نظّمت اليوم مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية “مختبر الجاهزية للمستقبل”، بحضور سعادة الدكتور يوسف محمد السركال، مدير عام المؤسسة، وممثلين عن مكتب التطوير الحكومي والمستقبل، ووزارة الصحة ووقاية المجتمع، ومعهد الصحة العامة في جامعة الإمارات، وعدد من المختصين من الجهات الحكومية الأكاديمية، إلى جانب نخبة من الخبراء المحليين والعالميين في القطاع الصحي في الدولة.


وتضمنت فعاليات “مختبر الجاهزية للمستقبل” جلسات عمل مكثفة تناولت موضوعات متنوعة شملت المتغيرات الناشئة في الرعاية الصحية الأولية والتخصصية، والصحة النفسية، والصحة العامة، وتوظيف التكنولوجيا المتقدمة والبيانات الضخمة لتحسين الخدمات الصحية وتطوير نماذج جديدة، عبر مشاركة فعّالة من الخبراء والمختصين الذين قدموا رؤى مستقبلية مبتكرة تدعم جهود مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية لتعزيز الجاهزية، واقتناص الفرص، والاطلاع على الممارسات العالمية بما يسهم في بناء تصور شامل للخطة الاستراتيجية المستقبلية للمؤسسة للأعوام 2027-2031، ويتماشى مع التوجهات الوطنية لتعزيز الاستدامة والتميز في القطاع الصحي.
وأكد سعادة الدكتور عبدالعزيز الزرعوني المدير التنفيذي للقطاع المالي والخدمات المساندة بالإنابة بمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن هذه الفعالية تمثل نموذجاً متقدماً لرؤية دولة الإمارات في بناء منظومة صحية متكاملة تواكب المستقبل، مشيراً إلى أن المؤسسة تسعى إلى تحقيق نقلة نوعية في تقديم الخدمات الصحية من خلال تأسيس بنية تحتية رقمية والاستثمار في الابتكار والتكنولوجيا وتطوير حلول استباقية تسهم في تعزيز جودة حياة المجتمع، موضحاً أن العمل على هذه المنظومة يجسد رؤية القيادة الرشيدة في توفير خدمات صحية عالمية المستوى، وتعزز الاستدامة وترسخ مكانة الإمارات كمركز عالمي للتميز الصحي.
كما أعرب الزرعوني عن تقديره للجهود الوطنية التي تبذلها الفرق المتخصصة لتحقيق التميز في القطاع الصحي بمختلف الجهات والمؤسسات من القطاعين الحكومي والخاص، مؤكداً أن الفعالية تعكس التزام المؤسسة بالاستجابة للتحديات المستقبلية وتعزيز كفاءة النظام الصحي لتحقيق أفضل النتائج الصحية للمجتمع مستندة بذلك على نماذج مبتكرة تتوافق مع أعلى المعايير العالمية، وتدعم تكامل الخدمات الصحية عبر منظومة مستدامة ومرنة.
من جانبه، أوضح سعادة أطرف شهاب الرئيس التنفيذي في مكتب التطوير الحكومي والمستقبل أن المختبر يأتي ضمن سلسة من المختبرات والأنشطة والمبادرات التي يتم تنفيذها بالتعاون مع الشركاء الحكوميين، للتصميم المشترك للمشاريع التي تعزز استعداد الجهات الحكومية لمتغيرات وفرص المستقبل في القطاعات، من خلال توظيف أدوات تصميم المستقبل وتمكين موظفي الحكومة بها، لتطوير قدرات تصميم مشاريع الجاهزية لديهم.
وشدد سعادته على أهمية تصميم الحلول الاستباقية مع الأخذ في الاعتبار المتغيرات العالمية وأثر توجهات التكنولوجيا الناشئة على القطاعات ذات الأولوية، مضيفا أن هذا التعاون يأتي في إطار دعم ريادة مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية في استشراف وتصميم المستقبل واقتناص الفرص المستقبلية ووضع الحلول الاستباقية للتحديات.
في ختام الفعالية، تم استعراض نتائج ورش العمل المختلفة والجلسات النقاشية، التي أسفرت عن اقتراح مشاريع ومبادرات مهمة تهدف إلى تعزيز التكامل بين مكونات النظام الصحي ودعم التحول الذكي والمستدام لتعزيز استدامة وريادة الخدمات الصحية في الإمارات وضمان جاهزيتها للمستقبل.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: مؤسسة الإمارات للخدمات الصحیة الخدمات الصحیة

