وزيرا البيئة وقطاع الأعمال يتفقدان مشروع معالجة مياه الصرف الصناعي والصحي بالسويس
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الاستدامة البيئية وتحقيق التنمية المستدامة في قطاع الصناعة، قامت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والمهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، بجولة تفقدية لمشروع معالجة مياه الصرف الصناعي والصحي بطاقة 750 م 3 / ساعة في شركة النصر للأسمدة والصناعات الكيماوية (سمادكو) التابعة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية، والمدعوم من برنامج التحكم في التلوث الصناعي- المرحلة الثالثة ضمن مشروعات الشركة لتوفيق أوضاعها البيئية، بحضور عدد من القيادات المعنية بالوزارتين.
خلال الزيارة، تفقد الوزيران محطات المعالجة التابعة للمشروع، و تم الاطلاع على التكنولوجيا المستخدمة والمراحل المختلفة، واستعراض تفاصيل المشروع وأهدافه البيئية والصناعية، والذي يأتي في إطار رؤية الدولة لتحقيق التوازن بين التنمية الصناعية وحماية البيئة، ويهدف إلى معالجة المياه الناتجة عن العمليات الصناعية والصرف الصحي في الشركة، بما يساهم في تقليل التأثيرات البيئية الناتجة عن النشاط الصناعي.
أكد المهندس محمد شيمي، أن الوزارة حريصة على دعم وتطوير جميع الشركات التابعة لها، وأن مشروع معالجة مياه الصرف في شركة النصر للأسمدة يمثل نموذجًا ناجحًا للمشروعات البيئية في القطاع الصناعي، مشيرا إلى أن الوزارة تواصل العمل على تحسين أداء الشركات وزيادة كفاءتها الإنتاجية، مع الالتزام بتطبيق أعلى معايير الاستدامة والجودة والحوكمة البيئية. وتعد هذه الخطوة هامة نحو تحسين الأداء البيئي للشركة، ويعكس التزام وزارة قطاع الأعمال العام بتطوير الشركات التابعة لها وتحسين استدامتها البيئية، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.
أوضح وزير قطاع الأعمال العام أن المشروع يعتمد على تكنولوجيا متطورة ويتضمن 3 وحدات تشمل معالجة مياه الصرف الصحي، معالجة الصرف الصناعي، و وحدة تبخير خاصة بتركيز مياه الصرف الصناعي الخاص بوحدة نترات النشادر، ويهدف إلى معالجة مياه الصرف الصناعي والصحي وفقًا لأحدث المعايير البيئية، و إعادة استخدام المياه المعالجة في العمليات الصناعية، مما يسهم في ترشيد استهلاك المياه وتقليل التلوث، بما يحسن الأداء البيئي ويعزز كفاءة الإنتاج وجودة المنتجات و زيادة تنافسية الشركة في السوقين المحلي والعالمي.
من جانبها، أوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أن شركة النصر للأسمدة تقدمت للاستفادة من الحزمة التمويلية ببرنامج التحكم في التلوث الصناعي - المرحلة الثالثة التابع لوزارة البيئة لتنفيذ مشروع إنشاء محطة معالجة مياه للصرف الصناعي، لافتة إلى أن التكلفة الاجمالية للمشروع تبلغ 13.56 مليون يورو، وقد ساهم البرنامج بتمويل وقدره 12,62 مليون يورو بالاضافة إلى منحة للشركة تبلغ 23,5% من التمويل، مشيرة إلى أن الأهداف البيئية للمشروع تتمثل فى وقف الصرف الصناعى للشركة على البيئة البحرية ،كأول مشروع فى جهود الوزارة لخفض أحمال التلوث بخليج السويس الناتجة عن العملية الصناعية.
وأشارت وزيرة البيئة إلى أن المشروع يعد أول مشروع بيئي يتم دعمه من خلال برنامج التحكم في التلوث الصناعي تحت تصنيف مشروعات التخفيف التأقلم مع التغيرات المناخية ويتعامل مع تحدى ندرة المياه الذي يواجه بعض الصناعات كثيفة استهلاك المياه من خلال مصدر غير تقليدي ( مياه الصرف الصحى المعالج)، موضحة أن الشركة كانت تعتمد على ترعة الإسماعيلية كمصدر تقليدى للمياه لاستخدامها فى العمليةالصناعية، ونظرا لتأثيرات تغير المناخ وارتفاع درجة الحرارة وزيادة سرعة التبخير مما ادى الى انخفاض منسوب ترعة الإسماعيلية ، فأصبحت الشركة تواجه صعوبة فى الحصول على مصدر مياه نظيفة من الترعة، وهو ما دفع الشركة للتوجه إلى استخدام مصدر غير تقليدى للحصول على المياه حيث تقوم الشركة بمعالجتها من خلال محطات المعالجة بها لضمان وجود مصدر دائم وغير مهدد للحصول على المياه اللازمة فى العملية الصناعية، كما أعربت عن تطلعها إلى التوسع في مشروعات مشابهة بمختلف القطاعات الصناعية في مصر، بما يعزز التنمية الاقتصادية والبيئية، متوجهة بالشكر للقيادات التنفيذية لشركة النصر للأسمدة والقائمين على المشروع.
