لقطات نادرة توثق لحظات اصطياد الطيور لفرائسها في البرية
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تزخر الطبيعة الأم بمشاهد مؤلمة بين الحيوانات المفترسة وفرائسها، وذلك تبعًا لقانون الغاب وصراع البقاء في عالم الحيوان.
وتمكنّ مصور الحياة البرية الباكستاني، والمقيم في دبي، آسم شيما، من رصد لقطات نادرة ومذهلة تبرز اللحظات الحاسمة التي تسبق فعل الافتراس بين أنواع مختلفة من الطيور وفرائسها.
وتقدّم هذه الصور لمحة عن مهارات الصيد الفطرية لدى الطيور، وقدرتها الفائقة على التركيز والانقضاض على فرائسها بسرعة لا تصدق، لتصبح هذه اللقطات شاهداً حيًا على قوة العالم الطبيعي وجماله في الوقت ذاته.
في سلسلته بعنوان "The World of Birds" (عالم الطيور)، ركّز شيما على مجموعة متنوعة من الطيور، منها الرفراف، والبجع، والنورس.
أوضح شيما في مقابلة مع موقع CNN بالعربية، أنه التقط هذه الصور على مدار 6 أشهر خلال رحلات السفاري التي يخوضها مع مجموعة من الأشخاص بهدف تدريبهم على تصوير الحياة البرية، قائلًا:"أحب تصوير الطيور والحيوانات لإظهار مدى جمال الطبيعة للعالم".
وأِشار مصور الياة البرية الباكستاني إلى أن "هذه السلسلة هي نتيجة لـ 6 أشهر من تصوير الطيور بأماكن مختلفة من العالم".
وقد التقطت هذه السلسلة في كل من بحيرات القدرة في دبي، وولاية خصب في سلطنة عُمان، ومحمية ماساي مارا في كينيا.
وذكر شيما أنه قضى عدة ساعات مترقبًا حركات تلك الطيور حتى حانت اللحظة الحاسمة، لالتقاط الطيور لفرائسها إما بمخالبها الحادة أو مناقيرها المدببة.
View this post on InstagramA post shared by Asim Cheema (@asim_cheema)
وبصفته مصورا محترفا، يوجه شيما نصيحة لمحبي تصوير الحياة البرية قائلا: "في الحياة البرية، كل لحظة مهمة، لذا حاول ألا تفقد انتباهك أثناء التصوير، بل استمر في مراقبة أدق تفاصيل الطبيعة".
ويأمل شيما أن تسهم هذه الصور في زيادة الوعي حول أهمية حماية البيئات الطبيعية التي تحتضن هذه الطيور، وتشجيع الناس على تقدير الدور الحيوي الذي تلعبه هذه الكائنات في التوازن البيئي.
الحياة البريةنشر الخميس، 05 ديسمبر / كانون الأول 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الحياة البرية الحیاة البریة
إقرأ أيضاً:
مهرجان الصورة عمّان..حكايا عن اللجوء والحروب والبحث عن الذكريات
عمّان، الأردن (CNN)-- "الإنسانية - اللاإنسانية" التي تختبىء في حياة ومعاناة الشعوب، هو العنوان الذي استوحى منه مهرجان الصورة عمّان موضوعه، في دورته الثالثة عشرة لعام 2025، مع استمرار وقوع الأحداث اللاإنسانية من حولنا في العالم لتسرد تفاصيل الحدود بينهما بصريا، في محاولة شغوفة توثيقية لتاريخ "الغد".
يحتفي المهرجان سنويا منذ عام 2011، بفن التصوير الفوتوغرافي لصنع ملتقى للمحترفين، حيث يعرض هذا العام أعمال ما يقرب من 24 مصورّا من مختلف الأجيال والبلدان، بعنوان مستلهم من كتاب المصور البريطاني الرائد في عالم التصوير جورج رودجر "الإنسانية - اللاإنسانية".
قالت منظمة المهرجان ليندا الخوري لموقع CNN بالعربية، إن المهرجان يحمل في كل عام "ميزة وروحا جديدة" لعرض أعمال روّاد التصوير المهتمين بالتبادل الثقافي والتوثيق، مع مراعاة بناء شراكات مع الشغوفين بفن التصوير من منطلق إنساني ومناصر لقضايا الإنسان عموما، والقضية الفلسطينية خاصة في أعقاب الحرب على قطاع غزة.
وأوضحت خوري أن الأعمال تتوزع على 15 موقعا في العاصمة الأردنية عمّان، بين دور عرض فنية وصالات تابعة لمراكز ثقافية كالمركز الثقافي الإسباني، لدمج هذه الأعمال بين أزقة المدينة وأحياءها لتصل إلى أكبر عدد من الناس.
ووثقت الأعمال، قضايا اللجوء السوري في الأردن، ورحلة الصمود والألم لنيل الحرية في الأراضي الفلسطينية، ومعاناة الإنسان في مناطق الأهوار جنوب العراق، والطقوس الدينية المختلفة لأتباع المذاهب المختلفة في الإسلام، وبعضا من قصص العودة إلى سوريا بعد سقوط النظام، وغيرها من القصص المصورة.
وعرض صانع الأفلام والمصور الاحترافي إد كاشي من الولايات المتحدة الأمريكية، معاناة الإنسان في بيئة المناخ الصعبة في نيكاراغوا، وأثر مرض الكلى المزمن في المجتمعات الريفية، الناجم عن العمل في درجات الحرارة العالية من دون حماية.
أما المصورة المصرية لميس صالح شرف الدين، فأنتجت عملًا فنيا حمل عنوان "إلى أجل غير مسمى"، يسلّط الضوء على مأساة اختفاء الأطفال في مصر ، ومعاناة العائلات التي تمتد لسنوات في رحلة بحث معزولة وطويلة عنهم، حيث تصبح كل قصة اختطاف واحدة من ملايين القصص "الباردة والمهملة".
عالج المصور السوداني عمار عبدالله موري، معاناة الحرب الطاحنة في السودان التي خلفت نزوح أكثر من ثلث عدد السكان إلى المخيمات، والشوارع، والمساجد، والمنازل المؤقتة، مستكشفا حياة النزوح والتجارب اليومية فيها.
من جهته، عرض المصور الفوتوغرافي ومخرج الأفلام السوري الفرنسي أنس خلف، لحظات بارزة لرحلة العودة إلى سوريا بعد الاغتراب، وتحديدًا دمشق، التي عاش فيها ذكريات الطفولة.
أما المصور الوثائقي من مصر روجيه أنيس، فعمد إلى توثيق التحوّلات التي طرأت على مياه نهر النيل بسبب تغير المناخ، والتلوث، والتوترات الجيوسياسية مع إثيوبيا، والتهديدات التي لحقت بالصيادين، والتلوث في النهر، من خلال توثيق طقوس إحياء موكب النيل القديم، في جزيرة القرصاية بالقاهرة.
وكشف مروان طحطح الصحفي والمصور اللبناني، أوجاع الناس سواء في القرى أو في المدن اللبنانية، وآثار الدمار التي تعكسها وجوه البشر خلال البحث عن أحبتهم وأقاربهم، ورحلة البحث عن الذكريات ما قبل الحرب الأخيرة.
يمتد معرض مهرجان الصورة عمّان حتى العاشر من شهر أيار/مايو 2025.