تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

الإنفلونزا ليست مجرد نزلة برد عابرة؛ إنها مرض فيروسي موسمي يصيب ملايين الأشخاص سنويًا حول العالم، وقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تشمل الجهاز التنفسي والقلب والجهاز العصبي. في الولايات المتحدة وحدها، يُصاب نحو 8% من السكان كل موسم، ويُسجل ما بين 21,000 و51,000 حالة وفاة سنويًا، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).

ومع أن موسم 2020-2021 شهد انخفاضًا غير مسبوق في النشاط بسبب تدابير الوقاية من كوفيد-19، تبقى الإنفلونزا تهديدًا دائمًا.

ووفقا لموقع livescience الإنفلونزا ليست مرضًا بسيطًا يمكن تجاهله، بل هي تهديد صحي يتطلب وعيًا واستعدادًا، ولا بد الوقاية من خلال اللقاحات واتباع إجراءات النظافة العامة يمكن أن تُنقذ آلاف الأرواح سنويًا.
 

كيف تسبب الإنفلونزا الوفاة؟

تؤدي الإنفلونزا إلى الوفاة عبر سلسلة من المضاعفات الخطيرة التي تشمل:

1. التهاب الرئتين (ذات الرئة):

• يمكن أن تغزو فيروسات الإنفلونزا الرئتين مباشرةً، محدثة التهابًا في الأكياس الهوائية وامتلاءها بالقيح.

• في بعض الحالات، تؤدي العدوى إلى تضرر الخلايا المبطِّنة للجهاز التنفسي، ما يسمح للبكتيريا بالنمو المفرط، مسببة ذات الرئة البكتيرية.

• قد تتطور الحالات الحادة إلى متلازمة الشدة التنفسية الحادة (ARDS)، حيث تفقد الرئتان مرونتها بسبب تراكم السوائل.

2. تأثيرات على القلب:

• يمكن أن تسبب الإنفلونزا التهاب عضلة القلبية أو التهاب التامور (الغشاء المحيط بالقلب)، مما يضعف قدرة القلب على ضخ الدم.

• في بعض الحالات، تؤدي العدوى إلى اضطرابات في نظم القلب قد تكون مميتة.

3. التهاب الدماغ:

• رغم ندرة حدوثه، قد تسبب الإنفلونزا التهاب الدماغ، ما يؤدي إلى نوبات تشنجية أو غيبوبة أو حتى الوفاة.

• يُعتقد أن العدوى تؤدي إلى إطلاق السيتوكينات الالتهابية التي تعبر الحاجز الدموي الدماغي، مسببة أضرارًا مباشرة للدماغ.

4. الإنتان (تسمم الدم):

• يحدث الإنتان عندما تؤدي العدوى إلى استجابة مناعية مفرطة في الجسم، قد تؤدي إلى فشل الأعضاء المتعدد.

• ترتبط عدوى الإنفلونزا المصحوبة بذات الرئة بزيادة خطر الإنتان بأكثر من ستة أضعاف مقارنة بالعدوى البسيطة.

الفئات الأكثر عرضة للخطر:

الأطفال دون الخامسة: أجهزتهم المناعية غير مكتملة التطور، مما يجعلهم أقل قدرة على مواجهة الفيروس.

كبار السن (65 عامًا فأكثر): يعانون من تراجع في وظيفة الجهاز المناعي بسبب الشيخوخة.

النساء الحوامل: جهازهن المناعي يُعدل ليحمي الجنين، مما يقلل من استجابته للعدوى.

المصابون بأمراض مزمنة: أمراض مثل الربو، السكري، وأمراض القلب تزيد من خطورة المضاعفات.

الوقاية والعلاج:

اللقاحات الموسمية: تُعد لقاحات الإنفلونزا الوسيلة الأكثر فاعلية للوقاية من العدوى والمضاعفات الخطيرة.

العلاج بمضادات الفيروسات: أدوية مثل “تاميفلو” تُقلل من شدة المرض إذا استُخدمت في المراحل المبكرة.

الإجراءات الوقائية: تشمل غسل اليدين بانتظام، تجنب الاتصال الوثيق مع المصابين، واستخدام الكمامات في الأماكن المزدحمة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الإنفلونزا نزلة برد الجهاز التنفسي كوفيد 19 التهاب ا

إقرأ أيضاً:

الشموع أخطر من التدخين على الصحة | تفاصيل

 إشعال شمعة معطرة لملء الغرفة برائحة الزنجبيل والقرفة قد يجعلك تشعر بالراحة، لكنه قد يكون ضارًا بصحتك، حيث كشفت دراسة أن حرق الشموع له تأثير كبير على جودة الهواء الداخلي - وقد يكون أسوأ على رئتيك من استنشاق الدخان السلبي.