استمع الوزيران إلى عرض تقديمي عن الشركة ومشروع محطة معالجة مياه الصرف الصناعي والصحي، والذي ينقسم إلى ثلاثة وحدات: محطة معالجة مياه الصرف بطاقة 400 م3 /ساعة واستخدامها مرة أخرى في أبراج التبريد ، ومحطة معالجة مياه الصرف الصحى بطاقة 350م 3/ ساعة، وسوف يتم استقدامه من محطة الصرف الصحى لمحافظة السويس واستخدامها مرة أخرى في تغذية الغلايات، بالإضافة إلى وحدة تبخير مياه الصرف الصناعي الخاص بوحدة نترات النشادر بطاقة 50م / ساعة و ذلك لإعادة تركيز أملاح نترات النشادر لنسب تتراوح ما بين 40 إلى 60% لإعادة التصنيع مرة أخرى، كما أن المشروع سيوفر حوالي 88.2% من استهلاكات المياه المستخدمة للمصانع من ترعة الإسماعيلية، ويهدف إلى المحافظة على البيئة المائية لخليج السويس والكائنات البحرية، ونقل المنشاة الصناعية لحالة الالتزام البيئي التام مع قانون البيئة من خلال نظام متكامل لترشيد المياه وتقليل التلوث، ومعالجة مياه الصرف الصناعي.
يشار إلى أن "النصر للأسمدة" تأسست عام 1946 وتعمل في مجال إنتاج وتسويق الأسمدة النيتروجينية والمنتجات الكيماوية الوسطية. وتعتبر من أولى شركات الأسمدة في الشرق الأوسط.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قطاع الصناعة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة البيئة محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام قطاع الأعمال العام محطة معالجة میاه النصر للأسمدة من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
ندوة علمية في جامعة ذمار حول آفاق الذكاء الصناعي في إدارة الأعمال
الثورة نت/ رشاد الجمالي
شهدت جامعة ذمار، اليوم، ندوة علمية بعنوان “آفاق الذكاء الاصطناعي في إدارة الأعمال” والتي نظمتها كليتا العلوم الإدارية والحاسبات والمعلوماتية بمشاركة 26 باحثاً وباحثة من طلاب برنامج الدكتوراه بقسم إدارة الأعمال.
وخلال الفعالية أكد وكيل قطاع التعليم الثانوي بوزارة التربية والتعليم والبحث العلمي الدكتور زيد الهدور، أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة التعليم ورفع مستوى الاستفادة من المعلومات في مختلف المجالات.
وأوضح أن دمج الذكاء الاصطناعي على مستوى المؤسسات يساعد على تخليص القوى العاملة البشرية من المهام اليدوية المتكررة وتحسين تحليل البيانات وإستراتيجية الأعمال واتخاذ القرارات وتحسين العمليات على مستوى المؤسسة.
فيما أشار نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عبدالكريم زبيبه، إلى أهمية اقامة الفعالية حول الذكاء الاصطناعي لتعزيز وتحليل البيانات واتخاذ القرارات وتحسين عمليات تقنية المعلومات والمبيعات والتسويق وممارسات الأمن الإلكتروني وغيرها.
ونوه بأن الذكاء الاصطناعي يستخدم كأداة لدعم القوى العاملة البشرية في تحسين مهام سير العمل وجعل العمليات التجارية أكثر كفاءة، بما في ذلك استخدام الذكاء الاصطناعي لأتمتة المهام المتكررة وتوليد المعلومات بناءً على خوارزميات التعلم الآلي ومعالجة كميات هائلة من مجموعات البيانات بسرعة واستخراج معارف ذات مغزى والتنبؤ بالنتائج المستقبلية بناءً على تحليل البيانات.
ولفت إلى أن انظمة الذكاء الاصطناعي تعمل على تشغيل عدة أنواع من أتمتة الأعمال، بما في ذلك الأتمتة المؤسسية وأتمتة العمليات ما يساعد على تقليل الأخطاء البشرية وتوفير الوقت للقوى العاملة البشرية للعمل على مستوى أعلى.
بدورها نوهت عميدة كلية العلوم الإدارية الدكتورة آمال المجاهد بأهمية التركيز على الجوانب الإيجابية للذكاء الاصطناعي، مؤكدة أن هذه التقنية ليست بديلاً للجهود البشرية بل هي أداة لتعزيز القدرات.
وبينت أن الذكاء الاصطناعي يعد فرعاً من علوم الحاسوب الذي يهدف إلى تطوير نظم قادرة على محاكاة القدرات الذهنية البشرية كالتعلم والتفكير مما يجعله أداة فعّالة في مجال إدارة الأعمال.
وقدمت خلال الندوة ثلاثة محاور تناول المحور الأول تأثير الذكاء الاصطناعي على الذكاء العاطفي، فيما ركز المحور الثاني على الدراسات التحليلية المتعلقة بتأثير الذكاء الاصطناعي على القرارات الإدارية، وتناول المحور الثالث تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مناهج البحث العلمي.
وأوصت الندوة بتعزيز الذكاء العاطفي لدى القادة باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات، ودعم اتخاذ القرارات العاطفية بشكل أفضل، وإنشاء بنية تحتية تقنية وقانونية تدعم استخدام التكنولوجيا بشكل مسؤول مع الاستثمار في تحسين شبكات الاتصال ومعالجة التحديات التقنية والاقتصادية في اليمن.
وشددت على أهمية تشجيع التعاون البحثي المشترك بين كليات العلوم الإدارية والحاسبات لتطوير مشاريع بحثية تعزز الابتكار الأكاديمي، داعيةً إلى إنشاء برامج دراسات مشتركة تجمع بين الإدارة والتكنولوجيا في جميع المراحل الدراسية، وتنظيم ورش عمل ودورات تدريبية لتعزيز المهارات التقنية والإدارية، وإنشاء مركز بحثي مشترك لدعم الدراسات والمشاريع مع تطوير شراكات أكاديمية وصناعية تسهم في تطبيق الأبحاث على أرض الواقع ومعالجة التحديات العملية.