إنجازات نوعية في 2024 رسخت ريادة الإمارات بقطاع الفضاء
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
نجحت دولة الإمارات العربية المتحدة في تحويل طموحاتها الكبيرة بمجال الفضاء إلى واقع ملموس وإنجازات غير مسبوقة؛ رسخت موقعها مرجعاً معرفياً عالمياً في استكشاف علوم الفضاء ومركزاً للبيانات التخصصية، وبيئة محفزة للاستثمارات الأجنبية الراغبة في دخول القطاع.
وفي عام 2024، حققت الإمارات إنجازات نوعية رسخت ريادتها العالمية في قطاع صناعة الفضاء واستكشافه، والذي بات أولوية رئيسية في الخطط التنموية المستقبلية للدولة.محطة الفضاء القمرية أعلنت الإمارات انضمامها إلى مشروع تطوير وإنشاء محطة الفضاء القمرية، المشروع العالمي الأبرز والأكثر تقدماً لعودة البشر إلى القمر بعد غياب تجاوز الخمسين عاماً، للنزول على سطحه وجعله قاعدة لمهمات مستقبلية نحو المريخ، وستتولى الإمارات مسؤولية تشغيل وحدة معادلة الضغط الخاصة بالمحطة لمدة قد تصل إلى 15 عام قابلة للتمديد. القمر الصناعي "MBZ-SAT" يعد إطلاق القمر الصناعي "محمد بن زايد سات" "MBZ-SAT" الذي يعد أحد أفضل الأقمار الاصطناعية على مستوى العالم، خطوة بارزة في مسيرة التقدم التكنولوجي لدولة الإمارات، إذ تم تطويره وبناؤه بالكامل بواسطة فريق من المهندسين الإماراتيين، وشاركت الشركات المحلية في تصنيع نحو 90% من هيكله الميكانيكي، ومعظم وحداته الإلكترونية. برنامج الإمارات لرواد الفضاء سينهي رائدا الفضاء محمد الملا، ونورا المطروشي، تدريباتهم خلال 2024 ليتخرجا ويصبحا بعدها جاهزَين لخوض المهمات، وهما من الدفعة الثانية لبرنامج الإمارات لرواد الفضاء، حيث تم اختيارهما مع 10 رواد من وكالة ناسا ضمن برنامج ناسا لرواد الفضاء 2021. مشاريع طموحة ومن أبرز المشاريع الطموحة في قطاع الفضاء لعام 2024، مشروع تطوير الأقمار الاصطناعية الرادارية "سرب"، ومشروع "استكشاف حزام الكويكبات" الذي سيستغرق 13 عاماً، منها 6 سنوات للتطوير و7 سنوات لرحلة الاستكشاف، ستقطع خلالها المركبة الإماراتية "MBR Explorer 5" مليار كيلومتر متجاوزة كوكب المريخ لاستكشاف 7 كويكبات والهبوط على آخر كويكب في 2034. مسبار الأمل في التاسع من فبراير "شباط" 2024، احتفل مشروع مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ (مسبار الأمل) بالذكرى السنوية الثالثة لوصول المسبار إلى مداره، حيث أعلن سلسلة من الاستكشافات الجديدة والمتفردة، المستمدة من القياسات الأولى للغلاف الجوي للمريخ على مدار عام مريخي كامل. قمران اصطناعيان
وفي يوليو "تموز" 2024، وقّعت شركة "الياه سات" للاتصالات الفضائية اتفاقية مع شركة "سبيس إكس" لإطلاق قمريها الاصطناعيين الجديدين والمتطورين من أقمار المدار الأرضي الثابت "الياه 4، والياه 5" باستخدام مركبة الإطلاق "فالكون9" بكلفة إجمالية تقدر بنحو 3.9 مليارات درهم (1.1 مليار دولار).
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله عيد الاتحاد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الفضاء محطة الفضاء القمرية المريخ مسبار الأمل الإمارات الفضاء استكشاف الفضاء مسبار الأمل المريخ القمر
إقرأ أيضاً:
خبراء في حوار أبوظبي للفضاء لـ«الاتحاد»: الإمارات تعزز مكانتها في قطاع الفضاء بالاستثمار في الشباب والابتكار
هالة الخياط (أبوظبي)
أخبار ذات صلة رئيس الدولة: تمنياتنا لمصر وشعبها مزيداً من التقدم والنماء محمد بن زايد: الأسرة أساس أي مجتمع قويأكد خبراء ومختصون في مجال الفضاء، أن الإمارات عززت إمكاناتها ووجودها في قطاع الفضاء، من خلال الاستثمار في الشباب والعقول البشرية، وتعزيز الابتكار والإبداع لديهم في مجال علوم الفضاء لرفد المجال بكفاءات تنافس العالمية، وتسعى لخدمة وطنها والعالم بشكل عام.
