5 أماكن محتملة لاندلاع حرب عالمية ثالثة في 2025
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
تناول المختص بالشؤون الأمنية والدبلوماسية د. روبرت فارلي، المشهد العالمي المتقلب بشكل متزايد وحدد خمس مناطق حرجة يمكن أن تندلع فيها حروب ضروس تجر العالم معها إلى حرب عالمية ثالثة.
انهيار الحكومة السورية قد يغرق المنطقة في الفوضى
ومع اقتراب عام 2024 من نهايته، سلط الكاتب في مقاله بموقع "1945" الأمريكي، الضوء على كيفية ترابط الصراعات الأكثر إلحاحاً في العالم، مما يجعل احتمال نشوب حرب عالمية أمراً محتملاً بشكل مقلق.
روسيا وأوكرانيا: صراع بلا حل
واستهل فارلي القائمة بالحرب الروسية الأوكرانية الجارية، والتي تقترب الآن من ذكراها السنوية الثالثة، واصفاً إياها بأنها أكبر صراع تقليدي منذ الحرب العالمية الثانية، مشيراً إلى إمكانية تصعيدها بشكل أكبر.
????Africa to invade Africa?
US/EU puppet leaders of ECOWAS say they have decided on a D-Day for invasion of Niger.
Interestingly, they only have a tiny military of 5,000 soldiers. Perhaps France, Germany or NATO would jump in?
Potentially, this could plunge West Africa into a… pic.twitter.com/cGCnQEu6n4
واستأنفت روسيا العمليات الهجومية، واستعادت الأراضي الأوكرانية، في حين ردت أوكرانيا بضربات بعيدة المدى داخل الأراضي الروسية. وأرهقت الحرب الاقتصاد الروسي، ودفعت موسكو نحو عمليات عسكرية أكثر خطورة. وفي الوقت نفسه، تواصل الدول الغربية، بقيادة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، دعم أوكرانيا، مما أدى إلى تعميق التوترات العالمية.
وحذر فارلي من أن الصراع قد يجذب دولاً إضافية إلى المعركة، مما يزيد من نطاقها وخطورتها.
تداعيات السابع من أكتوبر
تبدو تداعيات هجمات السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 التي شنتها حماس على إسرائيل نقطة اشتعال أخرى. أشعلت هذه الأحداث صراعاً متعدد الجبهات في الشرق الأوسط يضم إسرائيل وحماس وحزب الله وإيران.
وفي حين يبدو أن بعض جبهات القتال قد وصلت بالفعل إلى وقف إطلاق نار هش (مثل الجبهة الشمالية بين إسرائيل وحزب الله)، يؤكد فارلي على خطر التصعيد المستمر. فالتحالف المتزايد بين إيران وروسيا، والذي اتسم بتبادل الأسلحة، وتسريعها المحتمل لبرنامجها النووي، قد يؤدي إلى حرب أوسع نطاقاً تجتذب في رحاها إسرائيل والولايات المتحدة ودول الخليج.
وقال الكاتب إن الشرق الأوسط يظل برميل بارود، حيث يمكن لأي خطأ أن يشعل فتيل صراع واسع النطاق تشارك فيه القوى الإقليمية والدولية.
الصين وتايوان
ويمثل مضيق تايوان مجالاً آخر للقلق. ويشير فارلي إلى أن غياب الصراع العلني هنا خادع، حيث يستعد كلا الجانبين لما يبدو وكأنه حرب حتمية.
أدى البناء العسكري السريع للصين وتعزيز تايوان لدفاعاتها، بدعم من الولايات المتحدة، إلى خلق توازن هش. ومن الممكن أن تؤدي التطورات في أجزاء أخرى من العالم، أو التحول المحتمل في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين في ظل رئاسة ترامب، إلى زعزعة استقرار المنطقة.
