العثور على قطع أثرية في العراق تكشف عن انهيار واحدة من أوائل الحكومات في العالم
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
العراق – كشفت الحفريات في مستوطنة تعود إلى الألفية الرابعة قبل الميلاد في العراق أدلة جديدة حول أصول مؤسسات الحكم الأولى في العالم.
وتوصلت الدراسة الجديدة إلى أن العديد من الأوعية الطينية قد تكون دليلا على واحدة من أقدم المؤسسات الحكومية في العالم. ويعتقد أن هذه الأوعية كانت تستخدم لحمل وجبات لذيذة تُقدم مقابل العمل في بلاد الرافدين القديمة.
وفي المجتمعات القديمة، غالبا ما كان يتم استخدام الطعام كوسيلة للتنظيم الاجتماعي والاقتصادي. وعندما يتم توزيع الطعام بواسطة سلطة مركزية، فهذا يشير إلى أن هناك سلطة مسؤولة عن تنسيق الأعمال وتوزيع الموارد، ما يساهم في ظهور شكل من الحكومة المركزية.
لكن الموقع هُجر في النهاية، ما قد يشير إلى أن السكان المحليين رفضوا السلطة المركزية، على الرغم من أن العلماء غير متأكدين مما إذا كان هذا هو السبب.
وبعد سقوط هذه الحكومة المبكرة، استغرق الأمر 1500 سنة أخرى قبل أن يعود أي نوع من السلطة الحاكمة المركزية إلى المنطقة، وفقا لما ذكره العلماء المشاركون في الدراسة.
وتم اكتشاف هذا الموقع في “شاخي كورا” (Shakhi Kora)، وهو موقع أثري يقع جنوب غرب “كلار” في إقليم كردستان شمال العراق، ويعتقد أن هذا الموقع يحتوي على بقايا مستوطنة يُعتقد أنها تعود إلى الألفية الخامسة قبل الميلاد.
وقالت عالمة الآثار في جامعة غلاسكو، كلوديا غلاتز، التي قادت الحفريات في الموقع منذ عام 2019 وهي المؤلفة الرئيسية للدراسة الجديدة التي نُشرت يوم الأربعاء (4 ديسمبر) في مجلة Antiquity: “توفر أعمال التنقيب لدينا في شاخي كورا نافذة إقليمية جديدة وفريدة من نوعها على تطوير ورفض بعض أقدم التجارب مع المنظمات المركزية وربما الشبيهة بالدولة”.
وكشفت أعمال التتنقيب التي أجرتها غلاتز وزملاؤها عن هياكل في “شاخي كورا” تمتد عبر عدة قرون، بينما تشير شظايا الفخار وغيرها من العناصر الثقافية إلى تطور تقاليد السكان المحليين الأوائل الذين عاشوا هناك، وصولا إلى الهيمنة على التقاليد من مدينة الوركاء القديمة في جنوب بلاد الرافدين التي تقع على بعد أكثر من 355 كم جنوبا.
وأفاد العلماء أن الأوعية الفخارية التي عثر عليها في “شاخي كورا” هي ذات نوعية مماثلة للأوعية الموجودة في مدينة الوركاء القديمة، التي كانت تشهد مرحلة من التحضر والابتكار في التنظيم الحكومي والاقتصادي، حيث تعد “فترة الوركاء” المرحلة الأولى من الحضارة السومرية، بين عامي 4000 و3100 قبل الميلاد.
وهذا يشير إلى أن الناس في “شاخي كورا” قد تأثروا بتقنيات وأساليب السلطة المركزية التي كانت تمارس في الوركاء.
وبشكل خاص، كشفت الحفريات في “شاكي كورا” عن أعداد كبيرة من الأوعية الفخارية المميزة، والتي تسمى الأوعية ذات الحواف المائلة. ويعتقد الفريق أن هذه الأوعية كانت تستخدم لتوفير الطعام في مقابل العمل، وهو شكل مبكر من السلطة المركزية، وربما كان يشير إلى تطور المدن-الدول في بلاد الرافدين القديمة.
وتشير التحاليل إلى أن بعض الأوعية كانت تحتوي على لحوم، ربما في شكل حساء، ما يشير إلى أن هناك قطعانا من الأغنام والماعز كانت تُربى بالقرب من المستوطنة القديمة لهذا الغرض.
وعلى الرغم من اكتشاف هذه الأدلة على وجود سلطة مركزية، تشير الحفريات أيضا إلى أن الموقع هُجر في نهاية الألفية الرابعة قبل الميلاد دون وجود أي علامات على العنف أو الضغوط البيئية.
ويُعتقد أن ذلك قد يشير إلى أن السكان المحليين رفضوا فكرة النظام المركزي للسلطة وعادوا إلى مزارعهم العائلية.
وقالت سوزان بولوك، عالمة الآثار في جامعة برلين الحرة والمتخصصة في تطور الدول المبكرة في بلاد الرافدين، والتي لم تشارك في الدراسة الجديدة، إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد ما إذا كان هذا يشير إلى رفض مقصود للسلطة المركزية أم أن هناك سببا آخر لانهيار المستوطنة الكبرى.
المصدر: لايف ساينس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: بلاد الرافدین قبل المیلاد یشیر إلى أن
إقرأ أيضاً:
كتم العطس قد يسبب تلف الأذن وتمزق الأوعية الدموية
خاص
العطس عملية طبيعية يقوم بها الجسم لإخراج المهيجات والجراثيم من الأنف، لذا كتم العطس يمكن أن يؤدي إلى بعض التأثيرات السلبية على الجسم .
ويتسبب كتم العطس في مجموعة من المشكلات الصحية، بما في ذلك تلف الأذن أو الأنف، وزيادة الضغط داخل الرأس، وفقا لما نشر في موقع “هيلث لاين” الطبي.
لذلك، يُفضل السماح للعطس بالخروج بشكل طبيعي، ولكن مع تغطية الأنف والفم لتجنب نشر الجراثيم .
أبرز المخاطر الناتجة عن كتم العطس:
ـ زيادة الضغط في تجاويف الأنف:
عند كتم العطس، يرتفع الضغط داخل الأنف والجهاز التنفسي، مما قد يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية الصغيرة في الأنف أو العينين.
ـ تمزق الأوعية الدموية:
كتم العطس يمكن أن يسبب تمزق الأوعية الدموية في الأنف أو العينين، مما يؤدي إلى نزيف الأنف أو احمرار العين.
ـ تلف الأذن:
زيادة الضغط داخل الأذنين عند كتم العطس قد يؤدي إلى تلف طبلة الأذن أو التسبب في عدوى الأذن الوسطى.
ـ التأثير على الحلق:
كتم العطس قد يؤدي إلى دفع الهواء بقوة إلى الخلف نحو الحلق، مما قد يسبب تمزقاً أو إصابة في الأنسجة الرخوة في الحلق.
ـ التأثير على القلب:
في حالات نادرة، كتم العطس قد يؤثر على إيقاع القلب بسبب زيادة الضغط المفاجئ، على الرغم من أن هذا نادر الحدوث.
ـ إصابة الجيوب الأنفية:
يمكن أن يؤدي كتم العطس إلى دفع المخاط والجراثيم إلى داخل الجيوب الأنفية، مما يزيد من خطر الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية.