أطلقت دائرة التعليم والمعرفةأبوظبي مبادرة للدمج في الإمارة تتيح لطلبة معهد الكرامة للتدريب فرص استكشاف المسارات المهنية والوظيفية لدى عدد من شركاء الدائرة في إمارة أبوظبي، ما يمثِّل خطوة جديدة لدعم استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم، وينسجم مع استراتيجية الدمج التي تعتمدها الدائرة لتعزيز مشاركة هذه الفئة من الطلبة.

وتوفِّر المبادرة وظائف تجريبية للطلبة من أصحاب الهمم، بهدف تمكينهم من استكشاف السُّبل المتاحة لضمان استقلاليتهم وحصولهم على فرص عمل في المستقبل. وفي هذ الإطار، تعاونت دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي مع المجمع الثقافي التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وبرجيل القابضة، وبيورهيلث، وشركة سليمان الفهيم القابضة، ومركز رفلكت للفنون الإبداعية، ورولنج ويلز للترفيه، وبوتيك زهور إليسيان، لتوفير فرص وظيفية مخصَّصة لـ23 طالباً، أي 30% من إجمالي الطلبة في معهد الكرامة للتدريب. وهي تشمل وظائف إدارة مكاتب التذاكر وخدمة العملاء، والتعامل مع البيانات المالية والإدارية، ما يضمن الارتقاء بمهارات المتدربين وإثراء خبرتهم المهنية.

وحرصت دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي على تسهيل تسلُّم المتدربين هذه الوظائف، عبر برامج تدريب وتطوير شاملة للشركاء في القطاع، بهدف تزويدهم بالأدوات والمعارف اللازمة لدعم الطلبة ودمجهم بفاعلية.

وقالت معالي سارة عوض مسلم، رئيس دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي: «يأتي إطلاق مبادرة الدمج لتمكين طلبتنا من استكشاف المسارات المهنية المتاحة أمامهم، وهو ما يشكِّل استثماراً في مستقبل مجتمعنا بأكمله. وتنسجم هذه الخطوة مع التزامنا بدعم منظومة تعليمية دامجة تمكِّن الطلبة من النمو والنجاح في حياتهم العملية، وتتيح لهم تطوير خبراتهم ومهاراتهم المهنية، ما يدعم جهودنا في بناء مجتمع قائم على قِيم التعاطف والتنوُّع».

ويجري تقييم الطلبة المشاركين في المبادرة من حيث مدى جاهزيتهم للانضمام إلى القوى العاملة وأدائهم خلال فترة التوظيف، ومن ثمَّ توظيف نتائج التقييم لوضع مسارات مهنية مخصَّصة تركِّز على نقاط القوة وجوانب النمو الواعدة لدى كلِّ طالب وطالبة. وبناءً على النتائج، قد يحظى الطلبة بفرصة مواصلة التدريب وتلقّي الإرشاد وتولّي أدوار وظيفية لفترة قصيرة، أو تولّي وظائف طويلة الأمد تناسب مهاراتهم وطموحاتهم، ما يضمن دمجهم بسلاسة في سوق العمل مستقبلاً.

وقال معالي الدكتور مغير الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي: «تعكس مبادرة الدمج التي أطلقتها دائرة التعليم والمعرفة الجهود التعاونية في الإمارة، لتطوير بيئة صديقة لأصحاب الهمم، ما يتماشى مع رؤية قيادتنا الرشيدة في تقديم الدعم لهذه الفئة المهمة في مجتمعنا، وتوسيع دور أصحاب الهمم وتمكينهم من استكشاف آفاق مهنية جديدة تلائم قدراتهم ومهاراتهم وتلبّي تطلُّعاتهم. ويمثِّل هذا التوجُّه خطوة أساسية ضمن محور التوظيف الدامج الذي يُعَدُّ أحد المحاور الرئيسية والأساسية في استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم، ويُسهم بشكل كبير في تحقيق الدمج الفعّال لهذه الفئة من خلال توفير فرص عمل مستدامة ومتكافئة، ما يضمن مشاركتهم الكاملة في عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية».

أخبار ذات صلة إطلاق النسخة الثانية من جوائز "التعليم والمعرفة" في أبوظبي «زايد العليا لأصحاب الهمم» تقدم رعاية وتأهيل بمعايير عالمية لـ28 ألف مستفيد

وأضاف معاليه: «تسهم مبادرة الدمج في توفير فرص ملائمة لأصحاب الهمم، وتمكينهم من تحقيق استقلاليتهم والإسهام الفاعل في المجتمع، حيث تعمل دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي بالتعاون مع الشركاء في القطاع الحكومي الخاص والثالث، على تفعيل البرامج والمبادرات التي تُسهم في تطبيق التوظيف الدامج، وتحقيق الرؤية المشتركة نحو بناء مجتمع شامل ودامج يُقدِّر التنوُّع والتميُّز، ويتيح الفرصة للجميع للمساهمة في بناء مستقبل مزدهر لأبوظبي».

واعتمدت دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي منهجيةً مدروسةً بعناية لاختيار الوظائف قصيرة الأمد المناسبة للطلبة، شملت تطوير ملفات مفصَّلة لهم، والاستعانة بملاحظات الأخصائيين والبرامج المخصَّصة لصقل المهارات، والتعاون مع الشركاء عن كثب. وتضمن هذه الخطوات المدروسة تقديم تجربة ناجحة ومثمرة للطلبة والشركات على حدٍّ سواء.

ولاقت هذه المبادرة إشادةً واسعةً من أولياء الأمور، الذين عبّروا عن شكرهم لهذه التجارب النوعية ودورها في تمكين أطفالهم من النمو والتطوُّر. 

