص مهما كانت طبيعة «جرمه» تحت هذا التوصيف، ولذلك فالمقترض المتعسّر مجرم فـي نظر القانون، والمتعثّر فـي سداد الديون البنكية أو الشخصية مجرم، وصاحب العمل الذي أوقعه عامل فـي مأزق مالي وهرب إلى بلده، وتركه يعاني التبعات القانونية مجرم، ومن يكفل شخصًا فـي البنك ثم يتهرّب الدائن الأصيل عن السداد يعتبر فـي نظر القانون غارمًا ومجرمًا، وحتى المدافع عن عرضه، وبيته -إن لم تتوفر لديه الدوافع، والظروف- هو فـي نظر التشريعات مجرم حتى تثبت براءته، وغير ذلك الكثير من «الجرائم» التي قد تكون خارج إرادة الشخص، ولكن القانون ينظر إليها كجرائم تستوجب الحبس المؤقت.

ولذلك يقبع فـي السجون مئات الأشخاص المعسرين، أو المتعثرين فـي السداد، أو المسرّحين الذين واجهوا صعوبات معيشية قاهرة، فاقترضوا، ثم لما عجزوا عن السداد، بات مصيرهم السجن بحكم قضائي، وبمادة قانونية جامدة، لا روح لها، ولا تقبل التأويل، ولكي يتأقلم هذا السجين على المكان الجديد، يأخذ وقتًا طويلًا، ويعاني معاناةً نفسيةً قاسيةً، ولكنه فـي النهاية يرضخ للأمر الواقع، ويسلم أمره لله، ويعيش أيامه بكل حالاتها، وفـي هذه الأثناء تظهر إنسانية «السجّان» -بمفهومه الفردي والمؤسسي-، والذي يعمل على تنفـيذ القانون، ولكنه فـي الوقت ذاته، يتفهم نفسية، وظروف، ومعاناة هؤلاء النزلاء، ولذلك يتولى رعايتهم، والتعاطف معهم، وتقويم سلوكهم، وإرشادهم، وتأهيلهم، ليتقبلوا وضعهم الوقتيّ العصيب، وفـي الوقت نفسه يتيح لهم الاستفادة من أوقاتهم، والعمل بمقابل مادي، وتفريغ طاقاتهم وإبداعاتهم كعلاج سلوكي للكثيرين منهم، كما أنه يتيح لهم فرصة استكمال دراساتهم، والاستفادة من أوقات فراغهم فـي حفظ القرآن الكريم، أو القراءة فـي معارف مختلفة تعود على تنمية عقولهم، وتفكيرهم، وتثري ثقافتهم، فالسجن لم يعد بذلك المفهوم التقليدي الذي يحبس الحريات، ويعد أنفاس المحبوسين فـيه، بل أصبح مفهومًا أوسع، وأكثر عمقًا، وفلسفةً.

وتبقى نظرة المجتمع خارج السجن لهؤلاء النزلاء نظرة دونية -للأسف-، تحتاج إلى الكثير من التثقيف، وتغيير المفاهيم، فرغم أن السجن يبقى عقوبة وقتية، إلا أن النظرة العامة لا تزال محدودة لكل من حُكم عليه بالحبس، وقد يخرج النزيل بعد انقضاء فترة العقوبة، ويسترد حريته، ولكن المجتمع يحبسه فـي صورة نمطية لفترة طويلة، خاصة النساء السجينات، اللاتي يعانين الكثير بعد خروجهن، ويحتجن إلى فترات طويلة من التأهيل، والصبر لمواجهة نظرات الآخرين لهن.

فشكرًا لكل يد مخلصة فـي شرطة عمان السلطانية شعرت بألم هؤلاء النزلاء، فأتاحت لهم فرصة لإطلاق إبداعاتهم، وتبديد تلك الصورة السلبية النمطية للسجون، وإتاحة المجال للمجتمع لرؤية ما يحدث داخل أسوار السجن المركزي، وطرق الإصلاح التي تعمل عليها الدولة، وصولًا إلى «النزيل رقم صفر».

مقالات مشابهة

  • مركز التعليم الطبي والتدريب والتأهيل التابع للأكاديمية الطبية العسكرية يحصل على شهادة الاعتماد البرامجي من المجلس الصحي المصري
  • الأمن الوطني يُحبط تهريب مخدرات ويقود حملة داخل السجون
  • دفعة جديدة من نزلاء «الإصلاح والتأهيل» الملتحقين ببرنامج سوق العمل
  • «قضاء أبوظبي» تخرّج دفعة من نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل
  • رئيس إدارة تطوير التعليم الفني: مراكز التميز ستؤثر في الاقتصاد المصري ككل
  • الباحث محمد كمال يحصل على درجة الدكتوراه بامتياز عن رسالته حول الذكاء الصناعى
  • النزيل رقم «صفر»
  • المحامي محمد احمد المجالي يكتب .. ارْجِـعْ إليْنـا سالِمــاً يا أَحمَــدُ
  • حصيلة 2024.. مديرية الأمن تؤكد استمرار ارتفاع معدل الزجر وتراجع مؤشرات الجريمة المقرونة بالعنف
  • خلال 2024.. أبوظبي تستقبل 4.8 ملايين نزيل في فنادقها