أعلن الجيش السوري أنه يخوض معارك عنيفة بريف حماة بوسط البلاد، لمواجهة الفصائل المسلحة، وتكبدها خسائر فادحة، موضحا أن الطيران الحربي السوري الروسي المشترك دمر أعدادًا كبيرة من آليات الفصائل في ريف حماة الشمالي، وقضت على العشرات منها، بحسب ما جاء في «القاهرة الإخبارية»، والتي أضافت ما قالته وزارة الدفاع السورية، أن القوات تعمل على تعزيز خطوطها المدافعة في ريف حماة الشمالي.

الجيش السوري يتصدى للفصائل المسلحة 

ونفت وزارة الدفاع السورية، في بيان، الأنباء التي توردها مصادر عن الفصائل المسلحة حول وصولهم إلى منطقة جسر المزراب أو دخولهم أي حي من أحياء مدينة حماة، موضحة: «جميع قواتنا بعرباتها وآلياتها المنتشرة على أطراف المدينة تتمركز في نقاط متقدمة وتشكل خطوطًا دفاعية منيعة في مواجهة أي محاولة تسلل للفصائل».

وأفاد التلفزيون السوري، باستهداف الفصائل المسلحة الأحياء السكنية في مدينة حماة غربي البلاد بقذائف الهاون والمسيّرات، نقلا عن التلفزيون السوري، والذي أكد أن الجيش السوري تصدى لكل محاولات الفصائل المسلحة لخرق جبهة حماة في سوريا.

لا صحة لدخول الفصائل المسلحة إلى حماة

وأوضح مصدر ميداني بالجيش السوري، أن الجيش يتصدى لهجوم الفصائل المسلحة في ريف حماة الشرقي، ما أجبرهم على الفرار والتراجع باتجاه ريف إدلب الشرقي.

وكشف الجيش السوري في بيان صحفي «قواتنا العاملة في ريف حماة تخوض معارك عنيفة في مواجهة الفصائل الإرهابية المسلحة، وتكبدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد»، مضيفا البيان أن الطيران السوري الروسي المشترك وقوات المدفعية والصواريخ يقومان باستهداف تجمعات الإرهابيين في أماكن وجودهم ومحاور تحركهم، ما أسفر عن تحقيق إصابات مباشرة في صفوفهم ومقتل وجرح العشرات منهم وتدمير الكثير من عتادهم وآلياتهم.

ونقلت وسائل إعلام سورية عن مصادر من الجيش، أن جميع النقاط في محيط مدينة حماة صامدة، كما لفتت لسيطرة الجيش السوري بالكامل على جبل زين العابدين في مشارف حماة

وقبل البيان الخاص بالجيش السوري، نفى مصدر عسكري سوري، مساء الأربعاء، دخول الفصائل المسلحة إلى حماة، مؤكدا أنه لا صحة للأنباء التي تتناقلها صفحات الإرهابيين وبعض القنوات الإعلامية التي تتحدث عن دخول الإرهابيين إلى مدينة حماة من أي اتجاه، وأن الوضع في كامل مدينة حماة طبيعي وآمن، وذكر أن «قواتنا المسلحة تتمركز في مواقع انتشارها القريبة والبعيدة عن المدينة، وفي جميع الاتجاهات، وفي جاهزية تامة لصد، ومواجهة أي هجوم محتمل».

الكرملين: نعمل على تقييم الوضع في سوريا

ومن جانبه، أعلن دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئاسة الروسية «الكرملين»، أن حجم المساعدة المطلوبة من روسيا للسلطات السورية، لمحاربة الفصائل المسلحة، يعتمد على تقييم الوضع في البلاد.

وقال بيسكوف للصحفيين، إن موسكو تراقب عن كثب مجريات الأحداث في سوريا، مشيرًا إلى أن موسكو تجري اتصالات بصورة مستمرة مع دمشق.

وأضاف المتحدث باسم الكرملين: «في الوقت الحالي نراقب عن كثب ما يحدث في سوريا.. اعتمادًا على تقييم الوضع، سيكون من الممكن الحديث عن مستوى المساعدة الضرورية للسلطات السورية من أجل تحقيق الاستقرار وللتعامل مع المسلحين والقضاء على هذا التهديد».

يأتي ذلك في وقت تكثف فيه قوات الجيش السوري عملياتها العسكرية في محافظات حماة وحلب وإدلب بعد هجوم واسع شنته فصائل مسلحة منذ أواخر شهر نوفمبر الماضي، على مواقع ونقاط عسكرية للجيش السوري في حلب وإدلب شمال وشمال غرب سوريا. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الجيش السوري سوريا الوضع في سوريا الفصائل المسلحة الفصائل المسلحة الجیش السوری فی ریف حماة مدینة حماة فی سوریا

إقرأ أيضاً:

ليست أقل من كارثة حرب غزة.. ماذا يحدث في الفاشر السودانية؟

قال عثمان الجندي مراسل قناة "القاهرة الإخبارية"، إنّه مع دخول الأزمة السودانية عامها الثالث، تتفاقم الأوضاع الإنسانية في مدن غرب البلاد، لا سيما في مدينة الفاشر، التي باتت تعيش على وقع كارثة مكتملة الأركان.

الأمم المتحدة: 13 مليون نازح ولاجئ في السودان خلال عامين من الحربالأمم المتحدة تدعو لوقف جميع أعمال القتل بمخيمي زمزم وأبو شوك في السودان

وأضاف الجندي، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية رغدة أبو ليلة، عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "في مدينة الفاشر، توقفت معظم الخدمات العامة بعد تدمير المستشفيات العامة والخاصة وانعدام الوقود، ما أدى إلى شلل شبه تام في تشغيل محطات المياه والطواحين التي يعتمد عليها السكان في تأمين الغذاء".


وتابع، أنّ الكهرباء مقطوعة منذ أيام، حتى في العاصمة أم درمان، ما يعكس حجم الأزمة التي لم تعد تقتصر على مناطق الاشتباك المباشر، مشيرًا، إلى أنّ معسكر زمزم، الذي كان يؤوي أكثر من 500 ألف نازح منذ عام 2003، أصبح تحت سيطرة قوات الدعم السريع، في وقت يتزايد فيه النزوح من داخله نحو مدينة الفاشر، لكن المدينة نفسها تعاني أوضاعاً كارثية، حيث لا تتوفر أي خدمات أساسية للنازحين، وسط تردي الأوضاع المعيشية وانتشار المجاعة وانعدام الممرات الآمنة.


وتابع، أنّ وزير الصحة في ولاية شمال دارفور، إبراهيم خاطر، وصف الوضع في معسكر زمزم بـ"الخطير جداً"، مشيراً إلى موجات نزوح ضخمة باتجاه الفاشر، رغم شح الموارد والمخاطر الأمنية، كما توقفت عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات الإنسانية بعد تعرض طائرات الإغاثة للقصف، مما عمّق من معاناة المدنيين المحاصرين في المدينة.


 

مقالات مشابهة

  • ليست أقل من كارثة حرب غزة.. ماذا يحدث في الفاشر السودانية؟
  • حملة لإزالة إشغالات الأرصفة والشوارع والساحات في مدينة حماة
  • رئيس الأركان الإسرائيلي يحذر من نقص عدد الجنود بصفوف الجيش
  • إليك الفوائد والأضرار .. ماذا يحدث عند تناول الثوم يوميا؟
  • مديرة كنائس من أجل السلام: ما يحدث في غزة انتهاك صارخ للقانون وتطهير عرقي
  • الجيش السوداني يكشف تفاصيل معارك معسكر زمزم
  • معارك محتدمة غرب السودان والجيش يتهم الدعم السريع بقتل العشرات
  • مراسل سانا بحلب: بدء دخول قوات الجيش العربي السوري وقوى الأمن العام إلى سد تشرين بريف حلب الشرقي لفرض الأمن والاستقرار للمنطقة، تنفيذاً للاتفاق المبرم مع قوات سوريا الديموقراطية
  • دعم المناعة.. ماذا يحدث للجسم عند تناول حليب جوز الهند؟
  • الجيش الإسرائيلي يشن غارات عنيفة على شرق مدينة غزة