غسان سلامة: القوى الداخلية في ليبيا تخشى فقدان مزاياها بإنهاء الأزمة
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
قال المبعوث الأممي الأسبق إلى ليبيا غسان سلامة إن الأطراف الداخلية هي التي تعرقل بشكل أساسي تقدم العملية السياسية في البلاد.
وأوضح سلامة في مقابلة مع صحيفة ديلي صباح التركية، أن القوى الخارجية تدافع عن مصالحها بشكل أساسي في ليبيا، ولكن يتعين عليها أن تعي أن وحدة ليبيا ستحافظ على مصالحها.
وأشار سلامة إلى أنه عمل خلال فترة وجوده في ليبيا على تحقيق ثلاثة أهداف، أولها السماح بإنتاج النفط لضمان إعاشة الليبيين، إضافة إلى وقف إطلاق النار، والحفاظ على وحدة مؤسسات الدولة الليبية قدر الإمكان.
وأكد سلامة أن الجزء الأصعب هو ضمان النقطة الثالثة، موضحا أنه كلما اقترب توحيد المؤسسات، يأتي تحالف من القوى ويمنع الوسيط من التحرك في هذا الاتجاه، سواء كان ذلك إعادة توحيد الحكومتين، أو الانتخابات، أو الحفاظ على وحدة القضاء، وفق قوله.
ولفت سلامة إلى أن الناس يبالغون في تقدير دور القوى الخارجية كلما تعلق الأمر بليبيا، مؤكدا أنها في الأساس قوة داخلية تضع حق النقض ضد أي حركة توحيد لأنهم يخشون أن يفقدوا مزاياهم إذا حدث توحيد، ويشعرون بأن الوحدة تعني لهم خسارة العملية، على حد تعبيره.
وأكد سـلامة أن تحقيق الاستقرار الاقتصادي من خلال إنتاج النفط والأمـن النسبي هو أكثر أهمية في الوقت الراهن من الملف السياسي الأكثر تعقيدا، بحسب وصفه.
المصدر: دايلي صباح التركية
غسان سلامة Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0المصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف غسان سلامة
إقرأ أيضاً:
إنهاء الانقسام مضيعة للوقت..تركيا ترفض توحيد قبرص
جددت تركيا الأربعاء، التمسك باتفاق سلام قائم على أساس دولتين في قبرص المقسمة عرقياً، في الوقت الذي تستعد فيه الأمم المتحدة للقاء بين الطرفين، في أوائل الربيع لاستئناف المحادثات الرسمية لحل أحد أكثر الصراعات تعقيداً في العالم.
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن قبرص "يجب أن تواصل السير على مسار حل الدولتين" وأن من شأن بذل الجهود لترتيبات أخرى لإنهاء الانقسام القبرصي المستمر منذ نصف قرن، أن يكون مضيعة للوقت".وتحدث فيدان للصحافيين بع محادثات مع إرسين تتار، زعيم القبارصة الأتراك الانفصاليين الذين لا تعترف استقلالهم منذ 1983 في الثلث الشمالي من قبرص، سوى تركيا.
ويذكر أن قبرص انقسمت في 1974 عندما غزتها تركيا بعد انقلاب، رعاه المجلس العسكري الحاكم في اليونان، لتوحيد الجزيرة المتوسطية مع الدولة اليونانية.
وانهار آخر جهد كبير للتوصل إلى اتفاق سلام في 2017، وتنادي تركيا بترتيب قائم على أساس دولتين، حتى لا يكون القبارصة الأتراك الأقل عدداً أقلية في أي ترتيب لتقاسم للسلطة.
لكن القبارصة اليونانيين يرون أن ذلك يضفي الطابع الرسمي على تقسيم الجزيرة ويعمل على إدامة ما يرونه تهديداً بوجود عسكري تركي دائم على الجزيرة.