كلام الناس
نورالدين مدني
*شاهدت قبل فترة"فديو" يصور حفل زفاف سوداني وسط عائلة مسيحية إستقر بها المقام في أستراليا‘ لكنها ظلت تحافظ على تراثها السوداني الإجتماعي‘ فقد إحتشد الحفل بمشاهد السيرة والغناء السوداني ورقص العروس وكان العريس يرتدي جلباباً سودانيا ناصع البياض.
*كنت وقتها في طريقي إلى ملبورن عاصمة ولاية فكتوريا للمشاركة في عرس سوداني تم في جو أسري حميم في صالة اسكوت بضاحية ونجت‘ أحياه الفنان السموءل سر الختم فأحسست وكأنني في السودان.
* توقفت عند إسم المسجد الذي تمت فيه مراسم عقد القران "مسجد مريم العذراء" على يد المأذون الشرعي الصومالي الجنسيةعيسى موسى الذى تصادف أن إسمه يحمل إسم رسولين كريمين لتتجسد برمزية معبرة قيم الإسلام السمحة التي ربطت الإيمان بالله بالإيمان بملائكته وكتبه ورسله.
*قبل ان تبدأ مراسم عقد القران أعطى المأذون الشيخ عيسى نسخة من عقد القران للعريس ليطلع عليه قبل أن يوقع بالموافقة على صيغته كما أعطى وكيل العروس ذات النسخة ليطلع عليها قبل التوقيع.
*رغم أن الزواج الشرعي ليس مطلوباً في أستراليا لإتمام مراسم الزواج إلا أن الأسر الإسلامية تحرص على عقده وفق الاصول الشرعية وإشهاره وسط الشهود والحضور.
*بعد إتمام مراسم العقد أعطى المأذون عقد القران للعريس كي توقع عليه العروس والحضور معاً لتوثيقه رسميا بعد ترجمته إلى اللغة الإنجليزية.
*كانت خطبة عقد الزواج مختصرة وبسيطة لكنها حملت رسالة مهمة للزوج ركز فيها الشيخ عيسى على ضرورة حسن معاملة الزوجة وفقاً لوصية رسول الرحمة للعالمين محمد بن عبد الله " رفقاً بالقوارير"‘ وأوضح الحكمة من تشبيه الزوجات بالقوارير.
*ذلك أن القارورة إذا تهشمت فإنها لن تعود إلى شكلها الاول مرة اخرى‘ كذلك الزوجة إذا تعرضت لأي نوع من الإنكسار المادي أو المعنوي فإن العلاقة الزوجية لن تعود إلى طبيعتها المحمية بالمودة والرحمة.
*هذه الإشراقات المضيئة التي جاءت بصورة عفوية في هذه القارة البعيدة جسدت لنا بحق سماحة الإسلام وطيبة أهل السودان قبل أن تمزقه السياسات الاحادية التي هزمتها الإرادة الشعبية الغلابة و إقتلعت نظام الإنقاذوفتحت الطريق لاسترداد الديمقراطية وتحقيق السلام الشامل العادل وبسط العدالة وسيادة حكم القانون وتأمين الحياة الحرة الكريمة للمواطنين .
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: عقد القران
إقرأ أيضاً:
سر كلمة «دوّر عحالك» المكتوبة على أحد قذائف «القسّام» خلال تسليم الأسرى|شاهد
تفاعل نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع عبارة خطّها أحد مقاتلي "كتائب القسّام" على قاذف "الياسين 105" خلال مراسم تسليم ثلاثة أسرى إسرائيليين في منطقة دير البلح وسط قطاع غزة.
وكتب المقاتل القسّامي على القاذف عبارة "دوّر عحالك"، وهي ذاتها التي صدح بها أحد المقاومين عقب تفجيره دبابة إسرائيلية بواسطة "ياسين 105" في شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة قبل شهور.
وتفاعل النشطاء على نطاق واسع مع العبارة التي تعني عدم الاكتراث، والاستخفاف بقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وحملت مراسم تسليم الأسرى أمس السبت دلائل عديدة، ورسائل بعثت بها "القسّام" إلى الجيش الإسرائيلي ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأطلقت "القسّام" سراح الأسرى، إلياهو داتسون يوسف شرابي وأور أبراهم ليشها ليفي وأوهاد بن عامي، وسلّمتهم إلى طواقم منظمة الصليب الأحمر الدولي.