يرجع ذلك إلى أن الشموع عندما تحترق تنتج مزيجًا معقدًا من المواد الكيميائية والجسيمات، بما في ذلك الغازات السامة مثل أول أكسيد الكربون، وثاني أكسيد الكبريت، وأكاسيد النيتروجين.

ووفقا للديلي ميل يمكن للمنتجات مثل الشموع المعطرة وعيدان البخور أيضًا أن تنتج مركبات عضوية متطايرة (VOCs).

إن استنشاق هذه المواد مجتمعة قد يسبب السعال والعطس وتهيج العين ويزيد من أعراض الربو.

ولكن على المدى الطويل، يمكن أن يؤدي هذا التلوث الداخلي أيضًا إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب وسرطان الرئة والتهاب الشعب الهوائية المزمن، كما كتب الدكتور أسيت كومار ميشرا من جامعة كوليدج كورك والدكتورة ماري كوجينز من جامعة جالواي في The Conversation.

قد يؤدي حرق الشموع المعطرة إلى زيادة تركيزات الجسيمات الدقيقة - والتي يمكن أن تؤدي إلى تلف الرئة عند استنشاقها - إلى 15 ضعف الحدود التي حددتها منظمة الصحة العالمية .  

وقامت الدراسة، التي نشرت في مجلة Indoor Environments، بقياس جودة الهواء في 14 منزلاً في جالواي في أيرلندا، قبل 24 ساعة وبعد 24 ساعة من إجراء تغييرات لتحسين كفاءة الطاقة في المنزل.

وفي كل منزل، قام الباحثون بقياس تركيزات خمسة ملوثات بما في ذلك ثاني أكسيد الكربون والجسيمات الملوثة الأصغر من 2.5 ميكرومتر، والمعروفة أيضًا باسم PM2.5، والتي يمكن أن تدخل الرئتين بسهولة، بالإضافة إلى درجة الحرارة والرطوبة في غرفتين.

ووفقا للتقرير PM2.5 هي جزيئات من السخام في الهواء غير مرئية للعين البشرية ويمكن أن تنتقل إلى الدم وتتغلغل عميقًا في الرئة. ويمكن أن تنبعث من محركات المركبات وحرق الأخشاب والتدخين.

وفي كل غرفة، وضع العلماء أجهزة قياس التلوث على مسافة متر واحد من الأرض ومصادر التلوث والتهوية (مثل النوافذ وفتحات التهوية).

وكشفت النتائج أن أنشطة مثل حرق الشموع والتدخين وسد فتحات التهوية في الجدران يمكن أن تكون ضارة بجودة الهواء الداخلي مع زيادة مستويات PM2.5 وثاني أكسيد الكربون.

ويعتقد أن جزيئات PM2.5 تسبب التهابًا في الرئتين يمكن أن يؤدي إلى تنشيط خلايا كامنة ضارة، مما يؤدي إلى طفرات جينية تسبب السرطان.

صنفت الوكالة الدولية لبحوث السرطان  الجسيمات PM 2.5 باعتبارها مادة مسرطنة من المجموعة 1 في عام 2013، وذلك بسبب وجود أدلة تربط الملوث بسرطان الرئة.

مقالات مشابهة

  • تراكم النفايات.. القاتل الصامت الذي يفتك بالنازحين بغزة
  • «البروسيلا».. القاتل الصامت
  • تحذير من الخبراء!.. البرد القارس يهدد صحة القلب
  • جمال شعبان يوجه نصيحة للسيدات للكشف عن المرض القاتل
  • احذر «القاتل الصامت».. ما هي مشاكل ارتفاع ضغط الدم؟
  • قبل الاجتماع الذي ينتظره الملايين في تركيا بدقائق: رسالة أمل من الرئيس أردوغان
  • من العدوى إلى الربو.. تعرف على أسباب السعال وكيفية علاجه بطرق فعالة
  • إجراء عاجل من الحكومة بشأن الهيئات الاقتصادية.. أحمد موسى يحذر من مخطط خطير يهدد سوريا| أهم أخبار التوك شو
  • المعركة القادمة.. أحمد موسى يحذر من مخطط خطير يهدد سوريا
  • الشموع أخطر من التدخين على الصحة | تفاصيل