نظمت اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «ألكسو» والمركز القومي للبحوث، ورشة عمل في مجال حماية البيئة وتحقيق أهداف التنمية المُستدامة باستخدام الحلول الذكية، بحضور الدكتور ممدوح معوض، رئيس المركز القومي للبحوث، والدكتورة سمية السيد مُساعد الأمين العام للجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة لشؤون الألكسو، ونحو 40 مُشاركا من جامعات «القاهرة - عين شمس - حلوان»، ووزارة البيئة، ولفيف من الخبراء ومُمثلين عن المنظمات الدولية والإقليمية، وبحضور وفود من دول عربية «المغرب - تونس - ليبيا - موريتانيا - فلسطين - اليمن - سلطنة عمان - الأردن - لبنان»، تحت رعاية الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي.

الورشة تهدف إلى   بناء القدرات في مجال اختيار وإنشاء وتحليل البيانات والإحصاءات

من جانبه، أكد الدكتور أيمن فريد مُساعد وزير التعليم العالي للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، القائم بعمل رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات، والمُشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، أنّ محاور الورشة تمثلت في توظيف تقنيات الذكاء الصناعي في تقييم الموارد المائية الجوفية والتنبؤ بتغيراتها في المناطق الجافة وشبه الجافة، فضلا عن تعزيز المرونة في الأراضي الجافة باستخدام علوم البيانات، وتعزيز الاستدامة: ابتكارات الذكاء الاصطناعي للتخفيف من آثار التغيرات المناخية.

كما شملت محاور الورشة، تحديد الأولويات البيئية باستراتيجيات فعالة لاتخاذ قرارات مُستدامة لحفظ الموارد الطبيعية وتقليل المخاطر، وإسهام صور الأقمار الصناعية والمُستشعرات في تتبع تغير مستويات مخزون المياه الجوفية في المناطق المتسمة بقلة البيانات، والعمل على بناء القدرات على التكيّف من أجل التأقلم مع تغير المناخ، والاستفادة من العلوم لتحقيق تأثير مُستدام، والتغير المُناخي على مصر وطرق التكيف والمخاطر.

ومن جهته أعرب الدكتور ممدوح معوض عن سعادته باختيار المركز القومي للبحوث لاستضافة الورشة التي تُعقد بفضل التعاون المُثمر بين اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «ألكسو»، مُشيرًا إلى أنّ التعاون يجسد التزامنا المُشترك بتعزيز الجهود العلمية والابتكارية لمواجهة التحديات البيئية وتحقيق التنمية المُستدامة في منطقتنا العربية.

وأوضح رئيس المركز القومي للبحوث أنّ المركز مثالًا بارزًا للتكامل بين البحث العلمي وخدمة المُجتمع، بما يمتلكه من إمكانات علمية وبشرية هائلة تتمثل في معاهده الـ14 وأقسامه الـ109 التي تضم أكثر من 4500 باحث متخصص في جميع فروع العلم، أهلته ليصبح أكبر مركز بحثي في مصر وإفريقيا والشرق الأوسط، مؤكدًا أنّه من خلال هذه المنظومة المتميزة، يساهم المركز في تقديم حلول مبتكرة لتحقيق التنمية المستدامة وحماية البيئة.

وفي كلمته، نقل أمين الدهماني مُمثل منظمة الألكسو، تحيات الدكتور محمد ولد أعمر مُدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «ألكسو»، والدكتور محمد سند درويش مدير إدارة العلوم بالألكسو، وتمنياتهم لأعمال هذه الورشة التدريبية بالنجاح والتوفيق، مُوجّهًا الشكر للجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، على التعاون مع منظمة الألكسو في الإعداد والترتيب لهذا النشاط.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التعليم العالي وزارة التعليم العالي الجامعات الجامعات الحكومية الوطنیة المصریة للتربیة والعلوم والثقافة المرکز القومی للبحوث التنمیة الم م ستدامة

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي: الدولة المصرية تولي اهتمامًا متزايدًا بملف الأشخاص ذوي الهمم

تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي فعاليات الحفل الختامي للمرحلة الأولى لمبادرة " تمكين" والتي أقيمت بالدير البحري ( معبد حتشبسوت) بمحافظة الأقصر بحضور الدكتور أحمد هنو وزير الثقافة، والسيد محمد جبران وزير العمل، والسيد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني والمهندس عبد المطلب عمارة محافظ الأقصر والدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، إلى جانب الشركاء من جامعة "إيست لندن" وجامعة " تكساس" وهيئة " أمديست مصر".

استهل الوزير كلمته بتوجيه  الشكر لفخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية؛ لرعايته الكريمة لمبادرة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي " تمكين" لخدمة ورعاية الطلاب ذوي الهمم، والتي انطلقت أولى فعالياتها في أكتوبر الماضي لتجوب الأقاليم الجغرافية السبع التي وضعتها مبادرة "تحالف وتنمية" ضمن الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.

وأوضح الدكتور أيمن عاشور أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعمل على تطوير منظومة التعليم الجامعي للطلاب من ذوي الهمم، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، واستكمالًا لجهود الدولة المصرية نحو تحقيق العدالة الاجتماعية، وتنفيذًا للبرامج والسياسات المُرتبطة بدمج الطلاب من ذوي الهمم مُجتمعيًا، مشيرًا إلى أن النجاح الذي حققته المرحلة الأولى من مبادرة" تمكين" يجسد رؤية مصر والجمهورية الجديدة نحو بناء بيئة تعليمية أكثر شمولًا للتوعية بخدمات وحقوق وواجبات الطلاب من ذوي الهمم في جميع الجامعات المصرية.

