لحظات مرعبة في مكالمة فيديو.. نهاية مأساوية لشاب أمام أعين والدته
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
في لحظات مروعة لا تُصدق، شاهدت أمٌ لحظات وداع نجلها البالغ من العمر 19 عامًا عبر مكالمة فيديو، حيث كانت تشاهد أمام عينيها محاولات إنقاذه وهو يقاوم الموت بعد تناول كعكة تتوي الفول السوداني، رغم تحذيراته السابقة من حساسيته الشديدة.. قصة مأساوية ترويها الأم التي اضطرت لمتابعة تلك اللحظات المؤلمة عن بُعد، بينما كان قلب ابنها يتوقف في أحد فنادق أنطاليا.
تحولت رحلة «إدريس» في مدينة أنطاليا بتركيا، إلى مأساة نظرا لمعانته الشديدة من الحساسية تجاه الفول السوداني، والتي تم تشخيصها عندما كان طفلًا صغيرًا وتمكن من التعامل معها جيدًا طوال حياته، لكن لحظة كان كفيلة بإنهاء حياته، حينما تناول من كعكة كان الفول السوداني من مكوناتها.
شعر الشاب بالغثيان وضيق التنفس، ليعود إلى غرفة الفندق برفقة صديقه، واتجه مجموعة من الموظفين إلى الغرفة، وأثناء معاناته من الألم، اتصل صديق إدريس بوالدته، عائشة باتيا، التي كانت تصرخ وهي تشاهد اللحظات الأخيرة من حياة نجلها.
حركت الأم «عائشة» دعوى قضائية ضد الشركة المنتجة للكعكة، لأنّها لم تقدم معلومات صحيحة بشأن المواد المسببة للحساسية، معتقدة أنّ لشركة لم تقدم تدريبًا كافيًا لموظفيها بشأن السلامة الغذاء.
الأم تروي تفاصيل مروعةوفي حديث الأم لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، قالت: «لقد تحطمت حياتنا إلى الأبد، إن فقدان ابننا البالغ من العمر 19 عامًا هو أسوأ مأساة يمكن أن تواجهها أي أسرة، خاصة أن فقدانه كان في ظروف لم تتمكن الأسرة فيها من مساعدته».
وأضافت الأم: «تلقيت مكالمة فيديو من صديق إدريس في حوالي الساعة 10:20 مساءً، وبمجرد أن وجهت الكاميرا نحوه، تمكنت من رؤيته على الأرض، ورأيت ثلاثة من أفراد الطاقم حوله يقومون بإجراء الإنعاش القلبي الرئوي، وعرفت أن الأمر كان سيئًا للغاية، كنت في حالة من الضيق الشديد، وكل ما استطعت أنا وابنتي فعله هو مشاهدة ذلك عبر مكالمة فيديو».
تفاصيل وفاة إدريسوأكملت «عائشة» عن تفاصيل وفاة نجلها: «كنت أصرخ عبر الهاتف وأنا أبكي، وأطلب من الموظفين أن يستدعوا سيارة إسعاف، كانت هناك فترة زمنية تتراوح بين 20 إلى 25 دقيقة بين تناوله للحلوى وتوقف قلبه، كان إدريس دائمًا يقظًا للغاية فيما يتعلق بحساسيته، وكان دائمًا يقرأ العبوة الخاصة بأي شيء ينوي تناوله».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حساسية الفول السوداني شاب بريطاني مراهق بريطاني مکالمة فیدیو
إقرأ أيضاً:
"ليلة مرعبة" في غزة بعد قصف إسرائيلي عنيف
قتل الجيش الإسرائيلي خلال ساعات الليل عشرات الفلسطينيين، في هجمات متفرقة على قطاع غزة، بحسب ما أعلنت عنه مصادر طبية وأمنية فلسطينية، اليوم الأربعاء.
وقالت مصادر طبية في مستشفى كمال عدوان في اتصال هاتفي إن الجيش الإسرائيلي قصف منزلاً يعود لعائلة الطرابيش المكون من عدة طوابق في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ما أدى مقتل وإصابة جميع من فيه.
استشهد 22 مواطنا، بينهم أطفال ونساء، في مجزرة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، في بلدة بيت لاهيا pic.twitter.com/BRLWkyuFvD
— Wafa News Agency (@WAFA_PS) December 11, 2024وأوضحت المصادر أن السكان المحليين تمكنوا من انتشال جثث "22 فلسطينياً على الأقل من بينهم نساء وأطفال، فيما ظل البقية عالقين تحت الأنقاض".
وقال شهود عيان في اتصال إنهم عقب الاستهداف الإسرائيلي سمعوا أصوات استغاثة من الجرحى العالقين تحت الأنقاض، ولكن بعد ساعات اختفت تلك الأصوات، يبدو أنهم فارقوا الحياة".
وأوضح شهود العيان أنهم عاشوا ليلة "مرعبة"، بسبب مواصلة الجيش الإسرائيلي قصف ونسف مربعات سكنية في شمال قطاع غزة.
وتواصل قوات الجيش الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة براً وبحراً وجواً، منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ما أسفر عن مقتل 44.786 مواطناً، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 106.188 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.