أعلن الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، عن وفاة العالم الجليل والداعية الرباني، الشيخ هشام القباني النقشبندي، الذي وافته المنية بعد حياة حافلة بخدمة الدين ونشر رسالة الإسلام بالمحبة والحكمة.

 

وفاة الشيخ هشام قباني النقشبندي

وأكد الدكتور علي جمعة أن الشيخ هشام القباني كان مثالًا للعالم العامل المتفاني، الذي استطاع عبر سنوات حياته أن يترك بصمة واضحة في الدعوة إلى الله.

 

فقد اشتهر بنشر قيم السلام والتقريب بين القلوب، وبالتواضع الجم والرحمة التي ميزته بين العلماء والدعاة.

وأشار الدكتور علي جمعة إلى أن الفقيد قد كرس حياته لتعميق المحبة بين الناس ونشر العلوم الدينية، فكان رمزًا للعطاء والتقوى في مختلف أرجاء العالم الإسلامي.

واختتم قائلاً: "نسأل الله أن يتغمد الشيخ هشام القباني بواسع رحمته، وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدمه للإسلام والمسلمين، وأن يلهم أهله ومريديه ومحبيه الصبر والسلوان".

هذا، وقد أثارت وفاة الشيخ هشام القباني حزنًا عميقًا في أوساط المريدين والعلماء، لما كان له من تأثير كبير في الدعوة الإسلامية على مدار عقود.

من هو الشيخ هشام النقشبندي


ولد الشيخ هشام في لبنان وتتلمذ على أيدي كبار مشايخ النقشبندية، مثل الشيخ عبد الله الداغستاني. انتقل عام 1991 إلى الولايات المتحدة، حيث أسس مؤسسة للطريقة النقشبندية الحقانية. نجح في إنشاء 23 مركزًا صوفيًا في أمريكا وكندا، وشارك في ندوات ومؤتمرات بجامعات عالمية مرموقة، مثل أكسفورد ومدرسة الدراسات الشرقية والإفريقية (SOAS).

جهود عالمية


سافر الشيخ هشام إلى عشرات الدول، مثل إندونيسيا، تركيا، الهند، وإنجلترا، وكان له دور بارز في نشر رسالة الإسلام القائمة على المحبة والسلام، محاربًا كل أشكال التطرف، كما أنه جمع بين الأصالة الصوفية والعمل في مجتمعات غربية، مما جعله شخصية مؤثرة عالميًا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جمعة أ كبار العلما وفا الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق علی جمعة

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: كسوف الشمس وخسوف القمر آيتان تذكران بعظمة الله وهلاك الكون

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الله- عز وجل- أقسم بالشمس والقمر، والنهار والليل، في سورة سماها الشمس، فقال- تعالى-: ﴿وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا * وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا * وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاَّهَا * وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاَّهَا * وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا﴾ ، وفي سورة الليل قال- تعالى-: ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى﴾.

وأضاف جمعة، في منشور عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، لقد وقع أقوام في عبادة الشمس والقمر من دون الله، وأشركوا بالله، حيث لم يتعرفوا على خالقهم وأدركوا فائدة الشمس والقمر فظنوا أن تلك الفائدة والنفع ذاتيا، فحذر الله سبحانه وتعالى أن الشمس والقمر ما هما إلا آيتين من آياته سبحانه، فلا ينبغي لأحد أن يعبد غير الله، وحذر عباده من ذلك، فقال تعالى : ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لاَ تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلاَ لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِى خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ﴾ [فصلت :37].

والشمس والقمر من مقومات الحياة في هذا الكون ولذا كان هلاكهما علامة على نهاية العالم، ودمار الكون بأسره، ولذلك أخبر الله أن خسف القمر، وجمع الشمس والقمر معا من علامات يوم القيامة، قال تعالى : ﴿يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ القِيَامَةِ * فَإِذَا بَرِقَ البَصَرُ * وَخَسَفَ القَمَرُ * وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ * يَقُولُ الإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ المَفَرُّ﴾  [القيامة :6 : 10].

وذكر ربنا أن تكوير الشمس، وانكدار النجوم من علامات ذلك اليوم العظيم فقال تعالى: ﴿إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ * وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ﴾  [ التكوير :1 ، 2].

وقد تكسف الشمس أو يخسف القمر وهي من الظواهر الكونية التي يجعلها لحكم كثيرة، فما هو الكسوف ؟ الكسوف : هو ذهاب ضوء أحد الشمس, والقمر أو بعضه, وتغيره إلى سواد, والكسوف والخسوف مترادفان, وقيل : الكسوف للشمس, والخسوف للقمر.

فينبغي أن يذكرنا كسوف الشمس والقمر بالله، ويجعلنا في خوف من ضياع نعمة الله وهلاك الكون، وقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم التعامل السليم مع تلك الأحداث الكونية. 

ولما كسفت الشمس على عهد النبي صلى الله عليه وسلم في التاسع والعشرين من شوال من السنة العاشرة للهجرة خرج إلى المسجد مسرعا فزعا يجر رداءه، وصلى بهم صلاة الكسوف وخطب خطبة بليغة، وعلمنا أن الله قد شرع الله صلاة خاصة عند حدوث تلك الظاهرة الكونية، وأن هذه الظاهرة لا تحدث لموت أحد أو حياته، وعند حدوثها يستشعر المسلم معها بالخوف من ضياع نعمة الشمس أو القمر، والخوف من اضطراب حال الكون مما ينذر بهلاكه وتدميره.

مقالات مشابهة

  • ماذا يحدث في ليلة النصف من شعبان؟.. علي جمعة يوضح تفاصيل 10 عجائب
  • وفاة الشيخ سلامة كامل جمعة عضو لجنة مراجعة طباعة المصحف
  • بعد ساعات من رحيلها.. زوج إنجي مراد يعلن وفاة مولودهما
  • جمعة: ليلة النصف من شعبان تجلٍّ إلهي واستجابة لدعاء النبي
  • الدكتور بن حبتور يعزّي في وفاة الكابتن الرياضي فهد الخامري
  • وفاة طفل آنجي مراد بعد ساعات من وفاتها.. وزوجها يعلق: تركاني وحدي في هذا العالم
  • علي جمعة يكشف طرق التغلب على ظلمة الليل بين صنع الإنسان وسنن الله
  • علي جمعة: كسوف الشمس وخسوف القمر آيتان تذكران بعظمة الله وهلاك الكون
  • الدكتور يسري جبر يوضح دور الاستخارة في اتخاذ القرارات الصعبة
  • الدكتور بن حبتور يعزّي الفريق الرويشان في وفاة أخيه صالح