تبدأ القوى السياسية اللبنانية خلال الأيام المقبلة تحضيراتها للمعركة السياسية الداخلية والتي ستتمحور حول الاستحقاق الرئاسي وانتخاب رئيس جديد للجمهورية في ظلّ الخلاف الكبير الحاصل بين الأطراف، إذ من الواضح أنّ أي تقارب بين القوى المتخاصمة أو حتى نقطة التقاء بينهم لم يظهر حتى الساعة، وعليه فإن المرحلة المقبلة ستشهد عودة الكباش السياسي كما كان عليه في السابق.

 

تشبّه مصادر سياسية مطّلعة المرحلة الراهنة بمرحلة ما بعد الحرب الاسرائيلية على لبنان عام 2006 حين بدا الاشتباك السياسي بين مختلف القوى متقدّماً جداً، وليس خافياً على أحد آنذاك الفوضى العارمة التي حصلت والتي أدّت الى استمرار الخلاف السياسي لسنوات طويلة والذي حمّل البلاد تداعياته الخطيرة على المستوى الداخلي.

 لكن من الواضح أن ثمة قرار قد اتخذه "حزب الله" يقضي بعدم توتير الساحة المحلية والتعامل معها بأسلوب مختلف وشكل منفتح بالتوازي مع عمليات اعادة ترميم القدرات والسعي الى تحسين الواقع الميداني خصوصاً بعد غياب الأمين العام السيد حسن نصر الله، الامر الذي بات يتطلّب جهداً اضافياً لضبط القاعدة الجماهيرية للحزب وإعادة تنظيمها من جديد. 

وتعتقد المصادر أنّ الانتخابات الرئاسية إن حصلت في موعدها المتوقّع، فإنّ ذلك لن يكون آخر المعارك، بل سيتبعه ما وصفته المصادر "بأم المعارك" في الحديث عن قانون الانتخاب والانتخابات البلدية والنيابية وسواها من الاستحقاقات التي من شأنها أن تبلور الواقع السياسي على الساحة اللبنانية خلال السنوات العشر المقبلة، سيما وأن الاتفاق الذي أُبرم مع الاميركيين لا يبدو أنه تضمّن تفاصيل شكل الحكم في الداخل اللبناني. 

أمام هذا الواقع يصبح الحديث عن أسماء رئاسية او تفاصيل تسووية لزوم ما لا يلزم، إذ إنّ الموعد المحدد للانتخاب قد لا يكون نهائيًا وحاسماً وأن الكباش الرئاسي قد يشتعل في هذه اللحظة بالذات ويؤدي الى مماطلة مشابهة بتلك التي حصلت في بداية موعد الاستحقاق انما من دون تعطيل النصاب، لأنه في الأصل لا توجد اكثرية واضحة في المجلس النيابي الحالي قادرة على إيصال أي شخصية الى رئاسة الجمهورية.
  المصدر: خاص لبنان24

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الانتخابات الرئاسية في الجابون: مراكز الاقتراع مفتوحة أمام 920 ألف ناخب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يتوجه الشعب الجابوني اليوم السبت إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيسه القادم، بعد أقل من عامين من الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل التي أنهت نظام علي بونجو. 

ومن المقرر أن يشارك نحو 920 ألف ناخب في الانتخابات لاختيار ثمانية مرشحين، من بينهم الرئيس الانتقالي برايس كلوتير أوليجي نجيما.
وذكر راديو فرنسا الدولي في نشرته الافريقية أن مراكز الاقتراع فتحت ابوابها في الجابون صباح اليوم، وعمل عناصر التنظيم طوال الليل لتسليم صناديق الاقتراع، وحجرات التصويت، والأوراق الانتخابية، والمظاريف، والقوائم، بدعم من الجيش.

ويدخل عدد قليل من الأشخاص إلى مراكز الاقتراع في الساعة الثامنة صباحا، وهم أول الناخبين في ذلك اليوم الذين يدلون بأصواتهم. وتبذل السلطات كل ما في وسعها لضمان مستوى عال من المشاركة. فقد أصبح النقل مجانيًا في العاصمة، وتم إعلان هذا اليوم عطلة رسمية.

ومن المتوقع أن يدلي نحو 920 ألف ناخب بأصواتهم في الفترة ما بين السابعة صباحا بالتوقيت المحلي (السادسة صباحا بتوقيت جرينتش) والسادسة مساء بالتوقيت المحلي (السادسة مساء بتوقيت جرينتش) في 3037 مركز اقتراع في جميع أنحاء البلاد لهذه الانتخابات، التي كان من المقرر في الأصل إجراؤها في أغسطس ولكن تم تقديم موعدها في النهاية. وبما أن النظام الانتقالي اختار جدولًا زمنيًا ضيقًا، فإن الحملة الانتخابية استمرت 13 يومًا فقط.

ويتعين عليهم الاختيار بين ثمانية مرشحين، امرأة واحدة وسبعة رجال، بما في ذلك الرئيس الانتقالي، برايس أوليجي نجيما.
 

مقالات مشابهة

  • العرموطي يكشف تفاصيل تمرير المادة 4 من قانون المرأة والمخالفات التي حصلت
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس الغابون بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية
  • الإكوادور.. الرئيس نوبوا يعلن تقدمه في الانتخابات الرئاسية
  • الشاب نوبوا يفوز بانتخابات الإكوادور الرئاسية.. ومنافسته اليسارية تحتج
  • الرئيس الإكوادوري دانييل نوبوا يتصدر الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية
  • فوز نوبوا بالانتخابات الرئاسية في الإكوادور
  • قائد انقلاب الغابون يفوز في الانتخابات الرئاسية
  • الكشف عن موقف القوى السُنية من تعديل قانون الانتخابات
  • الإكوادور تصوت في الانتخابات الرئاسية
  • الانتخابات الرئاسية في الجابون: مراكز الاقتراع مفتوحة أمام 920 ألف ناخب