وقال محمد المحيربي، والد الطالب حمدان المحيربي البالغ من العمر 25 عاماً: «أتاحت هذه الفرصة لابني توسيع دائرة علاقاته وإثراء مهاراته الاجتماعية وشعوره بالانتماء. وأسهمت بيئة العمل الداعمة والأجواء التعاونية التي وفَّرتها المبادرة بشكل كبير في دمجه ضمن المجتمع، وساعدته على وضع روتين يومي منظَّم وتحسين حياته بشكل عام».

وقالت مريم المهيري، والدة الطالب مروان جمعة البالغ من العمر 16 عاماً: «تمكَّن ابني، بفضل هذه المبادرة، من إنشاء علاقات اجتماعية جديدة، وتوسيع دائرة معارفه وتعزيز ثقته بنفسه، ما أضاف قيمة جديدة إلى حياته وشخصيته، حيث بات أكثر إقبالاً على خوض التحديات والتجارب الجديدة».

يُشار إلى أنَّ معهد الكرامة للتدريب، التابع لدائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي والذي افتُتِحَ عام 2021، يهدف إلى دعم الطلبة من أصحاب الهمم في أبوظبي من خلال توفير فرص الوصول إلى خدمات التدريب المهني ضمن ثمانية مسارات تخصُّصية، تشمل التكنولوجيا والفنون الإبداعية وإدارة الأعمال.

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أصحاب الهمم دائرة التعليم والمعرفة دائرة التعلیم والمعرفة لأصحاب الهمم أصحاب الهمم

إقرأ أيضاً:

في الأوبرا.. اتحاد المنتجين العرب يحتفل بمولد الشعبة العامة لتمكين ذوي الهمم

في أجواء مبهجة ومليئة بالفخر، شهدت دار الأوبرا المصرية حدثًا استثنائيًا بمناسبة اليوم العالمي لذوي الهمم! حيث احتفل الاتحاد العام للمنتجين العرب بولادة "الوليد التاسع" من شعبه النوعية المتخصصة، بإطلاق الشعبة العامة لتمكين ذوي الهمم، وسط حضور مميز لنخبة من رموز المجتمع المدني، والوزراء، والسفراء، وضيوف من جامعة الدول العربية.

والحفل لم يكن مجرد فعالية عابرة، بل كان رسالة قوية بأن أصحاب الهمم هم طاقة لا تُقدّر بثمن! أشخاص منّ الله عليهم بقدرات استثنائية، حولوا التحديات إلى فرص، والإعاقات إلى إنجازات!

وفي كلمة مؤثرة، عبّر الدكتور إبراهيم أبو ذكري، رئيس الاتحاد العام للمنتجين العرب، عن فخره بهذه الفئة الملهمة قائلًا:

"أصحاب الهمم هم نموذج حي للإرادة والتحدي، ومن واجبنا أن نكون داعمين لهم في مختلف المجالات. هذه الفئة التي نادى الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة تمكينها، تستحق أن تتصدر المشهد بما تملكه من مواهب وإبداعات."

وإطلاق الشعبة ليس مجرد إعلان، بل هو خطوة حقيقية نحو دمج أصحاب الهمم في مجالات الاستثمار والإنتاج والإعلام، لفتح آفاق جديدة أمامهم ليبدعوا ويتألقوا.

وأكدت الدكتورة جهاد إبراهيم، رئيسة الشعبة، أن الهدف ليس فقط تقديم الدعم، بل خلق بيئة شاملة تُمكّن أصحاب الهمم من التعبير عن أنفسهم وتحقيق طموحاتهم.

أما داليا أبو المجد، الأمين العام للشعبة، فقد وجهت رسالة حماسية قالت فيها:

"لنكن صوتًا لمن لا صوت له! نعمل بكل طاقتنا مع كيانات الاتحاد في 18 دولة عربية لدعم أصحاب الهمم وتأهيلهم ليكونوا جزءًا فعالًا من المبادرات والمشاريع الكبرى."

كما يجري حاليًا إعداد اللوائح التنظيمية ووضع شروط العضوية لتوسيع دائرة التعاون مع المؤسسات الخدمية والتنفيذية، بهدف توقيع بروتوكولات تعاون تعزز من فرص تمكين أصحاب الهمم.

والحفل كان بداية مرحلة جديدة مليئة بالأمل والعمل الجاد لخلق فرص حقيقية تُمكّن أصحاب الهمم من تحقيق أحلامهم والمساهمة الفعالة في بناء مستقبل أفضل.

مقالات مشابهة

  • «معمل القوع» نموذج مبتكر في تمكين أصحاب الهمم
  • «زايد العليا» تنتج 276420 كيلوجراماً من اللبنة
  • في الأوبرا.. اتحاد المنتجين العرب يحتفل بمولد الشعبة العامة لتمكين ذوي الهمم
  • %6 زيادة في أعداد طلبة المدارس الخاصة بدبي
  • 6% زيادة في أعداد طلبة المدارس الخاصة بدبي العام الدراسي الحالي
  • البترول تنظم فعاليات متنوعة وورش عمل تعليمية لدمج ذوي الهمم في المجتمع
  • %6 زيادة أعداد طلبة المدارس الخاصة في دبي هذا العام
  • 6 % زيادة في أعداد طلبة المدارس الخاصة بدبي العام الدراسي الحالي
  • «جامعة أبوظبي» تطلق «برنامج الدراسة الدولية بالخارج»
  • «الأراضي والأملاك» تقود تحالفاً لرعاية بطولات فزاع الدولية