بين الابتكار والمخاطر الأخلاقية.. نسخ رقمية للشخصيات البشرية (شاهد)
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
تقنية استنساخ الذكاء الاصطناعي لشخصيات البشر قد تكون سلاحا ذو حدين، إذ إنها تساعد على استرجاع الذكريات مع الأحباء وتمنح الأجيال القادمة نافذة إلى أرواح من رحلوا، لكن مجرد عالم افتراضي، بحسب ما جاء في تقرير تلفزيوني عرضته قناة «القاهرة الإخبارية»، بعنوان «بين الابتكار والمخاطر الأخلاقية.. نسخ رقمية للشخصيات البشرية».
وأشار التقرير، إلى أنّ استنساخ الذكاء الاصطناعي لشخصيات البشر فرصة لاستمرار الحياة وإما تهديدا للإنسانية، إذ إنه سؤال ملح في عالم يتسارع فيه التطور التكنولوجي، حيث يثير استنساخ شخصيات البشر رقميا جدلا واسعا بين الأمل والخوف، كما أن الفكرة تحمل وعدا بأن يستمر الإنسان عبر الزمن بطرق لم تكن ممكنة من قبل.
وأوضح التقرير، أنّ تقنية استنساخ شخصيات البشر يمكن أن تحفظ الذكريات والأصوات وأساليب التفكير، مما يمنح الأجيال القادمة نافذة إلى أرواح من رحلوا، إذ يتيح التحدث مع نسخة افتراضية مع أحد الأحباب واسترجاع الذكريات معه، فضلا عن استشارته في القرارات وكأنه لم يغب أبدا.
التقنية قد تكون سلاحا ذو حدينولفت التقرير، إلى أنّ التقنية قد تكون سلاحا ذو حدين، حيث على الرغم من إمكانية تعزيز الإنتاجية أو توفير وسائل تعليمية وترفيهية مبتكرة، إلا أن ذلك قد يأتي على حساب الخصوصية والتفاعل البشري الصادق وحقيقة المشاعر، كما سيؤثر بطبيعة الحال على التمييز بين الحقيقي والمزيف في عالم قد تمتلئ فيه حيانا بنسخ افتراضية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي بوابة الوفد الوفد البشرية الابتكار الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي والرقمنة في العمل
أحمد بن خلفان الزعابي
يُعدّ الذكاء الاصطناعي أحد أهم ما قام بتطويره الإنسان لخدمة مصالحه واستجابة للتطور والنمو الهائل الذي يشهدهُ العالم في مجال ذكاء الآلة حتى الآن، ويأتي احتفال دول العالم هذا العام بمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية 28-4-2025 ليوظف هذه التقنيات في مجال العمل بهدف توفير بيئة أكثر أمانًا.
ومع التطور الهائل الذي يشهده العالم في مجال تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي والرقمنة في قطاع الأعمال تحتفل منظمة العمل الدولية ILO هذا العام تحت شعار "إحداث ثورة في الصحة والسلامة دورة الذكاء الاصطناعي والرقمنة في العمل" بمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية، ولا شك أن الجميع على اطلاع لما وصل إليه الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته من تقدم هائل في شتى المجالات لذلك فإنه من الأولى تطويع كل هذه التقنيات والتطبيقات والنماذج لخدمة سلامة الإنسان والحفاظ على بقائه آمنًا مطمئنًا.
لا شك أن الإنسان قام بتطوير أنظمة سلامة تحدّ من المخاطر في بيئات العمل الأكثر خطرًا إلا أن دخول الآلات التي يعتمد تشغيلها على تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي المتقدم ستساهم بشكلٍ فعّال في الحد من مخاطر بيئات العمل والتي تحلُّ محلَ الإنسان في مجالات العمل الأكثر خطرًا كالعمل في المناجم العميقة أو بالقربِ من المصاهر أو التعامل مع المواد الكيماوية أو المواد التي تتسم بدرجة سُميّته عالية أو رفع الأحمال الثقيلة حيث تتولى هذه الروبوتات مهام عمل متكررة وروتينية والتي يمكن برمجتها للعمل في مختلف الظروف أو حتى بشكل متواصل.
ولا يمكننا هنا أن نغفل دور الإنسان الذي قام هو بذاتهِ بإبتكار هذه التطبيقات وأدوات الذكاء الاصطناعي حيث لولا الإنسان لما عملت هذه الآلات لأنه يبقى تهديد الاختراقات والهجمات السيبرانية قائما وبالتالي يمكن لهذه الآلات أن تتعطل وتتوقف عن العمل وبالتالي يبقى دور التدخل البشري قائمًا لمعالجة هذه المشكلة وبالتالي فإن الآلة مهما تطورت لا يمكنها أن تحلّ محل الإنسان أو تلغي دورهُ تمامًا، إنما هي تساعدهُ في تسريع العمل بكفاءةٍ وإتقان وتضمن أفضل درجات السلامة للعاملين.
من جهة أخرى، يقوم مهندسو وفنيو السلامة في أماكن العمل بإجراء تقييمٍ شامل لمخاطر بيئة العمل بشكل دوري مستمر وذلك بهدف المحافظة على بيئة العمل أكثر أمانا وضمان خلوها من التهديدات التي يمكن أن تتسبب في وقوع حوادث وشيكة، أما الآن ومع دخول الأجهزة الرقمية وأجهزة الاستشعار الذكية فيمكنها أن تساعد المعنيين في الكشف المبكر عن مخاطر بيئة العمل بكفاءة عالية حيث أصبحت هذه الأجهزة تساعد على اكتشاف المخاطر مبكرًا وبالتالي تسمح للمختصين بالتدخل مبكرًا أيضًا والعمل على معالجة أسباب الخطر مما يُساهم ذلك في بقاء بيئة العمل أكثر أمانا.
وبما أن قطاع تقنية المعلومات والاتصالات يشهد تطورًا هائلًا مدعومًا ببحوث تطوير التقنيات المتقدمة وأدوات الذكاء الاصطناعي وكذلك سباق شركات قطاع تقنية المعلومات المحموم لتقديم أفضل الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي والرقمنة فهذا يدعونا لتطوير سياسات سلامة وصحة مهنية تـُركزُّ على اعتماد استخدام مثل هذه التقنيات في بيئات العمل للمساهمة في الحفاظ على سلامة وصحة الإنسان في مكان العمل.
ويأتي الاحتفال بهذه المناسبة سنويًا للتذكير بضرورة مناقشة أسباب الخطر في أماكن العمل واعتماد أفضل الوسائل التي تحافظ على سلامة وصحة الإنسان واستدامة موارد المنشآت وارتفاع العائدات بمختلف أنواعها.
رابط مختصر