حوار مع صديقي ال ChatGPT الحلقة (59)
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
د. أحمد جمعة صديق
جامعة الزعيم الازهري
حوار اليوم:
• حدثنا عن عمل ال DNA و RNA
• ما خطورة البحث في الRNA والانحراف بمساره والتغيير في الجينات البشرية؟
• هل يمكن من خلال العبث العلمي بالجينات البشرية عن طريق التلاعب في DNA and RNA ان يتخلق اناس طيبون بالكامل أو أشرار بالكامل؟
• هل يمكن عن طريق ال RNAتفصيل خرائط للصفات البشرية للتمييز بين البشر من حيث اللون مثلاً؟
*********************
RNAال(حمض الريبو نوكليك) هو جزيء يلعب دورًا حيويًا في العمليات الوراثية في الخلايا.
أنواع RNA:
1. mRNA (الحمض النووي الريبوزي المرسال): ينقل المعلومات الوراثية من DNA إلى الريبوسومات حيث يتم تصنيع البروتينات.
2. tRNA (الحمض النووي الريبوزي الناقل): يساعد في عملية الترجمة عن طريق نقل الأحماض الأمينية إلى الريبوسوم لتجميعها في البروتينات.
3. rRNA (الحمض النووي الريبوزي الريبوسومي): مكون من مكونات الريبوسوم يساعد في تحفيز تكوين الروابط الببتيدية بين الأحماض الأمينية أثناء تصنيع البروتينات.
4. أنواع أخرى: هناك العديد من أنواع RNA الأخرى مثل الميكرو RNA (miRNA) و RNA الصغيرة المتداخلة (siRNA) التي تشارك في تنظيم الجينات وكبح نشاطها.
تطبيقات RNA:
1. تعبير الجينات وتصنيع البروتينات:
• RNA أساسي في عمليتي النسخ و الترجمة. في النسخ، يُستخدم DNA كقالب لإنشاء mRNA، الذي يوجه تصنيع البروتينات في الريبوسوم.
• تداخل RNA (RNAi) يلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم التعبير الجيني عن طريق كبح جينات معينة.
2. اللقاحات القائمة على RNA:
• اللقاحات المعتمدة على mRNA كانت تقدم اختراقًا كبيرًا، خاصة في الاستجابة لجائحة COVID-19. تقوم هذه اللقاحات بإدخال جزء صغير من mRNA الذي يرمز لبروتين من الفيروس (مثل البروتين الشوكي لـ SARS-CoV-2). يقوم الجهاز المناعي بعد ذلك بالتعرف على هذا البروتين على أنه جسم غريب ويبدأ في الاستجابة المناعية.
• أمثلة: لقاح فايزر-بيونتيك و موديرنا لفيروس COVID-19.
3. علاج الجينات:
• يتم تطوير العلاجات المعتمدة على RNA لعلاج الأمراض الوراثية. من خلال استخدام RNA لتصحيح التعبير الجيني الخاطئ، يهدف العلماء إلى استبدال أو إصلاح الجينات المعيبة في حالات مثل التليف الكيسي، ضمور العضلات، أو الهيموفيليا.
• تكنولوجيا تحرير الجينات CRISPR-Cas9 أيضًا تستخدم مرشدات RNA لاستهداف تسلسلات DNA معينة، مما يتيح إمكانيات هائلة لتعديل الجينات وعلاج الأمراض.
4. التشخيصات:
• يتم استخدام RNA في التشخيصات الجزيئية للكشف عن وجود مسببات الأمراض، مثل الفيروسات، في عينة من المريض. تعتمد تقنيات مثل تفاعل البوليميراز المتسلسل العكسي (RT-PCR) على تكثير واكتشاف تسلسلات RNA.
• على سبيل المثال، يُستخدم RT-PCR على نطاق واسع لتشخيص COVID-19.
5. العلاج باستخدام RNA:
• يستكشف الباحثون طرقًا لاستخدام جزيئات RNA كعلاج للأمراض. يشمل ذلك:
• RNA المعاكس: جزيئات RNA قصيرة مصممة للارتباط بتسلسلات mRNA معينة ومنع ترجمتها إلى بروتينات.
• RNA صغير متداخل (siRNA): يُستخدم لكبح جينات معينة، وهو مفيد بشكل خاص في الأمراض الناتجة عن الجينات المفرطة النشاط مثل السرطان.
