تجمّع الأحزاب الليبية يصدر بياناً حول الأسلحة التي استخدمها «الناتو» في ليبيا
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
أصدر تجمع الأحزاب الليبية بياناً “حول استخدام الأسلحة الملوثة باليورانيوم المنصب التي استخدمتها قوات “الناتو” خلال تدخلها العسكري في ليبيا عام 2011″.
وقال البيان: ” يعبر تجمع الأحزاب الليبية عن بالغ قلقه إزاء الأضرار الصحية والبيئية المترتبة على استخدام الأسلحة الملوثة باليورانيوم المنصب التي استخدمتها قوات “الناتو” خلال تدخلها العسكري في ليبيا عام 2011، إذ أن هذه الأسلحة تسببت في تلوث البيئة وزيادة معدلات الإصابة بالأمراض الخبيثة مثل السرطان والتشوهات الخلقية في العديد من المناطق التي تعرضت للقصف”.
وأضاف البيان: “أشار الفيلم الوثائقي “الغبار القاتل” الذي أنتجته قناة RT الروسية إلى أن الذخائر المطلية باليورانيوم المنضب التي استخدمها الناتو في ليبيا قد خلفت آثاراً بيئية وصحية مدمرة ويستمر الغبار المشع الناتج عن انفجار هذه القذائف في التراكم في البيئة لسنوات، مما يشكل تهديداً مباشراً لصحة الإنسان، حيث أظهرت التقارير الطبية ارتفاعاً ملحوظاً في حالات السرطان والأمراض التنفسية المزمنة في المناطق المتأثرة بالقصف، بالإضافة إلى التشوهات الخلقية التي يعاني منها الأطفال في تلك المناطق”.
وتابع البيان: “إن الأضرار التي خلفها اليورانيوم المنضب في ليبيا تتجاوز مجرد التفجيرات العسكرية، حيث يظل الغبار المشع الناتج عن القذائف المملوءة باليورانيوم في الهواء والتربة والمياه لفترات طويلة، مما يشكل تهديداً مباشراً لصحة الإنسان وللحياة البيئية في هذه المناطق وقد أظهرت التقارير الطبية أن السكان المحليين يعانون من زيادة ملحوظة في حالات السرطان والأمراض التنفسية المزمنة، إضافة إلى التشوهات الخلقية لدى الأطفال في المناطق المتأثرة بالقصف”.
وقال البيان: “إن تجمع الأحزاب الليبية يعتبر هذه الجريمة البيئية والصحية جريمة ضد الإنسانية تستدعي تحركاً عاجلا من المجتمع الدولي نحن ندعو إلى فتح تحقيق دولي شفاف حول استخدام اليورانيوم المنصب في ليبيا، وتوثيق الأضرار الصحية والبيئية التي خلفها هذا الاستخدام كما نطالب بتدويل هذه القضية على كافة المستويات الدولية، وضمان محاسبة الدول المسؤولة عن هذه الجريمة، بما يساهم في ضمان عدم تكرارها في المستقبل”.
وأضاف البيان: “إن حقوق المواطنين الليبيين في الحياة الصحية والبيئة النظيفة لا يمكن أن تكون محل مساومة وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته تجاه هذا الملف، ويضع الآليات اللازمة لتقديم الدعم للمتضررين والعمل على معالجة الأضرار البيئية والصحية المستمرة في ليبيا تؤكد على ضرورة تفعيل كافة القنوات الدبلوماسية والقانونية لضمان العدالة لضحايا هذه الكارثة. إن تجمع الأحزاب الليبية سيواصل دعمه للمطالبة بحقوق الشعب الليبي في هذا الشأن، ولن يدخر جهداً في الضغط على المجتمع الدولي من أجل تحقيق العدالة والمساءلة”.
وختم البيان بالقول: “يطالب تجمع الأحزاب الليبية النائب العام والمجلس الأعلى للقضاء ونقابة المحامين بالاستعانة بوزارة الصحة وكل ذوي العلاقة بتشكل فريق مختص الإعداد ملف كامل حول الموضوع والتقدم به للقضاء الدولي لمحاسبة كل الأطراف ذات العلاقة واجبارهم على دفع التعويضات الازمة للمتضررين والعمل على تطهير هذه المناطق من أثار هذا التلوث الخطير”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الناتو تجمع الأحزاب الليبية تجمع الأحزاب اللیبیة فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
سليمان يعيد نشر البيان المشترك لـالقمة اللبنانية السورية في الـ2008
أعاد الرئيس ميشال سليمان، اليوم الاربعاء، نشر البيان المشترك للقمة اللبنانية السورية التي عقدت في ١٣ آب ٢٠٠٨". واشار الى أن "فيها نقاطا مهمة من المفيد العودة اليها وهي: المفقودين، ترسيم الحدود، مراجعة الاتفاقات، العلاقات الدبلوماسية، المبادرة العربية للسلام.
