التعاون الاقتصادي تخفض توقعها لنمو اقتصاد إسرائيل وتحذر من استمرار المخاطر
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
خفضت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية توقعاتها لنمو إسرائيل لعام 2024 إلى 0.6%، من 1.9% في توقعاتها السابقة، Lما يعد أقل من توقعات حكومة إسرائيل وبنكها المركزي.
وتوقعت المنظمة في تقريرها نصف السنوي نمو الاقتصاد 2.4% في عام 2025، وهو ما يقارن بتوقعات بنك إسرائيل البالغة 3.8%، و4.4% من وزارة المالية، وفق ما ذكرت صحيفة غلوبس الاقتصادية الإسرائيلية.
وحسب الصحيفة، لا تشعر منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بالتفاؤل حيال العجز المالي، ففي حين تقدر وزارة المالية أن العجز في العام المقبل سوف يبلغ 4.4% من الناتج المحلي الإجمالي، وذلك بفضل حزمة من التعديلات في الموازنة وتدابير التقشف، تشير المنظمة إلى عجز أعلى كثيرا يبلغ 5.7% من الناتج المحلي الإجمالي.
وترى المنظمة أن السياسة النقدية في إسرائيل ستظل مستقرة، من دون أي تغييرات وشيكة، مما يعني أن إسرائيل لن تنضم إلى الاتجاه العالمي نحو خفض أسعار الفائدة، ومن المتوقع أن يبلغ معدل التضخم في عام 2025 نحو 3.5% إلى 3.6%، وهو أعلى من الحد الأعلى لنطاق هدف بنك إسرائيل الذي يتراوح بين 1% و3%، وتشير المنظمة إلى أن القيود المفروضة على العرض نتيجة للحرب في غزة ولبنان أسهمت في التضخم.
إعلانوذكرت المنظمة أنه بعد انتقال الميزانية من الفائض في عام 2022 إلى عجز يقدر بنحو 7.5% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2024، من المقرر أن يتم تشديد السياسة المالية في 2025-2026 بأكثر من 2%من الناتج المحلي الإجمالي، مشيرة إلى تأثير الحرب على غزة على اقتصاد إسرائيل.
دعت منظمة التعاون الاقتصادي إلى إنهاء تعليق تصاريح العمل للفلسطينيين، مشيرة إلى أن ذلك من شأنه أن يعالج مشكلة نقص العمالة في قطاع البناء في إسرائيل
مخاطر مرتفعةوتحذر منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من أن المخاطر لا تزال مرتفعة، فتصاعد حدة الحروب المتجددة يؤدي إلى "تدهور الحسابات العامة بشكل كبير مع الحد بشكل مباشر من النشاط. وقد يؤدي فقدان ثقة المستثمرين الأجانب إلى زيادات أخرى في عائدات السندات الحكومية واختبار قيمة العملة".
من ناحية أخرى، يرى التقرير احتمالات إيجابية لتقليص الحرب، فيذكر أن "تسريع خفض التصعيد من شأنه أن يطلق العنان للطلب الخاص الأجنبي والمحلي المكبوت، مما يؤدي إلى تحسن أسرع كثيرا من المتوقع في الحسابات المالية".
وفي توصياتها دعت المنظمة إلى إنهاء تعليق تصاريح العمل للفلسطينيين، مشيرة إلى أن ذلك من شأنه أن يعالج مشكلة نقص العمالة في قطاع البناء.
وأضافت أن إلغاء الإعانات التي تثبط عزيمة الرجال المتدينين المتشددين (الحريديم) عن العمل مع ضمان تعلم جميع التلاميذ للمناهج الأساسية من شأنه أن يوسع فرص العمل ويحسن إنتاجية العمل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات من الناتج المحلی الإجمالی منظمة التعاون الاقتصادی من شأنه أن فی عام
إقرأ أيضاً:
عودة السوريين قد تخفض أسعار إيجار المنازل وتسبب خسائر في سوق العمل التركي
من المتوقع أن يؤدي عودة السوريين الذين لجأوا إلى تركيا خلال الحرب الأهلية في بلادهم، بعد سقوط نظام البعث الذي استمر 61 عامًا، إلى انخفاض أسعار الإيجارات في تركيا.