‘World War III in 2025? The year 2024 is promising to leave a dangerous legacy for its successor. Not in decades has the world witnessed a more dangerous international environment, with unsettled, ongoing conflicts in the world’s most critical regions’. https://t.co/lMKRDS3tGc
— Charbel Antoun (@Charbelantoun) December 4, 2024ولفت الكاتب النظر إلى المخاطر العالمية المترتبة على صراع تايوان، مشيراً إلى أنه من المرجح أن يشمل قوى كبرى مثل اليابان والولايات المتحدة ويحمل تهديداً مشؤوماً بالتصعيد النووي.
كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية
تمثل شبه الجزيرة الكورية نقطة ساخنة أخرى. أدى تورط كوريا الشمالية في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والذي يتضمن تقديم الدعم العسكري لموسكو، إلى تنشيط علاقتها مع روسيا. وقد يشجع هذا التحالف الجديد بيونغ يانغ، مما قد يؤدي إلى اتخاذ إجراءات عدوانية ضد كوريا الجنوبية.
وسلط فارلي الضوء على عدم الاستقرار السياسي في كوريا الجنوبية، حيث واجه الرئيس يون سوك يول ردود فعل عنيفة لفرضه الأحكام العرفية. وتخلق هذه التطورات بيئة خطيرة، حيث يمكن أن تتفاقم الحسابات الخاطئة أو الاستفزازات بسرعة إلى صراع أوسع نطاقاً.
سوريا: برميل بارود مشتعل
أشعلت تداعيات الديناميكيات الإقليمية والداخلية أجواء عدم الاستقرار في سوريا. ويواجه الرئيس السوري بشار الأسد، الذي يكافح بالفعل للحفاظ على مقاليد الأمور، تحديات كبيرة الآن بعد سقوط مدينة حلب في أيدي قوات المتمردين.
تركت هذه الهزيمة حكومة الأسد عُرضة للخطر، مع هروب حلفائه الإيرانيين والروس وعدم قدرتهم على الرد.
وحذر فارلي من أن انهيار الحكومة السورية قد يغرق المنطقة في الفوضى، ويفاقم الصراع الإسرائيلي الإيراني.
وقال الكاتب إن زعزعة الاستقرار في سوريا قد تكون بمنزلة حافز لتوترات إقليمية وعالمية أوسع نطاقا.
سياق عالمي خطير
تناول الكاتب أيضاً الآثار الأوسع لهذه الأزمات. ففي حين لا تسعى أي قوة كبرى إلى حرب عالمية، فإن الترابط بين هذه الصراعات يجعل احتواؤها أمرا بالغ الصعوبة.
ويشبه التأثيرات المحتملة للقرارات في منطقة واحدة بـ"تأثير الفراشة" المجازي، حيث يمكن لحدث في أحد مسارح الصراع أن يؤدي إلى ردود فعل في جميع أنحاء العالم.
وأكد فارلي على الحاجة إلى دبلوماسية ناضجة واستراتيجية لمنع المزيد من التصعيد ويحض زعماء العالم على إدراك مخاطر أفعالهم.
في نهاية المطاف، ثمة هشاشة يعيشها النظام الدولي الحالي. فهو لا يحدد نقاط الاشتعال نفسها فحسب، بل يحدد أيضاً أنماط التنافس وسوء الإدارة الأوسع التي قد تؤدي إلى كارثة. ومع اقتراب عام 2025، يؤكد الكاتب على الحاجة الملحة إلى الدبلوماسية والتخطيط المسبق لتجنب حرب عالمية ثالثة محتملة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله عيد الاتحاد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرب في سوريا حرب عالمیة
إقرأ أيضاً:
«العربية للتصنيع» ستنتج «سيدان» منتصف 2025 بالتعاون مع شركة عالمية
فى سبعينات القرن الماضى، وعقب تأسيس شركة النصر لصناعة السيارات بمصر، أسست الهيئة العربية للتصنيع، الشركة العربية الأمريكية للسيارات، بالشراكة مع إحدى الشركات الأمريكية العالمية، لتُنتج أول سيارة، وهى عربة الجيب العسكرية، عام 1977، لتبدأ فى تصنيع السيارات المدنية فى عام 1982، لتختص فى تصنيع العربات «4 × 4»، وتعمل الهيئة حالياً على إنتاج سيارة «سيدان» منتصف عام 2025.
ويقول المهندس أسامة عبدالعليم، رئيس مجلس إدارة الشركة العربية الأمريكية للسيارات، إن الشركة أنتجت خلال الأعوام الماضية سيارات لـ9 شركات عالمية، بالتتابع، وحالياً تنتج السيارات بالتعاون مع شركة «جيب» الأمريكية، وشركة «تويوتا» العالمية، بالاستعانة بالخبرات والإمكانيات المتراكمة داخل المصنع منذ سبعينات القرن الماضى حتى الآن.
ويضيف رئيس مجلس إدارة الشركة العربية الأمريكية للسيارات، لـ«الوطن»، أن نسبة المكون المحلى للسيارة المنتجة داخل شركته لا تقل عن 45% بناءً على القانون المصرى واقتصاديات التشغيل، موضحاً أن الشركة صدّرت منتجاتها لدول عربية، وأوروبية، والولايات المتحدة الأمريكية، والأمم المتحدة.
ويشير إلى أن «صناعة العربات» تعمل على 4 مراحل، بداية من بناء جسم وهيكل السيارة نفسها، ثم الإعداد للمعالجة الكيميائية لجسم السيارة لتكون سلعة معمرة وصالحة للاستخدام وعدم تسلل الصدأ والرطوبة والعوامل الجوية لجسم السيارة، ثم مرحلة الدهان، وصولاً لبرمجة السيارة وتجميعها، واختبارها.
ويشدد رئيس مجلس إدارة الشركة العربية الأمريكية للسيارات على أن العمل لسنوات طويلة فى مجال صناعة العربات للاستخدامات العسكرية والمدنية، جعل مهندسى الشركة ذوى خبرة يتناقلونها بينهم، ليكونوا مهندسين وفنيين مهرة على مستوى عالمى من الإمكانيات، والخبرات، والإنتاج.
ويشير لوجود مجلس أعلى للسيارات برئاسة رئيس مجلس الوزراء، وعضوية عدد من الوزراء والمسئولين، والذى يعمل على تحفيز الشركات العالمية لتصنيع السيارات فى مصر، لافتاً إلى أن «استراتيجية صناعة السيارات فى مصر تضم عدداً من الحوافز المغرية للشركات العالمية للتعاون معنا فى توطين صناعة السيارات».
ويشير «عبدالعليم» لوجود مفاوضات مع شركات للتعاون بين الشركة العربية الأمريكية للسيارات، وتلك الشركات فى مجال صناعة السيارات، فى ضوء الإمكانيات المتميزة التى تمتلكها مصر من كوادر بشرية مؤهلة على أعلى مستوى، وموانئ، وطرق، وقوانين، وحوافز وطنية تُعتبر عوامل مشجعة لجذب الشركات العالمية للعمل بالسوق المصرية، وتكون نقطة انطلاق للتصدير للخارج.
ويؤكد أن الشركة وصلت لمرحلة متقدمة من التعاون مع إحدى الشركات العالمية الفرنسية الكبرى، لإنتاج عربة جديدة «سيدان»، مشيراً إلى أن إنتاج تلك السيارة سيبدأ فى عام 2025، ثم سيتم إنتاج موديلات أخرى من تلك السيارات.
ويشدد المهندس أسامة عبدالعليم على أن الشركة العربية الأمريكية للسيارات تستهدف تغطية احتياجات السوق المحلية من السيارات، سواء من العربات فئة الـ«4 × 4»، أو السيارة من الفئة المتوسطة، والتى ستغطى احتياجات الأسرة المصرية، بشكل موازٍ مع عربات الدفع الرباعى، كما أن الهيئة العربية للتصنيع تستهدف تصدير 150 ألف سيارة من إنتاج المصنع بحلول عام 2026، لزيادة العملة الصعبة فى البلاد، وتقليل تكاليف الاستيراد.