قد يكون كثير من الناس لم يسمعوا بمشروع Sudan coverage لكنهم بالقطع جنوا فواٸده، والمشروع هو الوليد الشرعی لِلَّجنة التی كوَّنها مجلس قيادة ثورة الإنقاذ الوطنی وأسند رٸاستها للعميد الركن مهندس عباس عربی عبد الله(قاٸد سلاح الإشارة) حينها،وتشرفتُ بعضويتها إلیٰ جانب الشهيد جمال زمقان،وثلاثة من مهندسی الإذاعة،والمهندس عماد الدين حسين،والعميد عبدالعظيم نورالدين
والمقدم مالك أحمد دفع الله،وعصام الدين عثمان السيِّد،وآخرين،وخرجت اللجنة بمشروع (تغطية السودان) بالبث الإذاعی والتلفزيونی،الذی لم يكن يتجاوز من أم درمان بالكاد إلَّا سوبا جنوباً،والجيلی شمالاً،وإلیٰ العيلفون شرقاً،وأمبدة غرباً،وحتَّیٰ هذه المساحة المحدودة كادت أن تتوقف بسبب الإهمال والنقص المريع فی قِطَع الغيار،بل قد توقفت إذاعة هنا أم درمان بالفعل ذات صباح بسبب،عدم وجود (لستك إسبير)فی العربة البوكس المخصصة لترحيل طاقم العمل فی محطة إرسال سوبا !! وجاء فی تقرير المهندس المسٶول نَصَّاً(أفاد الساٸق كمال عباس إن اللستك طرشق قدام الكبری)!! وهكذا توقف البث الإذاعی هنا أم درمان،ومن هنا بدأ عمل لجنة العميد عباس عربی،حيا الله الفريق الركن مهندس رٸيس هيٸة الأركان.
-إحتاجت محطة الإرسال الإذاعی فی (ريبا) قُرب سنار التقاطع إلیٰ قطعة غيار بصفة عاجلة،وتصديتُ لتوصيل الإسبير من ام درمان إلیٰ سنَّار،بسرعة قياسية،إذ إن الرحلة إستغرقت ذهاباً وإيَّاباً حوالیٰ سبع ساعات،بعربة(بوكس) قدتها بنفسی، ألا ليت الشباب يعود يوماً،شٸ لا يُصَدَّق لكنَّها ثورة الإنقاذ الوطنی،التی ما ورثت إلَّا خراباً فی كل شٸ،وبدأت من الصفر !!
-محطة إرسال ريبا الإذاعية من صنع إحدیٰ دول أروبا الشرقية لعلها بلغاريا،أُنشٸت فی حقبة مايو إلَّا إنها توقفت بسبب إستهلاكها العالی للطاقة الكهرباٸية،وأعادت لجنة عربی تشغيلها،ضمن إعادة تأهيل كبيرة، وإستجلبت (أجهزة هاريس) Harris الأمريكيةوتلك قصة أخریٰ.
-إذاً فقد عادت ريبا سنار إلیٰ العمل، حينذاك،وعاد مصنع سكر سنار إلی حضن الوطن الآن بعدما غشيتها (طامَّة) الجنجويد الإرهابيين المجرمين،إلَّا أن جيشُنا سحقهم حتیٰ أصابهم بالوَهَن والوَحَم و(طُمام البطن) فعرَّد من عرَّد وله ضُراط ، و تخفَّیٰ فی زی النساء من تخَفَّیٰ منهم وكفیٰ به من فضيحة وعار،لو كانوا يشعرون .
-تقول أحدی أغنيات السباتة التی تُمجِد العمَّال،وهی اغنية شهيرة فی وقتها:-(دَوِّر بينا البلد داك، أحرق الجَزَلِين يا البابور جاز) وقد (دَوَّر) جيشنا الجنجا تدويراً، وحرقهم حريقاً ، ولله الحمد والمنة، ولجنودنا التحية والتقدير ،،
ويقول مقطع فی هذه الأغنية :-
( فی سنار إنكسر مسمار ، يا البابور جاز ، صلَّحوا العمال، يا البابور جاز)
وجاز للجنود أن يتغنوا بكلمات الأغنية،فی شكل جلالة تقول (فی سنار لعب مافيش،يا البابور جاز،يوم دخل الجيش، يا البابور جاز،جغم الجنجا دقَّا دق العيش يا البابور جاز)????????
-التحية لجيشنا الباسل.
-العِزة والمِنعة لشعبنا المقاتل.
-الخِزی والعار لأعداٸنا، وللعملاء، ولدويلة mbz،أو wuz.
-وما النصر إلَّا من عند الله.
-والله أكبر، ولا نامت
أعين الجبناء •
محجوب فضل بدری
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
إدانات واسعة بعد قصف الدعم السريع لأهداف مدنية في أم درمان
أدانت قوى سياسية ومهنية وحركة مسلحة، الأربعاء، قصف شنته قوات الدعم السريع على أحياء سكنية في أم درمان ثالث مدن ولاية الخرطوم.
