الجزيرة:
2025-05-02@15:54:12 GMT

مفاجأة علمية.. للقلب كذلك دماغ خاص به

تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT

مفاجأة علمية.. للقلب كذلك دماغ خاص به

كشفت أبحاث جديدة أجراها فريق من معهد كارولينسكا في السويد وجامعة كولومبيا بالولايات المتحدة أن القلب ليس مجرد مضخة دم، بل يمتلك جهازا عصبيا خاصا به أطلق عليه "الدماغ الصغير".

ويتألف هذا الدماغ من شبكة عصبية معقدة تتحكم في نبضات القلب بشكل مستقل وتسهم في تنظيم إيقاعه، وفقا للدراسة المنشورة في دورية "نيتشر كومونيكاشينز"، وقد استخدم الباحثون أسماك الزرد نموذجا تجريبيا نظرا لتشابهها الجيني والوظيفي مع البشر.

ولعقود من الزمن، اعتقد العلماء أن الشبكة العصبية للقلب مجرد نظام بسيط لنقل الإشارات مدمج في الطبقات السطحية لجدار القلب، ويقتصر دوره على إيصال الإشارات من الدماغ، لكن الاكتشافات الحديثة تشير إلى أن الجهاز العصبي للقلب يُعد أكثر تعقيدا ومركزيا وتنوعا مما كان يُعتقد سابقا.

لعقود من الزمن، اعتقد العلماء أن الشبكة العصبية للقلب مجرد نظام بسيط لنقل الإشارات (جيانكون جاو وجليندا هاليداي، نيكون- مواقع التواصل) عمل مستقل عن الجهاز العصبي

يفتح هذا الاكتشاف الجديد الباب أمام فهم أعمق لكيفية عمل القلب بشكل مستقل وربما بشكل ذاتي أيضا، ويلعب "الدماغ الصغير" الخاص بالقلب دورا حيويا في تنظيم نبضاته. ووفقا لكونستانتينوس أمباتزيس الباحث الرئيسي في قسم علوم الأعصاب بمعهد كارولينسكا في بيان صحفي رسمي، فإن "هذا الدماغ الصغير يلعب دورا أساسيا في الحفاظ على إيقاع القلب والتحكم به بطريقة مشابهة لكيفية تنظيم الدماغ للوظائف الإيقاعية مثل الحركة والتنفس".

ومن خلال تقنيات بحث متقدمة مثل تسلسل الحمض النووي الريبي للخلايا المفردة والدراسات التشريحية والأساليب الفيزيولوجية الكهربائية، تمكّن الفريق من تحديد أنواع مختلفة من الخلايا العصبية في القلب، ومن بين هذه الأنواع ظهرت مجموعة صغيرة من الخلايا العصبية تمتلك خصائص تنظيم النبض تؤثر بشكل مباشر على إيقاع القلب.

الآثار المترتبة على الكشف

يسهم اكتشاف النظام العصبي المعقد في القلب في تطوير أساليب علاجية جديدة لأمراض القلب والأوعية الدموية، وأوضح أمباتزيس "لقد فوجئنا بمدى تعقيد الجهاز العصبي داخل القلب"، وهذا يعني أنه يمكن أن يمهد الطريق لتطوير أنماط علاج جديدة لأمراض القلب مثل اضطرابات النبض وغير ذلك.

إعلان

ومن خلال رسم خريطة لتنظيم وعمل الخلايا العصبية القلبية، يهدف الباحثون إلى دراسة كيفية مساهمة اضطرابات الشبكة العصبية للقلب في ظهور الأمراض المختلفة.

وفي الأبحاث المستقبلية، يخطط الفريق لاستكشاف كيفية تفاعل الدماغ الصغير للقلب مع الجهاز العصبي المركزي للتكيف مع بعض الظروف الجسدية المختلفة مثل التمارين الرياضية والتوتر والأمراض. وتؤدي هذه الجهود إلى تحديد أهداف علاجية جديدة، مما قد يُحدث ثورة في علاج أمراض القلب مستقبلا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجهاز العصبی

إقرأ أيضاً:

دراسة جديدة تُثير القلق بشأن البلاستيك وأمراض القلب.. ماذا جاء فيها؟

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تقريرا، لمراسلتها للشؤون الصحية، نينا أغراوال، قالت فيه إنّ: "الخبر الذي تصدر عناوين الصحف هذا الأسبوع، يبرز أن الأبحاث أظهرت أن المواد الكيميائية الشائعة في البلاستيك ارتبطت بـ350 ألف حالة وفاة بأمراض القلب حول العالم عام 2018".

