الأمم المتحدة تؤكد ضرورة المشاركة الجادة من الأطراف السورية للتوصل إلى حل سياسي
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، أن المبعوث الخاص إلى سوريا "جير بيدرسون"، طالب بضرورة خفض التصعيد، وحماية المدنيين، ومنع مزيد من إراقة الدماء، والحاجة إلى مشاركة جديدة وجادة من الأطراف السورية والجهات الفاعلة الدولية الرئيسية في التوصل إلى حل سياسي.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، ذكر المبعوث الأممي أنه أجرى اتصالات مع مجموعة كاملة من الأطراف السورية وأصحاب المصلحة الدوليين الرئيسيين، مع ممثلي روسيا وتركيا والولايات المتحدة في جنيف ضمن مجموعة العمل لوقف إطلاق النار في سوريا، كما أنه يتواصل عن كثب مع كبار المسؤولين.
ونقل المتحدث باسم الأمم المتحدة عن "بيدرسون" تأكيده على أن ضامني اتفاق أستانا والولايات المتحدة يجب أن يعملوا على تهدئة الوضع والدفع نحو عملية سياسية حقيقية، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، الذي يحتوي على جميع العناصر اللازمة للتوصل إلى حل سياسي.
وعلى الصعيد الإنساني، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن التطورات الجديدة تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني المروع بالفعل للمدنيين في شمال سوريا، وأن المحاصرين في مناطق الخطوط الأمامية لم يتمكنوا من الوصول إلى أماكن أكثر أمانا أو الوصول إلى الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية، بينما يستمر القتال في التسبب في نزوح الناس على نطاق واسع.
ودعا المكتب الأطراف إلى ضمان المرور الآمن لأولئك الذين يفرون، وأنه سواء غادر هؤلاء المدنيون أو قرروا البقاء، فيجب حمايتهم وتلبية احتياجاتهم الأساسية. وأوضح بأنه وشركاء الأمم المتحدة يواصلون جهودهم على الأرض بما في ذلك توفير الغذاء، ومستلزمات الشتاء، وخدمات الحماية وغيرها من المساعدات للنازحين حديثا في إدلب وشمال حلب، لكن قيود السلامة تظل تشكل تحديا رئيسيا.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، إن المنظمة الدولية للهجرة أرسلت 10 شاحنات من الإمدادات الشتوية الحيوية من غازي عنتاب في تركيا إلى شمال غرب سوريا، لتضاف إلى مواد الإغاثة التي كانت قد جهزتها مسبقا للتوزيع.
وأشار إلى تحمل الأطفال وطأة الأعمال العدائية، حيث قالت منظمة الـيونيسف إنها منزعجة للغاية من التصعيد الأخير، والذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن سبعة أطفال وإصابة 32 آخرين على الأقل، وأن معظم النازحين من النساء والأطفال. وأن العديد من المدارس في حلب أُغلِقت، مشددا على أنه ينسق مع الشركاء لتوفير التعلم في حالات الطوارئ والدعم النفسي والاجتماعي للأطفال المتضررين من هذه الأعمال العدائية، وخاصة في مواقع النزوح.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحده الأطراف السورية الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الرئيس الصيني: جميع الأطراف خاسرة في الحرب التجارية بين بكين وواشنطن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على تحذير الرئيس الصيني شي جين بينج، أن الحرب التجارية الحالية بين بلاده والولايات المتحدة لن يخرج منها أي طرف منتصرا.
وأشارت الصحيفة - في مقال للكاتبة ريبيكا راتكليف - إلى أن الرئيس الصيني أكد في مقال له في صحيفة "ناهان دان" الفيتنامية، على هامش زيارته الحالية لفيتنام، إلى أن بلاده تعد حليفا يوثق به على عكس الولايات المتحدة التي تفرض رسوما جمركية ثم تعود وتعلقها في إطار سياسة عقاب لدول المنطقة.
ولفت الرئيس الصيني إلى أن السياسة الحمائية لن تؤدي إلى أي نتيجة إيجابية، داعيا فيتنام إلى العمل للحفاظ على نظام تجاري عالمي متعدد الأطراف.
وأشارت "الجارديان" إلى أن الزيارة الحالية التي يقوم بها الرئيس الصيني لفيتنام ضمن جولة خارجية في إطار مساعي بكين لتعزيز علاقاتها التجارية مع دول الجوار في ظل الحرب التجارية المشتعلة بين الصين والولايات المتحدة، لافتة إلى أن التعريفات الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على فيتنام والتي بلغت قيمتها 46 بالمائة أصابت المسئولين في (هانوي) بصدمة بالغة على الرغم من محاولاتهم التوصل لحل يرضي الإدارة الأمريكية ولا يضر بمصالح بلادهم، موضحة أن الرسوم الأمريكية تهدد بالقضاء على أحلام فيتنام الطموحة لتحقيق نمو اقتصادي ملموس في المرحلة القادمة.
ولفتت الصحيفة إلى أنه من المقرر أن توقع كل من الصين وفيتنام خلال الزيارة ما يقرب من 40 اتفاقية تعاون مشترك في العديد من القطاعات الاقتصادية الحيوية ومنها تطوير شبكة السكك الحديدية الفيتنامية، مشيرة كذلك إلى أن رئيس فيتنام أكد في مقال له في الإعلام المحلي اليوم الإثنين على رغبة بلاده في تعزيز التعاون كذلك في مجالات أخرى مثل الدفاع والأمن والبنية التحتية.
وأشارت "الجارديان" إلى أن العديد من دول جنوب شرق آسيا يسعون لتحقيق توازن في علاقاتهم مع كل من الصين والولايات المتحدة في ظل الحرب التجارية بين كل من بكين وواشنطن، موضحة أن الولايات المتحدة تعد الشريك التجاري الرئيسي الأكبر لفيتنام حيث تشكل الصادرات الأمريكية لفيتنام ما يقرب من 30 بالمائة من الناتج الإجمالي المحلي لهانوي في الوقت الذي تعد فيه الصين أكبر مستورد للمواد الخام الفيتنامية والتي تستخدمها في تصنيع منتجات تقوم بتصديرها للولايات المتحدة.