الحرب السودانية أذلت المرأة وأفقدت المجتمع إنسانيته
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
عبّر الكاتب الصحفي السوداني وليد النور عن أسفه الشديد للوضع الذي تمر به النساء السودانيات في ظل الحرب الحالية، مؤكدًا أن أسوأ ما في هذه الحرب اللعينة هو ما تعرضت له المرأة السودانية من إهانة وذل.
وقال “النور” في تصريحات خاصة لـ”الدستور”، إن الحرب هي من أسوأ الأشياء التي يمكن أن تحدث في الحياة، لأنها لا تقتصر على تدمير الممتلكات، بل تشمل تدمير الأرواح، إذ تؤدي إلى إفقار الأغنياء وتدمير الطبقات الوسطى، حيث أصبح العاملون والمواطنون بشكل عام بلا عمل أو مأوى.
الحروب تبدأ في كثير من الاحيان بسبب المظالم السياسية
وأشار النور إلى أن الحروب في كثير من الأحيان تبدأ بسبب المظالم السياسية، حيث يقوم السياسيون بتبرير الحروب بحجج واهية، مثل أن بعض المناطق بحاجة إلى تهميش أو إصلاحات معينة. ونتيجة لذلك، يصبح الفقراء هم الضحايا الرئيسيين في هذه الحروب، حيث يتم تجنيدهم بالقوة أو الزج بهم في المعارك بينما يفر الأثرياء إلى مناطق آمنة.
وأضاف “النور”، أن الحرب في السودان، وعلى الرغم من كونها دمارًا عامًا، فإنها تترك آثارًا مدمرة على النساء بشكل خاص، حيث يظهر الاستغلال الجنسي كأحد أبشع أشكال الانتهاك. وقال إن الجنود في مناطق الحروب بعيدًا عن عائلاتهم وزوجاتهم غالبًا ما ينتهجون الاستغلال الجنسي كوسيلة للتنفيس عن رغباتهم المكبوتة.
وأكد أن هذا النوع من الاستغلال الجنسي لا يستخدم في الحروب فقط كوسيلة للكسب المادي، ولكن بشكل أكبر كوسيلة لإذلال المرأة السودانية، حيث تصبح هذه الانتهاكات بمثابة وصمة عار تلاحق المجتمع الذي يتعرض لهذه الجرائم.
وأشار الكاتب الصحفي إلى أن العديد من النساء السودانيات يهربن من مناطق الحرب لتجنب التعرض لهذه الانتهاكات، بل إن بعضهن فضلن الهروب إلى مناطق آمنة بعيدًا عن مناطق الاشتباكات، حتى لو كان ذلك يعني السير لمسافات طويلة تتجاوز الستة أو السبعة كيلومترات على الأقدام. وأكد أن بعض النساء اخترن الانتحار على أن يواجهن معاناة الاغتصاب والذل في مناطق الحرب.
وختم النور تصريحاته بالدعوة إلى ضرورة إنهاء هذه الحرب المدمرة، والعمل على توفير الأمن والسلام للنساء السودانيات خاصةً، والبلاد عامةً، قبل أن تتفاقم الأوضاع أكثر.
الدستور
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
المجلس القومي للمرأة: شراكتنا الدولية تدعم تمكين النساء واستراتيجية 2030
شاركت المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة، صباح اليوم، في فعاليات ختام مشروع صندوق الأمم المتحدة للسكان وهيئة الأمم المتحدة للمرأة حول تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات بمصر، بحضور الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وكيم يونج هيون سفير جمهورية كوريا بمصر، وجيرمين حداد القائم بأعمال ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان بمصر، مروة علم الدين المسؤوة عن مكتب هيئةالأمم المتحدة للمرأة ،وعدد من قيادات المجلس و أمانته العامة .
وتقدمت المستشارة أمل عمار في البداية، بالشكر والتقدير للوكالة الكورية للتعاون الدولي (KOICA) على الشراكة الاستراتيجية مع المجلس القومي للمرأة طوال الفترة الماضية وذلك من أجل تعزيز المساواة بين الجنسين ودعم المبادرات الموجهة للنساء والفتيات في مصر وذلك بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030، و صندوق الأمم المتحدة للسكان وهيئة الأمم المتحدة للمرأة على التعاون المثمر خلال الفترة الماضية فى العديد من البرامج والمشروعات التى تسعى لتعزيز المساواة ما بين الجنسين.
