تحليل إسرائيلي يقارن العلاقة مع الإمارات قبل وبعد العدوان على غزة
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
نشر "معهد بحوث الأمن القومي" الإسرائيلي تحليلا مشتركا لفرانشيسكا فاسبندر، وأودي زومر، حول شكل العلاقة مع الإمارات قبل وبعد معركة "طوفان الأقصى" والعدوان الوحشي على قطاع غزة في 7 تشرين أول/ أكتوبر 2023.
وركز التحليل على أن التعاون في المجال البيئي هو العنوان الأبرز في التطبيع الإسرائيلي مع الإمارات، ويدخل هذا في ملف إعادة إعمار قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
ويؤكد التحليل على إمكانات التعاون البيئي التي كانت قائمة قبل السابع من أكتوبر، ليس فقط بسبب الفوائد الرمزية والاقتصادية وفوائد الاستدامة لكلا الطرفين، ولكن أيضًا بسبب التكامل الإقليمي الذي جلبه معه.
وتُظهر المقارنة مع الفترة التي تلت العدوان عى غزة، كيف عملت الدبلوماسية البيئية كمنصة لإخفاء الاتصالات الدبلوماسية ومواصلة التعاون، وإن كان بدرجة محدودة.
وبحسب التحليل، رأى الكثيرون أن إضفاء الطابع الرسمي على العلاقات بين إسرائيل والإمارات، من خلال "اتفاقيات إبراهيم" الموقعة في أيلول/ سبتمبر 2020، كان بمثابة لحظة حاسمة في المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط، والتي أعادت تشكيل الديناميكية القائمة منذ فترة طويلة بين إسرائيل والعالم العربي.
دخلت الإمارات وإسرائيل في هذه الاتفاقيات لعدد من الأسباب الاستراتيجية، وأهمها الرغبة في بناء إطار أمني إقليمي قوي ضد التهديدات المشتركة المتصورة، وخاصة من إيران ووكلائها الإقليميين، بحسب التحليل.
وبعيدًا عن الأمن، رأت الإمارات هنا فرصة لتعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة، وخاصة في وقت بدا فيه أن النفوذ الأمريكي في المنطقة آخذ في الارتفاع. ومن خلال توطيد العلاقات مع إسرائيل، ضمنت أبو ظبي مكانتها كحليف مركزي لواشنطن، مع إمكانية الاستفادة أيضًا من المزايا الدبلوماسية والأمنية لمثل هذه الشراكة.
وتابع التحليل "اقتصاديًا، فتحت الاتفاقيات آفاقًا جديدة للتعاون وسمحت للإمارات بالاتصال بقطاعات التكنولوجيا والابتكار المتقدمة في إسرائيل، والتي تعد ضرورية لخططها الطموحة لتنويع اقتصادها والحد من اعتمادها على النفط (فاكيل وآخرون، 2023)".
ونوه التحليل إلى أنه "منذ توقيع الاتفاقيات، تم إيلاء الكثير من الاهتمام لتداعياتها السياسية والاقتصادية والأمنية، ولكن تم إهمال جانب الدبلوماسية البيئية بين البلدين. تم ذكر التعاون في المبادرات البيئية والمناخية على وجه التحديد كهدف في اتفاقيات إبراهيم. وفقًا لنا، لعب التركيز الاستراتيجي الممنوح للمشاريع البيئية المشتركة دورًا حاسمًا في عملية التطبيع وفي تعزيز المصالح المشتركة الإضافية للبلدين".
ملخص العلاقة قبل وبعد؟
ذكر التحليل أن العلاقات البيئية بين إسرائيل والإمارات تطورت بشكل كبير منذ توقيع اتفاقيات إبراهيم، وكانت هناك تغييرات كبيرة في أعقاب العدوان على غزة.
فقبل اندلاع الحرب الحالية، كان التعاون البيئي أداة رئيسية لبناء الثقة بين إسرائيل والإمارات، مع تعزيز العلاقات الدبلوماسية من خلال الأهداف البيئية والاقتصادية والسياسية المشتركة.
وشمل هذا التعاون، عددا من الاتفاقيات التكنلوجية، والاجتماعات الثنائية في عدد من القمم المناخية والبيئية، وأخرى اقتصادية.
وأظهرت مشاريع مثل اتفاقية الطاقة والمياه الثلاثية مع الأردن إمكانية تعزيز التكامل الإقليمي والاستدامة.
بعد العدوان؟
بعد السابع من أكتوبر، ذكر التحليل أنه جرى إعادة ضبط الاستراتيجية والحذر الدبلوماسي.
وتابع "غير هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر بشكل كبير ديناميكيات العلاقات البيئية بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة. وعلى خلفية التوترات السياسية والعسكرية المتصاعدة، أعادت الدولتان تقييم نهجهما في الدبلوماسية البيئية".
إضافة إلى "خفض الاهتمام العام: على الرغم من استمرار بعض المشاريع البيئية، إلا أن وضوح المبادرات انخفض بشكل كبير. على سبيل المثال، تم تقليص المشاركة الإسرائيلية في مؤتمر المناخ في دبي نظرًا للحساسية المحيطة بالحرب".
ولفت التحليل إلى أن "الدبلوماسية البيئية كقناة دبلوماسية سمحت منصات مثل مؤتمر المناخ في دبي لإسرائيل والإمارات بالحفاظ على المشاركة الدبلوماسية من خلال التعاون البيئي، وهي قناة أقل إثارة للجدل حتى في أوقات التوتر السياسي. ومع ذلك، أصبحت الاتصالات حذرة وأقل علنية، بينما تحاول الدولتان شق طريقهما عبر العاصفة السياسية في المنطقة".
