جمعة: الشهادة الزور خطر يهدد العدالة
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، أهمية التحذير من شهادة الزور، مستعرضًا دلالات الآيات القرآنية والأحاديث النبوية في التحذير منها.
خطورة الشهادة الزور
واستشهد بقول الله تعالى في سورة الفرقان: "وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ" [الفرقان:72]، مشيرًا إلى أن الزور هو تزييف الحقائق وتزيين الباطل ليبدو حقًا.
وأوضح أن شهادة الزور تُعد من الكبائر، كما جاء في حديث النبي ﷺ: "ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين..." ثم أضاف بعد أن جلس منتصبًا: "ألا وقول الزور". وبيّن أن النبي ﷺ كرر هذا التحذير حتى قال الصحابة: "ليته سكت".
الأثر السلبي لشهادة الزوروأشار جمعة إلى أن شهادة الزور تُضيع الحقوق، وتُظلم الأبرياء، وتُشيع الكذب، وتُخفي الحق، مما يؤدي إلى فساد المجتمع. وعلى الصعيد الفردي، تفسد شهادة الزور القلب وتطمس البصيرة، إلا إذا تاب الإنسان توبة صادقة.
وأضاف أن النبي ﷺ أوضح أثر الزور على الأعمال، فقال: "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه" [رواه البخاري].
دعوة للمجتمعاتاختتم الدكتور علي جمعة حديثه بالدعاء أن يعصم الله المجتمعات الإسلامية وغير الإسلامية من الوقوع في هذه الكبيرة، داعيًا إلى التوبة والعودة إلى الله لمن وقع في هذا الذنب العظيم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جمعة كبار العلماء عضو هيئة كبار العلماء الدكتور علي جمعة لشهادة سورة الفرقان شهادة زور شهادة الزور
إقرأ أيضاً:
الاستغفار أم الصلاة على النبي؟ أيهما أفضل؟
تعتبر الأذكار بمختلف أنواعها جزءًا هامًا من العبادة في الإسلام، ولكل ذكر فضله وأثره على حياة الإنسان، سواء كان ذلك في إزالة الهموم، تقوية العلاقة بالله، أو تعزيز الشعور بالسكينة، من بين هذه الأذكار، يبرز الاستغفار والصلاة على النبي ﷺ كأحد أعظم الأذكار، مما يدفع البعض للتساؤل: أيهما أفضل؟
فضل الاستغفار
الاستغفار له أثر عظيم في حياة المسلم، فهو وسيلة لمحو الذنوب وطلب العفو من الله، بالإضافة إلى أنه يفتح أبواب الرزق والبركة. وقد ورد عن النبي ﷺ دعاء سيد الاستغفار:
"اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي، فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ".
من قالها بيقين في الصباح ومات قبل المساء، أو في المساء ومات قبل الصباح، فهو من أهل الجنة.
الصلاة على النبي ﷺ كذلك من الأذكار العظيمة، فهي وسيلة لرفع الكرب، وإزالة الهموم، وغفران الذنوب. جاء في الحديث عن أُبيّ بن كعب رضي الله عنه أنه قال للنبي ﷺ:
"يا رسول الله، إني أُكثِر الصلاةَ عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟" قال: "ما شئت، فإن زدت فهو خير لك".
وعندما قال: "أجعل لك صلاتي كلها؟" قال: "إذن تُكفى همك، ويغفر لك ذنبك" [رواه الترمذي].
دار الإفتاء المصرية أكدت أنه لا ينبغي الانشغال بأحد الذكرين على حساب الآخر، بل يمكن المواظبة عليهما معًا، فكل منهما له فضل عظيم في مجاله.
لفك الكرب والهملمن يمر بظروف صعبة أو يشعر بالضيق، يمكن الجمع بين الاستغفار والصلاة على النبي ﷺ والدعاء، إضافة إلى أداء ركعتين لله. ومن أفضل الأدعية لفك الكرب:
"اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت".
"لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم" و*"وأفوض أمري إلى الله، إن الله بصير بالعباد"*.
كل من الاستغفار والصلاة على النبي ﷺ له فضل وأثر كبير، ويمكن الجمع بينهما لتحقيق السكينة وغفران الذنوب. الالتزام بهما يعزز القرب من الله ويجلب البركة والراحة للنفس.