أكد المشاركون في منتدى “وورلد ديك”، الذي يُعقد لأول مرة على مستوى دولي في دبي كوميرسيتي، أهمية التجارة الإلكترونية كقطاع محوري للنمو الاقتصادي في المنطقة، مشيرين إلى الفرص الكبيرة التي تقدمها الإمارات ودول الخليج العربي لتعزيز التجارة الرقمية عبر الحدود.

وقال فيصل جاسم، مدير إدارة أول للمبيعات في دبي، كوميرسيتي في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش المنتدى إن دبي كوميرسيتي تُعد أول وأبرز منطقة حرة في المنطقة مخصصة للتجارة الرقمية، لافتا إلى أن المنتدى، شهد إقبالاً كبيراً ، وأن الكثير من المشاركين أعربوا عن رغبتهم بالتواصل مع المستثمرين، والأسواق، والشركات، والموردين، وجميع الأطراف في سلسلة القيمة للتجارة الإلكترونية.

ودعا كل من يهتم بمجال التجارة الإلكترونية أو يرغب في البدء بمشروع جديد إلى زيارة دبي كوميرسيتي وحضور فعاليات “وورلديف دبي”، حيث يمكنهم التفاعل، وبناء الشبكات، والانطلاق في رحلتهم التجارية.

من جانبها أكدت كريستال أبي عبسي، المؤسس والرئيس التنفيذي لقسم البيع على أمازون في شركة “سيلر سوسيتي”، أن أصحاب المشاريع الصغيرة يشكلون أكثر من 60% من البائعين على منصة أمازون في الإمارات، حيث يدير هؤلاء أعمالهم إما كأفراد أو كفرق صغيرة مكونة من ثلاثة أشخاص.

وقالت إن الاحصائيات على منصة الموزون تشير إلى أن قيمة سوق التجارة الإلكترونية في الإمارات هذا العام سوف تتخطى 11 مليار دولار، ومن المتوقع أن يصل إلى 25 مليار دولار بحلول عام 2029، مع معدل نمو سنوي يبلغ 12%.

ولفتت ، خلال مشاركتها في فعاليات معرض التجارة العالمية واللوجستيات في دبي، إلى أن “سيلر سوسيتي” تدعم البائعين في الإمارات، والسعودية، ومصر، وتركيا لتمكينهم من النجاح على منصة أمازون، من خلال برامج تدريبية متخصصة تُنظم في الإمارات.

وأضافت “ نشعر بحماس كبير للمشاركة في هذا الحدث، حيث أتيحت لنا الفرصة للتواصل المباشر مع العديد من البائعين ودعمهم لتطوير أعمالهم عبر الإنترنت والإمارات تُعد سوقاً واعداً وزاخراً بفرص التجارة الإلكترونية، ونتطلع إلى دعم المزيد من البائعين ليكونوا جزءاً من هذا النمو اللافت”.

وأكدت شارانيا راو، مديرة تجارب السوق للأسواق العالمية الناشئة في شركة “إيباي”، أن الشركة وقّعت مذكرة تفاهم مع دبي كوميرس سيتي في شهر سبتمبر الماضي، بهدف تعزيز التعاون في مجال التجارة الإلكترونية عبر الحدود مؤكدة أن دولة الإمارات ومنطقة الخليج بشكل عام تمثل سوقاً واعدة في هذا المجال.

وقالت “ نركّز في هذه المنطقة على فئات منتجات معينة، بما في ذلك قطع غيار السيارات وإكسسواراتها، بالإضافة إلى المنتجات الصناعية والتجارية، التي تُعد الإمارات مورداً رئيسياً لها”.

وأضافت راو أن “إيباي” تعمل كمنصة مفتوحة توفر للبائعين الوصول إلى أكثر من ملياري منتج معروض، وتتيح التعامل مع مشترين نشطين من 190 سوقاً حول العالم مؤكدة أن الشراكة مع دبي كوميرس سيتي، ستسهم على المدى البعيد في دعم منظومة البائعين الذين يسعون للوصول إلى الأسواق العالمية عبر التجارة الإلكترونية.

يذكر أن منتدى “وورلديف دبي” 2024، المتخصص بقطاع التجارة الرقمية على مستوى العالم، افتتح أمس تحت رعاية وحضور سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس سلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة، ويستمر لمدة يومين بمشاركة أكثر من 5 آلاف زائر من 40 دولة.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: التجارة الإلکترونیة فی الإمارات

إقرأ أيضاً:

65 مليار درهم حركة التجارة غير النفطية بين الإمارات واليابان

دبي (الاتحاد)
افتتح معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، أمس فعاليات النسخة الثانية من معرض اليابان كيوتو التجاري، التي تقام في مركز دبي التجاري العالمي في الفترةالممتدة من 10 إلى 12 فبراير الجاري، بمشاركة أكثر من 120 شركة وعلامة تجارية يابانية.

