بايدن يلتقي قادة أفارقة في أنغولا لدفع مشروع ممر لوبيتو
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
التقى الرئيس الأميركي جو بايدن مع زعماء أفارقة في ميناء لوبيتو في أنغولا أمس الأربعاء للمضي قدما في خطة مد خط سكة حديد يمكن أن ينقل المعادن المهمة من الكونغو وزامبيا إلى الغرب عبر لوبيتو، ومواجهة النفوذ الصيني في المنطقة.
في ظل الوضع الحالي، تعد الصين اللاعب الأجنبي الرئيسي في قطاع التعدين في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مصدر المعادن التي تعتبر ضرورية للبطاريات والمكونات الصناعية الأخرى الأساسية للتحول عن الوقود الأحفوري.
قدمت الولايات المتحدة قرضًا بقيمة 550 مليون دولار لدعم مشروع لوبيتو، الذي يتضمن تجديد خط السكك الحديدية الحالي عبر أنغولا وتوسعته إلى مناطق التعدين في الكونغو كجزء من المرحلة الأولى، ولم يتم تحديد موعد لاستكمالها بعد.
ولا تزال المرحلة الثانية التي ستربط لوبيتو بزامبيا عبر خط سكة حديد جديد قيد الإعداد، بهدف البدء فيها عام 2026 وفقًا لواشنطن.
قمة أميركية أفريقيةوانضم رؤساء أنغولا والكونغو وزامبيا ونائب رئيس تنزانيا إلى بايدن لحضور قمة في لوبيتو في اليوم الأخير من رحلته الأولى والوحيدة إلى أفريقيا كرئيس.
وأكد بايدن ورئيس الكونغو فيليكس تشيسكيدي التزامهما بتعزيز الاستثمار والسلام للسماح للدولة الواقعة في وسط أفريقيا بالاستفادة القصوى من ثروتها المعدنية الهائلة، وفقًا لبيان من البيت الأبيض صدر بعد الاجتماع.
إعلانكما التقى بايدن ونظيره الزامبي هاكايندي هيشيليما لمناقشة الجزء الزامبي من مشروع لوبيتو وقضايا أخرى.
وقال هيشيليما إن "هذا الممر له أهمية حيوية لفتح بلداننا ولفتح مناطقنا والقارة والاقتصاد العالمي. هذا المشروع يمثل فرصة كبيرة للاستثمار والتجارة".
وجاء في بيان البيت الأبيض أن "الرئيسين أكدا اقتناعهما بأنه لا ينبغي منع الدول من الاستثمار في تنميتها بسبب الديون المرتفعة والتزما معا بمواصلة الاستثمار في التنمية".
وفي يونيو/حزيران، صوّت حاملو السندات الدوليون في زامبيا على الجزء الخاص بهم من صفقة إعادة هيكلة ديون بقيمة 13.4 مليار دولار، مما جعل هذه الدولة أول من أكمل إعادة صياغة كاملة في إطار هيكل "الإطار المشترك" الذي تقوده مجموعة العشرين.
مصير مشروع لوبيتو
وحصل كونسورتيوم من الشركات الغربية على امتياز تطوير ممر لوبيتو في عام 2022 باعتباره فوزًا على الصين، حيث تشعر واشنطن بقلق متزايد بشأن القبضة الصينية على مناطق حيوية في القارة.
وتهدف المرحلة الثانية من المشروع إلى مد خط سكة حديد ممر لوبيتو عبر زامبيا وربطه بميناء دار السلام في تنزانيا على المحيط الهندي ويقول المنتقدون إن ذلك قد يوفر للصين طريقًا منافسًا شرقًا، مما يقوض المشروع بأكمله من وجهة نظر واشنطن.
من المرجح أن يدعم ترامب أجزاء على الأقل من مشروع لوبيتو ويظل شريكًا وثيقًا لأنغولا عندما يعود إلى البيت الأبيض، وفقًا لمسؤولين خدما في إدارة ترامب السابقة في الفترة 2017-2021.
ولا تزال التفاصيل المتعلقة بتمويل وبناء المرحلة الثانية من المشروع موضع تساؤل.
ويحظى مشروع ممر لوبيتو بدعم من شركة ترافيجورا العالمية لتجارة السلع الأولية ومجموعة البناء البرتغالية موتا-إنجيل وشركة فيكتوريس لتشغيل السكك الحديدية.
إعلانوقال مسؤول أميركي كبير -يوم الثلاثاء- إن مشروع لوبيتو قد يكتمل بحلول نهاية العقد دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وقدمت مؤسسة تمويل التنمية الأميركية قرضًا بقيمة 550 مليون دولار لتجديد شبكة السكك الحديدية التي يبلغ طولها 1300 كيلومتر من ميناء لوبيتو على المحيط الأطلسي إلى الكونغو.