6. RNA كأداة في البحث:
• يعد RNA أداة قيمة في البحث العلمي، خاصة في علم الجينوم الوظيفي. من خلال التلاعب بجزيئات RNA، يمكن للباحثين دراسة وظيفة الجينات، واستكشاف العمليات الخلوية، وتحديد أهداف الأدوية المحتملة.
الخلاصة:
RNA هو جزيء أساسي في البيولوجيا الخلوية وله تطبيقات متنوعة في الطب، والتكنولوجيا الحيوية، والبحث العلمي. من التعبير الجيني وتصنيع البروتينات إلى اللقاحات والعلاج الجيني، يلعب RNA دورًا محوريًا في تعزيز فهمنا للحياة وتطوير علاجات مبتكرة للعديد من الأمراض.
• ما خطورة البحث في الRNA والانحراف بمساره الى التغيير في الجينات البشرية؟
البحث في الـ RNA وتعديل الجينات البشرية يمثلان مجالين متقدمين في العلوم البيولوجية، ولهما إمكانيات كبيرة في علاج الأمراض الوراثية وتحسين الصحة البشرية. ومع ذلك، هناك مخاطر وخطورة محتملة إذا تم التحريف في مسار هذا البحث، خصوصًا في حالة التلاعب بالجينات البشرية.
المخاطر والتهديدات التي قد تنجم عن التغيير في الجينات البشرية عبر RNA:
15. التلاعب الجيني الغير أخلاقي:
• التعديل الجيني يمكن أن يتم استخدامه لأغراض غير أخلاقية، مثل خلق "أطفال مصممين" أو تعديل صفات معينة للبشر من أجل اختيار السمات الوراثية. هذا يمكن أن يؤدي إلى تفشي التمييز الاجتماعي والتفرقة بين الأفراد بناءً على سماتهم الجينية.
• قد يكون هناك مخاوف من تعديل السمات النفسية أو العقلية للأفراد، مما يثير تساؤلات حول حرية الإرادة والحقوق الإنسانية.
16. الآثار الجانبية غير المعروفة:
• التعديل الجيني باستخدام RNA أو تقنيات مثل CRISPR-Cas9 قد ينتج عنه تأثيرات غير متوقعة أو غير مرغوب فيها في الجينات الأخرى (أثر غير مقصود أو "off-target effects"). يمكن أن يؤدي ذلك إلى مشاكل صحية أو أمراض جديدة قد تظهر في الأجيال القادمة نتيجة التعديلات الجينية.
• التعديل في الجينات البشرية قد يسبب تحولات في الطفرات الوراثية التي يمكن أن تؤدي إلى ظهور أمراض وراثية جديدة أو تعزيز عوامل بيئية سلبية.
17. المخاطر على التنوع البيولوجي:
• تعديل الجينات البشرية قد يؤثر على التنوع البيولوجي بشكل غير مباشر. إذا تم تعديل الجينات البشرية بشكل جماعي أو على نطاق واسع، قد يؤدي ذلك إلى تغيير التنوع الجيني الطبيعي للبشر، مما قد يُحدث خللاً في العلاقات البيئية والبيولوجية.
18. الأثر الاجتماعي والسياسي:
• تقنيات تعديل الجينات قد تخلق فجوات واسعة في المساواة الاجتماعية. إذا أصبح التعديل الجيني متاحًا فقط لفئات معينة من المجتمع (مثل الأثرياء أو النخبة)، فقد يؤدي ذلك إلى تفاوت غير عادل في القدرات والفرص بين الأفراد.
• قد يُساء استخدام هذه التقنيات في التحكم السكاني أو التلاعب بالحكومات باستخدام تعديلات جينية للتأثير على الأشخاص أو المجتمعات.
19. الإفراط في استعمال التقنيات:
• التقنيات المتقدمة مثل RNA قد يُساء استخدامها في الأغراض العسكرية أو التكنولوجية، مما يؤدي إلى تطوير أسلحة بيولوجية أو أساليب بيولوجية غير مألوفة قد يكون لها تأثيرات خطيرة على البيئة والبشرية.
20. الانتقال إلى الأجيال القادمة:
• التعديلات الجينية في الخلايا الجسدية قد تؤثر في الأجيال التالية. التلاعب في الـRNA يمكن أن يؤدي إلى تغيرات وراثية يمكن أن تنتقل عبر الأجيال، وقد يكون لها تأثيرات غير قابلة للإصلاح أو لا يمكن التنبؤ بها.
