يقدم جناح الإمارات ضمن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر “COP16” بالرياض، من خلال برنامجه الذي يستمر لمدة أسبوعين تحت شعار “أرضنا، مستقبلنا” رؤى لحلول مبتكرة وشراكات فعالة لمواجهة التصحر، مع تسليط الضوء على أهمية إدارة المياه المستدامة في تجديد النظم البيئية.

وافتتحت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، رئيسة وفد دولة الإمارات في مؤتمر الأطراف COP16، جناح الدولة تزامنا مع احتفالات عيد الاتحاد الـ 53 للدولة.

وشاركت معاليها في جلستين حول تعزيز أدوات السياسة العالمية والوطنية لإدارة الجفاف بشكل استباقي، وأهمية التمويل العام والخاص لإعادة إصلاح الأراضي وتعزيز القدرة على مواجهة الجفاف، حيث استعرضت معاليها رؤية وجهود الإمارات الرامية إلى معالجة ملف الجفاف محلياً وعالمياً، وسبل توظيف مشاريع تعزيز الأمن الغذائي والمائي العالمي في إيجاد حلول لتحديات تدهور الأراضي.

وأكدت أنه ومن خلال التعاون، سيتمكن العالم من تطوير حلول مستدامة لحماية الأراضي واستعادتها على نطاق واسع من خلال مواءمة الدعم المالي مع الأهداف البيئية. وانطلقت الاجتماعات على مستوى الخبراء في جناح الإمارات أمس ، لتسليط الضوء على أهمية تسريع الابتكار من أجل تجديد النظم البيئية بفعاليةٍ واستدامةٍ.

وشملت المناقشات الرئيسية اجتماعًا حول الاقتصاد الناشئ في الإمارات بعنوان “توسيع نطاق التجديد لمكافحة التصحر والتعامل مع الصلة بين الأرض والمياه”.

واستعرض جورج إبراهيم، المدير العام لشركة “دندراسيستمز”، التعاون بين الشركة وهيئة البيئة في أبوظبي، والذي يعتمد على استخدام تكنولوجيا الطائرات بدون طيار والذكاء الاصطناعي لدعم زراعة أشجار القرم والعناية بها في مختلف أنحاء الإمارة.

من جانبه، قدم الدكتور سعيد حسن الخزرجي، مؤسس شركة “مانهات” الناشئة في مجال المياه والتقنيات العميقة، رؤية مبتكرة مستوحاة من دورة المياه الطبيعية، موضحًا كيف تعمل الأجهزة المعيارية للشركة على التقاط المياه المتبخرة مباشرة من المصدر لإنتاج مياه نقية مقطرة دون الحاجة إلى الكهرباء، الأمر الذي يجعلها حلاً مستدامًا وقابلاً للتوسع لدعم الزراعة ومكافحة التصحر.

كما تناول أولي كريستيان سيفرتسن، الرئيس التنفيذي لشركة “ديزرت كنترول”، أهمية النظام البيئي للابتكار في دولة الإمارات، مشبهاً إياه بعملية بناء مجتمعية تجمع بين الأفراد ذوي الفكر المبتكر لتعزيز التعاون بين التقنيات المختلفة وتحقيق النجاح المشترك.

وفي جلسة “تسخير الابتكار في إدارة المياه”، التي نظمتها مبادرة محمد بن زايد للمياه، أوضحت الدكتورة لورين جرينلي، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الغذاء والماء والنفايات في “إكس برايز”، كيف أن جائزة “إكس برايز للحد من ندرة المياه” ستشجع المبادرات الإبداعية والمبتكرة التي تتيح الوصول إلى المياه النظيفة على نطاق واسع مع تعزيز حماية البيئة والكفاءة التشغيلية.

وفي جلسة “الاستراتيجيات الوطنية للموارد المائية ” التي أدارها الشيخ الدكتور ماجد سلطان القاسمي من مؤسسة سوما مطر، ناقش الدكتور محمد داود من هيئة البيئة في أبوظبي كيف أن إمارة أبوظبي لديها “مجموعة متنوعة من السياسات، من المناخ إلى الغذاء، والتي تركز على الحفاظ على الموارد المائية، مع وجود أكثر من 4,000 دفيئة لتسريع الابتكار في الزراعة”.

واستعرضت عائشة العتيقي، المديرة التنفيذية لمبادرة محمد بن زايد للمياه، مدى تأثير “المياه على كافة مظاهر العيش وأساليب الحياة من الهجرة القسرية إلى النزاعات المتعلقة بالمياه والنمو الاقتصادي”، داعية إلى زيادة الاستجابات العالمية المنسقة لتعزيز المرونة المائية.

وتركز الحوارات المقبلة التي يستضيفها جناح الإمارات في مؤتمر الأطراف COP16 على ابتكار النظم الغذائية المستقبلية، والزراعة المتجددة، والزراعة الملحية في المناخات الجافة والمناطق القاحلة، ودور البيانات في تطوير الاستراتيجيات المستدامة، واللقاءات الشبابية، وتعزيز المرونة المائية، وإلقاء نظرة أعمق على التنوع البيولوجي في جميع أنحاء دولة الإمارات.

وتشهد الجلسات والبرامج المقبلة مشاركة وزارة التغير المناخي والبيئة، ومؤسسة زايد الدولية للبيئة، والمركز الدولي للزراعة الملحية، ومركز الشباب العربي، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، وغيرها من المؤسسات والمبتكرين والباحثين من جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة.

