مقترح جديد لوقف الحرب في غزة.. ما آخر التطورات؟
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
تتحدث أوساط بالجانب الإسرائيلي عن مقترح جديد لوقف الحرب في قطاع غزة، وتوحي بوجود فرصة جدية للتوصل لاتفاق يناسب تل أبيب، وذلك بعد رفض حكومة بنيامين نتنياهو العديد من المقترحات خلال أكثر من عام، واستمرارها بالعدوان والإبادة بحق الفلسطينيين، بزعم أن حماس هي الجهة المعرقلة.
وفي الوقت الذي استأنفت فيه قطر دورها كوسيط رئيسي للتوصل إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل، ادعى سياسيون إسرائيليون وجود اتصالات جادّة ومتقدمة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة، في إطار مقترح جديد تقدمت به مصر إلى إسرائيل وحركة حماس.
في حين أفادت وكالة رويترز أن مبعوث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب التقى رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في محاولة للتوصل إلى اتفاق في غزة.
ونقلت رويترز عن مصدر وصفته بالمطلع قوله إن قطر استأنفت دورها وسيطا رئيسيا في غزة ومن المتوقع عودة فريق حماس التفاوضي إلى الدوحة.
وقال وزير الخارجية القطري لقناة سكاي نيوز البريطانية إن ترامب يريد اتفاقا لوقف إطلاق النار بغزة بوصوله للسلطة، وعبر عن تفاؤله الحذر فيما يتعلق بالتوصل إلى اتفاق، مشددا على ضرورة الضغط على كل الأطراف.
إعلانوأوضح رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري لسكاي نيوز أن مكتب حركة حماس بالدوحة أنشئ للتفاوض بطلب أميركي إسرائيلي، وأضاف أن المكتب أبرمت عبره اتفاقات لوقف النار منذ عام 2014.
وأشار في حديثه للقناة أن قطر منعت التصعيد مرارا كي لا يحدث ما انتهى إليه السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
تحديد خطوط الاتفاقمن جانبها، نسبت صحيفة لوبوان الفرنسية لمستشار ترامب لشؤون الشرق الأوسط مسعد بولس قوله إن قطر تلعب دورا مهما جدا في الوساطة بين إسرائيل وحماس.
وقال مستشار ترامب لشؤون الشرق الأوسط مسعد بولس للصحيفة إنه تم تحديد الخطوط الرئيسية لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بينما بقيت تفاصيل بشأن بعض الأسماء وعدد المفرج عنهم.
وأضاف مستشار ترامب أنه تم وضع خريطة طريق للتنفيذ خلال شهر أو اثنين في إطار وقف إطلاق النار بغزة.
من جهته، نقل موقع أكسيوس عن أحد مستشاري ترامب أن الرئيس يريد تنفيذ صفقة وقف إطلاق النار بغزة في أقرب وقت ممكن ودون تأخير وقبل 20 يناير/كانون الثاني القادم.
مقترح مصريفي الأثناء، ادعت القناة الـ12 العبرية -الخميس- أن مصر تقدمت بمقترح جديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 45-60 يوما، يشمل تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس.
وأوضحت القناة أنه لم يتم الانتهاء بعد من التفاصيل المتعلقة بهذه المسألة، ولكن يمكن فهم أن هذه صفقة تتم على مراحل، حيث تستمر مرحلتها الأولى من شهر ونصف إلى شهرين.
وأضافت أن المقترح يشمل أيضا الإفراج التدريجي عن الأسرى الإسرائيليين الأحياء، بعدد أقل على ما يبدو مما أعلن سابقا، إلى جانب إطلاق سراح فلسطينيين، في مفتاح جديد يتم تحديده بين الطرفين، في إشارة إلى عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل أسير إسرائيلي.
ووفق القناة الإسرائيلية، يشمل المقترح أيضا فتح معبر رفح ونقل المسؤولية عنه لإدارة السلطة الفلسطينية.
إعلانكما ذكرت القناة أن المصريين يقترحون أيضا زيادة المساعدات الإنسانية بشكل كبير، إلى نحو350 شاحنة يوميا.
وقالت إنه فيما يتعلق بممرّي نتساريم وفيلادلفيا، تشير التقديرات إلى أن مصر ستقترح شكلا جديدا لنشر القوات، حيث أكدت مرارا معارضتها أي سيطرة عسكرية إسرائيلية على الممرّين، مما أضاف سببا لعرقلة التوصل إلى اتفاق مرة تلو الأخرى.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق عن مصر أو حماس على تقرير القناة العبرية أو أي من المزاعم الإسرائيلية حول مقترح جديد.
ومساء الثلاثاء، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن الحكومة تنتظر ردا إيجابيا من القاهرة بشأن موقف حماس من المقترح المصري الخاص بصفقة تبادل أسرى، على أن ترسل فور وروده وفدها المفاوض إلى القاهرة.
ونقلت الهيئة عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه أنه إذا تحقق تقدم في المفاوضات، فعلى إسرائيل التنازل بشأن إنهاء الحرب والإفراج عن الأسرى.
وأضافت المصادر ذاتها أن وفدا إسرائيليا مفاوضا سيغادر إلى القاهرة الأسبوع المقبل، لكن ذلك منوط برد حماس على الاقتراح المصري، وفق ادعائها.
اجتماع وزاريويعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) اجتماعا مساء اليوم لبحث مقترح صفقة التبادل.
وفي سياق متصل، نقلت هيئة البث عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين، لم تسمّهم، أنه لا توجد فرصة تقريبا لإعادة المختطفين أحياء في عملية عسكرية، ويجب التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن، حتى إذا تطلب تقديم تنازلات.
بدوره، أعلن وزير الثقافة الإسرائيلي ميكي زوهر أنه سيدعم الصفقة التي سيطرحها نتنياهو على الطاولة لإعادة المختطفين من غزة.
وأوضح زوهر أن لا أحد في الحكومة يوافق على إنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي من أماكن معينة مثل محور فيلادلفيا.
انقسام إسرائيلي
وفي حين يبدو أن هناك انقساما سياسيا حادا متواصلا داخل إسرائيل، جدد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الخميس، رفضه عقد اتفاق لتبادل أسرى ووقف كامل لإطلاق النار في غزة، واضعا ذلك ضمن خطوطه الحمراء التي لا يسمح بالقفز فوقها.
إعلانوقال زعيم حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف "خطوطي الحمراء واضحة جدا: لن أمد يد العون لإطلاق سراح ألف سنوار، ولن أمد يد العون لوقف الحرب بشكل كامل. لدي مشكلة في دعم صفقة غير شرعية" من وجهة نظره.
وسبق أن خضع نتنياهو لمعارضة بن غفير التي لعبت دورا في إحباط مقترحات عديدة لوقف إطلاق النار، بعد تلويحه مع وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش بالانسحاب من الحكومة في حال عقد صفقة تنهي حرب الإبادة وتضمن إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.
والثلاثاء، قال سموتريتش لهيئة البث الإسرائيلية، إن الجيش سيبقى في قطاع غزة لفترة طويلة، معتبرا ذلك جزءا من أهداف الحرب لضمان الأمن.
ضغوط بعد مقتل الأسرىوحملت حركة حماس نتنياهو المسؤولية المباشرة عن مقتل عشرات الأسرى المحتجزين بقطاع غزة على يد جيشهم، بسبب إفشاله التوصل لاتفاق ينهي الحرب، مشددة على أن ذلك يؤكد فشل نظريته بتحريرهم بالقوة.
يأتي ذلك تعليقا على نشر الجيش الإسرائيلي مساء الأربعاء، نتائج تحقيق بمقتل 6 من أسراه الذين استعاد جثثهم من قطاع غزة، خلال غارة نفذتها طائراته بمدينة خان يونس في فبراير/شباط الماضي، زاعما أنهم قتلوا على أيدي آسريهم.
واعتبرت حماس في بيان أن اعتراف جيش الاحتلال بمسؤوليته عن مقتل 6 من الأسرى، يؤكد صحة رواية الحركة وبطلان رواية الاحتلال وتحمّله مسؤولية التداعيات التي حدثت في حينه.
وأضافت "لا بديل عن وقف العدوان وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة وصفقة تبادل مع الأسرى الفلسطينيين".
من جانبها كشفت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة أن الجيش الإسرائيلي اعترف لهم بأنه قتل 6 أسرى خلال غارة على نفق في خان يونس، بحسب ما نقلت عنهم القناة الـ12 الإسرائيلية.
في السياق ذاته نسبت إذاعة الجيش الإسرائيلي لعائلات الأسرى تأكيدها أن نتائج تحقيق الجيش الإسرائيلي هي دليل آخر على أن الضغط العسكري يؤدي الى مقتل المحتجزين.
إعلانوقالت حفيدة أحد الأسرى الإسرائيليين الستة إن الجيش اعتذر للعائلات عن هذا الخطأ الكبير الذي أدى إلى قتل المحتجزين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی وقف إطلاق النار مقترح جدید إلى اتفاق قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
هآرتس: نتنياهو يكذب بشأن صفقة الأسرى
قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في افتتاحيتها إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أقر لأول مرة، منذ عملية طوفان الأقصى في أكتوبر/تشرين الثاني 2023، بأن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لا يمكن أن يتم إلا من خلال صفقة، ولكن لا أمل يرجى من تصريحه.
وأكد نتنياهو لأقارب الأسرى استعداده لوقف إطلاق النار في غزة. وأضاف، في إشارة إلى اتفاق وقف القتال بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني، "ما نجح في الشمال سينجح في الجنوب"، وفق الافتتاحية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيويورك تايمز: هؤلاء هم الرابحون والخاسرون من سقوط الأسدlist 2 of 2نهاية الحقارة.. صحف فرنسية: مستقبل سوريا حلم جميل لكنه محفوف بالمخاطرend of listولكن الصحيفة أكدت أن من الخطأ التفاؤل بتصريحات نتنياهو، فهو "مدمن للكذب"، وتظهر التجارب أنه لمعرفة حقيقة نواياه وأفعاله يجب تجاهل كل ما يقوله والتركيز على الضغوط التي يتعرض لها.
ولفتت هآرتس إلى أن العامل الرئيسي المؤثر على مصير الأسرى وقرارات نتنياهو هو آراء أعضاء اليمين "المتطرف" في ائتلافه، ففي كل مرة يتحقق فيها أي تقدم في المفاوضات تعترض هذه الفئة بدعوى وجود حاجة أمنية لاستمرار الحرب.
وأوضحت الافتتاحية أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، على عكس القيادة السياسية، تفضل المضي قدما في صفقة الأسرى، خاصة بعد تحقيق الجيش أهدافا عسكرية رئيسية، مثل اغتيال رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار والأمين العام الثالث لحزب الله حسن نصر الله، مما أدى إلى وقف التصعيد في الشمال.
إعلانوأضافت الصحيفة "بات من المستحيل التستر على حقيقة أن الرغبة في استمرار الحرب في غزة تنبع من دوافع سياسية وليست أمنية".
واختتمت هآرتس افتتاحيتها بالتحذير من أن استمرار الهجمات على قيادة حماس قد يجعل من الصعب العثور على جهة موحدة للتفاوض معها.