التخطيط: مصر وطاجيكستان تُعززان شراكتهما الاقتصادية عبر اللجنة المشتركة
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
ترأست الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وزوقي زاده زوقي أمين، وزير التنمية الاقتصادية والتجارة عن الجانب الطاجيكي، اجتماعات الدورة الثالثة للجنة المشتركة المصرية الطاجيكية للتعاون الاقتصادى والعلمى والفنى، وذلك بعد انعقاد الدورة الأولى عام 2009، ثم الثانية عام 2019 في القاهرة.
وفي مستهل أعمال اللجنة، عقد الوزيران اجتماعًا ثنائيًا لبحث آليات تطوير العلاقات المصرية الطاجيكية التي تمتد على مدار عقود، خاصة في ظل التطورات الاقتصادية على المستويين الإقليمي والدولي، والتي تتطلب تضافرًا في الجهود المُشتركة من أجل دعم مجالات التنمية بين البلدين، مشيرة إلى ضرورة انتظام انعقاد اللجنة المُشتركة من أجل دفع العلاقات المشتركة وتسريع وتيرة جهود التنمية في البلدين.
وأشارت الدكتورة رانيا المشاط، إلى أن العلاقات المصرية الطاجيكية تشهد تطورًا كبيرًا في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي انطلاقًا من حرص الدولة المصرية على توطيد علاقاتها مع الدول الصديقة والشقيقة، وهو ما ظهر جليًا في زيارة رئيس جمهورية طاجيكستان لمصر في عام 2022، والمباحثات البناءة التي تم عقدها مع الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ووجهت الدكتورة رانيا المشاط، الشكر للجانب الطاجيكي على التنسيق المُشترك من أجل انعقاد الدورة الثالثة من اللجنة المُشتركة، والتي تُمثل آلية فعالة لتنسيق أوجه التعاون بين البلدين، وتحقيق المصالح المُشتركة، والتباحث بشأن مجالات التعاون المستقبلية، فضلًا عن توطيد العلاقات بين شركات القطاع الخاص، لزيادة الاستثمارات المُشتركة.
*وثائق التعاون المُشتركة*
وخلال فعاليات اللجنة وقعت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، 3 وثائق تعاون مع الجانب الطاجيكي، تم الاتفاق عليها خلال اجتماعات الخبراء، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية، ووزارة التنمية الاقتصادية والتجارة بطاجيكستان، لتعزيز التبادل التجاري والشراكة الاقتصادية، وتبادل الخبرات في مجالات التنبؤ بالاقتصاد الكلي، وتحسين آليات النمذجة، وتطوير واستخدام نماذج جديدة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية بالبلدين.
كما تستهدف مذكرة التفاهم تبادل المعلومات وأفضل الممارسات حول المبادرات والبرامج الوطنية في مجال الاقتصاد الرقمي، وتبادل الخبرات في مجال التكامل الاقتصادي الإقليمي، وتعزيز التعاون في المجالات المرتبطة بالاستثمار ودعم ريادة الأعمال وكافة الجوانب الأخرى.
وفي سياق آخر، وقعت الدكتورة رانيا المشاط، خطة العمل المُشتركة بين الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في مصر، ومؤسسة الدولة الموحدة لطاجيكستان "tajinvest" للفترة من 2024/2025، والتي تستهدف إنشاء مجموعة عمل مُشتركة لتنفيذ مذكرة تفاهم تم توقيعها في وقت سابق، وكذلك تبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال الخدمات المُقدمة للمستثمرين، وتبادل الخبرات في أنشطة واستراتيجيات التروج للاستثمار وتحسين بيئة الأعمال.
كما وقعت الوزيرة، اتفاق تعاون بين مصر وطاجيكستان حول التعاون والمساعدة المتبادلة في الأمور الجمركة، بما يُعزز المساعي المُشتركة نحو تيسير حركة البضائع بما يتفق مع المعايير وأفضل الممارسات الدولية، وتبادل المعلومات، والمساعدة في مجال الرقابة وغيرها من المجالات وأوجه الاتفاق.
ووقعت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ونظيرها الطاجيكي، بروتوكول الدورة الثالثة من اللجنة المُشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني، والذي تضمن 17 مجالًا تنمويًا تحظى باهتمام مُشترك من البلدين وتعملان على دفع التعاون فيها، وهي (التجارة، والصناعة، والاستثمار، والتعاون بين الغرف التجارية، والتعاون بين السلطات الجمركية، والتعاون في مجال النفط والغاز، والإسكان، والبيئة، والزراعة، والري والموارد المائية، والصحة، والأدوية، والتعليم العالي والبحث العلمي، والثقافة، والسياحة، والشباب والرياضة.
وخلال اللجنة الوزارية تباحث الجانبان، حول فُرص الاستثمار المتاحة للشركات الطاجيكية في مصر والشراكات مع القطاع الخاص المصري، خصوصًا في مجال الصناعات الغذائية والصناعات الدوائية والسياحة والتشييد والبناء وصناعة الآثاث والمنسوجات، وغيرها. كما ناقش الوزيران سبل التوصل إلى إجراءات من شأنها زيادة حجم التبادل التجاري وجذب الاستثمارات بين البلدين، وكذا التعاون في مجال المناطق الاقتصادية الحرة، وتبادل الخبرات في المجالات الصناعية المختلفة، والطاقة المتجددة، والألومنيوم.
وذلك جنبًا إلى جنب مع السعي الحثيث لزيادة حجم التعاون الثقافي بين البلدين، والاشتراك في المحافل الثقافية الدولية التي تُقام بكلا البلدين، وذلك في ضوء التأكيد على أهمية البعد الثقافي بين الدولتين الذي يلعب دوراً محورياً هاماً في العلاقات بينهما. وذلك بسبب المكانة البارزة التي يتمتع بها الأزهر الشريف في طاجيكستان، وتشجيع البعثات الطلابية المتبادلة بين البلدين، وكذلك العمل على توفير فرص لدعم إنشاء مراكز لتعليم دراسات اللغة العربية في جامعات طاجيكستان.
وفي ختام أعمال اللجنة، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، أن اللجنة شهدت مباحثات بناءة للتوسع في التعاون بين البلدين على مستوى القطاع الخاص، كما أشارت إلى أن هناك آفاق كبيرة استغلالًا لإمكانيات البلدين، لزيادة التبادل التجاري والاستثمارات ليرتقي إلى مستوى الطموحات، وتعزيز الشراكة المتنامية في قطاع الصناعة والتشييد والبناء والصناعات الدوائية والغدائية والأثاث والسياحة وغيرها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التبادل التجاري التخطيط العلاقات المصرية العمل الم شتركة العلاقات المصرية الطاجيكية المزيد المزيد الدکتورة رانیا المشاط التنمیة الاقتصادیة وتبادل الخبرات فی بین البلدین التعاون بین اللجنة الم التعاون فی الم شترکة فی مجال مجال ا
إقرأ أيضاً:
اللجنة الإعلامية للقوة المشتركة: الدعم السريع تعاني انهيارًا ميدانيًا وتستعين بـ”الهرجلة الإعلامية” للتغطية على هزائمها
اتهمت اللجنة الإعلامية للقوة المشتركة في السودان مليشيات الدعم السريع بشن حملات إعلامية مكثفة هدفها التغطية على سلسلة من الهزائم العسكرية التي مُنيت بها منذ أكثر من ستة أشهر، في ظل ما وصفته بـ”الانهيار الميداني المتواصل” وعدم قدرتها على تحقيق أي انتصار عسكري في معركة الكرامة.وفي مقال مطوّل نشره عضو اللجنة الإعلامية للقوة المشتركة، جمال عيساوي (جوليوس)، تحت عنوان “جرعة وعي – العدد (1)”، حذّر من خطورة الانجراف خلف التضليل الإعلامي الذي تمارسه المليشيات عبر قنوات فضائية وصفها بأنها “مدفوعة ومأجورة”، تم تخصيص ميزانيات ضخمة لها كان يمكن، بحسب تعبيره، أن تُستخدم في إعادة إعمار المدن المتضررة من الحرب.وأوضح عيساوي أن المليشيا، التي تُعرف محليًا باسم “الجنجويد”، لجأت إلى أسلوب إعلامي يستغل الأوتار الاجتماعية الحساسة داخل المجتمع السوداني، ويضرب في عمق التماسك الوطني، عبر زرع الفتن العرقية والجهوية والطعن في وحدة الصف، خصوصًا بين مكونات القوات المسلحة والقوات المشتركة.الفاشر.. معركة ميدانية وتضليل إعلاميركّز المقال بشكل خاص على ما جرى مؤخرًا في مدينة الفاشر، حيث اتهم الدعم السريع بتضخيم قضية “فك الحصار” إعلاميًا، مستهدفة بذلك إثارة الشكوك حول ولاء القوات المسلحة، والترويج لفكرة وجود مساومة مزعومة بين الفاشر والعاصمة الخرطوم وشرق السودان.