والثلاثاء، قصفت قوات الدعم السريع أحياء الحارة 17 بما في ذلك حافلة نقل عام تقل مدنيين أُحرقت ودُمرت بالكامل، إضافة للحارة 59 وسوق صابرين، مما أدى إلى مقتل 65 مواطنًا على الأقل بينهم أطفال ونساء.
تنسيقية القوى المدنية الديمقراطيةوأدانت تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية “تقدم”، في بيان تلقته “سودان تربيون”، بشدة “الجرائم الوحشية التي ترتكبها قوات الدعم السريع بحق المدنيين الأبرياء في مدينة أم درمان”.
وقالت إن الدعم السريع قصف الحارة 17 مستهدفًا حافلة نقل بقذيفة مدفعية أسفر عن قتلى وجرحى، كما قصف منزل في الحارة 59 راح ضحيته 6 أفراد من أسرة واحدة، علاوة على قصف سوق صابرين بأربع قذائف نتج عنها إصابات بين المدنيين.
وشددت تنسيقية تقدم على أن هذا القصف جزء من سلسلة طويلة من الهجمات العشوائية على أم درمان، فقد تعرضت العديد من الأحياء السكنية والأسواق لقصف متعمد، أسفر عن سقوط مئات القتلى والجرحى وتشريد آلاف الأسر.
وتعد محلية كرري وأم درمان القديمة الخاضعتين لسيطرة الجيش من أكثر المواقع أمانًا في ولاية الخرطوم، حيث بدأ بعض السكان يعودون إلى الاستقرار فيهما مما دفع الدعم السريع إلى تكرار قصفها من مواقع ارتكاز قواته.
واعتبرت تنسيقية تقدم قصف الدعم السريع انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني وتُشكل جرائم حرب تستوجب التحقيق والملاحقة القضائية، مشددة على أن استهداف المدنيين وتدمير البنية المدنية عمل إجرامي لا يمكن السكوت عنه.
وسجل رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، زيارة ميدانية إلى موقع حافلة النقل العام التي تعرضت لقصف الدعم السريع، حيث قدم التعزية لأسر الضحايا وتوعد الدعم السريع بالحسم قريبًا.
الدعم السريع استهدف حافلة نقل مدنيةوفي السياق، قال محامو الطوارئ ــ جماعة قانونية تكشف الانتهاكات ــ إن الدعم السريع استهدف حافلة نقل في الحارة 17 أودت بحياة 14 شخصًا وإصابة العديد، كما سقطت قذيفة في منزل بالحارة 59 أسفرت عن مقتل 6 أفراد، علاوة على قصف سوق صابرين.
واعتبر محامو الطوارئ، في بيان، قصف الدعم السريع الذي شُن الثلاثاء بمثابة تتابع لسلسلة طويلة من الهجمات على أحياء وأسواق أم درمان.
وقال البيان إن “تواصل هذه الهجمات العشوائية، منذ أكثر من عام، مستهدفة المدنيين العزل والأعيان المدنية بهدف تهجير السكان قسريًا، مما يزيد من معاناة المدنيين في أم درمان التي تعد واحدة من أكثر المناطق أمانًا في أم درمان”.
وشدد على أن هذه الهجمات تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني الذي يحظر الهجمات العشوائية على المدنيين ويعتبرها جريمة حرب تتطلب محاسبة المسؤولين عليها.
وقصفت قوات الدعم السريع في 18 نوفمبر السابق، سوق صابرين مما أدى إلى إغلاقه بالكامل قبل أن يُعاد فتحه لاحقًا.
وأدانت حركة العدل والمساواة ما وصفتها بالاعتداءات الغاشمة التي تنفذها قوات الدعم السريع وقصفها للأحياء السكنية في أم درمان، حيث أن هذا العمل الوحشي الذي استهدف العائلات في منازلها يعكس انتهاكا صارخا للقوانين الدولية.
وقالت إن استهداف الدعم السريع لوسائل النقل العامة والأحياء السكنية والمستشفيات والأعيان المدنية يعكس دمويتها، حيث أن هذه الجرائم امتداد لانتهاكات ضد المدنيين في قرى شمال دارفور وشرق ولاية الجزيرة وأماكن انتشارها.
بدوره، استنكر الحزب الاتحادي الديمقراطي ــ الأصل قصف الدعم السريع للأحياء السكنية، مشددًا على أن استهداف المدنيين يهدف إلى عرقلة العودة الطوعية للنازحين إلى ديارهم.
وقال إن الدعم السريع ارتكب مجزرة مروعة في أم درمان اسفرت عن مقتل أكثر من 60 شخصًا وإصابة عشرات المدنيين، داعيًا المجتمع الدولي بضرورة التدخل وإيقاف انتهاكات قوات الدعم السريع.
وظلت قوات الدعم السريع تقصف باستمرار حارات كرري وأحياء الهجرة وحي العرب، علاوة على تعمد تدمير مصادر المياه والمستشفيات والمراكز الصحية.