تقدم وحكومة الدعم السريع المرتقبة
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
في وقت يشهد فيه السودان اكبر حالة انقسام سياسي واجتماعي ينذر بتقسيم البلاد تظل قيمة تقدم انها المظلة الوطنية الساعية للسلام التي تجمع المؤمنين بوحدة السودان على اساس استيفاء شروط السلام المستدام ممثلة في تأسيس شرعية الحكم على اساس ديمقراطي وخروج العسكر من السياسة كضمانة لاستقرار البلاد وايقاف الحرب الحالية وعدم الانزلاق الى حرب مماثلة للحرب الحالية في المستقبل لاننا ببساطة نعاني من تعدد الجيوش وخيار الدكتاتورية العسكرية هو وصفة نموذجية للحرب!
في هذا السياق اهم ما يجب ان تحرص عليه تقدم هو الاستقلال التام عن الطرفين العسكريين في هذه الحرب ونزع اي شرعية سياسية عنهما والتعامل معهما في اطار واحد فقط هو كيفية ايقاف الحرب.
اس الازمة الوطنية في السودان هو الخلل البنيوي في المؤسسة الامنية العسكرية بكافة فروعها فلا حل مطلقا عبر التماهي مع اي طرف من اطرافها سواء الجيش او الدعم السريع. وقد نجحت تقدم حتى هذه اللحظة في التعبير عن هذا الموقف المتوازن رغم التضليل والاكاذيب التي سعت لتصويرها كغطاء سياسي للدعم السريع.
اذا عقد الدعم السريع العزم على تشكيل حكومته ، ستكون لدينا في السودان حكومتان عسكريتان كل واحدة منهما هي سلطة الامر الواقع في مناطق سيطرتها ، تقدم لا تملك التحكم في الدعم السريع ولكنها يجب ان تملك التحكم في خياراتها هي ممثلة في الاستقلال التام عن طرفي الحرب وعدم المشاركة في اي سلطة امر واقع عسكرية.
كل التمنيات ان يخرج اجتماع الهيئة القيادية المنعقد حاليا في عنتبي بقرارات حاسمة حول استمرار تقدم في خطها السياسي منذ تأسيسها والذي هو مصدر شرعيتها امام الجماهير المنحازة لخيار الدولة المدنية الديمقراطية، اي الخط السياسي الرافض مبدئيا لتأسيس شرعية سياسية تحت ظلال بنادق العسكر سواء في بورسودان او الخرطوم او الفاشر.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
مصدر عسكري لـ(السوداني): الدعم السريع هاجمت شندي بـ(8) مسيرات دون خسائر
كشف مصدر عسكري مطلع لـ(السوداني) أن هجوم مليشيا الدعم السريع على مدينة شندي فجر اليوم تم بـ(8) مسيرات انتحارية، استهدفت قيادة الفرقة الثالثة مشاة، وبدأ الهجوم بعد الثانية فجرا واستمر حتى الخامسة وخمس دقائق، وتعاملت الدفاعات الأرضية مع المسيرات وتم إسقاطها جميعاً دون خسائر تذكر.
وقال: “هناك مسيرة سقطت بفعل التشويش في سوق الديم شرق المدينة وأدت لقطع في أسلاك الكهرباء فقط دون أي إصابات، مما أدى إلى قطع التيار الكهربائي ببعض أحياء شندي، ثم عادت الكهرباء بعد فصل الجزء المتضرر”.
وتابع: “المليشيا الإرهابية تعيش أسوأ أيامها للهزائم المتكررة التي تتعرض لها في كل مسارح العمليات، وما تقوم به من هجمات بالمسيرات الانتحارية محاولة لرفع الروح المعنوية المنهارة لجنودها”.
شندي: السوداني