الانتخابات الرئاسية على النار… تحضيرات لمعركة داخلية!
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
تبدأ القوى السياسية اللبنانية خلال الأيام المقبلة تحضيراتها للمعركة السياسية الداخلية والتي ستتمحور حول الاستحقاق الرئاسي وانتخاب رئيس جديد للجمهورية في ظلّ الخلاف الكبير الحاصل بين الأطراف، إذ من الواضح أنّ أي تقارب بين القوى المتخاصمة أو حتى نقطة التقاء بينهم لم يظهر حتى الساعة، وعليه فإن المرحلة المقبلة ستشهد عودة الكباش السياسي كما كان عليه في السابق.
تشبّه مصادر سياسية مطّلعة المرحلة الراهنة بمرحلة ما بعد الحرب الاسرائيلية على لبنان عام 2006 حين بدا الاشتباك السياسي بين مختلف القوى متقدّماً جداً، وليس خافياً على أحد آنذاك الفوضى العارمة التي حصلت والتي أدّت الى استمرار الخلاف السياسي لسنوات طويلة والذي حمّل البلاد تداعياته الخطيرة على المستوى الداخلي.
لكن من الواضح أن ثمة قرار قد اتخذه "حزب الله" يقضي بعدم توتير الساحة المحلية والتعامل معها بأسلوب مختلف وشكل منفتح بالتوازي مع عمليات اعادة ترميم القدرات والسعي الى تحسين الواقع الميداني خصوصاً بعد غياب الأمين العام السيد حسن نصر الله، الامر الذي بات يتطلّب جهداً اضافياً لضبط القاعدة الجماهيرية للحزب وإعادة تنظيمها من جديد.
وتعتقد المصادر أنّ الانتخابات الرئاسية إن حصلت في موعدها المتوقّع، فإنّ ذلك لن يكون آخر المعارك، بل سيتبعه ما وصفته المصادر "بأم المعارك" في الحديث عن قانون الانتخاب والانتخابات البلدية والنيابية وسواها من الاستحقاقات التي من شأنها أن تبلور الواقع السياسي على الساحة اللبنانية خلال السنوات العشر المقبلة، سيما وأن الاتفاق الذي أُبرم مع الاميركيين لا يبدو أنه تضمّن تفاصيل شكل الحكم في الداخل اللبناني.
أمام هذا الواقع يصبح الحديث عن أسماء رئاسية او تفاصيل تسووية لزوم ما لا يلزم، إذ إنّ الموعد المحدد للانتخاب قد لا يكون نهائيًا وحاسماً وأن الكباش الرئاسي قد يشتعل في هذه اللحظة بالذات ويؤدي الى مماطلة مشابهة بتلك التي حصلت في بداية موعد الاستحقاق انما من دون تعطيل النصاب، لأنه في الأصل لا توجد اكثرية واضحة في المجلس النيابي الحالي قادرة على إيصال أي شخصية الى رئاسة الجمهورية.
المصدر: خاص لبنان24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الصين تتحرك لزيادة صادرات النحاس وسط اضطرابات السوق
أصدرت الصين المزيد من التراخيص التي تسمح لمصاهر النحاس بتصدير المعدن معفى من الضرائب، في خطوة تهدف إلى دعم المنتجين المحليين وفتح المجال أمام زيادة المبيعات الخارجية في وقت يشهد اضطرابات في السوق العالمية.
حصلت شركة "تشاينا كوبر ساوث إيست كوبر" (China Copper Southeast Copper)، التابعة لشركة "ألمنيوم كورب أوف تشاينا"، على الموافقة لممارسة ما يُعرف بتجارة التصنيع التعاقدي، وفقاً لبيان صادر عن الشركة. وفي سياق منفصل، حصلت أيضاً شركة "قوانغشي نانغو كوبر" (Guangxi Nanguo Copper) المملوكة للقطاع الخاص على تصريح مماثل، حسبما أفاد تقرير لشركة "شنغهاي ميتالز ماركت"" (Shanghai Metals Market) دون الإشارة إلى مصادر محددة.
تشهد السوق العالمية للنحاس اضطرابات كبيرة في الوقت الحالي، إذ ارتفع السعر القياسي للمعدن في لندن اليوم إلى أعلى مستوى له في 4 أشهر. في الصين، أكبر مورد للنحاس المكرر في العالم، تكافح المصاهر المحلية للحصول على إمدادات خام تعاني من الندرة، ما يؤثر على ربحيتها، إذ انخفضت رسوم المعالجة في القطاع إلى مستوى قياسي منخفض في وقت سابق من العام الجاري.
الرسوم الجمركية الأميركية
في الولايات المتحدة، أدت إشارات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن احتمال فرض رسوم جمركية على واردات النحاس إلى ارتفاع الأسعار الأميركية بشكل كبير مقارنة بالمعدلات العالمية في بورصة لندن للمعادن. دفع هذا التباين جزءاً من المخزون لمغادرة آسيا مع سعي المتداولين في الأسواق لتحقيق أرباح من الفروقات السعرية. كما نفذت الإدارة اليوم عملية فرض رسوم جمركية على الألمنيوم والصلب.
تخطط اثنتان من كبرى المصاهر الصينية لشحن ما يصل إلى 45 ألف طن للتسليم في مارس الجاري إلى المستودعات المعتمدة والمخازن الآسيوية ضمن شبكة بورصة لندن للمعادن، وفق أشخاص على اطلاع على التجارة طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم. ستكون هذه الكميات إضافة إلى مبيعاتهما السنوية المخطط لها.
يعني التراخيص الجديدة أن أكثر من 10 مصاهر رئيسية في الصين حصلت حالياً على الموافقة لممارسة تجارة التصنيع التعاقدي، التي تتضمن تصدير النحاس المكرر المُنتج من خام مستورد مع إعفاءات ضريبية.