إقرأ أيضاً:

علماء يحددون “السن الحرجة” التي يبدأ فيها الدماغ بالتراجع

حدد باحثون باستخدام عمليات مسح الدماغ، والاختبارات، النقطة المحددة في منتصف العمر، عندما تظهر خلايا أدمغتنا أولى علامات الانحدار.
وتوصل الباحثون إلى أن هذا العمر، استنادًا إلى العمليات التي شملت 19300 فرد، يبلغ في المتوسط ​​حوالي 44 عامًا، وهنا يبدأ التنكس في الظهور، قبل أن يصل إلى أسرع معدل له في سن 67.
وفقًا للفريق الذي يقف وراء الدراسة الجديدة، بقيادة باحثين من جامعة ستوني بروك في الولايات المتحدة، يمكن أن تكون النتائج مفيدة في اكتشاف طرق لتعزيز صحة الدماغ بشكل أفضل، خلال المراحل اللاحقة من الحياة.
وقالت عالمة الأعصاب ليليان موخيكا بارودي، من جامعة ستوني بروك: “إن فهم متى وكيف تتسارع شيخوخة الدماغ يمنحنا نقاط زمنية استراتيجية للتدخل”.

وتمكن الفريق أيضًا من تحديد المحرك الرئيسي المحتمل لهذا التدهور، وهو مقاومة الأنسولين العصبية، حيث تشير النتائج إلى أنه مع تقدم أدمغتنا في السن، يكون للأنسولين تأثير أقل على الخلايا العصبية، مما يعني أن الغلوكوز يتم امتصاصه كطاقة أقل، مما يبدأ بعد ذلك في كسر إشارات الدماغ.
وأضافت: “لذلك، فإن توفير وقود بديل خلال هذه النافذة الحرجة، يمكن أن يساعد في استعادة الوظيفة، ومع ذلك، في الأعمار اللاحقة، قد يكون تجويع الخلايا العصبية لفترات طويلة، قد أثار سلسلة من التأثيرات الفيزيولوجية الأخرى، التي تجعل التدخل أقل فعالية”.
واستقر تدهور المخ بعد تناول مكملات الكيتون، مع ظهور أكبر الفوائد لمن هم في منتصف العمر (40 إلى 59 في هذه الحالة).
ويشير هذا إلى أن العلاج من هذا النوع قد ينجح، لكن التوقيت سيكون حاسمًا.

وكالة سبوتنيك

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • وزير “النقل” يدشّن “أول موظف رقمي” بالشركة السعودية للخدمات الأرضية
  • تجمع القصيم الصحي ينفذ أكثر من 51 ألف فحص طبي خلال حملة “صُم بصحة”
  • وزير النقل والخدمات اللوجستية يدشّن “أول موظف رقمي” بالشركة السعودية للخدمات الأرضية
  • “القدس الدولية” تكشف انتهاكات الاحتلال في الأقصى خلال شهر رمضان
  • علماء يحددون “السن الحرجة” التي يبدأ فيها الدماغ بالتراجع
  • الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني والاتحاد السعودي للطب الرياضي بوزارة الرياضة يوقعان اتفاقية لإنشاء مختبر للكشف عن المنشطات
  • بمشاركة أعضاء من “الصحة العالمية” ‏و”اليونيسيف” … وزارة الصحة تقيم ورشة عمل لتعزيز وتقوية النظام الصحي
  • مؤسسة “هذه حياتي” التطوعية تنظم فعالية ترفيهية للأطفال الأيتام بدمشق
  • “سبل” تصدر طابعًا بريديًا بمناسبة “يوم العلم”
  • تجمع جدة الصحي الثاني يطلق حملة “صُمْ بصحة” لتعزيز الحياة الصحية في رمضان