ناميبيا تنتخب أول امرأة لرئاسة البلاد في ظل فوز الحزب الحاكم
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
في حدث تاريخي، انتخبت ناميبيا لأول مرة في تاريخها رئيسة امرأة، وذلك بعد فوز نتومبو ناندي-ندايتواه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة. ويُعتبر هذا فوزًا بارزًا في سياق الانتخابات التي شهدتها دول جنوب إفريقيا هذا العام، حيث تعكس التوجهات السياسية في المنطقة تغييرات كبيرة.
السفير المصري في ناميبيا يلتقي عمدة العاصمة ويندهوك جدل واسع بسبب تصريحات بيريز عن تصويت الكرة الذهبية.. صحفي ناميبيا يرد
الجدير بالذكر أن ناندي-ندايتواه، البالغة من العمر 72 عامًا، كانت تشغل منصب نائب رئيس وزراء البلاد ووزيرة العلاقات الدولية والتعاون في حكومة الرئيس الراحل هاغي غينغوب.
وقد قادت حركة جنوب غرب أفريقيا الشعبية (SWAPO)، الحزب الحاكم الذي تولى السلطة منذ استقلال البلاد قبل أكثر من ثلاث عقود. حصلت ناندي-ندايتواه على 57.31% من أصوات الناخبين، وهو ما مكنها من الفوز بالرئاسة.
لكن الفائز لم يكن الوحيد؛ إذ شهدت الانتخابات منافسة حادة من حزب "الوطنيين المستقلين من أجل التغيير" بقيادة باندوليني إيتولا، الذي حصد 20 مقعدًا في البرلمان، مما يعكس تصاعد الاضطرابات في الساحة السياسية وظهور تكتلات معارضة جديدة تطالب بتغيير جذري في النظام الحاكم.
ومن أبرز التحديات التي تواجه الحكومة الجديدة: النمو الاقتصادي المتعثر، حيث يعاني الشباب في ناميبيا من بطالة مرتفعة، بالإضافة إلى أزمة الإسكان واحتكار الأرض من قبل النخبة السياسية والاقتصادية. كما أن قطاع التعليم لا يزال يواجه تحديات كبيرة، ما يجعل جيل الشباب غاضبًا من عدم تحقق الوعود التنموية. وفيما يتعلق بالانتخابات، فقد شهدت بعض الاضطرابات التقنية والتأخير في عملية فرز الأصوات، مما أثار احتجاجات من بعض الأحزاب المعارضة على نتائج الانتخابات وطريقة إدارة العملية الانتخابية.
تُعتبر هذه الانتخابات جزءًا من ظاهرة أوسع في جنوب إفريقيا، حيث تتراجع الأحزاب التي كانت تمثل حركات التحرر الوطني، كما جرى في دول مجاورة مثل جنوب إفريقيا وبوتسوانا، ما يعكس تغييرات جوهرية في الخريطة السياسية للمنطقة. إذًا، فوز ناندي-ندايتواه لم يكن مجرد حدث سياسي محلي، بل يُعد علامة فارقة في تاريخ ناميبيا والمنطقة ككل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فوز الحزب الحاكم ناميبيا العلاقات الدولية
إقرأ أيضاً:
تعيين وزير الخارجية النمساوي قائماً بأعمال مستشار البلاد
تم تعيين شخصية بارزة أخرى من حزب الشعب النمساوي المنتمي لتيار يمين الوسط قائماً بأعمال رئيس الحكومة، وسط أشهر من الاضطراب السياسي الذي تمخضت عنه الانتخابات السابقة.
وطلب الرئيس الاتحادي ألكسندر فان دير بيلين من وزير الخارجية ألكسندر شالينبرج أن يشغل منصب المستشار مؤقتا اليوم الجمعة. وأعلن المستشار السابق كارل نيهامر، الذي ينتمي أيضا إلى حزب الشعب، استقالته في وقت سابق عقب إخفاقه في تشكيل ائتلاف، بعد ثلاثة أشهر من الانتخابات البرلمانية. وفاز حزب الحرية اليميني المتطرف في الانتخابات التي أجريت في الخريف، في أول مرة يتصدر فيها حزب يميني متطرف الانتخابات في النمسا منذ الحقبة النازية.
وبعد فشل أحزاب تيار الوسط في التوافق على ائتلافات محتملة، كلف فان دير بيلين زعيم حزب الحرية هربرت كيكل بتشكيل الحكومة.