موقع 24:
2025-01-11@09:50:16 GMT

 الحرب في سُوريا.. و"صِيغَة أسْتَانا"

تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT

 الحرب في سُوريا.. و'صِيغَة أسْتَانا'

حققت صيغة أستانا بعض النتائج، خاصة على صعيد اختراق الفصائل وتفكيكها




بشنِّ الفصائل السورية المسلحة هجوماً واسع النطاق، مباغتاً ومفاجئاً، في شمال غرب سوريا ضد الجيش العربي السوري، في السابع والعشرين من نوفمبر(تشرين الثاني) الفائت، تكون سوريا قد عادت إلى ما كانت عليه منذ 2011، أي حين تبنت المعارضة المسلّحة العنف لإسقاط النظام، خاصة وأن هذا الهجوم الأخير يعد أكبر تصعيد عسكري في سوريا منذ عام 2020.


 جاء الهجوم في إطار ما سمّي بعملية "ردع العدوان" التي أطلقتها الأربعاء الماضي فصائل إرهابية من هيئة تحرير الشام (هيئة النصرة سابقا)، وتمكنت من السيطرة على معظم مدينة حلب - بما في ذلك المطار الدولي ومطارا كويرس ومنّغ العسكريان ومواقع عسكرية أخرى وطرق رئيسية - وحاولت الزحف جنوباً باتجاه مدينة حماة لكن تقدمها توقف في ريفها الشمالي، ومن خلال ما ستفسر عنه المعارك الأيام المقبلة سيتحدد مصير سوريا ومستقبلها.
وبعيداً، عن النتائج المنتظرة للحرب في سوريا الدائرة بين الحكومة السورية والفصائل الإرهابية المسلحة، والتي ستدخل بعد أشهر عامها الرابع عشر، فإنه يحق وصفها بالحرب الأممية، وإن لم تكن عالمية، حيث تتقاطع فيها مصالح أطراف فاعلة ومؤثرة على الساحة الدولية داعمة إما لبقاء وتثبيت الحكومة بقيادة الرئيس بشار الأسد، أو مساندة للفصائل المسلحة بالمال والعتاد العسكري.
على صعيد محاولة الوصول إلى حل سياسي، أو على الأقل توقيف الاقتتال، تبذل جهودا دولية خجولة، تتزامن مع خطاب التحشيد، الأمر الذي سيعيد سوريا إلى فترة ما قبل 2016 ، ومع ذلك فإن البعض يعول على تلك الجهود، خاصة التي لها مرجعية سابقة، لجهة طرح حل جزئي أو ما قد يؤدي إليه، كما هو الأمر بالنسبة لـ" صيغة أستانا"، التي يأتي ذكرها تحديدا هنا على خلفية ما أشارت إليه في تصريح صحفي المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الثلاثاء الماضي( 3 ديسمبر الجاري)، حيث قالت:" إن العمل يجري حاليا بخصوص مسألة اجتماع الدول المشاركة في صيغة أستانا بشأن سوريا".
وتضمُّ صيغة أستانا ــ كما هو معروف ـ روسيا وإيران وتركيا كدول ضامنة لعملية حل الأزمة السورية، بالإضافة إلى ممثلين عن الحكومة والفصائل السورية والأمم المتحدة والدول المراقبة( الأردن والعراق ولبنان)، وقد بدأت المفاوضات في أستانا، حول التسوية السورية في عام 2017، وتم منذ تلك الفترة عقد 21 اجتماعا لهذه الصيغة.
لقد حققت صيغة أستانا بعض النتائج، خاصة على صعيد اختراق الفصائل وتفكيكها، لكنها لم تُسْهِم في حلِّ الأزمة بشكلها النهائي، لذا يرى بعض المراقبين اليوم أن إعادة طرحها أو احيائها يعتبر محاولة جديدة من روسيا للمحافظة على مصالحها، عبر الإسهام في حل الأزمة السورية، لكن من غير المتوقع أن تسير مجموعة أستانا على نفس توجهها السابق، خاصة تركيا.
من ناحية أخرى، فإن إعادة طرح صيغة أستانا ـ في حال اجتماع الدول المشاركة فيها ـ سيأتي في ظل تطورات جديدة، من أهمها: الأحداث الجارية في الميدان، وانشغال روسيا بحربها في أوكرانيا، وتغير الأوضاع في المنطقة بشكل عام، وتراجع دور إيران في سوريا، والحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان، وعودة الرئيس دونالد ترامب إلى الحكم من جديد، ودعم معظم الحكومات العربية للرئيس السوري في الوقت الرّاهن.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله عيد الاتحاد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرب في سوريا صیغة أستانا