التعاون بين مصر والوكالة الكوريةوقالت عمار إن الشراكة الاستراتيجية مع الوكالة الكورية للتعاون الدولي العمل على عدة ملفات هامة منها العمل على تنفيذ محور الحماية بالاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 وهي شراكة متعددة المسارات ومتكاملة التدخلات لضمان الوقاية والحماية والدعم الشامل لضحايا العنف، لافتة إلى أن هذه الشراكة تمثلت في دعم المكونات والبرامج الرئيسية لعمل المحلس ووحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالمجلس من خلال دعم مسار الإحالة الوطني وتنفيذ برامج بنائة لبناء القدرات وورش العمل المتخصصة والأدلة المعرفية للشركاء، فضلاً عن إنشاء وحدات المرأة الأمنة وبرامج التعاون مع وزارة العدل والنيابة العامة ، بالإضافة إلى الشراكة المحورية في إنشاء برامج تدريبية حرفية للسيدات اللاتى تتعرضن للعنف على مستوى المحافظات.
وأشارت عمار خلال كلمتها إلى أن عام 2024 شهد تنفيذ المجلس لعدد من البرامج المشتركة التي كان لها بالغ الأثر في تقليص دائرة العنف والحد من الممارسات الضارة ضد المرأة ، ومنها اللجان التنسيقية بالمحافظات والتي تلعب دورا محوريا في دعم الجهود المحلية والتشبيك بين الجهات الوطنية الحكومية وغير الحكومية وذلك لتقديم خدمات متسقة ومتكاملة لضحايا العنف مع المتابعة المستمرة للمجهودات والتحديات والعمل على تذليلها فقد تم إنشاء أربع لجان تنسيقية لمناهضة العنف ضد المرأة والفتاة بمحافظات الأقصر وسوهاج والفيوم والمنيا وذلك تحت رئاسة مباشرة المحافظين ، لتصل عدد اللجان إلى 8 لجان على مستوى المحافظات المختلفة.
وتابعت: «تنوعت الدورات الحرفية المقدمة بين دورات نابعة من التراث ومراعية للميزة التنافسية المحافظات مثل دورات التلي والأكسسوار التراثي بمحافظتي أسيوط وقنا، أيضا دورات ذات طلب عالي مثل دورات الحياكة وصناعة الملابس وصناعة الشنط ، ودورات لصناعة الألعاب وفي عام 2024 تم استحدات دورات جديدة كان لها مردود إيجابي مثل دورات فنون التجميل وصناعة الشيكولاتة.
موقع إلكتروني لتسويق منتجات المتدرباتواستطردت بأنه جار العمل حاليًا من خلال شراكتنا على إطلاق موقع إلكتروني لتسويق منتجات المتدربات ولخلق فرص للتشبيك بين رائدات الأعمال والسوق المحلى ، مع إتاحة فرصة البيع عبر الموقع الإلكتروني.
أضافت: «يقوم المجلس بالتعاون مع الوكالة الكورية وشركاء آخرين وصندوق الأمم المتحدة للسكان على إعداد مشروع رائد لدعم الوحدة المجمعة لمناهضة العنف ضد المرأة والتي صدر قرار إنشائها من دولة رئيس مجلس الوزراء قرار رقم 827 لعام 2021 حيث يشمل هذا التعاون أيضا برامج متعددة داعمة لمسار الإحالة الوطني.
وواصلت: «مشروع كبير وشراكة كبيرة ومثمرة مع الوكالة الكورية لعمل المجلس علي دعم مبادرات التوجيه في إطار برنامج نورة، الذي يستهدف الفتيات من سن 10-14 عام في محافظتي سوهاج وأسيوط
وتوجهت في ختام كلمتها بالشكر إلي الدكتورة رانيا المشاط والدكتورة مايا مرسي لدعمهما المستمر للمجلس، ونتطلع خلال الفترة المقبلة نحو مزيد من الشركات مع الوكالة الكورية لتوسيع نطاق المشروعات الاقتصادية خاصة للنساء الريفيات في سوهاج وأسيوط.