موقع 24:
2024-10-02@00:44:26 GMT

تلغراف: نجاح استراتيجية بوتين لتقسيم الغرب

تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT

تلغراف: نجاح استراتيجية بوتين لتقسيم الغرب

يبدو أن خطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتقسيم الغرب وإضعاف الدعم لأوكرانيا تحقق نجاحاً.

يدرك بوتين بشكل خاص قيمة الاستخبارات عالية الجودة


وكتب كون كوغلين في "تلغراف" أن روسيا قد تكون تواجه صعوبات لتحقيق أهدافها العسكرية في أوكرانيا، لكن هذا لم يمنع الكرملين من مواصلة جهوده لتقويض الدعم الغربي لكييف.

ففيما لا يحقق  الهجوم المضاد لكييف تقدماً سريعاً كان يأمله الكثيرون في بداية الحملة،  لا شك أن المكاسب المتواضعة التي حققتها حتى الآن لم تكن لولا الإمداد المستمر للشحنات العسكرية من الغرب.  دبابات أبرامز

إلى ذلك، فإن المجهود الحربي الأوكراني على وشك الحصول على دفع كبير مع وصول الدبابات القتالية الرئيسية الأمريكية من طراز أبرامز الشهر المقبل. وهذا من شأنه أن يمنح الأوكرانيين ميزة كبيرة على خصومهم.
حتى الآن، فشلت الجهود الروسية لإثارة الانقسامات داخل التحالف الغربي في تحقيق النتيجة المرجوة، رغم  تضاؤل حماسة بعض دول الناتو للحفاظ على دعم كييف. وكان هذا واضحاً في قمة الناتو الشهر الماضي في فيلنيوس، حيث تم رفض محاولات أوكرانيا لتأمين الالتزام بالعضوية المستقبلية في الحلف.

 

 

Putin’s plot to split the West may be succeeding https://t.co/w3zgB9SBIF via @Yahoo

— Brian Bonner (@BSBonner) August 17, 2023


ويلفت كوغلين إلى أن اقتراح أحد كبار مسؤولي الناتو تنازل كييف عن بعض أراضيها لموسكو من أجل تأمين العضوية، قدم صورة أكثر دقة لما يفكر فيه بعض قادة التحالف الأطلسي، علماً أن المساس بوحدة أراضي أوكرانيا أمر غير مقبول قط للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي رفض الفكرة ووصفها بأنها "سخيفة".
و مع استطلاعات الرأي في أوروبا التي تظهر انقساماً واضحاً بين أولئك الذين يريدون الحفاظ على تضامنهم مع القضية الأوكرانية وأولئك الذين يدعمون تسوية تفاوضية، لا شك أن هناك أرضاً خصبة يستطيع الكرملين استغلالها لزيادة الانقسامات داخل التحالف الغربي.

انقسام وخلاف


في مثل هذه الظروف، لن يكون مفاجئًا أن يكثف الكرملين عملياته التجسسية ضد الغرب. فكلما زادت المعلومات الاستخباراتية والمعلومات التي يمكن للكرملين استخلاصها بشأن التفكير الغربي في قضية أوكرانيا، كان ذلك أفضل لزرع الانقسام والخلاف.

 

Vladimir Putin’s plot to split the West may be succeeding https://t.co/w7wS9hrUNx
"British intelligence officials warn that there are now more Russian spies operating in Britain and Europe than at any time since the Cold War..."
A thought worthy of consideration in commerce.…

— Andrew J. Lewis MSc FLS MIET (@globalymbe) August 17, 2023


و يحذر مسؤولو الاستخبارات البريطانية من أن عدد الجواسيس الروس الذين يعملون في بريطانيا وأوروبا هو أكثر من أي وقت مضى منذ الحرب الباردة. في الوقت نفسه، كان هناك تصعيد كبير في النشاط الروسي العدائي ضد البنية التحتية الغربية الرئيسية، مثل رسم خرائط لشبكات الاتصالات والطاقة الرئيسية التي يمكن استهدافها في حالة تصعيد التوترات مع موسكو.

تجسس


تم الكشف مؤخراً عن أسطول من سفن التجسس الروسية يعمل في بحر الشمال حيث يشتبه في أنه يسعى لتحديد أهداف محتملة لعمليات التخريب. في غضون ذلك، أسفرت المحاولات الروسية لاختبار جاهزية الدفاعات الجوية البريطانية عن مسارعة طائرات تايفون التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني لاعتراض القاذفات الروسية في وقت سابق من هذا الأسبوع.


