التنظيمات المسلحة تستهدف الأحياء السكنية في حماة بقذائف الهاون والمسيّرات
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
أفادت مراسلة روسيا اليوم باستهداف التنظيمات المسلحة الأحياء السكنية في مدينة حماة غربي سوريا بقذائف الهاون والمسيّرات ونشر المسلحون لقطات لإطلاق مسيرة نوع "كاميكازي" ضد مواقع الجيش السوري.
وتأتي هذه الاستهدافات التي تعتبر الأولى من نوعها من قبل الجماعات المسلحة بعد ساعات قليلة على إعلان تكبدها خسائر ضخمة في أكبر هجوم شنته على نقاط الجيش السوري في منطقة جبل زين العابدين في ريف المحافظة.
وتحاول الجماعات الإرهابية بشتى الطرق الدخول إلى مدينة حماة دون أن تتمكن من ذلك علما أنها استطاعت دخول مدينة حلب خلال ساعات.
وكانت جماعة "العصائب الحمر" قد وقعت مساء أمس وحتى ساعات فجر اليوم الخميس في كمين نصبته وحدات الجيش السوري في نقاط انتشارها في جبل زين العابدين.
واضطرت على إثر ذلك إلى الانسحاب بمن تبقى من عناصرها، لتبدأ اليوم جماعات مسلحة في استهداف المدنيين في حماة بالقذائف والطيران المسيّر.
وفي وقت سابق من اليوم أفاد مصدر ميداني لمراسلة روسيا اليوم بأن "تبعات هذه المعركة في جبل زين العابدين ستمتد إلى الجبهات الموازية في ريف حماة في الساعات القادمة بعد الخسار الكبيرة للفصائل المسلحة في هذا الكمين".
الخارجية الروسية تعلن دخول معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع كوريا الشمالية حيز التنفيذ
أعلنت وزارة الخارجية الروسية رسميًا دخول "معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة" مع كوريا الشمالية حيز التنفيذ، بعد توقيعها في يونيو الماضي وتبادل وثائق التصديق عليها خلال حفل رسمي أقيم في موسكو.
وشهد الحفل تبادل وثائق التصديق من قبل نائبي وزيري خارجية البلدين، كيم جونغ-غيو ممثلًا عن كوريا الشمالية وأندريه رودينكو ممثلًا عن روسيا، وفقًا لوكالة الأنباء الكورية الشمالية.
تتضمن المعاهدة بنودًا تعزز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، وأبرزها "اتفاقية الدفاع المشترك" التي أثارت اهتمامًا دوليًا واسعًا، تأتي هذه الاتفاقية في توقيت حساس وسط تصاعد الاتهامات الغربية لبيونغ يانغ بالتدخل في الصراع في أوكرانيا، حيث تُتهم كوريا الشمالية بإرسال أكثر من 10,000 جندي لدعم القوات الروسية.
من جهتها، أكدت روسيا أن المعاهدة تمثل خطوة استراتيجية لتوطيد علاقاتها مع كوريا الشمالية في ظل التغيرات الجيوسياسية الراهنة، ويرى محللون أن الاتفاقية تحمل دلالات سياسية وعسكرية تعكس تنامي التنسيق بين البلدين، خصوصًا في مواجهة الضغوط الغربية.
ويُتوقع أن تسهم هذه الشراكة الاستراتيجية في تعزيز التعاون بين موسكو وبيونغ يانغ على الصعيدين الثنائي والإقليمي، ما يضيف أبعادًا جديدة إلى ديناميكيات العلاقات الدولية في المرحلة المقبلة.
ماذا نعرف عن المعاهدة؟
هي معاهدة أبرمها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أثناء زيارة بوتين إلى بيونغ يانغ في يونيو الماضي، ودخلت حيز التنفيذ بعد تبادل "وثائق التصديق" في موسكو، الخميس، وفق وكالة الأنباء المركزية لكوريا الشمالية.
وخلال أول زيارة له إلى بيونغ يانغ منذ يوليو عام 2000، ربط بوتين صراحة تعميق العلاقات الروسية مع كوريا الشمالية بـ«دعم الغرب المتزايد لأوكرانيا»، وقال إن بوسع موسكو أن تطور تعاونا عسكريا وتقنيا مع بيونغ يانغ.
وأوضح أن تسليم الغرب أسلحة متطورة بعيدة المدى، بما في ذلك مقاتلات إف-16، إلى أوكرانيا لشن ضربات ضد روسيا ينتهك اتفاقات رئيسية. بند
الدفاع المشترك
ويضمن اتفاق الدفاع المشترك الذي تضمنته المعاهدة تقديم المساعدة العسكرية على الفور إذا واجه أي منهما عدوانا مسلحا، وهو ما يعطي مسوغا رسميا لتزايد التعاون العسكري بين البلدين.
وبحسب الوكالة الكورية فإن "الاتفاق سيكون قوة دافعة قوية تسرع إقامة نظام عالمي مستقل وعادل ومتعدد الأقطاب دون سيطرة أو استعباد أو هيمنة".