توقع رئيس لجنة خدمات العقارات المهنية في غرفة تجارة إسطنبول ، هاكان أقدوغان، أن تؤدي عودة السوريين إلى تأثير إيجابي على أسعار الإيجارات والمنازل المعروضة للبيع٬ قائلا: “اختلال التوازن بين العرض والطلب، خاصة في سوق الإيجارات، كان سببًا رئيسيًا في ارتفاع الأسعار. زيادة الطلب انعكست بشكل سلبي كبير على الأسعار ورفعت الإيجارات. لدينا نقص في المعروض من المساكن للإيجار، بينما الطلب قوي ونشط باستمرار، مما يعزز موقف أصحاب المنازل ويجعل الشروط أكثر صعوبة للمستأجرين”.
زيادة في المعروض من المساكن للإيجار
وأشار أقدوغان إلى أن المنازل التي سيتركها السوريون ستسهم في زيادة المعروض من المساكن للإيجار، مضيفًا:
“أعتقد أن أصحاب العقارات لن يفرضوا شروطًا قاسية لإعادة تأجير المنازل التي ستُخلى سريعًا. السوريون كانوا يتركزون في مناطق معينة، ونعتقد أن أسعار الإيجارات في هذه المناطق ستعود إلى وضعها الطبيعي وستبقى مستقرة لفترة معينة. لكن هذا الأمر لن ينطبق على جميع المناطق، بل سيقتصر على المناطق التي شهدت كثافة سكانية سورية كبيرة. سيظهر المزيد من الخيارات والبدائل أمام مواطنينا، مما يسهل الحصول على منزل واستئجاره”.
عودة السوريين قد تخفض أسعار الإيجارات جزئيًا
بدوره أكد رئيس غرفة العقارات في إسطنبول، نظام الدين آشا، أن وجود عدد كبير من السوريين في إسطنبول كان من الأسباب الرئيسية لارتفاع الإيجارات. وقال آشا:
“أحد الأسباب الرئيسية لارتفاع إيجارات المنازل كان وجود المهاجرين واللاجئين. خاصة عندما تجتمع عدة عائلات معًا، يصبح بإمكانهم دفع الإيجارات المرتفعة، مما يؤدي إلى ارتفاع الإيجارات في تلك المناطق. الآن هناك عودة كبيرة للسوريين إلى بلادهم، وهذا قد يسهم في خفض الإيجارات جزئيًا ومنع ارتفاعها لفترة من الزمن”.
ورغم ذلك، أشار آشا إلى أن انخفاض الإيجارات المحتمل أو زيادة المعروض من المساكن سيستغرق وقتًا، موضحًا:
“لا أتوقع حدوث ذلك على المدى القصير. سيكون له تأثير إيجابي كبير على سوق العقارات، ولكن ذلك سيحدث بعد فترة زمنية محددة”.
اقرا ايضا
وزير الداخلية التركي يعلن عن إجراءات جديدة لعودة السوريين
بسبب مرض خطير.. دول توقف استيراد البيض ومنتجات الدواجن من تركيا
300 ألف منزل في إسطنبول
بدوره، قال رئيس جمعية محترفي تسويق وبيع العقارات (GAPAS)، إسماعيل أوزجان، إنه من المبكر الحديث عما إذا كانت الإيجارات ستنخفض أم لا، موضحًا:
“إذا افترضنا أن 3 ملايين سوري يعيشون في تركيا في حوالي 600 ألف منزل، وأن نصفهم أو ما يقرب من نصفهم يعيشون في إسطنبول، يمكننا القول إن السوريين يشغلون حوالي 300 ألف منزل في المدينة. إذا عاد جميع السوريين، سيظهر عدد كبير من المنازل الشاغرة، مما سيخفف من أزمة العرض لفترة. خاصة في مدن مثل غازي عنتاب، التي تشهد كثافة سكانية كبيرة للسوريين، سيؤدي ذلك إلى تخفيف الضغط”.
وأضاف أوزجان: