تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، تستضيف أبوظبي النسخة الثانية من حوار أبوظبي للفضاء يومي 10 و11 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وذلك تحت شعار "من الأرض إلى المدار: منصة للإنجاز والمسؤولية".

ويهدف حوار أبوظبي للفضاء، إلى تحقيق نتائج ملموسة من خلال تعزيز التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية، وتطوير حلول مبتكرة تسهم في رسم مستقبل مشرق للاستكشاف الفضائي وتعزيز السياسات الداعمة له.

وقال الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الرياضة، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، في بيان صحافي، إن حوار أبوظبي للفضاء يمثل منصة عالمية تجمع صانعي القرار في القطاع لمواءمة الأولويات والتوجهات المستقبلية في هذا المجال، مضيفاً أن قضايا الاستدامة والأمن وإمكانية الوصول إلى الفضاء تعد تحديات حاسمة تستدعي التعاون الدولي لمواجهاتها، وكمنصة رئيسية تجمع رواد وقادة الصناعة، يقدم الحوار فرصة متفردة لصياغة مستقبل الفضاء ووضع أسس التقدم المستدام.

النسخة الجديدة

ومن جانبه، أكد سالم بطي القبيسي، المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء: مع تزايد الفرص في قطاع الفضاء، يسهم حوار أبوظبي للفضاء في تعزيز النقاشات الجوهرية حول الوضع الراهن واستشراف الإمكانات المستقبلية للقطاع»، مضيفا «نقيس النجاح في حوار أبوظبي للفضاء من خلال الالتزامات التي يتم التوصل إليها والنتائج الملموسة للنقاشات، وكمحفل عالمي رائد، نتطلع لأن تحقق نسخة هذا العام قفزات نوعية تدعم التقدم المستدام على مستوى القطاع ككل.
وعلى هامش المؤتمر الصحافي الخاص بالإعلان عن انطلاق النسخة الثانية من حوار أبوظبي للفضاء، أوضح سالم بطي القبيسي، عبر 24، أن المحاور الرئيسية الخاصة بالنسخة الثانية من حوار أبوظبي للفضاء هي استكمال للنسخة الأولى وتشمل استدامة الفضاء وأمن الفضاء وسهولة الوصول للفضاء، مضيفاً أنه بالإضافة إلى هذه المحاور أضيفت عدة جوانب جديدة حيث سيتم التركيز أكثر على ورش العمل للاستفادة من الخبراء الدوليين وصناع القرار ووكالات الفضاء المشاركين في الحدث، كما سيتضمن الحدث فعالية جديدة وهي "نموذج المحكمة" التي من خلالها سيتم مناقشة الإطار القانوني لاستكشاف القمر.

بدورها، أعلنت فاطمة الشامسي، مدير إدارة سياسات الفضاء والعلاقات الدولية في وكالة الإمارات للفضاء، أن حوار أبوظبي للفضائ سيشهد حضوراً واسعاً يضم أكثر من 1000 مشارك من صناع القرار والسياسات وممثلي صناعة الفضاء والأوساط الأكاديمية والجهات الفضائية الناشئة من 53 دولة.

من جانبه، أكد محمد ناصر الأحبابي مدير عام شركة فضاء ومستشار أول في مجموعة إدج، خلال حديثه لـ 24، أن حوار أبوظبي للفضاء منصة لتبادل الأفكار والرؤى حول القضايا التي تواجه قطاع الفضاء.

منصة عالمية

تتضمن النقاشات الرئيسية في النسخة الثانية من حوار أبوظبي للفضاء، عرضاً رئيسياً يقدمه الفيزيائي والمذيع العالمي الشهير برايان كوكس، بالإضافة إلى كلمة رئيسية للخبير الجيوسياسي تيم مارشال، والتي ستتناول كيفية تأثير القوة والسياسة في الفضاء على إعادة تشكيل العالم.
وتركز جلسات اليوم الأول من حوار أبوظبي للفضاء على استثمار تقنيات الفضاء لتعزيز الأمن العالمي، وتحسين العمليات والمسؤوليات بين الأرض والمدار، ومعالجة قضية الحطام الفضائي عبر حلول تنظيمية مبتكرة قائمة على آليات السوق. كما تسعى النقاشات إلى تعزيز التعاون في استكشاف الفضاء بما يخدم المصالح الوطنية، إلى جانب تنظيم ورش عمل موازية وعروض تقديمية تناقش موضوعات الأمن والاستدامة.
وفي اليوم الثاني، تسلط الجلسات الضوء على مدى جاهزية التشريعات الفضائية لتلبية متطلبات القرن الحادي والعشرين، وضمان استدامة الفضاء وتعزيز مشاركة الأسواق الناشئة في الحوار الفضائي العالمي. كما ستتناول النقاشات تأثير الفضاء على الديناميكيات والسياسات العالمية، إلى جانب إيجاد توازن بين الوصول المفتوح والأمن القومي في إدارة الأنشطة الفضائية اللامركزية، وضمان الوصول العادل إلى المعرفة المستمدة من الفضاء، بالإضافة إلى تقديم ورشة عمل للشباب.


من الجدير ذكره أنه سيتم نقل بعض الجلسات في بثٍ مباشر  على الموقع : www.abudhabispacedebate.com.


