جناح الإمارات في COP16 يبحث دور الابتكار وإدارة المياه في مكافحة التصحر
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
يقدم جناح الإمارات ضمن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر "COP16" بالرياض، من خلال برنامجه الذي يستمر لمدة أسبوعين تحت شعار "أرضنا، مستقبلنا" رؤى لحلول مبتكرة وشراكات فعالة لمواجهة التصحر، مع تسليط الضوء على أهمية إدارة المياه المستدامة في تجديد النظم البيئية.
وافتتحت الدكتورة آمنة الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، رئيسة وفد دولة الإمارات في مؤتمر الأطراف COP16، جناح الدولة تزامناً مع احتفالات عيد الاتحاد الـ 53 للدولة.
وشاركت الضحاك في جلستين حول تعزيز أدوات السياسة العالمية والوطنية لإدارة الجفاف بشكل استباقي، وأهمية التمويل العام والخاص لإعادة إصلاح الأراضي وتعزيز القدرة على مواجهة الجفاف، حيث استعرضت معاليها رؤية وجهود الإمارات الرامية إلى معالجة ملف الجفاف محلياً وعالمياً، وسبل توظيف مشاريع تعزيز الأمن الغذائي والمائي العالمي في إيجاد حلول لتحديات تدهور الأراضي.
وأكدت أنه ومن خلال التعاون، سيتمكن العالم من تطوير حلول مستدامة لحماية الأراضي واستعادتها على نطاق واسع من خلال مواءمة الدعم المالي مع الأهداف البيئية. وانطلقت الاجتماعات على مستوى الخبراء في جناح الإمارات أمس ، لتسليط الضوء على أهمية تسريع الابتكار من أجل تجديد النظم البيئية بفعاليةٍ واستدامةٍ.
وشملت المناقشات الرئيسية اجتماعًا حول الاقتصاد الناشئ في الإمارات بعنوان "توسيع نطاق التجديد لمكافحة التصحر والتعامل مع الصلة بين الأرض والمياه". زراعة أشجار القرم
واستعرض جورج إبراهيم، المدير العام لشركة "دندراسيستمز"، التعاون بين الشركة وهيئة البيئة في أبوظبي، والذي يعتمد على استخدام تكنولوجيا الطائرات بدون طيار والذكاء الاصطناعي لدعم زراعة أشجار القرم والعناية بها في مختلف أنحاء الإمارة.
من جانبه، قدم الدكتور سعيد حسن الخزرجي، مؤسس شركة "مانهات" الناشئة في مجال المياه والتقنيات العميقة، رؤية مبتكرة مستوحاة من دورة المياه الطبيعية، موضحاً كيف تعمل الأجهزة المعيارية للشركة على التقاط المياه المتبخرة مباشرة من المصدر لإنتاج مياه نقية مقطرة دون الحاجة إلى الكهرباء، الأمر الذي يجعلها حلاً مستدامًا وقابلاً للتوسع لدعم الزراعة ومكافحة التصحر.
كما تناول أولي كريستيان سيفرتسن، الرئيس التنفيذي لشركة "ديزرت كنترول"، أهمية النظام البيئي للابتكار في دولة الإمارات، مشبهاً إياه بعملية بناء مجتمعية تجمع بين الأفراد ذوي الفكر المبتكر لتعزيز التعاون بين التقنيات المختلفة وتحقيق النجاح المشترك.
وفي جلسة "تسخير الابتكار في إدارة المياه"، التي نظمتها مبادرة محمد بن زايد للمياه، أوضحت الدكتورة لورين جرينلي، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الغذاء والماء والنفايات في "إكس برايز"، كيف أن جائزة "إكس برايز للحد من ندرة المياه" ستشجع المبادرات الإبداعية والمبتكرة التي تتيح الوصول إلى المياه النظيفة على نطاق واسع مع تعزيز حماية البيئة والكفاءة التشغيلية.
وفي جلسة "الاستراتيجيات الوطنية للموارد المائية " التي أدارها الشيخ الدكتور ماجد سلطان القاسمي من مؤسسة سوما مطر، ناقش الدكتور محمد داود من هيئة البيئة في أبوظبي كيف أن إمارة أبوظبي لديها "مجموعة متنوعة من السياسات، من المناخ إلى الغذاء، والتي تركز على الحفاظ على الموارد المائية، مع وجود أكثر من 4,000 دفيئة لتسريع الابتكار في الزراعة".
واستعرضت عائشة العتيقي، المديرة التنفيذية لمبادرة محمد بن زايد للمياه، مدى تأثير "المياه على كافة مظاهر العيش وأساليب الحياة من الهجرة القسرية إلى النزاعات المتعلقة بالمياه والنمو الاقتصادي"، داعية إلى زيادة الاستجابات العالمية المنسقة لتعزيز المرونة المائية.