المخاطر الأخلاقية:
• التعديل الجيني في الأجنة البشرية يمكن أن يفتح المجال للمسائل الأخلاقية المعقدة. هل من العدل تغيير الجينات البشرية؟ هل يمكن اعتبار ذلك تدخلاً في الطبيعة الإنسانية؟ هل يحق للبشر التدخل في تحديد مصير الأجيال القادمة؟
• بعض الباحثين يعتقدون أن التحكم في الجينات قد يهدد التنوع البيولوجي، وبالتالي يجب تحديد القواعد الأخلاقية التي تحكم هذا المجال بعناية.
الحلول والضوابط المقترحة:
23. إطار تنظيمي صارم: يجب أن تكون هناك قوانين وتنظيمات واضحة تحد من استخدام تقنيات تعديل RNA والجينات البشرية، خاصة فيما يتعلق بالأغراض غير الطبية. يجب أن يتم تنفيذ الأبحاث على هذه التقنيات تحت إشراف حكومي دولي.
24. إشراف أخلاقي: يجب أن يخضع البحث في هذا المجال إلى تقييمات أخلاقية دقيقة من قبل لجان أخلاقية متخصصة. ينبغي أن يتم النظر في الآثار طويلة المدى على الأفراد والمجتمعات.
25. الشفافية في الأبحاث: يجب أن يتم نشر نتائج الأبحاث المتعلقة بتعديل الجينات بشكل علني وشفاف. ويجب على العلماء أن يلتزموا بتوضيح مخاطر الفوائد وتفاصيل الأبحاث المعقدة.
26. الموازنة بين الفوائد والمخاطر: على الرغم من الإمكانيات الكبيرة التي يوفرها البحث في RNA وتعديل الجينات، يجب الموازنة بين الفوائد الصحية المحتملة مثل علاج الأمراض الوراثية، وبين المخاطر الجينية والاجتماعية.
الخلاصة:
البحث في RNA وتعديل الجينات البشرية يحمل إمكانيات هائلة في معالجة الأمراض الوراثية وتطوير علاجات جديدة. ومع ذلك، فإن المخاطر المرتبطة بالتحريف في مسار هذا البحث يمكن أن تؤدي إلى مخاطر صحية، اجتماعية، وأخلاقية كبيرة. من الضروري أن يتم تطبيق إطار قانوني وأخلاقي صارم لضمان الاستخدام الآمن والمسؤول لهذه التقنيات.
• هل يمكن من خلال العبث العلمي بالجينات البشرية عن طريق التلاعب في DNA and RNA ان يتخلق اناس طيبون بالكامل أو أشرار بالكامل؟
التلاعب في الجينات البشرية عن طريق تعديل الـ DNA والـ RNA يمكن أن يؤثر على العديد من الصفات البيولوجية والوراثية، مثل الاستعدادات للأمراض أو القدرات العقلية والجسدية. لكن فكرة أن نتمكن من "خلق" أشخاص طيبين أو أشرار بالكامل هي أكثر تعقيدًا ولا تعتمد فقط على الجينات.
1. الجينات والسلوك: الجينات تلعب دورًا في تشكيل بعض جوانب السلوك البشري، مثل الاستعدادات العاطفية أو مستويات القلق، لكن السلوك البشري ليس محكومًا تمامًا بالوراثة. التأثيرات البيئية، مثل التربية، والتجارب الحياتية، والتفاعلات الاجتماعية، تساهم بشكل كبير في تشكيل شخصيات الأفراد. لذلك، لا يمكن القول بشكل قاطع أنه يمكننا "خلق" شخص طيب أو شرير فقط بناءً على تعديل الجينات.
2. التلاعب بالجينات: تقنيات مثل CRISPR توفر القدرة على تعديل الجينات بدقة، مما قد يسمح بتغيير بعض الخصائص الوراثية للأفراد. ومع ذلك، هذه التقنية لا تتعلق مباشرة بتحديد "الطيبة" أو "الشر" لأنها تتعامل مع الصفات البيولوجية (مثل تحسين الصحة أو مقاومة الأمراض)، وليس القيم الأخلاقية أو التصرفات.