وتطرق التحليل المطول أيضا إلى العلاقة التنافسية بين السعودية والإمارات، ودور إسرائيل في استغلال ذلك لتحقيق مكاسب لها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الإمارات تل أبيب الاحتلال الإمارات المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بین إسرائیل والإمارات من خلال
إقرأ أيضاً:
محلل إسرائيلي: قرار حماس تأجيل “تسليم الأسرى” يعني أن إسرائيل فقدت نفوذها وتأثيرها
#سواليف
أكد محلل إسرائيلي بأن قرار ” #حماس ” #تأجيل #تسليم الدفعة السادسة من #الأسرى #الإسرائيليين المقررة السبت القادم، يعني أن #إسرائيل فقدت نفوذها، ولم تعد قادرة على التأثير في هذه المرحلة من #الصفقة.
وأضاف #عميحاي_شتاين والذي يعمل حاليا كمراسل دبلوماسي لصحيفة /جيروزالم بوست/ وقناة /آي 24 نيوز/ العبريتين، أنه لا ينبغي لأحد أن يتفاجأ بإعلان “حماس” تجميد إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين كجزء من #اتفاق_غزة، مستشهدة بالانتهاكات الإسرائيلية.
ورأى أنه بمجرد انسحاب الجيش الإسرائيلي، من ” #ممر_نتساريم “، الذي يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه، وأدى فعلياً إلى تقسيم القطاع إلى قسمين، مكّن الفلسطينيين الذين انتقلوا جنوباً لتجنب القصف في الشمال من العودة إلى منازلهم. وأشار إلى أن هذا يعني أن إسرائيل لم تعد قادرة على التأثير في هذه المرحلة من الصفقة.
مقالات ذات صلة وقفة احتجاجية ومسيرة للمحامين من قصر العدل إلى مجلس النواب رفضا للتهجير / فيديو 2025/02/11ورأى شتاين أن القرار اختبار لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بعد أن أعلن ترامب الأسبوع الماضي خطته الكبرى لإعادة توطين غزة وإفراغ القطاع من سكانه من خلال تهجيرهم إلى الدول العربية المجاورة وإعادة بناء المنطقة من الأسفل إلى الأعلى، والذي أثار إدانة واسعة النطاق، على الفور من جانب “حماس” والدول العربية، وفي وقت لاحق من داخل الحزب الجمهوري أيضا.
ونوه إلى أن الاختبار لن ينتهي عند هذا الحد. بل سيقع أيضاً على عاتق رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو والحكومة الإسرائيلية، التي اعتقدت أن هناك اتفاقاً وقعت عليه حماس، وبالتالي يتعين على حماس أن تفي به، فهل نرى الآن، مرة أخرى، ضغوطاً على إسرائيل من جانب واشنطن لحملها على “إعطاء حماس المزيد؟”.
ونقلت /جيروزالم بوست/ عن مسؤول إسرائيلي قوله: “لا أعتقد أن حماس تريد نسف الاتفاق، لكن من الواضح أن هذه الأزمة تهدف إلى اختبار الموقف. وهي أيضا رسالة إلى ترامب: إذا كنت تعتقد أنه لن تكون هناك مرحلة ثانية وأن كل شيء سيستمر كالمعتاد – فأنت مخطئ تمامًا”.
وأشار إلى أنهم في إسرائيل، بدأوا بالفعل المناقشات حول كيفية الرد بما في ذلك حول الاستعداد العسكري، لسيناريو انهيار الاتفاق، حيث أطلق الجميع التهديدات، ولكن في الشرق الأوسط، فإن الفترة من الإثنين إلى السبت هي فترة طويلة، يمكن أن يحدث الكثير بينما تزن إسرائيل ردها.
وكان أبو عبيدة الناطق باسم “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” قد قال أمس الإثنين في تصريح له تلقته “قدس برس”، إن الاحتلال لم يلتزم ببنود الاتفاق، وعليه سيتم تأجيل تسليم الأسرى الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم السبت المقبل حتى إشعار آخر.
وأكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التزامها ببنود الاتفاق ما التزم بها الاحتلال، موضحة أنها نفذت كل ما عليها من التزامات بدقة وبالمواعيد المحددة.
وقالت الحركة في بيان تلقته “قدس برس”، الإثنين، إنها “نفذت كل ما عليها من التزامات بدقة وبالمواعيد المحددة، في حين لم يلتزم الاحتلال ببنود الاتفاق، وسجل العديد من الخروقات”.
وأوضحت أن خروقات الاحتلال شملت: “تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، استهداف أبناء شعبنا بالقصف وإطلاق النار عليهم، وقتل العديد منهم في مختلف مناطق القطاع، إعاقة دخول متطلبات الإيواء من خيام وبيوت جاهزة، والوقود، وآليات رفع الأنقاض لانتشال الجثث، تأخير دخول ما تحتاجه المستشفيات من أدوية ومتطلبات لترميم المستشفيات والقطاع الصحي”.
وأشارت الحركة إلى أنها أحصت تجاوزات الاحتلال، وزودت الوسطاء بها أولا بأول، لكن الاحتلال واصل تجاوزاته
انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة)النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة)اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة)
وسوم : اتفاق تبادل احتلال المقاومة تأجيل تحليلات إسرائيلية فلسطين