الصين تكشف عن خسائر فادحة لليمن بسبب هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
جددت جمهورية الصين الشعبية، دعوتها للحوثيين المدعومين من إيران إلى وقف الهجمات البحرية التي تستهدف سفن الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن منذ أكثر من عام، مؤكدة أن تلك الهجمات أثرت بشكل مباشر على حياة الشعب اليمني.
جاء ذلك في تصريحات للقائم بأعمال السفير الصيني في اليمن، شاو تشنغ، خلال مقابلة مع الفضائية اليمنية، أعادت السفارة الصينية نشر نصها على موقعها الإلكتروني.
وقال "تشنغ" في رده على سؤالٍ عن موقف الصين من أعمال القرصنة والهجمات البحرية الإرهابية: "الصين تدعو إلى الوقف الفوري للهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر لضمان السلامة والتشغيل الطبيعي للسلاسل الصناعية وسلاسل التوريد الدولية".
وأضاف "تسببت أزمة البحر الأحمر في خسائر فادحة لليمن، خاصة عرقلة دخول المساعدات الإنسانية إلى اليمن. وبسبب أزمة البحر الأحمر، تأثر ميناء عدن والموانئ اليمنية الأخرى بشدة، مما أدى إلى زيادة تكاليف النقل والتأمين للشحن الدولي، وعلى وجه الخصوص، أثرت أزمة البحر الأحمر بشكل مباشر على حياة الشعب اليمني".
وشدد الدبلوماسي الصيني على ضرورة عودة الوضع في البحر الأحمر إلى طبيعته في أسرع وقت ممكن لتجنب المزيد من تصعيد الوضع الإقليمي.
وتابع: "تدعو الصين إلى وقف الهجمات على السفن في البحر الأحمر لأن هذه الأعمال العسكرية لها آثار عالمية. حيث تعد الصين دولة رئيسية في مجال الشحن البحري وثاني أكبر اقتصاد في العالم".
وعن رؤية بلاده للحل في البحر الأحمر، أوضح "تشنغ"، أن الصين ترى أنه لحل قضية البحر الأحمر، علينا أولا حل الصراع في غزة. ولذلك فإننا ندعو إلى عقد مؤتمر سلام أوسع لحل القضية الفلسطينية. وفي الوقت نفسه، ندعو إلى احترام سيادة اليمن واستقلاله ووحدته وسلامة أراضيه.
وأكد أن الوضع في البحر الأحمر يثير قلق العالم أجمع، لذلك طالبنا دائمًا وبقوة بالوقف الفوري للهجمات على السفن في البحر الأحمر.
وعلى الصعيد السياسي، جدد "تشنغ" التأكيد على دعم بلاده للحكومة الشرعية وعملية السلام في اليمن.
وشدد القائم بأعمال السفير الصيني لدى بلادنا على تجنب الخيارات العسكرية، وضرورة جلوس جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن، وإيجاد حل مناسب للقضية اليمنية.
وأضاف "عملت الصين دائما جاهدة للتنسيق بين جميع الأطراف في اليمن... ونعتقد أن الوقت قد حان لوقف إطلاق النار في اليمن".
وأوضح أن القضية اليمنية تحتاج إلى حلول من جوانب متعددة، مشيراً إلى أن بلاده تدعم في هذا السياق جهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص وتنسق معه في مجلس الأمن، كما تدعم الجهود ذات الصلة التي تبذلها دول المنطقة.
وأردف: "في العام الماضي، دفعت الصين بنشاط من أجل استعادة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وإيران. وفي الأسبوع الماضي، عقدت اللجنة الثلاثية الصينية السعودية الإيرانية المشتركة اجتماعها الثاني في الرياض، حيث جددت الأطراف الثلاثة دعمها للتسوية السياسية الشاملة للقضية اليمنية تحت رعاية الأمم المتحدة ووفقا للمبادئ ذات الصلة المعترف بها دوليا".
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر فی الیمن
إقرأ أيضاً:
عاصفة التبروري تخلف خسائر فلاحية فادحة بزاكورة ومتضررون يستغيثون
زنقة 20 ا الرباط
شهدت عدد من مناطق إقليم زاكورة، مساء أمس الخميس، عاصفة رعدية قوية مصحوبة بأمطار غزيرة وتساقطات كثيفة لـ”التبروري”، خلفت وراءها خسائر فادحة في القطاع الفلاحي، خاصة في محاصيل البطيخ الأحمر المعروف محلياً بـ”الدلاح”، والذي يشكل أحد أبرز الموارد الفلاحية والاقتصادية للمنطقة.
ووفقا لمصادر محلية، فقد طالت الأضرار مساحات شاسعة من الحقول، حيث أتلف التبروري الكثيف جزءا كبيرا من المحصول، مهددا الموسم الفلاحي بخسائر قاسية، ومنذرا بارتفاع محتمل في أسعار هذه الفاكهة خلال الأسابيع المقبلة.
في المقابل، عبر عدد من الفلاحين عن استيائهم من غياب أي تدخل عاجل من طرف وزارة الفلاحة، متهمين الوزير أحمد البواري بالتقاعس عن التحرك السريع لتقديم الدعم أو حتى معاينة حجم الأضرار، رغم النداءات المتكررة من المتضررين.
ويأتي هذا الحادث ليعيد إلى الواجهة هشاشة البنيات التحتية الفلاحية في المنطقة وضعف آليات التأمين ضد الكوارث الطبيعية، وسط مطالب متزايدة بوضع خطط استعجالية للتعويض والدعم لضمان استمرارية الإنتاج الفلاحي وحماية مصدر رزق مئات الأسر.