عبّر الكاتب الصحفي السوداني وليد النور عن أسفه الشديد للوضع الذي تمر به النساء السودانيات في ظل الحرب الحالية، مؤكدًا أن أسوأ ما في هذه الحرب اللعينة هو ما تعرضت له المرأة السودانية من إهانة وذل.
وقال “النور” في تصريحات خاصة لـ”الدستور”، إن الحرب هي من أسوأ الأشياء التي يمكن أن تحدث في الحياة، لأنها لا تقتصر على تدمير الممتلكات، بل تشمل تدمير الأرواح، إذ تؤدي إلى إفقار الأغنياء وتدمير الطبقات الوسطى، حيث أصبح العاملون والمواطنون بشكل عام بلا عمل أو مأوى.


الحروب تبدأ في كثير من الاحيان بسبب المظالم السياسية
وأشار النور إلى أن الحروب في كثير من الأحيان تبدأ بسبب المظالم السياسية، حيث يقوم السياسيون بتبرير الحروب بحجج واهية، مثل أن بعض المناطق بحاجة إلى تهميش أو إصلاحات معينة. ونتيجة لذلك، يصبح الفقراء هم الضحايا الرئيسيين في هذه الحروب، حيث يتم تجنيدهم بالقوة أو الزج بهم في المعارك بينما يفر الأثرياء إلى مناطق آمنة.
وأضاف “النور”، أن الحرب في السودان، وعلى الرغم من كونها دمارًا عامًا، فإنها تترك آثارًا مدمرة على النساء بشكل خاص، حيث يظهر الاستغلال الجنسي كأحد أبشع أشكال الانتهاك. وقال إن الجنود في مناطق الحروب بعيدًا عن عائلاتهم وزوجاتهم غالبًا ما ينتهجون الاستغلال الجنسي كوسيلة للتنفيس عن رغباتهم المكبوتة.
وأكد أن هذا النوع من الاستغلال الجنسي لا يستخدم في الحروب فقط كوسيلة للكسب المادي، ولكن بشكل أكبر كوسيلة لإذلال المرأة السودانية، حيث تصبح هذه الانتهاكات بمثابة وصمة عار تلاحق المجتمع الذي يتعرض لهذه الجرائم.
وأشار الكاتب الصحفي إلى أن العديد من النساء السودانيات يهربن من مناطق الحرب لتجنب التعرض لهذه الانتهاكات، بل إن بعضهن فضلن الهروب إلى مناطق آمنة بعيدًا عن مناطق الاشتباكات، حتى لو كان ذلك يعني السير لمسافات طويلة تتجاوز الستة أو السبعة كيلومترات على الأقدام. وأكد أن بعض النساء اخترن الانتحار على أن يواجهن معاناة الاغتصاب والذل في مناطق الحرب.
وختم النور تصريحاته بالدعوة إلى ضرورة إنهاء هذه الحرب المدمرة، والعمل على توفير الأمن والسلام للنساء السودانيات خاصةً، والبلاد عامةً، قبل أن تتفاقم الأوضاع أكثر.

الدستور

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

تحولات اجتماعية عميقة في المجتمع المغربي.. ارتفاع نسب الأسر التي تعيلها النساء وتزايد الشيخوخة

زنقة 20 | الرباط

قالت نعيمة بن يحيى، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، اليوم الثلاثاء خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أن الأسر المغربية تعرف ارتفاعا في معدل النمو السنوي المتوسط و الذي بلغ 2.4 في المائة.

و ذكرت الوزيرة، أن متوسط حجم الأسر انتقل من 4.6 فرد سنة 2014 الى 3.9 فرد سنة 2024.

بنيحيى، أوردت أنه من المتوقع أن يعرف المغرب تزايدا لشيخوخة الساكنة الى ثلاثة أضعاف ، وتراجعا على مستوى عدد الأطفال.

و أشارت المسؤولة الحكومية، إلى أن من بين أبرز التحولات سوسيو ديمغرافية ارتفاع نسبة الاسر التي تعيلها نساء ، حيث انتقلت من 16.2 في المائة إلى 19.2 في المائة ، ونسبة الأسر التي ترأسها نساء أيضا.

بنحييى أكدت أن الحكومة و أمام هذه المعطيات ، بادرت الى اعداد سياسة أسرية اجتماعية من أجل أسرة متماسكة صامدة مؤهلة ومنتجة في ظل بيئة دامجة و داعمة للحقوق و مبنية على ترسيخ منظومة القيم داخل الأسر.

مقالات مشابهة

  • استطلاع: تزايد مشاعر عدم الأمان لدى النساء المسلمات في بريطانيا
  • الأمم المتحدة: النساء يشكّلن 46% من القوى العاملة الحكومية
  • إبراهيم عيسى: الإخوان ضخمت واقعة طفل دمنهور بشكل ممنهج
  • بعثة الإمارات في الأمم المتحدة ترفض محاولات ممثل السودان استغلال تقرير الخبراء بشكل مغلوط لدعم الحملة التضليلية للقوات المسلحة السودانية
  • تقرير يكشف الفجوات الحرجة بين الجنسين في سوق العمل والدخل بالمنطقة العربية
  • هل الرجل أفضل من المرأة؟
  • اقتصاد الحرب
  • قيادي بحزب العدل: مصر حافظت على استقلالية قرارها الوطني وقاومت الحرب الاقتصادية
  • تحولات اجتماعية عميقة في المجتمع المغربي.. ارتفاع نسب الأسر التي تعيلها النساء وتزايد الشيخوخة
  • حزب العدل: مصر حافظت على استقلالية قرارها الوطني وقاومت الحرب الاقتصادية