3. الآثار الأخلاقية والعملية: التلاعب في الجينات لأغراض معينة، مثل تعديل السلوك، يثير العديد من الأسئلة الأخلاقية. هل سيكون من العدل تعديل الجينات لتحديد خصائص شخصية معينة؟ وهل ستكون هذه التعديلات دائمًا آمنة؟ تلك الأسئلة بحاجة إلى نقاشات عميقة، لأنها تتعلق بتقنيات قد تؤثر على هوية الفرد وحريته.
4. مفهوم الطيبة والشر: الطيبة والشر ليست خصائص ثابتة أو محددة جينيًا. هي مفاهيم اجتماعية وثقافية وفلسفية، تتأثر بالعوامل الاجتماعية والتعليمية. من غير الممكن تقنيًا إنشاء شخص "طيب" أو "شرير" تمامًا بناءً على تعديلات جينية فقط، لأن سلوكيات الأفراد تتأثر بمواقف حياتهم وقراراتهم الشخصية.
باختصار، رغم أن التلاعب في الجينات يمكن أن يؤثر على بعض جوانب الإنسان البيولوجية، فإن تحديد شخصيته أو سلوكه على أساس الجينات وحدها ليس أمرًا واقعيًا أو ممكنًا حاليًا.
• هل يمكن من خلال العبث العلمي بالجينات البشرية تهيئة جنود لا يخافون؟ هل يمكن من خلال العبث العلمي بالجينات البشرية عن طريق التلاعب في DNA and RNA ان يتخلق اناس طيبون بالكامل أو أشرار بالكامل؟
التلاعب بالجينات البشرية لتكوين جنود لا يشعرون بالخوف هو فكرة مثيرة للنقاش، ولكنها تواجه عدة تحديات من الناحية العلمية والأخلاقية.
1. التلاعب بالجوانب البيولوجية التي تؤثر على الخوف
الخوف هو استجابة فسيولوجية وعاطفية تحدث نتيجة لتحفيز العقل البشري للأحداث التي تهدد الحياة أو السلامة. هناك عوامل بيولوجية ووراثية تؤثر على مستويات الخوف، مثل مستويات الهرمونات مثل الأدرينالين والكورتيزول، وكذلك كيفية استجابة الدماغ للمواقف المهددة.
• تعديل الجينات: تقنيات مثل CRISPR قد تسمح بتعديل الجينات التي تتحكم في الاستجابات الفسيولوجية لمواقف الخوف. من الناحية النظرية، يمكن تعديل الجينات للتحكم في مستويات هذه الهرمونات أو تحسين قدرة الدماغ على التعامل مع المواقف المهددة دون استجابة خوف قوية.
• التعديل العصبي: يمكن تصور أيضًا تغيير في كيفية عمل أجزاء معينة من الدماغ مثل اللوزة الدماغية (Amygdala)، وهي المسؤولة عن الاستجابة للمشاعر مثل الخوف. تعديل هذه المنطقة يمكن أن يقلل من الاستجابة للخوف في بعض الحالات.
2. التحديات العلمية
• التعقيد البيولوجي: ليس من السهل تحديد الجينات التي تتحكم بشكل محدد في الخوف أو تحديد كيفية تعديلها بطريقة متقنة. الخوف ليس مجرد استجابة فردية، بل هو تفاعل معقد بين الدماغ والجهاز العصبي، والهرمونات، والمحفزات الخارجية. تعديل هذه العوامل قد يؤدي إلى آثار غير متوقعة أو أضرار صحية.
• التأثيرات الجانبية: حتى إذا كان من الممكن تعديل الجينات التي تؤثر على استجابة الخوف، فإن التأثيرات الجانبية ستكون أمرًا صعبًا. على سبيل المثال، قد يتسبب تعديل الجينات في نقص الاستجابة للخوف في فقدان القدرة على الشعور بالخطر، وهو ما قد يعيق قدرة الفرد على اتخاذ قرارات حكيمة في المواقف الخطرة.
3. التحديات الأخلاقية
• حرية الإرادة: إذا تم تعديل الأفراد ليصبحوا أقل خوفًا أو غير قادرين على الشعور بالخوف، فإن هذا قد يؤثر على حريتهم في اتخاذ القرارات. قد يصبح الشخص مبرمجًا ليعمل في بيئات خطرة دون التفكير في العواقب، مما يمكن أن يثير قضايا أخلاقية حول حقوق الأفراد وسلامتهم النفسية والجسدية.
