“النفاق”، سلاح إستراتيجي في حرب السودان؟! (1)
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
عين علي الحرب
الجميل الفاضل
“النفاق”، سلاح إستراتيجي في حرب السودان؟! (1)
لا أعرف وصفا إنطبق علي الناس هنا، في هذا الزمان، وتحت طائلة هذه الحرب، أكثر من وصف “النفاق”، بصفات “المنافق” التي أوجزها من اؤتي جوامع الكلم، عليه الصلاة والسلام، في ثلاثة أو أربعة كلمات جامعات.
نقلها عبد الله بن عمرو عن النبي (ص) قائلا: ” أربع من كن فيه كان منافقا خالصا، ومن كانت فيه خصلة منهن، كان فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا اؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر “.
وبمقابل وصف رسولنا الكريم للمؤمن الذي هو نقيض، الكافر خلافا للمنافق: “المؤمن إذا حدث صدق، وإذا وعد أنجز، وإذا اؤتمن وفى”.
المهم ليس أدلَّ على خطورة “النفاق” من أنَّ سيدنا عمر بن الخطاب رضيَ الله عنه قال لحذيفةَ بن اليمان رضي الله عنه: يا حذيفة، ناشدتك بالله، هل سماني لكَ رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم، ـ أي من المنافقين-؟.
قالَ: لا ولا أُزكّي بعدكَ أحداً.
وقد قطع الحسنَ البصري رضي الله عنه بالقول: “ما أمِنَ النِفاقَ إلا مُنافق، وما خافَ النفاقَ إلا مؤمن”.
إذ أن العلماء قالوا، النِفاق نوعان: نوعٌ أكبر ونوعٌ أصغر.
النوع الأكبر يوجِبُ الخلودَ في النار، بل وفي دركها الأسفل، لقوله تعالى:
“إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً”.
وكان قد ذكر الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم, في مطلع سورة البقرة أربعَ آياتٍ تتعلق بالمؤمنين، من بين أصناف العالمين الثلاثة، المؤمنٌ، والكافرٌ، والمنافق.
فالمؤمنون قد خصّهم الله بأربع آيات من القرآن، والكفار اقتصر تبيانه لهم بآيتين فقط، بينما تحدث سبحانه وتعالي عن المنافقين في ثلاث عشرة آية، لما يمثل حضورهم من خطورة علي حياة الناس، وبالطبع لاستشراء وانتشار ظاهرة النِفاق عموما في هذا الكوكب.
ولذا قال سبحانه وتعالي في وصف دقيق لهذا الصنف الخطير من البشر:
“وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُون، أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ”.
الوسومالجيش الجيش الدعم السريع الدعم السريع حرب السودان
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الجيش الدعم السريع الدعم السريع حرب السودان
إقرأ أيضاً:
أيها الصهاينة ” اقتربَ وعدُ الله فلا تستعجلوه “
بسـم الله الرحمـن الرحيــــم
أيها #الصهاينة ” اقتربَ وعدُ الله فلا تستعجلوه “
بقلم: الأستاذ #عبدالكريم_فضلو_العزام
بعد أن رَكَـنــت أمتنا العربية و الأمة الإسلامية تاريخها في زوايا المكتبات المُظلمة، و لمّا بدأت نتائج العولمة تظهر على الشعوب، شيبها و شبابها، و بعد أن اطمأنّ #الأعداء إلى انقطاعنا عن كل ماضينا و تراثنا، ووجدوا أنفسهم المسيطرين فكرياً، يُحركوننا عن بُعد من خلال وسائل الاتصال و إعلامهم المشبوه. عندها عادوا لِخُطَطِهم الموضوعة مُسبقاً، والتي تهدف إلى تتريكنا لكل شيء، ديننا، ثقافتنا، تاريخنا، قيمنا، و كل شيء يُميّزنا بخصوصيّة حملناها على مدى الزمن.
مقالات ذات صلةقسّموا #العرب إلى عُربان، و أعراب، و قسّموا #الأمة_الإسلامية إلى قوميّات، و أعراق، و جزأوا الأرض إلى كنتونات تحت مسمى دول، و نصّبوا على الكثير منها مِمّن ربّوهم على فكرهم و توجهاتهم و سيّدوهم على الأوطان بِطُرُقٍ غيرِ شرعيّة حتى صرنا نرى القِـلّة القليلة مِمّن يغارون على الأمة محاصرين إمّا اقتصادياً، و إمّا عسكرياً ، لا حول لهم ولا طَـول أمام هذا المدّ الهادر من المستعمرين و الطّامعين و الوحوش من البشر المُتغولين المُتجبرين.