ويأتي القبض هذا الأسبوع على ثلاثة أعضاء من عصابة تجسس روسية مشتبه بها في أعقاب عملية بريطانية لمكافحة التجسس، على خلفية اعتقالات أخرى في جميع أنحاء أوروبا.
والأسبوع الماضي، تم القبض على ضابط مشتريات عسكري ألماني بعد اتهامه بنقل أسرار إلى موسكو، بينما تم القبض على مسؤول في جهاز المخابرات الخارجية الألماني (BND) بتهم مماثلة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وحكم على حارس أمن يعمل في السفارة البريطانية في برلين بالسجن لمدة 13 عامًا في فبراير(شباط) بعد أن أقر بأنه مذنب لتمرير "كمية كبيرة من المواد" إلى موسكو.

قيمة الاستخبارات


ويقول كوغلين إن بوتين، بصفته ضابطاً كبيراً سابقاً في جهاز استخبارات الكي جي بي السوفيتي، يدرك بشكل خاص قيمة الاستخبارات عالية الجودة، وهو ما يفسر بلا شك الزيادة الأخيرة في نشاط قوات الأمن الغربية بهدف تعطيل عمليات جمع المعلومات الاستخبارية لموسكو.
ويرى الكاتب أن الجهود المبذولة لتوجيه رسالة واضحة إلى روسيا مفادها أن الغرب لا يزال موحدًا في دعمه لأوكرانيا، تتعثر مع مواصلة أكثر من 50 في المائة من الشركات الأوروبية العاملة في روسيا قبل الحرب التعامل مع البلاد.
ومع أن انهيار قيمة الروبل الذي انخفض بنسبة 40 في المائة منذ نوفمبر ودفع البنك المركزي إلى رفع أسعار الفائدة إلى 12 في المائة، يشهد على فعالية نظام العقوبات المفروضة على روسيا في في أعقاب غزو أوكرانيا، يتم تقويض هذه العقوبات بالتأكيد بسبب إصرار الشركات الأوروبية الرائدة، مثل مجموعة Unilever في المملكة المتحدة، على الحفاظ على عملياتها في البلاد.
 
 
 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية

إقرأ أيضاً:

بوتين يحتفل بالذكرى الثانية لضم أربع مناطق ويتعهّد بتحقيق كل الأهداف في أوكرانيا

موسكو.كييف."وكالت":تعهّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم بتحقيق كلّ "أهدافه" في أوكرانيا، في وقت احتفل بالذكرى الثانية لضم أربع مناطق أوكرانية، وبينما أعلن جيشه تحقيق تقدّم جديد على الأرض.

وفي 30 سبتبمر 2022، وقع بوتين مراسيم بشأن ضم منطقتي دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا، بالإضافة إلى منطقتي زابوريجيا وخيرسون جنوبا.

وبينما تسيطر موسكو على هذه المناطق بشكل جزئي، فقد نظمت فيها استفتاءات لصالح ارتباطها بروسيا، غير أنّ كييف والمجتمع الدولي لم يعترفا بذلك.وكانت موسكو قد ضمّت شبه جزيرة القرم في العام 2014 في شروط مشابهة.

وقال بوتين في خطاب عبر الفيديو "الحقيقة إلى جانبنا. جميع الأهداف المحدّدة سيتم تحقيقها"، مهنّئا الشعب الروسي لمناسبة "يوم إعادة التوحيد" مع مناطق لوغانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون الأوكرانية التي يحتفل بضمّها من جانب واحد في 30 سبتبمر.

كذلك، أشاد الرئيس الروسي بـ"حدث مصيري" قال إنّه فرض نفسه لحماية السكان الناطقين بالروسية في هذه المناطق الأوكرانية، في مواجهة "ديكتاتورية النازيين الجدد" و"القومية المتطرّفة".

وتنفي أوكرانيا ممارسة أي سياسة لقمع الأشخاص الذين ينتمون إلى العرق الروسي أو الذين يتحدثون باللغة الروسية التي لا تزال اللغة الأم للعديد من الأوكرانيين.