• تأثيرات المجتمع: من وجهة نظر اجتماعية، إذا تم "تهيئة" الجنود بهذا الشكل، فقد يؤدي ذلك إلى خلق نوع من اللامبالاة للمخاطر أو العواقب، وهو ما قد يعرض الأفراد والمجتمع لخطر فقدان التوازن بين الخوف الضروري للحفاظ على الحياة والإفراط في المخاطرة.
• الاستخدام العسكري: قد يتم استغلال هذا النوع من التعديل لأغراض عسكرية، مما يثير تساؤلات حول الاستخدام البشري للتقنيات العلمية لتحقيق أغراض سياسية أو استراتيجية. يمكن أن يؤدي هذا إلى تجاوزات في حقوق الإنسان.
4. الخوف الطبيعي والمحفزات البيئية
من المهم أن نلاحظ أن الخوف ليس دائمًا سمة سلبية. إنه آلية دفاعية تساعد البشر على البقاء على قيد الحياة. القضاء على الخوف تمامًا قد يؤدي إلى تدمير هذه الآلية الحيوية، ما يضر بالقدرة على الاستجابة للمخاطر الحقيقية.
الخلاصة
بينما يمكن تعديل بعض الجوانب البيولوجية التي تؤثر في استجابة الخوف، فإن بناء "جنود لا يخافون" بشكل كامل هو أمر معقد من الناحية العلمية وقد يتسبب في آثار غير مرغوب فيها. إضافة إلى ذلك، تثير هذه الفكرة قضايا أخلاقية عميقة تتعلق بالحرية الفردية والاستخدام العسكري للتكنولوجيا.
• هل يمكن عن طريق ال RNA تفصيل خرائط للصفات البشرية للتمييز بين البشر من حيث اللون مثلاً؟
التلاعب بالـ RNA قد يتيح لنا دراسة وتحليل بعض الصفات البشرية، ولكن استخدامه في "تفصيل خرائط للصفات البشرية" مثل اللون أو غيره من الخصائص له تعقيدات علمية وأخلاقية هامة. سأشرح هذا الموضوع من عدة جوانب:
1. الـ RNA والوراثة:
• الـ RNA هو جزيء يلعب دورًا أساسيًا في نقل التعليمات من الـ DNA إلى الخلايا لإنتاج البروتينات التي تحدد العديد من خصائص الإنسان. مع تطور تقنيات التحرير الجيني مثل CRISPR، يمكن تعديل الـ DNA وتوجيه التعبير الجيني، مما يمكن أن يؤثر على تكوين الأنسجة أو الصفات البدنية.
• مع ذلك، الـ RNA هو جزء من العملية التي تعبر عن الجينات في الخلايا، وليس الجينات نفسها. لا يمكن استخدام الـ RNA مباشرة "لتحديد الصفات"، ولكن يمكن دراسته لفهم كيفية تعبير الجينات عن صفات معينة مثل لون البشرة، العينين، الشعر، وغيرها.
2. تحديد الصفات مثل اللون:
اللون (مثل لون البشرة أو لون العينين) يعتمد على جينات معينة تتحكم في إنتاج الصبغات مثل الميلانين. يوجد عدة جينات ترتبط بهذه الصفات:
• لون البشرة: يعتمد على مستوى الميلانين في الجلد. على سبيل المثال، جين MC1R هو أحد الجينات التي تؤثر على لون الشعر والبشرة.
• لون العينين: يعتمد على الجين OCA2 و HERC2، وهما يتحكمان في مستوى الصبغة في العينين.
بواسطة تقنيات مثل التسلسل الجيني، يمكن تحديد النسخ الجينية للفرد ومعرفة السمات التي قد تحدد لون بشرته أو عينيه بناءً على الجينات المتواجدة في الـ DNA.
3. التلاعب بالـ RNA لتحديد أو تغيير الصفات:
• في التجارب العلمية الحديثة، يُمكن تعديل التعبير الجيني عن طريق RNA، مثل التعديل باستخدام RNA الموجه (RNA interference) لتغيير النشاط الجيني. يمكن أن تُستخدم هذه التقنيات لفهم أو تعديل بعض السمات البشرية، بما في ذلك تلك المتعلقة باللون.
• ومع ذلك، التعديل الجيني (سواء عبر الـ RNA أو الـ DNA) لتغيير الصفات مثل اللون يتطلب معرفة دقيقة بتأثيرات الجينات المُعدلة على الشخص ككل، وتقديم ضمانات لعدم التسبب في آثار جانبية غير مرغوب فيها.
