التطوع واجب إنساني وممارسة مستدامة تصريح سعادة مريم الحمادي، مدير عام مؤسسة القلب الكبير
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
بمناسبة اليوم الدولي للمتطوعين، قالت سعادة مريم الحمادي، مدير عام مؤسسة القلب الكبير: “يمثل اليوم الدولي للمتطوعين فرصةً لتعزيز دور الأفراد والمجتمعات في تحقيق القيم الإنسانية السامية ودعم القضايا العادلة. فالتطوع لا يقتصر على كونه عملاً تطوعياً فحسب، بل هو وسيلة لغرس ثقافة الشراكة والمسؤولية، وتسليط الضوء على التحديات التي تواجه العالم، مع التأكيد على أهمية تكاتف الجهود لإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لها.
وأضافت: “وبهذه المناسبة، نتوجه في مؤسسة القلب الكبير ببالغ التقدير والعرفان لكل المتطوعين الذين يساهمون في نشر الخير على مستوى العالم، ولأولئك الذين كانوا جزءاً من برامج ومبادرات المؤسسة الإنسانية. نجدد التزامنا الراسخ بمواصلة العمل الجاد لتوحيد الجهود المجتمعية من أجل نصرة المحتاجين، حيثما كانوا.”
وأكدت: “يشدد اليوم على أهمية تسليط الضوء على الفئات الأكثر ضعفاً وتضرراً جراء الصراعات والأزمات والكوارث، مثل اللاجئين والنازحين والأطفال والنساء. إن هذه الفئات، بحكم كونها الأكثر حاجة والأشد تأثراً، تستحق أن تحظى بالأولوية في برامج وخطط المؤسسات والحكومات، وأيضاً في مبادرات الشركات والأفراد. ففي هذه الحالة، يتحول التطوع من كونه خياراً إلى واجب إنساني وممارسة مستدامة تسهم في بناء عالم أكثر عدلاً وإنسانية.”
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الكفرة | دعم إنساني عاجل: مفوضية اللاجئين تطالب بـ106 مليون دولار لاستجابة الأزمة اللاجئين السودانيين
ليبيا – مفوضية اللاجئين تدعو لتوفير 106 مليون دولار لدعم اللاجئين السودانيين والمجتمعات المضيفة
الدعوة الدولية والدعم المالي
نقل تقرير إخباري نشرته “مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين” دعوة الشركاء الدوليين الإنسانيين إلى توفير مبلغ قدره 106 مليون و600 ألف دولار. ويأتي هذا الطلب استجابة للاحتياجات العاجلة خلال عام 2025 للفارين السودانيين من صراع بلادهم إلى ليبيا، فضلاً عن دعم المجتمعات المضيفة لهم.
ضغط متزايد على الجهود الإنسانية
أوضح التقرير، الذي تابعته صحيفة المرصد وترجمت أهم مضامينه، أن أكثر من 240 ألفًا من السودانيين وصلوا إلى الأراضي الليبية منذ بدء الصراع في بلادهم، بحثًا عن الأمان من العنف وعدم الاستقرار. وأكد التقرير أن استمرار تدفق اللاجئين يفرض ضغوطًا متزايدة على جهود الاستجابة الإنسانية، مما يستدعي تدخلًا سريعًا لتخفيف معاناتهم.
جهود التنسيق الدولي والشراكات المحلية
يعمل في الوقت الحالي 20 وكالة تابعة للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية دولية، إلى جانب شركاء محليين ليبيين، على حشد الدعم المالي المطلوب لصالح 375 ألفًا من السودانيين و70 ألفًا من أبناء المجتمعات المضيفة، بالإضافة إلى ألف مواطن من دول ثالثة. وتستهدف الاستجابة، التي تُنسّق عن كثب مع دولة ليبيا، تقديم المساعدة الأساسية من الإغاثة الطارئة إلى الحلول طويلة الأجل، وذلك في إطار تعاون يشمل 20 جهة أممية و59 منظمة غير حكومية دولية و37 منظمة نظيرة ليبية ومنظمات مجتمع مدني.
دعوات المسؤولين للتدخل الفوري
ناقش التقرير الحاجة الماسة لتوفير خدمات الحماية والاحتياجات الإنسانية العاجلة للفارين، بما في ذلك المأوى، والمياه النظيفة، والنظافة، والرعاية الصحية، والغذاء، ووسائل التعليم وسبل العيش. وصرّح “إينيس تشوما”، نائب المبعوث الأممي المنسق للشؤون الإنسانية في ليبيا، قائلًا:
“تواصل ليبيا إظهار التضامن في استضافة اللاجئين من السودان حتى مع قلة الموارد، وهذه الخطة خطوة حاسمة لضمان حصولهم على الحماية والرعاية الصحية والكرامة. والآن هو الوقت المناسب للمجتمع الدولي للتدخل والوقوف معهم.”
كما أضاف “مسفين ديغيفو”، نائب رئيس بعثة مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في ليبيا، قائلاً:
“إطلاق خطة الاستجابة الإقليمية لعام 2025 يؤكد الحاجة الملحة إلى الدعم الدولي المستدام والتمويل.”
واختتم ديغيفو بتأكيده على أن عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة سيؤدي إلى حرمان آلاف الأطفال من التعليم، وزيادة معدلات سوء التغذية، وتدهور الرعاية الصحية لكل من اللاجئين والمجتمعات المضيفة.
ترجمة المرصد – خاص