كما يقدم جناح الإمارات تحديثًا حول الاستعدادات الخاصة بمؤتمر الأمم المتحدة للمياه لعام 2026، والذي ستشارك في استضافته دولة الإمارات العربية المتحدة والسنغال في ديسمبر 2026. ويقع جناح الإمارات في COP16 في المنطقة الزرقاء ويستقبل الجمهور يوميًا طوال فترة المؤتمر. ويمكن الاطلاع على برنامجه الكامل عبر الرابط التالي: www.uaeclimate.com.

وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: جناح الإمارات دولة الإمارات الإمارات فی

إقرأ أيضاً:

مجلس إدارة الأرشيف والمكتبة الوطنية بالإمارات يشيد بالجهود المبذولة لحفظ ذاكرة الوطن

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أشاد مجلس إدارة الأرشيف والمكتبة الوطنية بالإمارات العربية المتحدة، في اجتماعه الذي عقده برئاسة  حمد بن عبد الرحمن المدفع، وبحضور أعضاء مجلس الإدارة بجهود الأرشيف والمكتبة الوطنية على صعيد حفظ ذاكرة الوطن والتطور المتسارع الذي يشهده، وهو يرسخ مكانته بين الأرشيفات العالمية وبالمنظومة الثقافية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو يحفظ المحتوى الثقافي للدولة يصنعه وينشره؛ ما جعل له مكانته لدى الباحثين والمهتمين بتاريخ وتراث وثقافة الإمارات داخل الدولة وخارجها.

واطلع مجلس الإدارة على الخطة الاستراتيجية التي تمتد لغاية 2032، واستعرض تقرير الأداء للعام 2024 وأبرز المشاريع المستقبلية التي تؤكد دور الأرشيف والمكتبة الوطنية في مجال توثيق تاريخ الإمارات العريق، وحمايته لإرث الآباء والأجداد بتفاصيله، واستعرض أيضاً تطلعاته وأهدافه في المرحلة القادمة؛ إذ صار له دور أساسي على صعيد إثراء مجتمعات المعرفة.

وأكد مجلس الإدارة أهمية دور الأرشيف والمكتبة الوطنية في تمكين مجتمعات المعرفة بما ينسجم مع تطلعات القيادة الرشيدة لمستقبل دولة الإمارات العربية المتحدة، وأهمية الدور الوطني الذي يؤديه الأرشيف والمكتبة الوطنية على صعيد تقديم المعلومة الدقيقة والموثقة في إصداراته التي توثق تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة بعدة لغات عالمية، وثمن عالياً اهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية بالذكاء الاصطناعي وتطبيقاته ذات العلاقة بالأرشفة والتوثيق وبما تضيفه على صعيد العمل الأرشيفي، واستقطابه التجارب المميزة في مجال الأرشفة والتدوين، ومشروعه الكبير المتمثل بموسوعة تاريخ الإمارات العربية المتحدة، وهو يتطلع إلى مواصلة تطوره وتميزه التي تؤهله ليحافظ على مكانته بين كبريات الأرشيفات في العالم.

واستعرض سعادة عبد الله ماجد آل علي المدير العام ما حققه الأرشيف والمكتبة الوطنية على صعيد المؤتمرات المتخصصة التي ينظمها سواء في الأرشفة أو في مجال الترجمة والتاريخ الشفاهي، والمؤتمرات التي يشارك بها داخل الدولة وخارجها، والجوائز التي يحصدها لتميزه في أدائه وفيما يقدمه وهو يحرص على التأهيل العلمي للأجيال في مجال إدارة السجلات والدراسات الأرشيفية، وتطرق سعادته إلى أبرز المشاريع وأهم المبادرات التي يتبناها الأرشيف والمكتبة الوطنية وينجزها بنجاح في زمن قياسي، وهذا ما يبرهن على مواصلته المسيرة بثقة واقتدار نحو المستقبل وهو يوثق الماضي ويدون الحاضر لكي يحفظ ذاكرة الوطن للأجيال القادمة.

هذا وقد اعتمد مجلس الإدارة الخطة المالية والحساب الختامي لعام 2024، وبحث أيضاً استراتيجية الأرشيف والمكتبة الوطنية في مجال بناء المحتوى واستكمال مصادر المعرفة، وجهوده المتواصلة لكي يجعل من المكتبة الوطنية منارة حضارية وثقافية جديدة في دولة الإمارات العربية المتحدة.


وشكر مجلس الإدارة مديري الإدارات في الأرشيف والمكتبة الوطنية وجميع الموظفين، وحثهم على مواصلة جهودهم في المرحلة المقبلة حيث تواصل دولة الإمارات في ظل قيادتها الرشيدة المسيرة نحو المستقبل لكي تحظى بالصدارة بين دول العالم.

 

مقالات مشابهة

  • جامعة الملك خالد تشارك في مؤتمر COP16 لمكافحة التصحر
  • مجلس إدارة الأرشيف والمكتبة الوطنية بالإمارات يشيد بالجهود المبذولة لحفظ ذاكرة الوطن
  • وزير الري يلتقى المدير الإقليمي للبنك الدولي لبحث موقف مشروع CRAFT
  • وزير الري يبحث تنفيذ مشروع تحلية المياه بالطاقة الشمسية لأغراض الزراعة في مصر
  • التعليم تستعرض ريادتها في الاستدامة البيئية خلال مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16)
  • رئيس مجلس الشيوخ يتوجه على رأس وفد برلماني رفيع إلى دولة الإمارات العربية المتحدة (تفاصيل)
  • برنامج أممي يخفف أزمة المياه في الكفرة وسط تحديات التصحر
  • جهود الإمارات للحفاظ على المياه وتنميتها
  • الإمارات تصدر أول بيان رسمي بعد سقوط نظام بشار الأسد
  • مجلس الكنائس العالمي ينظم ندوة ببيروت حول تمويل خطط مكافحة التصحر