1 - إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين الشقيقين على مستوى السفراء وفقاً لما جاء في الإعلان الخاص الذي صدر بدمشق بتاريخ 13/8/2008 لهذا الغرض.
2- استئناف أعمال اللجنة المشتركـة لتحديـد وترسـيم الحـدود اللبنانية - السورية وفق آلية وسلم أولويات يتفق عليهما بين الجانبين، وبما يخدم الغاية المرجوّة من قبلهما على أن يصار إلى اتخاذ الإجراءات الإدارية والتقنية اللازمة للمباشرة بذلك.
3- العمل المشترك من أجل ضبط الحدود ومكافحة التهريب وكافة الأعمال المخالفة للقانون من خلال السلطات المعنية لدى البلدين وذلك بتنسيق الإجراءات على جانبي الحدود ووضع آليات ارتباط واتصال سريعة ودقيقة لهذا الغرض تتولى عملية المتابعة اليومية.
4- تفعيل وتكثيف أعمال اللجنة المشتركة المتعلقة بالمفقودين من الطرفين واعتماد الآليات الكفيلة بالوصول إلى نتائج نهائية بالسرعة الممكنة بما في ذلك إطلاع الجهات المعنية بشكل وثيق على مجريات التقدم المحرز في هذا المجال.
5- مراجعة الاتفاقيات الثنائية القائمة بين البلدين بصورة موضوعية ووفق قناعات مشتركة بما ينسجم مع التطورات الحاصلة في العلاقات بين البلدين ويستجيب لمصلحة الشعبين.
6- العمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة بهدف تفعيل التبادل التجاري وتأمين مقومات التكامل الاقتصادي وإقامة سوق اقتصادية مشتركة توفر مجالاً حيوياً للتبادل الحر للسلع والأموال والأفراد على طريق تفعيل تنفيذ اتفاقية التيسير.
وتطرق الجانبان إلى الأوضاع الإقليمية ببحث مستفيض، حيث جددا التزامهما بالعمل العربي المشترك والسعي لتحقيق التضامن العربي الفعّال، خاصّة في ضوء الدور الذي تضطلع به سورية في رئاسة القمة العربية، وأكـدا علـى أهميـة التنسيـق بيـن البلديـن فـي القضايـا السياسـية ولاسيما الصراع العربي ـ الإسرائيلي انطلاقاً من أن حالة عدم الاستقرار في المنطقة تعود إلى استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية. وفي هذا الصدد شدد الجانبان على ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، ومرجعية مؤتمر مدريد، ومبادرة السلام العربية، بما يضمن استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة بما في ذلك التأكيد على حق العودة ورفض التوطين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وانسحاب إسرائيل التام من الجولان السوري المحتل حتى خط الرابع من حزيران 1967، ووضع حد لاستمرار إسرائيل في انتهاكها الفاضح لسيادة لبنان وسلامته الإقليمية حيث أكد الجانبان ضرورة انسحاب إسرائيل من مزارع شبعا اللبنانية وتلال كفر شوبا والجزء الشمالي من الغجر كما تقضي قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وحول الوضع في العراق الشقيق أكد الجانبان على دعمهما لوحدة العراق أرضاً وشعباً، وتأييدهما للعملية السياسية القائمة فيه بما يضمن مشاركة كافة مكونات الشعب العراقي ويؤدي إلى خروج القوات الأجنبية منه وفقاً لقرارات الجامعة العربية.
وأعرب الجانبان عن حرصهما على استمرار التنسيق والتشاور بينهما وتبادل الزيارات، حيث وجّه فخامة الرئيس ميشال سليمان دعوةً لزيارة لبنان للسيد الرئيس بشار الأسد الذي وعد بتلبيتها، وسيتم الاتفاق على موعد الزيارة بالطرق المناسبة".