وأشاروا، في تصريحات لـ «الاتحاد» خلال مشاركتهم في فعاليات اليوم الثاني من حوار أبوظبي للفضاء الذي انطلقت أعماله أول من أمس، برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى أن الإمارات بجانب استثمارها في تطوير علوم الفضاء لم تغفل أهمية المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي من شأنها أن تدفع عجلة التطور في مجال الفضاء للأفضل. ولفتوا إلى أن الفضاء بات ساحة تنافسية تحظى باهتمام العديد من الدول لتعزيز أمنها القومي وقدراتها العسكرية، مما فتح باب الاستثمار الفضائي، وأوجد العديد من التحديات التي ينبغي الانتباه إليها، من أجل عالم آمن يسوده الأمن والاستقرار.
وأكد جوناثان هونغ، المدير التنفيذي لمكتب تكنولوجيا وصناعة الفضاء، من مكتب الفضاء الوطني في سنغافورة، أن الإمارات نموذج يحتذى به في دعم الحكومة لمشروع وكالة الفضاء وعملها كعنصر محفز وقوة إيجابية في دفع عجلة التطور في هذا المجال، مشيراً إلى أن دعم الحكومة يسهم بالتأكيد في دعم القطاع الخاص وتحفيزه للمضي قدماً لمساعدة القطاع الحكومي كشريك استراتيجي لنهضة الدولة في مجال الفضاء.
ولفت هونغ إلى أهمية تبادل الخبرات والمعلومات بشأن الآليات القانونية المتصلة بتدابير تخفيف الحطام الفضائي، ومعالجته بطريقة لا تعرض القدرات الفضائية للخطر، والاستفادة من البيانات المتوافرة من الأقمار الصناعية الموجود في المدار المنخفض المحيط بالأرض، عوضاً عن استفراد الدول بإرسال الأقمار الصناعية، والتسابق في هذا الإطار، بما يزيد من تصادم الأجسام الفضائية بالحطام الفضائي ومشتقاته.
وأشار إلى أهمية حوار أبوظبي للفضاء لتحسين التكنولوجيا وشبكات التعاون لرصد الحطام الفضائي، ووضع قواعد ملزمة قانوناً بشأن الحطام الفضائي.
أما شريف الرميثي، المدير التنفيذي لشركة مداري سبيس، فأكد أهمية حوار أبوظبي للفضاء في توفير فرصة لتسليط الضوء على آخر التحديات في تطوير الفضاء، وتبادل الخبرات، ومناقشة آخر المستجدات في استكشاف الفضاء.
ولفت إلى أن مهام الشركات الناشئة في قطاع الفضاء في الإمارات تركز على توفير حلول فعالة لإدارة الحطام الفضائي؛ نظراً لتزايد الأقمار الصناعية في المدار، مؤكداً أن الابتكار في هذا المجال ضروري لضمان استدامة العمليات الفضائية وحماية البنية التحتية المدارية.
ولفت الدكتور شريف محمد صدقي، المدير التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، إلى أهمية حوار أبوظبي للفضاء في تسليطه الضوء على الاستدامة طويلة الأمد للفضاء الخارجي، وإمكانية التعاون على مستوى العالم، بما يضمن دخول كل الدول لمجال الفضاء من دون تمييز؛ بغض النظر عن التحديات السياسية والأوضاع الاقتصادية. وأكد أهمية إيجاد الحوكمة التي تؤدي إلى حسن استخدام الموارد الفضائية، وإتاحتها للجميع من دون أي تمييز، وكيفية ضمان الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي من دون الإجحاف بحق أي دولة نتيجة لعدم قدرتها على الذهاب إلى الفضاء.
وأشار صدقي إلى أهمية حوار أبوظبي للفضاء في توفيره فرصة لتبادل الأفكار والخبرات والتكنولوجيات وحق المعرفة في هذا المجال، بما يضمن أن يكون لكل الدول فرصة استكشاف الفضاء. وأشاد صدقي بدور الإمارات في مجال استكشاف الفضاء وبكل الإمكانات التي تسخرها دولة الإمارات في هذا المجال، لا سيما أنها من خلال التعاون الدولي تستطيع أن تنمي قدرتها، وأن تكون من الدول المتقدمة في مجال الفضاء.
وأكد محمد ناصر الأحبابي، مدير عام شركة فضا، ومستشار أول في مجموعة إيدج، أهمية حوار أبوظبي للفضاء كفعالية أثبت أهميتها على المستوى الدولي منصة لتبادل الآراء والخبرات حول التحديات التي تواجه قطاع الفضاء، فيما يخص الاستدامة والنفاذ إلى الفضاء وأمن الفضاء.
وقال إن حجم المشاركة الدولية في النسخة الثانية من حوار أبوظبي للفضاء يؤكد دور دولة الإمارات في تقريب وجهات النظر، وبحث حلول مستدامة للتحديات التي تواجه الفضاء.