إقرأ أيضاً:

بسبب الحرب على غزة.. الحكومة الإسرائيلية تستعد لإصدار "ضخم" من السندات الدولية

الاقتصاد نيوز - متابعة

تعتزم الحكومة الإسرائيلية إصدار عدد كبير من السندات الدولية بالدولار أو اليورو في الأشهر المقبلة، بحسب مسؤولان كبيران في الحكومة الإسرائيلية، الخميس.

ووفق وكالة "رويترز"، فقد زار المحاسب العام الإسرائيلي ونائبه لندن هذا الأسبوع للقاء مستثمرين بعدما عقدوا اجتماعات في نيويورك وواشنطن وفيلادلفيا في إطار "جولة ترويجية" لقياس اهتمام المستثمرين قبل إصدار السندات التي قد تصل إلى مليارات الدولارات.

ورغم الحرب في غزة التي زادت من احتياجات إسرائيل لتمويلها، باعت إسرائيل في مارس الماضي سندات لأجل 10 و30 عاما بقيمة ثمانية مليارات دولار في ظل الطلب الذي بلغ نحو 40 مليار دولار.

وقال أحد المسؤولين لرويترز "لا نعرف بعد حجم الأموال التي سنجمعها من هذا الإصدار، لكنها ستكون أقل من العام الماضي".

وأشار إلى أن الإصدار سواء كان بالدولار أو اليورو يعتمد على ظروف السوق.

وتفضل وزارة المالية التناوب بين العملتين كل عام.

وأضاف: "نقوم دائما بجولة ترويجية قبل إصدار السندات"، وتشكك في أن الطرح سيكون وشيكا.

وأكد: "لم نتخذ القرار بعد".

وعادة ما تطرق إسرائيل أبواب الأسواق العالمية في وقت مبكر من العام، وفق رويترز.

وقال المسؤول إن الحكومة تهدف إلى تمويل ما يصل إلى 20 بالمئة من احتياجاتها التمويلية من خلال إصدارات أجنبية تشمل اكتتابات خاصة، وتمويل 80 بالمئة من خلال سوق السندات المحلية.

وتوقع أن يكون الطلب على أدوات الدّين الإسرائيلية قويا كالمعتاد.

وبلغت عوائد سندات الخزانة الإسرائيلية لأجل عشر سنوات المتداولة في تل أبيب 4.46 بالمئة مقابل 4.66 بالمئة حققتها مثيلاتها من سندات الخزانة الأميركية.

وبلغ العائد على سندات الخزانة لأجل 30 عاما نحو 4.88 بالمئة.

مقالات مشابهة

  • الحكومة النرويجية تقترح إعادة فرض تجهيز المبانى بملاجئ مضادة للغارات الجوية
  • التجاذبات السياسية توجه مستقبل اللاجئين السوريين في ألمانيا
  • الدفاع السورية تكشف لشفق نيوز خطوات إعادة بناء الجيش ومصير الفصائل المسلحة
  • وزارة الدفاع السورية تواصل عقد جلسات دمج الفصائل بالجيش
  • اقرأ بالوفد غدا.. الحكومة السورية جماعة إرهابية بأوامر بايدن
  • روان أبو العينين تكشف التحديات التي تواجه إدارة «ترامب»
  • بسبب الحرب على غزة.. الحكومة الإسرائيلية تستعد لإصدار "ضخم" من السندات الدولية
  • مجلس الأمن يناقش الوضع في سوريا
  • مندوب سوريا بمجلس الأمن: نطالب بإلزام إسرائيل بالانسحاب من الأراضى السورية
  • مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا: على إسرائيل وقف انتهاكاتها للأراضي السورية