وأكد الوزير استمرار خطط وبرامج دعم ورعاية الطلاب من ذوي الهمم في جميع الجامعات بالتنسيق والتعاون مع المجلس القومي للأشخاص ذوي الهمم والمؤسسات ذات الصلة لتقديم كافة التيسيرات للطلاب من ذوي الهمم وضمان حصولهم على حقوقهم كاملة.

وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى دور مراكز خدمة ورعاية الطلاب ذوي الهمم بالجامعات الحكومية في تقديم كافة وسائل الدعم اللوجيستي والنفسي والتعليمي والتأهيل التوظيفي، فضلًا عن دورها في توفير سبل الاستفادة من الوسائل التكنولوجية الحديثة وتطبيق معايير الإتاحة في المباني والحرم الجامعي ؛ لتيسير تنقلهم وممارستهم للأنشطة الأكاديمية ودمجهم  في الفعاليات والأنشطة الطلابية المتنوعة بمختلف الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية، لافتًا إلى توقيع سبعة برتوكولات تعاون جديدة مع هيئة " أمديست مصر" لإنشاء وتجهيز مراكز للطلاب من ذوي الهمم بالجامعات الحكومية، وبذلك تصل مراكز خدمة ورعاية الطلاب ذوي الهمم إلى 27 مركزًا؛ بحيث يكون لكل جامعة حكومية مركزًا لرعاية الطلاب من ذوي الهمم.

وفي ختام كلمته، وجه الوزير رسالة لأبنائه الطلاب من ذوي الهمم بإظهار قدراتهم الإبداعية وإبراز مواهبهم الفريدة؛ ليكونوا أشخاصًا فاعلين في المجتمع نافعين للوطن.

ومن جانبه صرح الدكتور كريم همام مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، أن ذوي الهمم جزء لا يتجزأ من المجتمع الجامعي، ويتمتعون بقدرات وخبرات ومهارات عالية نعمل على اكتشافها وتوظيفها للاستفادة منها بما يٌسهم في خدمة المجتمع ككل، لافتًا إلى أن مبادرة تمكين منذ إطلاقها في أكتوبر الماضي تنوعت فعالياتها بين ورش عمل ومحاضرات توعوية وتثقيفية وأنشطة رياضية، شارك فيها  ذوو الهمم مع أقرانهم الأسوياء من كافة أعضاء المجتمع الجامعي من طلاب وأعضاء هيئة تدريس وإداريين، كما قدمت المبادرة فرص تدريبية بالشراكة بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني.

وأكدت الدكتورة شيرين يحيى مستشار وزير التعليم العالي للطلاب ذوي الإعاقة أن مبادرة " تمكين" تهدف إلى خلق بيئة أكثر شمولًا ووعيًا بواجبات وحقوق الطلاب ذوي الهمم في ظل توجهات الجمهورية الجديدة بضرورة دمجهم في شتى مناحي الحياة، مشيرة إلى الدور الذي تقوم به المبادرة في بناء مجتمع مرن وبيئة داعمة ومحفزة للطلاب من ذوي الهمم، مضيفًة أن هناك سعي نحو توسيع قاعدة التعاون مع هيئات ومؤسسات محلية ودولية.

جدير بالذكر أن الاحتفالية أقيمت بحضور لفيف من رؤساء الجامعات وممثلي وزارة التعليم العالي ومديري مراكز خدمة ورعاية الطلاب ذوي الإعاقة وعدد من ممثلي الهيئات والجهات المعنية.

كما تضمنت الاحتفالية فقرة فنية للسبرانو فرح الديباني وعدد من الفقرات الفنية الموسيقية والغنائية قدمها طلاب من ذوي الهمم، بالإضافة إلى فقرات استعراضية لفرقة رضا للفنون الشعبية، وفقرات من هيئة قصور الثقافة، كما تم عرض فيلم تسجيلي عن جهود وزارة التعليم العالي في ملف خدمة الطلاب ذوي الهمم، بالإضافة إلى رسائل قصيرة تشجيعية لهم.

مقالات مشابهة

  • ورشة عمل حول تجويد أهداف الخطط الفردية ومستجدات منظومة "إجادة" بجنوب الباطنة
  • اليمن تشارك في ورشة أدوات التدريب العالمية حول الذكاء الاصطناعي وسيادة القانون
  • والي مطرح يرعى ورشة "دور المواطنة في تحقيق التنمية المستدامة"
  • في خطة لتعزيز مكانتها الإقليمية.. الجمارك تشارك في ورشة حول قواعد المنشأ
  • وزير التعليم العالي: الدولة المصرية تولي اهتمامًا متزايدًا بملف الأشخاص ذوي الهمم
  • وزير التعليم العالي: 120 ألف طالب وافد من 123 دولة يدرسون في الجامعات المصرية
  • بحضور وزراء العمل والثقافة والتربية والتعليم..وزير التعليم العالي يشهد الحفل الختامي للمرحلة الأولى لمبادرة "تمكين" بمعبد حتشبسوت بالأقصر
  • وزير التعليم العالي: الدولة المصرية تولي اهتمامًا متزايدًا بملف ذوي الهمم
  • «الأولمبية الوطنية» تشارك في مبادرة «حماية الألعاب الآسيوية»
  • "التعليم العالي" تعلن الفائزين بالجائزة الوطنية للبحث العلمي