وتكرس الاتفاقية التقارب بين موسكو وبيونغ يانغ على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ولم تعترف أي من الدولتين بنشر القوات أو شحن الآلاف من حاويات الذخيرة من كوريا الشمالية فضلا عن مدافع الهاوتزر المتحركة وقاذفات الصواريخ.
وقال بوتين، خلال التوقيع على الاتفاقية، آنذاك، إن «اتفاقية الشراكة الشاملة الموقعة اليوم تنص، من بين أمور أخرى، على المساعدة المتبادلة في حالة تعرض أحد طرفي الاتفاقية لعدوان».
وأضاف: «فيما يتعلق بذلك، لا تستبعد روسيا نفسها تطوير تعاون عسكري تقني مع كوريا الشمالية».
المعاهدة ليست الأولى
ورغم المخاوف التي أثارتها الاتفاقية في الأوساط الغربية، فإنها لم تكن الأولى بين البلدين فقد سبقتها اتفاقية تعاون عسكري بين كوريا الشمالية والاتحاد السوفياتي السابق، وقعت في عام 1961.
وكانت الاتفاقية من شأنها أن تسمح لروسيا بالتدخل إذا تعرضت كوريا الشمالية لهجوم، لكنها ألغيت لاحقًا إثر انهيار الاتحاد السوفياتي واستبدلت بمعاهدة ذات تدابير أمنية أقل.
والبلدان حليفان منذ تأسست كوريا الشمالية بعد الحرب العالمية الثانية وتقاربتا منذ أدت العملية العسكرية الروسية بأوكرانيا عام 2022 إلى عزل بوتين في الساحة الدولية.
واعتبر محللون أن الاتفاقية تشكل تحولا جذريا في الوضع الاستراتيجي بأكمله في شمال شرق آسيا، وتمثل أقوى علاقة بين البلدين منذ نهاية الحرب الباردة.
ورغم أنه لدى كوريا الشمالية معاهدة دفاعية مع الصين، فإنها لا تقيم تعاونا عسكريا نشطا مع بكين كالذي طورته مع روسيا خلال العام الماضي، ولم يصدر بعد رد عن الصين، الداعم السياسي والاقتصادي الرئيسي لكوريا الشمالية.
ولا تزال الكوريتان في حالة حرب تقنيا منذ نزاعهما بين العام 1950-53 وتعد الحدود الفاصلة بينهما من بين الأكثر تحصينا في العالم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأحياء السكنية مدينة حماة غربي سوريا بقذائف الهاون والمسي رات لإطلاق مسيرة مع کوریا الشمالیة بین البلدین
إقرأ أيضاً:
هذه الاتفاقية تاريخ من السخافة
تواجه شركة بلغارغاز البلغارية خطر الإفلاس بسبب الديون الضخمة المستحقة لشركة بوتاش التركية. وقد تم توقيع اتفاقية التعاون في مجال الغاز الطبيعي بين تركيا وبلغاريا في يناير 2023، إلا أن وزير الطاقة البلغاري السابق، ألكسندر نيكولوف، أكد أن الاتفاقية بين الطرفين قد تسببت في مشاكل كبيرة، مشيرًا إلى أن الجانب التركي، ممثلًا في بوتاش، قد نفذ التزاماته بشكل كامل ودقيق.
وفي سياق آخر، كشف نيكولوف أن شركة بلغارغاز ستقوم بتقييم إمكانية تحسين مواقف الأطراف في الاتفاقية مع بوتاش حتى 2 مايو المقبل.
“هذه الاتفاقية تاريخ من السخافة”
وصف نيكولوف الاتفاقية بأنها “تاريخ من السخافة”، قائلاً: “من النادر أن نشهد توقيع اتفاقية تسببت في هذه الخسائر الكبيرة”. وأضاف أن التقارير المالية لشركة بلغارغاز لعام 2023 توضح بجلاء ما إذا كانت الاتفاقية قد تم استخدامها على النحو المطلوب. ووفقًا له، منذ سبتمبر 2022، بدأت الشركة في فقدان حصتها في السوق بسرعة، وسجلت خسائر كبيرة، ما دفعها إلى حالة إفلاس فعلي.
توقيع اتفاقية غير مبرر
انتقد نيكولوف توقيع الاتفاقية، قائلاً: “من غير المفهوم كيف يمكن لشخص ذو أفق سياسي يمتد لثلاثة أشهر فقط أن يوقع اتفاقية تمتد لـ169 شهراً دون استشارة البرلمان”. وأضاف أن في النظام البرلماني، يجب أن تُتخذ القرارات على مدار فترة زمنية طويلة، مشيرًا إلى أنه مستعد للعودة إلى البرلمان في أي وقت لشرح التفاصيل التي تركها وراءه خلال فترة عمله.
اقرأ أيضاترامب يخضع لاختبار الصحة العقلية
السبت 12 أبريل 2025كما تساءل نيكولوف عن كيفية تأثير الخسائر المترتبة على اتفاقية بوتاش على بند الخدمات الخارجية في البيانات المالية لشركة بلغارغاز.