وتركز الحوارات المقبلة التي يستضيفها جناح الإمارات في مؤتمر الأطراف COP16 على ابتكار النظم الغذائية المستقبلية، والزراعة المتجددة، والزراعة الملحية في المناخات الجافة والمناطق القاحلة، ودور البيانات في تطوير الاستراتيجيات المستدامة، واللقاءات الشبابية، وتعزيز المرونة المائية، وإلقاء نظرة أعمق على التنوع البيولوجي في جميع أنحاء دولة الإمارات.
وتشهد الجلسات والبرامج المقبلة مشاركة وزارة التغير المناخي والبيئة، ومؤسسة زايد الدولية للبيئة، والمركز الدولي للزراعة الملحية، ومركز الشباب العربي، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، وغيرها من المؤسسات والمبتكرين والباحثين من جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة.
كما يقدم جناح الإمارات تحديثًا حول الاستعدادات الخاصة بمؤتمر الأمم المتحدة للمياه لعام 2026، والذي ستشارك في استضافته دولة الإمارات العربية المتحدة والسنغال في ديسمبر (كانون الأول) 2026.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله عيد الاتحاد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات جناح الإمارات دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
بحضور حمدان بن محمد.. توقيع اتفاقية تعاون بين «الإمارات للفضاء» ومعهد الابتكار التكنولوجي «TII»
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة خالد بن محمد بن زايد: حريصون على تعزيز علاقاتنا الاستراتيجية مع البرازيل هزاع بن زايد: مواصلة إطلاق المشاريع التنموية والمبادرات الاستراتيجيةبحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس المجلس الأعلى للفضاء، وقعت وكالة الإمارات للفضاء ومعهد الابتكار التكنولوجي TII، اتفاقية تعاون، لتصميم وتصنيع مركبة الهبوط على كويكب «جوستيشيا»، التي ستكون على متن المستكشف محمد بن راشد الخاص بمهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات.
وقَّع اتفاقية التعاون من كلا الجانبين، معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الرياضة، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، ومعالي فيصل البناي، مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة، الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، ممثلاً عن معهد الابتكار التكنولوجي. وبموجب الاتفاقية، سيقود المعهد مراحل التصميم والتطوير والاختبار لمركبة الهبوط، إلى جانب إتاحة الفرصة للشركات الناشئة للمشاركة بالمشروع، بما يتماشى مع استراتيجية وكالة الإمارات للفضاء بتخصيص 50% من تطوير مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات لشركات القطاع الخاص بالدولة، والمساهمة في خلق فرص اقتصادية كبيرة، وتحفيز الشركات الناشئة الإماراتية وجذب الشراكات الدولية.
وقال المهندس محسن العوضي، مدير مشروع الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات: «إن اختيار معهد الابتكار التكنولوجي يأتي انطلاقاً من خبرته الواسعة في مجال التكنولوجيا المتقدمة وقدراته التقنية العالية، التي ستسهم بشكل كبير في تعزيز فرص نجاح المهمة، ويجسد في الوقت ذاته التزامنا بتوظيف أفضل الكفاءات والخبرات الوطنية لتحقيق أهدافنا المستقبلية الطموحة، وتنفيذ مشاريع فضائية معقدة بمستويات عالمية»، مضيفاً أنَّ: «الجدول الزمني لمهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات يسير وفق الخطة الموضوعة».
ومن جهتها، قالت الدكتورة نجوى الأعرج، الرئيس التنفيذي لمعهد الابتكار التكنولوجي: «يسعدنا في معهد الابتكار التكنولوجي أن نقود عملية تصميم وتطوير مركبة الهبوط التي ستكون جزءاً من المستكشف محمد بن راشد في مهمته لاستكشاف حزام الكويكبات». وأضافت: «إن شغفنا باستكشاف الفضاء يدفعنا لتجاوز حدود الابتكار، وترسيخ مكانة دولة الإمارات الرائدة عالمياً في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء».
وتمتد مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات على مدى 13 عاماً، حيث تنقسم إلى 6 سنوات لتصميم وتنفيذ المركبة الفضائية، و7 سنوات لاستكشاف حزام الكويكبات الرئيسي بين المريخ والمشتري. وتهدف المهمة إلى بناء فهم أعمق لخصائص الكويكبات وأصولها وتكوينها وتطورها، وفتح آفاق جديدة لفهم أوسع عن تشكيل نظامنا الشمسي.