ولطالما ندّد الرئيس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي يتحدّر من أصول يهودية، بخطاب موسكو بشأن النازيين الجدد.ووفق كييف، فإنّ الكرملين سيستخدم ذكرى النصر السوفياتي على ألمانيا النازية لحشد الرأي العام خلف السلطة.

ومنذ الهجوم الروسي واسع النطاق على أوكرانيا في فبراير 2022، استُهدف العديد من المدن الأوكرانية بعمليات قصف عنيفة. وسُوي عدد من المدن، خصوصا في شرق أوكرانيا، في الأرض جراء القصف الروسي أثناء عمليات الغزو.

وأعلن الجيش الروسي اليوم السيطرة على بلدة جديدة في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا حيث لا تزال قواته تتقدم أمام قوات كييف الأقل عددا وتسليحا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن "وحدات من تجمع الوسط" سيطرت على بلدة نيليبيفكا الواقعة شمال مدينة نيويورك المتنازع عليها على بعد أقل من خمسة كيلومترات جنوب مدينة توريتسك الخاضعة للسيطرة الأوكرانية وتتعرض لهجوم روسي منذ أسابيع.

وتعلن روسيا بانتظام السيطرة على بلدات اوكرانية في منطقة دونيتسك، مسرح هجومها الرئيسي.

واعلنت الخميس أنها استولت على مدينة أوكراينسك.

وتقترب قوات موسكو بشكل كبير من مدينتي توريستك وبوكروفسك التي هي مدينة تعدين كبرى لها أهمية استراتيجية ولوجستية للجيش الأوكراني.

واستُهدفت العاصمة الأوكرانية بهجوم تاسع بطائرات من دون طيار لم يُسفر عن ضحايا هذه المرة، وفق السلطات. وردا على الهجمات الروسية، تشنّ أوكرانيا عمليات قصف متكرّرة على روسيا بالمسيرات.

وقالت القوات الجوية الأوكرانية اليوم إنها أسقطت 67 من أصل 73 طائرة مسيرة وصاروخا من إجمالي ثلاثة صواريخ أطلقتها روسيا في هجوم خلال الليل.

وكتب رئيس الإدارة العسكرية لكييف على تطبيق تيليجرام أن جميع الطائرات المسيرة التي أطلقتها روسيا على كييف إما تم تدميرها بواسطة أنظمة دفاعية أو تحييدها باستخدام الحرب الإلكترونية.

وأضاف أن التقديرات الكاملة للهجوم ستصدر في وقت لاحق، لكن وفقا للمعلومات الأولية، لم تقع إصابات ولم ترد أنباء عن أضرار.

وانطلقت صفارات الإنذار من الهجمات الجوية في كييف والمنطقة المحيطة منذ الواحدة صباحا (2200 بتوقيت جرينتش يوم الأحد). وحذرت القوات الجوية الأوكرانية من أن روسيا تستهدف المنطقة بطائرات مسيرة هجومية.واستعادت كييف المدعومة من الغرب، جزءا من أراضيها المحتلّة في هجوم مضاد في خريف العام 2022. غير أنّ الهجوم التالي الذي خاضته في صيف العام 2023، فشل في مواجهة أنظمة الدفاع الروسية في الجنوب والشرق.

ومنذ ذلك الحين، بدأ الجيش الأوكراني بالدفاع في مواجهة عدو أكبر عدّة وعديدا، ويتقّدم منذ أشهر في منطقة دونيتسك.

وفي هذه المنطقة، أعلنت وزارة الدفاع الروسية الأحد سيطرتها على نيليببفكا، وهي بلدة صغيرة واقعة في شمال مدينة نيويورك المتنازع عليها، وعلى بعد أقل من خمسة كيلومترات جنوب توريتسك الخاضعة للسيطرة الأوكرانية بينما تتعرّض لضغوط روسية متنامية منذ أسابيع.

من جهة أخرى، تقترب القوات الروسية بشكل خطير من بوكروفسك، وهي بلدة واقعة على محور استراتيجي بالنسبة إلى الخدمات اللوجستية للجيش الأوكراني.

وفي محاولة لعكس الاتجاه، بدأت أوكرانيا في السادس من أغسطس هجوما على منطقة كورسك الروسية (شمالاً)، حيث سيطرت على مئات الكيلومترات المربعة.

وأعربت كييف عن أملها في إجبار موسكو على إعادة نشر قواتها على خط الحبهة في منطقة دونيتسك، غير أنّ القوات الروسية تواصل تقدّمها حتى الساعة.