وأعلن المسؤولون الأميركيون عن تمويل جديد للمرحلة الأولى من المشروع هذا الأسبوع من خلال مؤسسة تمويل التنمية بقيمة 600 مليون دولار لمشاريع تشمل الطاقة الشمسية والمعادن والاتصالات.
وتعهد بايدن بعلاقة أميركية دائمة مع أفريقيا وفقًا لشروط القارة الخاصة، وذلك خلال اجتماعه مع نظيره الأنغولي جواو لورينسو في لواندا يوم الثلاثاء.
ماذا بعد تحقيق الوعد؟وحققت رحلة بايدن وعدا بزيارة أفريقيا، لكنها جاءت قبل أسابيع فقط من انتهاء رئاسته. وعلى الرغم من تعهداته المتكررة بـ"التدخل الشامل في أفريقيا"، فقد انخفض النفوذ الأميركي في أفريقيا خلال فترة ولايته.
وفقدت واشنطن قاعدة عسكرية في منطقة الساحل ولم تحرز تقدما يذكر في كسر الهيمنة التجارية للصين في مجال المعادن التي تعتبر حيوية للأمن القومي.
ولطالما أقامت أنغولا علاقات وثيقة مع الصين وروسيا، لكنها اقتربت مؤخرًا من الغرب.
وقال الرئيس الأنغولي خلال زيارة بايدن يوم الثلاثاء، إن بلاده تهدف إلى توسيع تعاونها مع الولايات المتحدة في المبادرات الأمنية والعسكرية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ممر لوبیتو
إقرأ أيضاً:
الخطيب يلتقي مستثمرين في الطاقة الخضراء لبحث مشاريع تنموية واعدة
التقى المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، هشام شتا، الشريك الإداري لشركة «إنكوم»، الشريك المصري للشركة الصينية CSCEC وعدد من المستثمرين في قطاع الطاقة الخضراء، لمناقشة فرص استثمارية جديدة تسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة.
واستعراض في الاجتماع مشروع «Atlas Project»، الذي يهدف إلى إنشاء مجمع مراكز بيانات عالمية تعمل بالطاقة المتجددة، مدعومًا بمحطة طاقة شمسية مخصصة لتغذيته بالكهرباء، حيث يأتي هذا المشروع في إطار جهود تعزيز البنية التحتية الرقمية المستدامة وجذب الاستثمارات في قطاع التكنولوجيا والطاقة النظيفة.
وناقش اللقاء مبادرة «Rosetta Minerals Project»، التي تتضمن مشروعًا متكاملًا لمعالجة وتصنيع الرمال الكاولينية، بهدف تطوير القطاع الصناعي وزيادة القيمة المضافة للموارد الطبيعية المحلية، حيث من المتوقع أن يسهم هذا المشروع في تعزيز الإنتاج المحلي وزيادة الصادرات، مما يدعم النمو الاقتصادي، ويعزز تنافسية المنتجات المصرية عالميًا، كما تم مناقشة مشروع تداول الصب الجاف والبضائع العامة بميناء السخنة
وأكد الوزير على التزام الحكومة بدعم الاستثمارات في مجالات الطاقة المتجددة والبنية التحتية الرقمية، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك موارد طبيعية غنية، مثل الرمال البيضاء عالية الجودة، مما يوفر فرصًا كبيرة للصناعات التحويلية وزيادة الصادرات.
كما شدد على أهمية توطين صناعة الطاقة النظيفة في مصر، مؤكدًا أن الحكومة تعمل على تعزيز التصنيع المحلي لمكونات هذه الصناعة، بما في ذلك ألواح الزجاج الشمسي والمكونات الأخرى اللازمة لمحطات الطاقة المتجددة.
وأشار الخطيب إلى أن دعم التصنيع المحلي في هذا المجال سيؤدي إلى تقليل الاعتماد على الواردات، وخلق فرص عمل جديدة، وتعزيز قدرة مصر على أن تصبح مركزًا إقليميًا لصناعة الطاقة الخضراء.
اقرأ أيضاًكم يسجل الدولار بعد حصول مصر على شريحة صندوق النقد وتراجع التضخم؟
في بنك مصر بـ 13.51 جنيه.. سعر الريال السعودي اليوم الثلاثاء 11 مارس 2025
استقرار حذر.. سعر الذهب بمستهل تعاملات اليوم الثلاثاء 11 مارس 2025