حثت منظمتان غير حكوميتين في المجر، اليوم الخميس، الاتحاد الأوروبي على وقف تزويد أوكرانيا بالسلاح وبدء محادثات سلام مع روسيا.

وقالت الجماعة المجرية للسلام ومنتدى السلام الحركة المدنية في بيان مشترك إلى حكومة المجر والمفوضية الأوروبية: “نحن مواطني المجر والاتحاد الأوروبي نطالب الغرب بإعادة النظر في سياسته المتمثلة في رفض تلبية المطالب الأمنية المشروعة لـ روسيا، حيث يدافع فقط عن إرسال أسلحة إلى كييف، ووقف إمدادات الأسلحة التي تعادل تأجيج الحرب وبدء محادثات جوهرية وجادة مع روسيا”.

وبحسب البيان، لا يمكن هزيمة روسيا عسكريًا أو الركوع على ركبتيها بالعقوبات، لافتا إلى أنه بينما تسعى المفوضية الأوروبية إلى مضاعفة مساعدتها العسكرية لـ أوكرانيا من خلال إنشاء صندوق بقيمة 50 مليار يورو، فإن هذا ليس حلاً. 

وشدد البيان على أن المزيد من الأسلحة أو الدعم العسكري الإضافي لن يؤدي إلا إلى مزيد من الخسائر، ويعوق أوكرانيا أكثر ويتسبب في تصعيد.

كما أدانت المنظمتان في بيانهما نظام كييف وحلفائه الذين ضحوا حتى الآن بمئات الآلاف من الأرواح الأوكرانية وجعلوا الحياة مستحيلة بالنسبة لملايين الأشخاص الآخرين بدلاً من السماح لهم بالعيش في سلام والحفاظ على علاقات ودية مع كل من روسيا.

وأشاروا إلى أن المواطنين الأوروبين لا يسعون إلى مواصلة الحرب، وبالتالي دفع الاتحاد الأوروبي إلى الركود، لكنهم فضلوا التعاون الطبيعي مع كل من روسيا وأوكرانيا بدلاً من ذلك.

كما دعت المنظمتان غير الحكوميتين إلى وقف إطلاق النار ومحادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا التي من شأنها أن تشمل الدول الأخرى التي دعمت الأطراف المتصارعة. 

وقالت المنظمات غير الحكومية: "نحن بحاجة إلى سلام يمنع أوكرانيا من البقاء معادية لـ روسيا ويقضي على بقعة توتر دائمة في أوروبا بسبب موقفها المعادي لـ موسكو، وتسعى أوروبا والعالم بأسره إلى أن تكون أوكرانيا محايدة.

والحركة المدنية لمنتدى السلام هي ائتلاف من 10 منظمات سياسية واجتماعية تؤيد إنهاء النزاع الأوكراني في أقرب وقت ممكن وإعادة العلاقات مع روسيا إلى طبيعتها، كما تسعى الجماعة الهنغارية للسلام بقيادة رئيسها إندري سيمو إلى تحقيق أهداف مماثلة.

أكبر خطر .. تحذير مقلق من المجر بشأن انقسام العالم إنهاء الصراع.. المجر: عدد من دول الناتو يغيرون موقفهم من حرب أوكرانيا

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المجر أوكرانيا الاتحاد الأوروبي روسيا المفوضية الأوروبية كييف

إقرأ أيضاً:

غضب القارة العجوز.. أوربان يلتقى بوتين بعد تولى المجر رئاسة الاتحاد الأوروبى

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

بعد ثلاثة أيام من رحلته الأولى إلى كييف منذ بدء الهجوم الروسي، ذهب رئيس الوزراء المجري إلى موسكو كجزء من مهمة السلام الخاصة به، بحسب الحكومة المجرية، وبينما تستمر الحرب في أوكرانيا على الجبهة، تأتي هذه الزيارة في وقت تولت فيه بودابست للتو الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي، في الأول من يوليو ٢٠٢٤.

علاقات ثنائية خارج الاتحاد
وأكد ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم فلاديمير بوتين، للتليفزيون الحكومي أن الزعيمين سيناقشان الحرب في أوكرانيا من بين أمور أخرى.
وقال رئيس الدبلوماسية الأوروبية، جوزيب بوريل، إن بودابست، التي تتولى الرئاسة نصف السنوية لمجلس الاتحاد الأوروبي منذ الأول من يوليو، لم تحصل على أي تفويض من الاتحاد الأوروبي. وأضاف أن هذه الرحلة تأتي حصرا في إطار العلاقات الثنائية بين المجر وروسيا، وشدد بوريل أيضًا على أن موقف الاتحاد الأوروبي، الذي أكده المجلس الأوروبي مرارًا وتكرارًا، يستبعد الاتصالات الرسمية بين الاتحاد الأوروبي والرئيس بوتين، وأصر على أن أوربان لا يمثل الاتحاد الأوروبي بأي شكل من الأشكال.