 
 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله عيد الاتحاد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات أبوظبي الإمارات للفضاء

إقرأ أيضاً:

القمر الصناعي «العين سات -1» ينطلق الأسبوع المقبل

العين: «الخليج»
أعلنت جامعة الإمارات العربية المتحدة، انتهاء كافة الاستعدادات اللازمة لإطلاق أول قمر صناعي «العين سات- 1»، بالشراكة مع جمعية علوم الأرض والاستشعار عن بُعد، التابعة لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات، حيث سيتم إطلاق القمر عبر الصاروخ «فالكون - 9سبيس أكس».
جاء ذلك خلال الإحاطة الإعلامية الخاصة بهذا الحدث العلمي المتميز، بحضور كل من الدكتور أحمد علي الرئيسي، مدير جامعة الإمارات بالإنابة، والمهندس علي الشحي، مدير المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء بالجامعة، والدكتور عبد الحليم الجلاد، مدير مشروع العين سات -1.
وأشار الدكتور أحمد علي الرئيسي، إلى أن إطلاق القمر الصناعي «العين سات -» يأتي ترجمة فعلية لتوجهات قيادتنا الرشيدة، بمواكبة تقنيات العصر وارتياد عالم الفضاء، حيث يسهم المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء في الجامعة، في العمل على إعداد الخطط والبرامج والمشاريع الوطنية الرائدة في علوم الفضاء، من خلال التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين المحليين والعالميين، من أجل تحقيق الأهداف المشتركة التي تسهم في تطوير مخرجات البحث العملي النوعي وفق أعلى المعايير الأكاديمية العالمية. وأضاف: «لقد تم الإعداد لهذا المشروع الوطني الرائد بالتعاون مع جمعية علوم الأرض والاستشعار عن بُعد التابعة لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات، وتم تطوير المشروع من خلال فريق عمل مراكز البحوث العلمية في كل من جامعة تيليكوم في إندونيسيا، ومعهد كيوشو للتكنولوجيا في اليابان، وجامعة البوليتكنك في كتالونيا بإسبانيا، ما أسهم في تعزيز آفاق التعاون العلمي المشتركة، لتحقيق هذا المشروع الذي سوف يسهم بشكل مباشر في تعزيز دور جامعة الإمارات لتطوير منصات الإبداع والابتكار في مجالات علوم الفضاء، والعمل على تهيئة بيئة تعليمية بحثية للطلبة والباحثين في مجالات حمولات الأقمار الصناعية وتطبيقاتها العملية، وتعزيز الخبرات والمهارات، وتوفير الفرص النوعية في التخصصات العلمية الدقيقة بمواكبة تقنيات أبحاث علوم الفضاء والاستفادة منها في مشاريع تنعكس إيجاباً على مشاريع التنمية الوطنية المستدامة في قطاعات الاستشعار عن بُعد».
من جانبه أوضح المهندس علي الشحي، أن المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء في جامعة الإمارات، يواصل دوره الريادي في دفع طموحات دولة الإمارات للفضاء ومسيرته في تعزيز الابتكار في قطاع الفضاء في الدولة. حيث يؤدي المركز دوراً محورياً في تعزيز المبادرات الفضائية وسد الفجوات بين القطاعات الأكاديمية والتقنيات المستخدمة في صناعة الفضاء. ويظهر هذا الالتزام والطموح في مشروع «العين سات-1»، المشروع المشترك بين المركز وجمعية علوم الأرض والاستشعار عن بعد (GRSS) التابعة لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات، مشيراً إلى أن تصميم القمر عبارة عن مكعب بحجم 3 وحدات مكعبة، وأبعاده 10 سم ×10سم ×30سم، ويعمل على مدار أرضي منخفض وكتلته 3.7 كغ.
وأضاف: «يهدف المشروع إلى تمكين فرق الطلبة من جامعات محلية وعالمية مختلفة من العمل على تطوير الأقمار الصناعية الصغيرة، ومن ثم تبادل الخبرات والمعرفة فيما بينهم، ويأتي هذا المشروع ضمن مجموعة من مشاريع المركز الهادفة إلى تهيئة بيئة ملهمة للطلبة والباحثين لتطوير مهاراتهم وخبراتهم في مجال الفضاء».

مقالات مشابهة

  • محمد بن راشد للفضاء يبدأ الاستعدادات النهائية لإطلاق محمد بن زايد سات
  • حمدان بن محمد: ملتزمون بدعم العقول الإماراتية الواعدة
  • مركز محمد بن راشد للفضاء يُعلن عن بدء الاستعدادات النهائية لإطلاق القمر الاصطناعي “محمد بن زايد سات”
  • حمدان بن محمد: إنجازاتنا في قطاع الفضاء تعكس طموحنا
  • الإمارات.. بدء الاستعدادات النهائية لإطلاق «محمد بن زايد سات»
  • «محمد بن راشد للفضاء» يبدأ الاستعدادات النهائية لإطلاق «محمد بن زايد سات»
  • "محمد بن زايد سات" يفتح آفاقاً جديدة في علوم الفضاء برؤية إماراتية
  • برنامج هيئة كهرباء ومياه دبي للفضاء (سبيس – دي): نموذج عالمي للابتكار يدعم استراتيجية الإمارات الوطنية للفضاء
  • جامعة نيويورك أبوظبي تطلق برنامج الدكتوراه في الفيزياء الفلكية وأنظمة الفضاء لإعداد كوادر المستقبل في مجال استكشاف الفضاء
  • القمر الصناعي «العين سات -1» ينطلق الأسبوع المقبل