فلسطينيات يروين قهر النزوح من بيت لاهيا
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
اضطر آلاف الفلسطينيين في بلدة بيت لاهيا الواقعة في شمال قطاع غزة للنزوح بعد أن اقتحم الجيش الإسرائيلي آخر مراكز الإيواء، وذلك في ظل العملية العسكرية المستمرة منذ الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتزايدت معاناة المواطنين مع تصاعد الحصار، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.
وخرج النازحون من البلدة عبر حاجز أقامه الجيش، وتم اعتقال الشبان والرجال فوق سن 18 عاما واقتيادهم للتحقيق، في حين واصل النساء والأطفال السير باتجاه مدينة غزة، محملين بأثقال الخوف والقلق، وقطعوا مسافة تزيد على 10 كيلومترات مشيا.
وطوال شهرين، عاش الفلسطينيون في شمال غزة تحت قصف متواصل وتجويع، ورفضوا الاستجابة لأوامر الجيش بالنزوح، إلا أن الظروف الصعبة أجبرت العديد منهم على مغادرة المنطقة.
تهجير قسري وإجراءات تعسفيةوتحدثت آمنة حسين نزحت مع أطفالها الأربعة، عن ظروف مغادرتها بلدة بيت لاهيا، وقالت إنها وعائلتها اضطروا لمغادرة منازلهم بسبب محاصرتهم من الدبابات الإسرائيلية وزيادة القصف على مراكز الإيواء والمنازل المحيطة بها.
وأضافت أن معظم النازحين تجمعوا في مجمع مدارس أبو تمام كملاذ أخير، إلا أن الجيش الإسرائيلي استخدم المكبرات الصوتية لتحذيرهم من مغادرة المدارس، مما أثار حالة من الذعر والخوف بين النازحين.
إعلانوأفادت الشابة إيمان المصري التي نزحت مع أسرتها، بأنها اضطرت لمغادرة منزلها بعد أن اعتقل جيش الاحتلال والدها وأشقاءها الثلاثة، فأصبحت في قلق عميق على مصيرهم. وأوضحت أن جيش الاحتلال احتجز النساء والأطفال ساعتين، وأطلق النار في الهواء ووجه الشتائم إليهم، مما تسبب في حالة من الرعب والخوف.
وبعد تلك الفترة، سمحت لهم قوات الاحتلال بالرحيل، لكن الطريق كانت مليئة بالصعوبات، والجميع كان في حالة من القلق والتوتر.
كما عاشت عائلة البسيوني المؤلفة من 8 أفراد، في معاناة مستمرة بسبب نقص الطعام والماء، حيث تنقلوا بين مراكز الإيواء دون الحصول على أساسيات الحياة.
ورغم محاولتهم الصمود، فإن الظروف تفاقمت، وأجبروا على مغادرة المنطقة بعد اعتقال الأب والأبناء. وتحدثت إحدى أفراد العائلة عن معاناتهم خلال الحصار، مشيرة إلى أن الأيام الماضية كانت قاسية للغاية، وأن القصف المتواصل استهدفهم بشكل غير مسبوق.
ومنذ بدء العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يعاني قطاع غزة من إبادة جماعية دموية أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 150 ألف فلسطيني، بينهم آلاف الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.
وفي ظل هذه المأساة، يواصل الفلسطينيون دعواتهم للمجتمع الدولي للتحرك العاجل للحد من معاناتهم ووقف الجرائم الموجهة ضدهم في شمال قطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
جديد ملف النزوح بعد سقوط الأسد
قال مرجع سياسيّ إنّ سقوط نظام الرئيس السوريّ بشار الاسد سيُساعد في عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.وأشار إلى أنّ إدّعاءات دول الإتّحاد الأوروبيّ التي كانت تُشجّع على بقاء النازحين في لبنان سقطت، ولم يعدّ هناك أيّ خطر عليهم.
ولفت المرجع عينه إلى قيام دول أوروبيّة بإلغاء طلبات اللجوء الخاصة بالسوريين بعد سيطرة المعارضة المسلّحة على سوريا، وقال إنّ هذا الأمر يُؤشّر إلى تشجيع الدول الغربيّة اللاجئين على العودة إلى بلادهم.
المصدر: لبنان 24