استرضاء روسيا
من جانبها، اعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن إغراء الاسترضاء لروسيا لن يوقف بوتين. وشددت على أن الوحدة والتصميم هما وحدهما اللذان سيمهدان الطريق لتحقيق سلام عادل ودائم وشامل في أوكرانيا .
ورد شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي على الإعلان غير الرسمي عن هذه الرحلة. وكتب على موقع X أن الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي ليس لديها تفويض بالدخول في حوار مع روسيا نيابة عن الاتحاد الأوروبي. إن موقف المجلس الأوروبي واضح: روسيا هي المعتدية، وأوكرانيا هي الضحية. ولا يمكن إجراء أي نقاش بدون أوكرانيا .
وأكد المستشار الألماني أولاف شولتز أن تضامن الاتحاد الأوروبي مع أوكرانيا لن يتراجع على الرغم من زيارة رئيس الوزراء المجري المثيرة للجدل إلى موسكو يوم الجمعة.
وصرح أولاف شولتز للصحافة بأن فيكتور أوربان لا يمثل الاتحاد الأوروبي خلال هذه الزيارة، مشددًا على أن "الرسالة الواضحة من الاتحاد هي أن أوكرانيا يمكنها الاعتماد على تضامننا". وأضاف أنه "لا ينبغي لفلاديمير بوتين أن يتوقع تراجع التضامن والدعم، سواء بسبب مشاكل الميزانية في بعض الدول أو لأن الإرادة السياسية قد لا تكون هي نفسها في كل مكان".

أوربان يوضح: أنا في خدمة الله
من جانبه، قال أوربان صباح الجمعة خلال مقابلة إذاعية، عندما سئل عن زيارته إلى كييف يوم الثلاثاء الماضي، إنه يجب اتخاذ الإجراءات، إذا جلسنا في بروكسل، فلن نتمكن من الاقتراب من السلام.
ورأى أن المجر لا تملك التفويض ولا الثقل السياسي الدولي ولكن يمكننا أن نكون أداة في خدمة الله وأولئك الذين يريدون السلام، مع الاعتراف بأن الطريق سيكون طويلا مثل مواقف المجتمع الدولي، حيث المعسكران متباعدان .
وتتولى المجر، حتى نهاية ديسمبر، الرئاسة نصف السنوية لمجلس الاتحاد الأوروبي الذي يجمع وزراء الدول السبعة والعشرين.
وتسمح هذه الرئاسة الدورية للدولة التي تتولى الرئاسة بالتحكم في جدول أعمال اجتماعات الدول الـ٢٧، باستثناء وزراء الخارجية، والرئاسة الدورية سلطة كبيرة ولكنها ليست مطلقة، وفقا لعدد من الدبلوماسيين الأوروبيين.
وكانت المجر قد وعدت بضمان رئاسة طبيعية من خلال تقديم أولوياتها للصحافة للأشهر الستة المقبلة. وأكد أوربان في ذلك الوقت، أن الجميع سعداء بأن دورنا قد حان لجعل "أوروبا عظيمة مرة أخرى" متبنياً الشعار الترامبي الذي اختارته بودابست والذي تعرض للانتقادات الشديدة.
 

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: قلقون بشأن زيارة أوربان إلى روسيا
  • رئيس الوزراء المجري أوربان يلتقي بوتين لإجراء محادثات في موسكو في زيارة نادرة يقوم بها زعيم أوروبي
  • البيت الأبيض: زيارة رئيس وزراء المجر لروسيا لن تخدم قضية السلام وتؤدي لنتائج عكسية على تعزيز سيادة أوكرانيا
  • غضب القارة العجوز.. أوربان يلتقى بوتين بعد تولى المجر رئاسة الاتحاد الأوروبى
  • رئيس وزراء المجر: مهمتمنا الأساسية هي إحلال السلام
  • خلال لقائه برئيس وزراء المجر.. بوتين يضع شرطا لإنهاء الحرب الأوكرانية
  • أوكرانيا: المجر لم تنسق معنا بشأن زيارة أوربان إلى روسيا
  • أوكرانيا عن زيارة رئيس حكومة المجر إلى روسيا: نرفض محادثات السلام دون مشاركتنا
  • أوربان يصل إلى موسكو في “مهمة سلام”
  • رئيس الوزراء المجري: "قوى كبرى" تعمل على تنظيم محادثات بين روسيا وأوكرانيا