وأكد معالي ثاني الزيودي في كلمته خلال حفل الافتتاح للمعرض: «تنطلق جهود الارتقاء بالعلاقات الإماراتية اليابانية إلى آفاق أرحب من الشراكة الاستراتيجية تجارياً واستثمارياً من قاعدة صلبة من الازدهار التجاري، حيث بلغت التجارة البينية غير النفطية في عام 2024 نحو 65 مليار درهم « مليار دولار» بزيادة قدرها 2.2 في المائة عن عام 2023 وبنمو 32 في المائة مقارنة بعام2021.
وتعد اليابان تاسع أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات على مستوى العالم، في حين تعد الدولة الشريك التجاري الأول لليابان في منطقة الخليج».
وأضاف معاليه: «إن الدولتين أطلقتا في نوفمبر من العام الماضي محادثات للتوصل إلى اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة، ومن المتوقع أن نستكمل هذه الاتفاقية قبل نهاية العام الجاري، ما سيفتح آفاقاً كبيرة ويوفر فرصاً واعدة للقطاع الخاص ومجتمعي الأعمال في الجانبين لبناء شراكات طويلة الأجل تسهم في تحقيق النموالاقتصادي المشترك».
وقام معاليه عقب الجلسة الافتتاحية بجولة في المعرض اطلع خلالها على أبرز المنتجات والعلامات المشاركة في النسخة الثانية من المعرض.
ويُوفر المعرض الذي يُشكل أول منصة شاملة لعرض ابتكارات الشركات اليابانية أمام قطاع الأعمال والمستثمرين في دولة الإمارات العربية المتحدة ودول الشرق الأوسط، الفرصة لاستكشاف المشاريع التجارية والتواصل مع اللاعبين الرئيسيين وقادة الصناعة والمشترين وتجار التجزئة في اليابان ودولة الإمارات ودول المنطقة.
من جهتها قالت ماي ساكاوي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مايكوإنتربرايز، رئيسة اللجنة التنفيذية لمعرض اليابان التجاري: «يعتبر معرض اليابان كيوتو التجاري في نسخته الثانية الفعالية الأبرزللشركات اليابانية في أسواق الشرق الأوسط، حيث يوفر منصة مثالية سنوية لاستعراض الابداع والابتكار الياباني من قبل أكثر من120 علامة تجارية أمام الزوار والمتخصصين وقادة الأعمال والمستثمرين في الإمارات والمنطقة.
وأشارت ساكاوي في كلمتها الترحيبية خلال افتتاح المعرض إلى أن: «جذور العلاقات التجارية بين اليابان والدول العربية تمتد لأكثر من ألف عام منذ عهد إمبراطورية (هي آن) في أواخر القرن الثامن معازدهار تجارة بخور خشب العود بين الدول العربية واليابان، لهذا حرصنا أن يتضمن حفل الافتتاح فقرة تجسد طقوس البخورباستخدام خشب البخور الذي يزيد عمره على ألف عام، احتفالاً بأصول تاريخنا التجاري الطويل، ونأمل أن يعزز هذا المعرض العلاقات التجارية الوطيدة وأن يسهم في ترسيخ الروابط وبناءعلاقات تجارية أوسع بين القطاع الخاص والشركات في البلدين.
وأضافت ساكاوي أن النمو الملحوظ في أعداد المشاركين في النسخة الثانية من المعرض الذين يتجاوز عددهم أكثر من 100 شركة وعلامة تجارية، يترجم أهمية السوق الإماراتي للشركات اليابانية وتطلعها لتوسيع أعمالها في المنطقة انطلاقاً من بوابة دبي ودولة الإمارات، مشيرة إلى تواجد ممثلي أكثر من 20 شركة يابانية إضافية في المعرض لاستكشاف الفرص ودراسة إمكانية المشاركة في الدورة المقبلة. وتابعت:«يشكل المعرض مناسبة فريدة لفتح آفاق جديدة من التعاون والشراكة بين الشركات اليابانية والإماراتية واستكشاف الفرص المتاحة في أسواق الإمارات التي يتواجد بها بالفعل أكثرمن 350 شركة يابانية، وتشكل وفقاً لبيانات هيئة التجارة الخارجية اليابانية- جيترو«أكبر سوق للصادرات اليابانية في الشرق الأوسط».

أخبار ذات صلة استكمال مفاوضات الشراكة الاقتصادية بين الإمارات واليابان قبل نهاية 2025 «DoxAI» تنضم إلى مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة

وقالت ساكاوي:«نتطلع بحماس أن يشكل المعرض في دورته الثانية فرصة فريدة أمام الصناعات والابتكارات اليابانية المتنوعة ليس فقط لبناء علاقات تجارية مع الشركات الإماراتية، ولكن أيضاً منصة للاحتفال بالتنوع الصناعي والثقافي الذي تزخر به اليابان أمام نحو 30 ألف زائر متوقع للمعرض، لذلك نحن على يقين من أن المعرض سيشكل فرصة رائعة للزوار من دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا».

واستقطبت نسخة 2025 من المعرض عدداً كبيراً من الشركات اليابانية الناشئة التي تسعى لاستكشاف الفرص الاستثمارية والتمويلية في أسواق دولة الإمارات والاستفادة من المميزات والممكنات التي تتيحها بيئة الأعمال والاستثمار في دولة الإمارات للشركات الناشئة.

مقالات مشابهة

  • البريد يتعاون مع فيزا لتعزيز المدفوعات الإلكترونية والشمول المالي
  • البريد المصري و"فيزا" يوقعان اتفاقية لتعزيز المدفوعات الإلكترونية والشمول المالي
  • التجارة”: بدء التخفيضات الموسمية لرمضان والعيد في المنشآت والمتاجر الإلكترونية
  • 65 مليار درهم حركة التجارة غير النفطية بين الإمارات واليابان
  • حجيرة: أنظمة مراقبة ومحاسبة بغرف التجارة والصناعة لتعزيز الشفافية
  • استراتيجية قائمة على الحلول المالية الرقمية لتعزيز توجهات الدولة والمركزى
  • كيف أعادت التجارة الإلكترونية رسم المشهد الاقتصادي في الصين؟
  • كندا تسعى لتعزيز التجارة مع أوروبا لمواجهة تهديدات ترامب
  • 250 عاماً من الإيمان.. كنيسة سيدة الغابة تتحوّل إلى وجهة سياحية عالمية
  • كندا تسعى لتعزيز التجارة مع أوروبا في ظل تهديدات ترمب