وبحسب التقرير الذي ترجمته "عربي21" فإنّ: "هذه الإحصائية تستند لدراسة نُشرت الاثنين الماضي في مجلة eBioMedicine. وقدّر الباحثين المنتمين لكلية غروسمان للطب بجامعة نيويورك، أن حوالي 13% من وفيات القلب والأوعية الدموية بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و64 عاما حول العالم، في ذلك العام، يمكن أن تُعزى للفثالات (أملاح وإسترات حمض الفثالي)، المستخدمة في تغليف الأطعمة والشامبو ولعب الأطفال وغيرها".

وأوضح: "لا تزال الأبحاث حول تأثير الفثالات على أمراض القلب والأوعية الدموية في مراحلها الأولى، لكن ارتباطها بعوامل الخطر الأيضية مثل السمنة يشير إلى أنها قد تلعب دورا في أمراض القلب".

"بينما يتفق الخبراء على أن الفثالات ضارة، إلا أنهم حذّروا من أن الدراسة اعتمدت على نمذجة إحصائية معقدة وسلسلة من الافتراضات والتقديرات التي تُصعّب تحديد عدد الوفيات التي قد ترتبط بهذه المواد الكيميائية" وفقا للتقرير نفسه.

ونقلت الصحيفة عن طبيب أمراض القلب والمدير المشارك لمركز الصحة العالمية في كلية واشنطن للطب في سانت لويس، مارك هوفمان، قوله: "هذه خطوة مبكرة في محاولة فهم حجم المشكلة". مبرزا أنّ: "هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات لفهم العلاقة بين الفثالات وصحة القلب، والعوامل الأخرى التي قد تؤثر".


إلى ذلك، توجد الفثالات في منتجات العناية الشخصية مثل الشامبو واللوشن، وكذلك في عبوات الطعام. من الممكن تناولها عن طريق الطعام، أو امتصاصها عبر الجلد من المنتجات التي تحتوي عليها، أو استنشاقها على شكل غبار.

وأظهرت الدراسات أنّ: "الفثالات تُسبب اضطرابات في الغدد الصماء، أي أنها قد تتداخل مع هرموناتنا. وارتبطت بآثار سلبية على الصحة الإنجابية، ومشاكل الحمل والولادة".

"أيضا، بيّنت بعض الدراسات: وجود علاقة بين الفثالات وأمراض القلب والأوعية الدموية، ولكن لا يوجد دليل قوي على أن هذه المواد الكيميائية تسبب مشاكل في القلب بشكل مباشر"، وفقا لأستاذ علم الأوبئة والعلوم البيئية في كلية الصحة العامة بجامعة ميشيغان، سونغ كيون بارك.

ووفقا للتقرير فإنّ: "هناك أدلة على أن الفثالات تزيد من خطر الإصابة باضطرابات التمثيل الغذائي مثل السمنة ومرض السكري من النوع الثاني، والتي يمكن أن تسبب أمراض القلب والأوعية الدموية".

من جهته، قال المؤلف الرئيسي للورقة البحثية الجديدة وأستاذ طب الأطفال وصحة السكان في جامعة نيويورك، ليوناردو تراساندي، إنّ: "إحدى الطرق التي قد تفعل بها الفثالات ذلك هي زيادة الإجهاد التأكسدي -تلف الخلايا والأنسجة الذي يحدث عندما يكون هناك الكثير من الجزيئات غير المستقرة في الجسم - وعن طريق تعزيز الالتهاب".

وفي أحدث دراسة، حاول الباحثون تحديد عدد الوفيات العالمية بأمراض القلب والأوعية الدموية المنسوبة تحديدا إلى نوع واحد من الفثالات، يُعرف باسم DEHP. يُعد DEHP أحد أكثر الفثالات استخداما ودراسة، ويوجد في منتجات الفينيل، بما في ذلك مفارش المائدة وستائر الحمام والأرضيات.


كذلك، اعتمد الباحثون على تقديرات من أبحاث سابقة لعدة مقاييس: التعرض للفثالات، وخطر التعرض لها على وفيات القلب والأوعية الدموية، والعبء العالمي لأمراض القلب والأوعية الدموية. ثم حسبوا نسبة الوفيات المنسوبة إلى التعرض للفثالات في بلدان مختلفة، وفقا للدكتور تراساندي. 

تجدر الإشارة إلى أن منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا وشرق آسيا والمحيط الهادئ، قد شكّلت ما يقرب من ثلاثة أرباع هذه الوفيات.