واعتبر عيساوي أن الهدف من هذه الرواية هو زعزعة الروح المعنوية لدى المدنيين، وزرع الفتنة داخل القوات المشتركة والتشويش على تنسيقها، إلى جانب استفزاز القوات للإعلان عن تحركاتها علنًا، لتقوم المليشيا برصدها واستهدافها لاحقًا عبر المسيرات.
ترويج اليأس.. والمتاجرة بالمدنيينالمقال رصد كذلك ما وصفه بـ”الأهداف السياسية القذرة” من حملة الدعم السريع الأخيرة، ومنها:• خلق حالة من فقدان الأمل لدى الشعب السوداني، خصوصًا في إقليم دارفور.• دفع المدنيين للنزوح إلى مناطق سيطرة المليشيا، لاستخدامهم لاحقًا كورقة سياسية وإنسانية أمام المجتمع الدولي.• تفعيل أذرعهم من المنظمات المدنية والناشطين المرتبطين بعائلة دقلو للترويج لصورة كاذبة عن “أزمة إنسانية” بهدف كسب التعاطف الدولي.وأشار الكاتب إلى أمثلة بعينها، مثل حالة “القوني”، كرمز لطريقة استغلال الناشطين ومنصاتهم في هذا التضليل.استهداف الكهرباء ومحاولات إشعال الشارعأشار عيساوي أيضًا إلى “الاستهداف المنظم لمحطات الكهرباء”، الذي قال إنه كان يهدف لإثارة غضب شعبي يؤدي إلى مظاهرات تُستغل لاحقًا لقصف التجمعات المدنية بالطائرات المسيّرة والمدفعية، ثم إلصاق التهمة بالقوات المسلحة السودانية.وأكد أن هذه الخطط فشلت بفضل وعي الشعب السوداني الذي وقف خلف جيشه، واصفًا وحدة الصف الوطني بأنها “الكابوس الذي يقضّ مضجع المليشيا”.208 هجومًا فاشلاً في الفاشرأوضح الكاتب أن المليشيا فشلت في تنفيذ 208 هجمات كبيرة على مدينة الفاشر، بالإضافة إلى مئات المناوشات الأخرى، مشيرًا إلى أن ما يسمى بـ”احتفالية نهاية الفاشر” لم يتم توثيقها كما أراد قادة المليشيا، بعد أن تم طرد إعلامييهم من الفنادق التي خصصوها لذلك.واتهم عبد الرحيم دقلو، قائد ثاني المليشيا، بمحاولة تغطية فشلهم عبر التهديد والوعيد، بعد ما وصفه بـ”هروب شقيقه بأعجوبة” من الميدان.دعوة إلى الوعي الإعلامي والتمسك بالوحدةفي ختام مقاله، وجّه جمال عيساوي رسالة مباشرة إلى الشعب السوداني، دعا فيها إلى تحري الصدق وعدم التسرع في نشر الأخبار التي تروجها المليشيا، قائلاً:“علينا أن نكون أكثر وعيًا وحرصًا على كل مادة إعلامية تصلنا، ونتحقق من مصدرها قبل مشاركتها، حتى لا نُستخدم دون قصد كأدوات لتوسيع دائرة الإعلام المضلل الذي يخدم المليشيا ومرتزقتها المأجورة.”وأضاف:“وحدتنا هي انتصارنا. ووعينا هو خط دفاعنا الأول والأخير.”واختتم بالإعلان عن أن هذا المقال هو الأول في سلسلة توعوية بعنوان “جرعة وعي”، تهدف لكشف الأساليب الإعلامية التي تستخدمها المليشيا وتشويه الحقائق الميدانية.الصفحة الإعلامية لحركة العدل والمساواة السودانية إنضم لقناة النيلين على واتساب