ربيع: قناة السويس تواجه تحديات غير مسبوقة متعلقة بالمشهد الإقليمي للمنطقة
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
استقبل الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، وفد أعضاء دورة التمثيل الدبلوماسي العسكري المصري بالخارج برئاسة العميد محمد صلاح الدين رئيس جهاز الملحقين الحربيين، بحضور عدد من قيادات الهيئة، بهدف التعرف على مستجدات المشروعات التنموية بالقناة، وذلك بمقر أكاديمية قناة السويس للتدريب البحري والمحاكاة بالإسماعيلية.
تأتي الزيارة ضمن الجولات الميدانية الدورية التي يعدها جهاز الملحقين الحربيين لتعريف الدبلوماسيين العسكريين بالمؤسسات الوطنية المختلفة ودورها ومساهماتها الوطنية، بما يكفل التمثيل المشرف لمصر في المحافل الدولية، وإبراز الإنجازات القومية المحققة.
ورحب الفريق أسامة ربيع بالوفد في هيئة قناة السويس، وأعرب عن تقديره للجهود المبذولة لإعداد كوادر مؤهلة للعمل الدبلوماسي العسكري على دراية بكافة المشروعات التنموية وطبيعة الأوضاع الداخلية فى مصر وما تواجهه البلاد من تحديات خارجية في المرحلة الراهنة.
وأكد ربيع على المكانة الاستراتيجية الهامة التي تتمتع بها قناة السويس في المجتمع الملاحي الدولي فضلا عن أهميتها باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من تاريخ وحاضر ومستقبل البلاد وهو ما يجعل تطويرها المستمر ضرورة حيوية لتعزيز مكانتها العالمية وتعظيم الاستفادة من موقعها الجغرافي الفريد بإنشاء مناطق صناعية ولوجيستية في محيطها.
وأوضح الفريق ربيع أن المرحلة الراهنة تشهد العديد من التحديات الأمنية غير المسبوقة والتي تتطلب التعامل المرن بفتح قنوات تواصل مباشرة مع كافة الشركاء والعملاء وتعزيز التعاون المشترك بما يسهم نحو خدمة المجتمع الملاحي على النحو الأمثل، مشيرا في هذا الصدد إلى ضرورة تعرف الدبلوماسيين العسكريين المصريين بالخارج على ما تواجهه قناة السويس من تحديات متعلقة بالمشهد الإقليمي للمنطقة.
وشدد الفريق ربيع على أن قناة السويس مستمرة في تقديم خدماتها الملاحية والبحرية على مدار الساعة إلا أن معدلات حركة التجارة العالمية العابرة للقناة تأثرت بشكل كبير بسبب اتخاذ العديد من الخطوط الملاحية الكبرى لطرق بديلة للقناة وهو ما انعكست آثاره بشكل سلبي على استدامة واستقرار سلاسل الإمداد العالمية ونتج عنه العديد من النتائج السلبية شملت ارتفاع أسعار النولون البحري، وزيادة قيمة التأمين البحري وبالتالي ارتفاع مستويات التضخم وأسعار السلع للمستهلك النهائي.
وأشار رئيس الهيئة إلى أن قناة السويس تبنت في الفترة الماضية استراتيجية طموحة تعتمد بشكل رئيسي على تنويع مصادر الدخل وإضافة خدمات بحرية لم تكن تقدم من قبل أبرزها خدمات الإنقاذ و الإسعاف البحري، فضلا عن تقديم خدمات الصيانة والإصلاح بواسطة الشركات والترسانات التابعة للهيئة، بالإضافة إلى خدمات مكافحة التلوث وخدمات إزالة المخلفات من السفن وغير ذلك كخدمات الرسو لليخوت .
وأضاف الفريق ربيع أن قناة السويس تواصل خططها لتطوير المجرى الملاحي للقناة، والذي سينعكس على رفع عامل الأمان الملاحي وزيادة الطاقة الاستيعابية للقناة وزيادة قدرة القناة على التعامل مع حالات الطوارئ.
من جانبه، أعرب العميد محمد صلاح الدين رئيس جهاز الملحقين الحربيين عن تقديره للجهود المبذولة من قبل هيئة قناة السويس في التعامل مع التحديات المختلفة بما يمثل نموذجا مصريا مشرفا لكافة الدبلوماسيين العسكريين المصريين في الخارج يستحق الفخر والتعرف عليه عن قرب.
في ختام اللقاء، أهدى الفريق أسامة ربيع رئيس الهيئة درع قناة السويس إلى العميد محمد صلاح الدين رئيس جهاز الملحقين الحربيين والذي بدوره أهداه درع جهاز الملحقين الحربيين.
عقب ذلك، شاهد الوفد مناورة لمحاكاة عبور السفن في القناة بأكاديمية التدريب البحري والمحاكاة، تلاها القيام بجولة بحرية في قناة السويس الجديدة، ثم زيارة متحف قناة السويس وأنفاق تحيا مصر بالإسماعيلية لمشاهدة حجم الإنجاز على أرض الواقع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قناة السويس الفريق اسامة ربيع قناة السویس
إقرأ أيضاً:
تحديات اقتصادية تواجه الصناعات العالمية بسبب ارتفاع أسعار الطاقة
يواجه أصحاب المطاعم في أثينا تحديات غير مسبوقة بسبب الارتفاع الحاد في أسعار الكهرباء، أصبحت تكاليف الطاقة تمثل "إيجارًا ثانيًا"، متجاوزة أحيانًا قيمة الإيجار الأصلي للمطاعم، وفقًا لتقرير بثته قناة «القاهرة الإخبارية» بعنوان "تحديات اقتصادية تواجه الصناعات العالمية بسبب ارتفاع أسعار الطاقة".
أشار التقرير إلى أن أسعار الطاقة ارتفعت بنسبة 40% منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، مما أثّر بشكل كبير على إمدادات الطاقة الأوروبية، ووفقًا لمحللين اقتصاديين، انعكست هذه الزيادة سلبًا على مختلف القطاعات في اليونان، من الأسر إلى الصناعات الثقيلة، مع تأثير كبير على القطاع السياحي الذي يُعد أحد أعمدة الاقتصاد الوطني.
أكد التقرير أن أزمة الطاقة أدت إلى تصاعد التفاوتات الاقتصادية بين دول أوروبا الجنوبية والشمالية، وتسعى الحكومة اليونانية للتخفيف من الآثار السلبية لارتفاع الأسعار من خلال دعم مشاريع الطاقة المتجددة وتعزيز استخدامها.
بينما تُعتبر الطاقة المتجددة الحل الأمثل لتخفيف حدة الأزمة في المستقبل، تواجه الدول التي تفتقر إلى البنية التحتية المناسبة صعوبات كبيرة، وفي هذا الإطار، تعمل الحكومة اليونانية على تحسين قطاع الطاقة من خلال بناء محطات جديدة للطاقة المتجددة وتعزيز الروابط الكهربائية مع الدول المجاورة.