4. التحديات الأخلاقية:
• التمييز على أساس الصفات الجينية: استخدام التقنيات الجينية للتفريق بين البشر استنادًا إلى سماتهم مثل اللون يعكس قضايا أخلاقية كبيرة. تعديل أو تصنيف البشر بناءً على لونهم أو غيره من السمات يمكن أن يؤدي إلى تمييز عرقي وعنصرية.
• التعديل الجيني العميق: حتى لو كانت التكنولوجيا موجودة لتعديل أو تخصيص الجينات لتحديد الصفات البشرية، فإن تطبيق ذلك لأغراض التفريق بين البشر من حيث السمات مثل اللون قد يكون مرفوضًا اجتماعيًا وقانونيًا في العديد من البلدان.
5. التقنيات الجينية والتفسير البيئي:
من المهم أن نلاحظ أن الصفات البشرية مثل اللون هي نتيجة لتفاعل معقد بين الجينات والبيئة. على سبيل المثال، لون البشرة يتأثر ليس فقط بالجينات، بل أيضًا بالعوامل البيئية مثل التعرض للشمس. لذلك، حتى مع معرفة الجينات المسؤولة، قد لا يكون التلاعب الجيني كافيًا لتحكم بشكل كامل في الصفات الظاهرة.
الخلاصة:
بينما يمكن استخدام تقنيات مثل التسلسل الجيني والـ RNA لفهم السمات الوراثية مثل اللون، فإن تفصيل خرائط جينية للتمييز بين البشر بناءً على هذه السمات سيؤدي إلى نتائج غير دقيقة ويمثل تهديدًا للأخلاقيات الإنسانية. تغيير أو تعديل الصفات البشرية عبر الـ RNA أو الجينات يتطلب دراسة دقيقة ويجب أن يتم بحذر، مع مراعاة القيم
aahmedgumaa@yahoo.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الأمراض الوراثیة على سبیل المثال هذه التقنیات الجینات التی یمکن أن یؤدی یؤدی ذلک إلى التلاعب فی لون البشرة عن طریق ال العدید من بین البشر التی تؤثر مثل اللون یؤدی إلى یؤثر على البحث فی تغییر فی تؤثر على الجینی ا قد یؤدی ومع ذلک قد یکون إذا تم مع ذلک أن یتم أو غیر یجب أن
إقرأ أيضاً:
سيرة الفلسفة الوضعية الحلقة (16) الأخيرة
د. أبوبكر الصديق على أحمد مهدي
المرحلة الثالثة - الفلسفة الوضعية
نقد الفلسفة الوضعية
يجد نموذج الفلسفة الوضعية المعارضة الشديدة والرفض التام ويواجه بالنقد من جهات عديدة ومن وجهات نظر مختلفة، ونستطيع تسليط بعض الأضواء على بعض نقاط النقد والمعارضة والرفض في السطور التاليات:
أولاً، فشل (نموذج الفلسفة الوضعية) في تمييز علوم الأفراد والعلوم الاجتماعية عن العلوم الطبيعية ويتعامل مع الانسان والإنسانية مثل أي مادة طبيعية أخرى (Bryman، 2008).
ثانياً، يسعى إلى اختزال المركب إلى أو في بسيط، من خلال تبسيط المتغيرات والتحكم فيها، ولهذا يبدو استخدامه صعباً في البحث التربوي.
ثالثاً، يفترض بأن التعميم مناسب في العلوم الاجتماعية والانسانية. ورغماً عن ذلك، يبدو أنه غير قابل للتطبيق بناءً على الاختلافات في الثقافة وفي المعتقد وفي التجربة الإنسانية.
أخيراً وليس آخراً، قام الوضعيين بتمزيق وتفريغ السياقات من المعاني أثناء تطوير مقاييس كمية للظواهر (جوبا ولينكولن، 1994) ولم يقدموا أي قيمة للبحث. فالبحث يعتبر نشاطاً ذا قيمة مع معناه الساكن في الإطار. لذلك، يمنح سياق الدراسة أهمية للبحث من خلال توضيح وتحديد أدوار المشاركين والمتغيرات المختلفة وتفسير النتائج.
