اكتشاف استثنائي في حمامات دافئة قديمة في إيطاليا
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
إيطاليا – أعلنت وزارة الثقافة الإيطالية يوم الثلاثاء، أن علماء الآثار عثروا على قطع أثرية استثنائية في الحمامات الحرارية القديمة في جنوب توسكانا الواقعة في مدينة سيينا في إقليم توسكانا.
ووفقا للإعلان، فقد عثر على تماثيل قديمة وعملات معدنية ومجوهرات وبيض ما يزال جميعها في حالة جيدة من العصر الروماني والحضارة الإترورية.
وكان علماء الآثار يجرون عمليات التنقيب في سان كاشانو دي باني، وهي بلدة جبلية تقع على بعد حوالي 160 كم شمال روما، وقد تم الإعلان عن اكتشافات رائعة أخرى في العامين الماضيين.
كما كانوا يستكشفون الحمامات الحرارية المغطاة بالطين منذ عام 2019.
وتعود المدينة إلى العصور القديمة، وكان فيها معبد مرتبط بالينابيع الساخنة التي كانت تستخدم لأغراض الشفاء منذ القرن الثالث قبل الميلاد، وفقا لإعلان وزارة الثقافة.
وقد اعتاد الإترورييون والرومان إلقاء القرابين في هذه الينابيع المقدسة. والآن يتم التنقيب عن هذه القرابين واستخراجها.
وتشمل أحدث الاكتشافات التي تم العثور عليها على عمق خمسة أمتار تحت الأرض تماثيل برونزية لرجال ونساء، بما في ذلك تمثال لرجل مقطوع إلى نصفين، وآلاف من العملات، وتاج وخاتم من الذهب، وأحجار كريمة، وسلسلة من التماثيل على شكل ثعابين.
وأحد هذه التماثيل يبلغ طوله نحو متر واحد، ومن المحتمل أن يكون تمثيلا للإله Agathos Daimon (ومعناه الروح النبيلة)، وهو إله ذو لحية يشبه الثعبان وله قرون في الأساطير اليونانية، ويُحتمل أنه كان حامي الينابيع.
ووفقا لبيان وزارة الثقافة الإيطالية، يعد هذا التمثال أكبر تمثال برونزي لهذا الإله عثر عليه حتى الآن. وهناك أمثلة أصغر حجما محفوظة في المتحف البريطاني في لندن والمتحف الوطني للآثار في نابولي.
وعثر أيضا على آلاف من قشور البيض، بالإضافة إلى بيض ما يزال في حالته السليمة أو به ثقوب صغيرة تظهر أن الصفار ما يزال موجودا بداخله، بالإضافة إلى الأغصان المزينة بالنباتات وأكواز الصنوبر، كجزء من القرابين الأرضية المقدمة للمعبد.
ومن المعتقد أن القطع الأثرية في سان كاشانو دي باني تم الحفاظ عليها على مر القرون بفضل الطين الدافئ للينابيع.
ومن المقرر عرض هذه الاكتشافات في متحف جديد سيتم افتتاحه في المدينة في أواخر عام 2026.
المصدر: إندبندنت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
«الأوقاف» تعقد لقاءات توعوية بمراكز الثقافة الإسلامية لتعزيز قيم التسامح
عقدت وزارة الأوقاف سلسلة لقاءات توعوية بمراكز الثقافة الإسلامية في مختلف المحافظات، أطلقها الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، ضمن المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان، بحسب بيان الوزارة.
وزارة الأوقافوقالت وزارة الأوقاف في بيان لها إن هذه اللقاءات تستهدف غرس القيم النبيلة وتعزيز روح الانتماء الوطني من خلال تناول موضوعات تمس القضايا الأسرية والشبابية ذات الأولوية، وناقش المحاضرون موضوعات متنوعة أبرزها: «التربية البدنية للشباب»، مستشهدين بقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «المؤمنُ القويُّ خيرٌ وأحبُّ إلى اللهِ من المؤمنِ الضعيفِ وفي كلٍ خيرٌ»؛ كما تناولوا «حقوق وواجبات الزوجين»، مسترشدين بقول الله تعالى: "وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ".
مراكز الثقافة الإسلاميةوأُقيمت اللقاءات بمراكز الثقافة الإسلامية في مختلف المحافظات، منها: القاهرة، والجيزة، والإسكندرية، والشرقية، وشمال سيناء، وجنوب سيناء، وبني سويف، وأسوان، بالإضافة إلى عدد من المحافظات الأخرى.
استهدفت اللقاءات، رفع مستوى الوعي لدى المشاركين، إذ حرصت الوزارة على اختيار نخبة من أساتذة الجامعات وأئمة الأوقاف لإدارة الحوار مع الحاضرين، وأشاد المشاركون بأجواء اللقاءات التي امتازت بالتنظيم الجيد والموضوعات الهادفة التي تؤكد رؤية الوزارة في تحقيق التكامل بين الدين والمجتمع.
نشر قيم التسامح والمحبة والحواروأكدت اللقاءات أهمية دور مراكز الثقافة الإسلامية بوصفها منارات علم ومعرفة تعمل على نشر قيم التسامح والمحبة والحوار؛ ما يعزز الوحدة الوطنية ويغرس الانتماء للوطن في نفوس الشباب والأسر، كما ثمّن الحاضرون جهود الوزارة في تنظيم هذه اللقاءات التي تسهم في إعداد أجيال واعية قادرة على مواجهة تحديات العصر.
وأشارت وزارة الأوقاف إلى أن هذه اللقاءات تأتي استمرارًا لرسالتها الدعوية والتثقيفية، وحرصها على تحقيق رؤية الدولة المصرية في بناء الإنسان ورفع مستوى الوعي المجتمعي، تحقيقًا لدور الدين في إثراء القيم الإيجابية وتعزيز روح التعايش السلمي.