في حدث تاريخي، انتخبت ناميبيا لأول مرة في تاريخها رئيسة امرأة، وذلك بعد فوز نتومبو ناندي-ندايتواه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة. ويُعتبر هذا فوزًا بارزًا في سياق الانتخابات التي شهدتها دول جنوب إفريقيا هذا العام، حيث تعكس التوجهات السياسية في المنطقة تغييرات كبيرة.

السفير المصري في ناميبيا يلتقي عمدة العاصمة ويندهوك جدل واسع بسبب تصريحات بيريز عن تصويت الكرة الذهبية.

. صحفي ناميبيا يرد

 الجدير بالذكر أن ناندي-ندايتواه، البالغة من العمر 72 عامًا، كانت تشغل منصب نائب رئيس وزراء البلاد ووزيرة العلاقات الدولية والتعاون في حكومة الرئيس الراحل هاغي غينغوب. 

وقد قادت حركة جنوب غرب أفريقيا الشعبية (SWAPO)، الحزب الحاكم الذي تولى السلطة منذ استقلال البلاد قبل أكثر من ثلاث عقود. حصلت ناندي-ندايتواه على 57.31% من أصوات الناخبين، وهو ما مكنها من الفوز بالرئاسة. 

لكن الفائز لم يكن الوحيد؛ إذ شهدت الانتخابات منافسة حادة من حزب "الوطنيين المستقلين من أجل التغيير" بقيادة باندوليني إيتولا، الذي حصد 20 مقعدًا في البرلمان، مما يعكس تصاعد الاضطرابات في الساحة السياسية وظهور تكتلات معارضة جديدة تطالب بتغيير جذري في النظام الحاكم. 

ومن أبرز التحديات التي تواجه الحكومة الجديدة: النمو الاقتصادي المتعثر، حيث يعاني الشباب في ناميبيا من بطالة مرتفعة، بالإضافة إلى أزمة الإسكان واحتكار الأرض من قبل النخبة السياسية والاقتصادية. كما أن قطاع التعليم لا يزال يواجه تحديات كبيرة، ما يجعل جيل الشباب غاضبًا من عدم تحقق الوعود التنموية. وفيما يتعلق بالانتخابات، فقد شهدت بعض الاضطرابات التقنية والتأخير في عملية فرز الأصوات، مما أثار احتجاجات من بعض الأحزاب المعارضة على نتائج الانتخابات وطريقة إدارة العملية الانتخابية. 

تُعتبر هذه الانتخابات جزءًا من ظاهرة أوسع في جنوب إفريقيا، حيث تتراجع الأحزاب التي كانت تمثل حركات التحرر الوطني، كما جرى في دول مجاورة مثل جنوب إفريقيا وبوتسوانا، ما يعكس تغييرات جوهرية في الخريطة السياسية للمنطقة. إذًا، فوز ناندي-ندايتواه لم يكن مجرد حدث سياسي محلي، بل يُعد علامة فارقة في تاريخ ناميبيا والمنطقة ككل.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فوز الحزب الحاكم ناميبيا العلاقات الدولية

إقرأ أيضاً:

البيوضي: من المعيب أن تعجز الأطراف السياسية الليبية عن إطلاق مشروع مقاومة وطني

قال المرشح الرئاسي، سليمان البيوضي، إنه من المعيب أن تعجز الأطراف السياسية الليبية عن إطلاق مشروع مقاومة وطني يناضل بكل الوسائل لإنقاذ البلاد من براثن الاستعمار.

وأضاف في تصريحات لموقع “إرم نيوز” الإماراتي أن كل حراك سياسي في البلاد يمثل خطوة إلى الأمام.

وذكر أن كل التحركات المحلية تسعى لإيجاد موطئ قدم على طاولة المفاوضات الأممية والمشاركة في الحل السياسي برعاية أممية.

وشدد على أنه يجب على الليبيين مقاومة الاستعمار وقوى الشر الإمبريالية وإنهاء سلطات العمالة للأجنبي، والنهب والافتراس الممنهج للثروات الوطنية.

الوسومليبيا

مقالات مشابهة

  • عمدة أنقرة يعلن موقفه من الترشح لرئاسة حزب الشعب الجمهوري
  • الحزب الحاكم يحسم الانتخابات البرلمانية في كوسوفو
  • البيوضي: من المعيب أن تعجز الأطراف السياسية الليبية عن إطلاق مشروع مقاومة وطني
  • بشير التابعي: إمام عاشور أصبح الحاكم بأمره في الأهلي
  • الكشف عن أبرز البنود التي تحوي المشروع الوطني الذي قدمته القوى السياسية
  • تركيا.. “برجر كينج” يطيح بمسؤول في الحزب الحاكم
  • المفوضية تنظم منتدى حول دور «الأحزاب السياسية» في الانتخابات
  • وفاة سام نجوما رئيس ناميبيا الأسبق
  • بعد قرار ترامب.. جنوب إفريقيا تدين "حملة تضليل"
  • ترامب يعاقب جنوب إفريقيا