اضافةً الي ذلك، ألقى العديد من العلماء باللوم على النظرية الوضعية. لأنهم يعتبرونها، في حين أن الأساليب الموضوعية والعلمية مناسبة لفحص ودراسة الطبيعة وأشيائها، غير ملائمة وتفشل ولا تنجح عندما يتم تطبيقها على الظواهر الاجتماعية.
إن تعقيد القوانين التي تحكم الأفراد، ومعالجاتها، وارتباطاتهم ببعضهم البعض، ومع المؤسسات والمجتمع، هي في تناقض بسيط وواضح مع النظام والانتظام الذي يحصل عليه المرء في العالم الطبيعي. ويستخدم الافتراض الوضعي طرقاً علمية للظواهر الاجتماعية التي ستوجه إلى اكتشاف القوانين التي تحكمها والتي اعتبرها ريتشاردز (Richards) "ساذجة وممعنة في السذاجة".
ويتقدم ريتشاردز (2003) الي الأمام بعمق أعمق ليقول إن "الفلسفة الوضعية ماتت وشُيعت الي مثواها الأخير، وقد تلاشت وبدأت تفوح منها رائحة الفناء". وهنا يمكننا أن نقرأ بعض النقاط الأخرى لنقد هذه الفلسفة الوضعية:
• يعتبر "كونت" نفسه أباً للفلسفة الوضعية أو المنهج العلمي، لكنه لم يلتزم بها أو بهما.
• يعتقد البروفيسور تيماشيف (Prof. Timasheff) أن نظريات كونت الاجتماعية ترمز وتدعو إلى قفزة سابقة لأوانها وذلك من مستوى الملاحظة والاستدلالات إلى مستوى النظرية.
• ووفقاً لجون ستيوارت ميل، لا يصمد "دين كونت الجديد" أبداً أمام اختبار العقلانية، لأنه لا يمكن أن يحدث أو يمارس أبداً في الممارسة أو يعمل به عملياً. وكأن هذا الدين الكونتي قد ولد من "تسمم أخلاقي" أو "ثملة الأخلاق".
• تمشيا وتماشياً مع رولين تشامبليس (Rollin Chambliss)، تمنى وحاول "كونت" بناء علم يدرس الظواهر الاجتماعية أو أيجاد علم خاص بالظواهر الاجتماعية. لكنه، وبدلاً من تحقيق وانجاز ذلك، حاول تقديم مشاريعه لإعادة الهيكلة الاجتماعية. وقد أنجز مشروعاً للمدينة الفاضلة "اليتوبيا" بدلاً من تقديم مشروعاً للعلم.
ميلاد فلسفة ما بعد الفلسفة الوضعية
ونتيجة لنقد النموذج الوضعي الفلسفي، تطورت فلسفة ما بعد الفلسفة الوضعية. التي "تمتد وتتمدد على حد سواء بين النماذج الوضعية وتلك التفسيرية" (جريكس-Grix-، 2004، ص 86).
وتعتبر فلسفة ما بعد الفلسفة الوضعية بمثابة محاولة جادة للتخلص من أوجه القصور التي شابت وطرأت على النموذج الوضعي. ويعتبر الموقف الأنطولوجي لفلسفة ما بعد الفلسفة الوضعية هو موقف الواقعية النقدية. إنها ترى الواقعية التي تقدم بشكل مستقل عن المراقب، ولكن لا يمكن فهمها إلا بشكل سيئ بسبب تعقيد الظواهر الاجتماعية؛ كما يعرف أيضاً احتمالية تأثير معتقدات الباحث وقيمه على ما يمكن ملاحظته بالفعل.
ففلسفة ما بعد الوضعية، كما يعرّفها ويليس (Willis) (2007)، هي "شكل أكثر اعتدالًا من الفلسفة الوضعية" وهي تتبع المبادئ المتشابهة التي تتبعها الفلسفة الوضعية، ولكنها تسمح بمزيد من التفاعل بين الباحث والمشاركين في البحث. وتستخدم المزيد من التقنيات مثل البحث الاستقصائي والنهج أو المنهجية النوعية عطفاً على المنهجية الكمية، مثل إجراء المقابلات ومراقبة المشاركين في البحث (2008 (Creswell,.