أظهرت هذه الدراسة الرصدية وجود علاقة بين التعرض المُقدّر للمادة الكيميائية والمرض على مستوى السكان. فيما قال الخبراء إنّ: "الأساليب المستخدمة ليست غريبة على الدراسات التي تُنمذج الأمراض العالمية، ولكن مثل هذه الدراسات تأتي مع بعض المحاذير".

وفي سياق متصل، قال هوفمان، إنّ: "التقديرات الواردة في الأدبيات التي اعتمد عليها المؤلفون في حساباتهم ربما تكون قد تضمنت بعض المتغيرات المتحيزة أو المربكة، مثل الوضع الاجتماعي والاقتصادي أو السلوكيات الغذائية، والتي قد ترتبط بكل من التعرض للبلاستيك ومعدلات أمراض القلب والأوعية الدموية"، مضيفا: "جزء مهم جدا من نتيجة النموذج هو ما تُدخله فيه".

واعتمدت الدراسة أيضا على تحليل سابق أجراه الدكتور تراساندي لتقدير خطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية الناتجة عن التعرض للفثالات، بعد ضبط عوامل الخطر الأخرى المعروفة. 

غير أنّ هذه الدراسة فحصت مرضى الولايات المتحدة فقط، مما يعني أنه قد لا يكون من الممكن تعميم النتائج على سكان العالم، حيث قد تختلف العادات الغذائية والتعرض لدخان السجائر والنشاط البدني وعوامل الخطر الأخرى لأمراض القلب والأوعية الدموية.

يتضح من الدراسة، كما قال الخبراء، أننا بحاجة إلى مزيد من البحث حول التعرض للفثالات والمخاطر الصحية المرتبطة به. على الرغم من أنه من المستحيل أخلاقيا وغير عملي إجراء تجربة عشوائية كلاسيكية، حيث يتم تعريض مجموعة من الأشخاص للفثالات ولا تُعرّض لها مجموعة أخرى، وتتم متابعتهم لسنوات عديدة، إلا أن أنواعا أخرى من الدراسات يمكن أن تساعد في تحديد الرابط بشكل أوضح.


قال الدكتور بارك إنّ: "إحدى الطرق تتمثل في قيام الباحثين بتجنيد عينة كبيرة وممثلة من المرضى، وقياس مستويات تعرضهم ومتابعتهم لسنوات، ربما حتى الوفاة. واقترح الدكتور هوفمان أنه من المفيد أيضا تجربة استراتيجيات قد تقلل من مستويات التعرض، ثم قياس أي تغييرات في النتائج الصحية".

وختم التقرير نقلا عن مديرة برنامج الصحة الإنجابية والبيئة في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو، تريسي وودروف، قولها إنه: "رغم عدم اليقين في تقديرات الدراسة الحالية، فمن الواضح أن الفثالات يمكن أن تزيد من مخاطر الولادة المبكرة، ومشاكل الإنجاب، واضطرابات التمثيل الغذائي. وبالنسبة لها، فإن النتائج تُضاف إلى قائمة الأسباب لتقليل كمية الفثالات في سلسلة التوريد".

مقالات مشابهة

  • أين يقع الوعي في الدماغ؟ دراسة جديدة تحاول الإجابة
  • دراسة جديدة تُثير القلق بشأن البلاستيك وأمراض القلب.. ماذا جاء فيها؟
  • 10 عادات صباحية يمكن أن تساعد في جعل أطفالك أكثر ذكاءً
  • تنظيم ندوة علمية بسيئون حول التربية العملية والذكاء الاصطناعي لتعزيز الكفاءة المهنية
  • هل يمكن لكوب ماء بارد أن يوقف قلبك بشكل مفاجئ؟: خبير قلب يكشف الحقيقة الطبية
  • مستشفي منوف بالمنوفية تنجح فى لأول مرة، في تركيب جهاز منظم دائم للقلب لمريضة
  • الصحة: شراكة جديدة مع الأمم المتحدة لتعزيز خدمات تنظيم الأسرة حتى 2028
  • مفاجأة جديدة.. سعر الذهب في مصر اليوم الأربعاء 30 أبريل 2025
  • آفاق جديدة في التقانات الحيوية.. ندوة علمية على مدرج كلية الهندسة التقنية في جامعة حلب بالتعاون مع المؤسسة الألمانية السورية ومبادرة سوريا المستقبل
  • وزارة الدفاع تكشف استخدام تكتيكات جديدة اصابت ترومان بشكل مباشر