وأعلن فلاديمير بوتين في بداية سبتمبر أن غزو دونباس الذي يعد الحوض الصناعي والذي يضم منطقة دونيتسك، كان "أولويته".ولتحقيق هذا الهدف، أعاد الكرملين تحويل قطاعات كاملة من اقتصاد بلاده للحفاظ على عمل مصانع الأسلحة الروسية بكامل طاقاتها.

واليوم، أرسلت الحكومة الروسية مشروع قانون ميزانيتها للعام 2025 إلى البرلمان، من دون مناقشة علنية للإنفاق العسكري الذي تضخّم في العامين الماضيين.

وفي المجموع، سيرتفع الإنفاق الفدرالي بحوالى 12 في المئة على مستوى سنوي، ليصل إلى 41500 مليار روبل في العام 2025 (حوالى 400 مليار يورو).

ومنذ عام 2022، ساهم الكرملين إلى حد كبير في إعادة توجيه اقتصاده نحو المجهود الحربي، وتطوير مجمعه الصناعي العسكري بسرعة عالية، لا سيما من خلال توظيف آلاف العاملين الجدد.

وعام 2024 ارتفعت الميزانية العسكرية الوطنية بنسبة 70% تقريبا مقارنة بعام 2023، وهو ما يمثل مع الاستثمارات الأمنية 8,7% من اجمالي الناتج المحلي بحسب الرئيس فلاديمير بوتين، في سابقة في تاريخ روسيا الحديث.

وقالت وزارة المالية الروسية في بيان "إن الأولويات الرئيسية للميزانية هي الوفاء بجميع الالتزامات الاجتماعية تجاه المواطنين وضمان الدفاع عن البلاد وامنها والسيادة التكنولوجية".

وكشفت الوزارة الروسية بالأرقام، كيف سيتم توزيع الاستثمارات العام المقبل لكن ليس بالنسبة لفئة "الدفاع".

وكشفت انه سيتم تخصيص "أموال كبيرة" "لتجهيز القوات المسلحة بالأسلحة والمعدات العسكرية اللازمة، ودفع التعويضات ودعم مؤسسات المجمع الصناعي العسكري".

وردا على سؤال لفرانس برس أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف أن "جميع تعليمات الرئيس (بوتين) تنعكس في مشروع القانون هذا" دون مزيد من التفاصيل.

ومنتصف سبتمبر أعلن بوتين أن "تعزيز القدرة الدفاعية للبلاد" و"دمج المناطق الأوكرانية المحتلة" ضمن "أولويات" الميزانية.

وفي إشارة إلى أن الإنفاق العسكري لن ينخفض في الأشهر المقبلة، وقع فلاديمير بوتين مؤخرا مرسوما لزيادة عدد الجنود بنسبة 15% تقريبا ليصل إلى 1,5 مليون جندي.

ولاستكمال ميزانيتها خططت الحكومة في الأول من يناير لزيادة الضرائب على المداخيل المرتفعة والشركات كوسيلة لمواصلة تمويل الهجوم في أوكرانيا والنفقات المرتبطة به.

مقالات مشابهة

  • الاستخبارات الروسية: دول الناتو وكييف تستعد لاستفزازت بأسلحة كيميائية في سوريا
  • بوتين يحتفل بالذكرى الثانية لضم أربع مناطق ويتعهّد بتحقيق كل الأهداف في أوكرانيا
  • بوتين يقدّم تعهدا جديدا بشأن الأزمة في أوكرانيا
  • بوتين يؤكد عزم روسيا على تحقيق أهدافها في أوكرانيا ويصف ضم المناطق الأربع بـ"الحدث المصيري"
  • بوتين: سيتم تحقيق كل الأهداف المحدّدة في أوكرانيا
  • بوتين يتوعد: سيتم تحقيق كل الأهداف المحدّدة في أوكرانيا
  • بوتين: جميع أهداف العملية العسكرية الروسية ستتحقق
  • بوتين: “سيتم تحقيق كل الأهداف المحدّدة” في أوكرانيا 
  • شـواطئ.. روسيا والغرب.. لمن الغلبة؟ (4)
  • لافروف: قرارات الغرب حول استهداف العمق الروسي ستكشف مدى فهمه لتصريحات بوتين عن “العقيدة النووية”