لقد فتح هذا الواقع شهية الأعداء، فاستولوا على كل مُقدّرات الأمة، حتى صارت كلها تصب عندهم، تُجوّع شعوبنا كي نوفّر لهم المال و نُعطيه لهم (صُرّة واحدة ). سلبونا إرادتنا حتى صاروا يُملون علينا كل ما يريدون و ما علينا إلّا السمع و الطاعة. وامتدّت أياديهم فاقتطعت أجزاء من الأرض و منحوها لربائبهم اليهود و غيرهم.
ولـكـــن؛
قد يكون #وعد_الله بات قريباً.
فقد بدأت الشعوب تتململ، وبدأ الشباب يصحو على هذا الواقع المرير، بعد أن رآهم يريدون أن يأخذوا المزيد من الأرض ، و يريدون ترجمة خزعبلات توراتية إلى واقع، بإقامة دولة توراتية من النيل إلى الفرات، و يتعاملون مع العرب على أنهم (حيوانات بشرية) ليسوا أنفساً بل أرقاماً تُحصى و تُعد على مذابحهم.
لقد رأينا اليوم ما فعلته غزة و أهلها، بعد أن حوصرت قرابة عشرين عاماً، و بعد أن قامت بثلاثة حروب علّها تنال انسانيتها المسلوبة ، و تُشبِع جوع نسائها و أطفالها.
لقد قادت طوفان الأقصى، بعد أن نسي العالم كله قضيتها وواقعها، و نسي القضية الفلسطينية كلها.
قدّمت أكثر من ستين ألف شهيد و أكثر من مئة ألف جريح و هي راضية النفس، مطمئنة لِقدر الله و وعده.
واليوم يعتقد اليهود والذين يدعمونهم أنّ هذه هي الفرصة المناسبة للتهجير، تهجير الفلسطينيين، أهل غزة والضفة الغربية و كل عرب فلسطين لاحقاً ، و هذا ليس سرّاً ، فَهُم يُعلنون عن نيتهم لبناء دولة يهودية صرفة، ليس فيها مواطنٌ غير يهودي.
وهنا أقول: لا تفرحوا بقوّتكم أيها #الأعداء، فلن تنالوا ما تريدون و ما تخططون له.
إذا كان فيكم رجل رشيد فليعتبر مِمّا عملته غزة و أهلها و لتعلموا أنّ العرب شيباً و شُبّاناً يعيشون اليوم الصدمة التي فعلتموها و تُصرون على الاستمرار فيها، و لتعلموا أنً ( النار مدفونة تحت الرماد ) و نيران الشعوب متوقدة والله.
لا تعتقدون أنكم ستظلون تقتلون، و تُهجّرون ، مُلوّحين بقوّتكم. ولكن اعلموا أنّ الحروب اليوم ، والأسلحة اليوم، و الشعوب اليوم لا تخضع لتغيير بطيء تجاهكم ولكنها تخضع لثورة قادمة هادرة ضدكم أنتم تستعجلونها.
لتعلموا أننا لا نُريدً من السّلاح إلّا ما يحمله الأفراد ، لأنكم ستجدون الناس كلهم جنوداً رابضين تحت الأرض، و فوق الأرض، ووراء كل صخرة ، و على قمة كل جبل، يحملون في صدورهم قلوباً مملوءة بالإيمان و تطلب الشهادة.
إنّ تفكيركم بالتهجير إلى الأردن سيكون مقتلَكم، لأن الأردن سيصبح كله فلسطينيون و أردنيون مشروع شهادة و لن تستريحوا يوماً. و لتعلموا أنّ غزة باتت قدوة لكل الدول و الشعوب، بِتحمّلها الجوع والعطش و الصبر في الحروب.
إن كنتم تعتبرون الأردن صيداً سهلاً، فخاب ظنكم ، إنّ الأردن اليوم ، الشعب كل الشعب مع جلالة الملك في رفضه لمخططاتكم.
ولتعلموا أنّ الحسين بن علي الذي رفض رفضاً قاطعاً قيام كيانكم على أرض فلسطين و ضحّى بكل شيء حتى يظل سجله و سجل أسرته ساطعاً فإنّ ذريته و أحفاده اليوم أكثر إصراراً في محافظتهم على الأردن أرضاً و شعباً و حفاظاً على فلسطين و شعبها المرابط البطل.
واعلموا أنّ الشعب والملك اليوم على قلبِ رجل واحد شعارهم ( الموت ولا المذلّــة ).
يقول سبحانه و تعالى في مُحكم التنزيل:
(” أتى أمرُ الله فلا تستعجلوه”).
فَـموعدكم إن شاء الله أصبح قريباً فلا تستعجلوه.
الكاتــب: عبـدالكريـم فضلــو عقـاب العـزام