وقد ألقى المفسرون والمنظرون النقديون اللوم الشديد، وعلى نطاق واسع على نموذج الفلسفة الوضعية. وواحدة من أكثر الانتقادات التي يتم إعادة بنائها عادة هي أن المناهج العلمية، على الرغم من أنها مناسبة لدراسة الظواهر الطبيعية، فإنها تقصر وتظل عاجزة عندما يتم توظيفها لدراسة الأفراد والأحداث الاجتماعية (ريتشاردز، 2003).
وعلى الرغم من أن هذا النقد لا يخلو من الفوائد، ولكن يجب على المرء أن يتذكر أنه في بعض الأحيان وفي احايين كثيرة، قد يمتلك أولئك الذين يزنون هذا النقد في الفلسفة الوضعية وجهات نظر مختلفة للعالم وللوجود.
كما ذكر هيوز وشاروك (Hughes and Sharrock) (1997)، "إن منتقدي العلوم الاجتماعية الوضعية، مثل جميع النقاد يميلون إلى إظهار صورة واضحة ومثالية لجانب المعارضة، ودائماً هي صورة سالبة، وفي بعض الأحايين متحاملة وغير محايدة ولا موضوعية قط، وفي هذه الحالة، يتم عرضها أي الفلسفة الوضعية كما لو أنها ليست مجرد فلسفة سطحية ساذجة ولكنها كذلك بدون أي تمييز وتنوع".
ولكن، المناهضون للوضعية، وعلى الرغم من نقدهم اللاذع للوضعية، "لم يكونوا قادرين أبداً على رسم خريطة واضحة لمفهوم بديل، يقدم إجابات للأسئلة الأكثر أهمية، تلك التي حاولت الفلسفة الوضعية الاجابة عنها وقتلها بحثاً وتمحيصاً.
وبغض النظر عن وابل التعليقات من مناهضي الوضعية، لم يكن هناك ولم يطرأ أي انخفاض أو انحسار في البحث الإيجابي أو الوضعي في التعليم وانما تقدم الي الأمام بخطوات جريئة وبخطوات حره.
ويمكن التعرف على كاريزما النهج الذي يطارد الدقة والحرص على الدقة وقوة التنبؤ التي تضمنها العلوم الطبيعية. ويمكن أن تكون العلوم الإنسانية فوضوية جداً، والناس غير متأكدين، وقد تؤدي عناصرها إلى أحداث يُصعب توضيحها ويُفشل في شرحها وفي تفسيرها. وتسعى الفلسفة الوضعية للتغلب على هذه الفوضى من خلال اتباع القواعد والقوانين التي تجعل العالم الاجتماعي معروفاً ونوعاً ما واضحاً وشفافاً.
وبغض النظر عن الانتقادات، فإن إصراره على النهج الوضعي الإيجابي والموضوعي والموقف العلمي زاد من تطور العلوم الاجتماعية بشكل عام وبشكل كبير وعظيم.
وقبل أن نختم سلسلتنا ... يهمس أوشو (Osho)، ناصحاً..
لا تكشف عن تجاربك الروحية للناس العاديين..
لست بحاجة إلى إخبار الجميع بأسرارك الأعمق..
شارك أسرارك مع من يفهمها فقط..
عندما يسيء الناس العاديون فهمها، فقد يدمرون شيئاً ما بداخلك...
لأن سوء فهمهم يؤثر عليك...
عليك أن تكون حارس اسرارك...
تماماً مثل الأم التي تكبر طفلاً بداخلها لمدة تسعة أشهر حتى ينضج الطفل ويكون جاهزاً...
سيأتي يوم يفوق فيه قدرتك على إخفائه، لكنه لا يمثل مشكلة بعد ذلك..
لأنه لا يمكن لأحد أن يشوهها...
لكن قبل ذلك، حافظ على هدوئك تماماً..
لا يمكن للمجتمع أن يفهم فرحتك الإلهية والجنون...
قتلوا الحلاج على هذه الجريمة...
تنمو البذرة فقط في العزلة والظلام...
تضعه في أعماق الأرض حيث لا يصل ضوء الشمس...
ذات يوم فجأة رأيت برعماً أخضر...
تأتي لحظة تتفتح فيها تلك الزهرة وتصبح زهرة..
ولا يمكنك إخفاء الإله الذي يرقص في قلبك...
قم بإخفائها بقدر ما تستطيع..
أو عندما يصبح الأمر أكثر من اللازم، اذهب إلى مكان منعزل؛ اصرخ واضرب وغني وكن مجنوناً...
كن مجنوناً...
bakoor501@yahoo.com