129 خرقًا إسرائيليًا لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
يواصل الجيش الإسرائيلية انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار مع "حزب الله" في لبنان، مع تنفيذ 12 خرقًا خلال يوم أمس، الأربعاء، ما رفع إجمالي الخروقات إلى 129 منذ بدء الاتفاق قبل أسبوع، بحسب إحصائية استندت إلى بيانات الوكالة الوطنية للإعلام.
وأفادت مصادر محلية، اليوم الخميس5 ديسمبر 2024، بأن جرافات الاحتلال قامت برفع سواتر ترابية على الطريق بين شبعا وبركة النقار بحماية دبابات "ميركافا"، بهدف منع الجيش اللبناني من الوصول إلى موقعه السابق في بركة النقار.
وفي بيان جديد، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، فرض حظر على عودة سكان 62 قرية جنوب لبنان إلى منازلهم أو التحرك جنوبًا من خط يمر بمحيط هذه القرى، في خطوة تشكّل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي وحق المدنيين في العودة إلى مساكنهم.
يأتي ذلك وسط تقارير لبنانية تشير إلى حالة ترقب في بيروت لزيارة محتملة للمبعوث الأميركي، عاموس هوكشتاين، الذي كان له دور محوري في الوساطة، وذلك لمتابعة انطلاق آلية الرقابة الخماسية لوقف إطلاق النار؛ وسط تحذيرات من أن تأخر تفعيل الآلية قد يمنح إسرائيل فرصة لتحقيق ما لم تُنجزه خلال الحرب.
وأعلن الجيش اللبناني، في بيان صدر اليوم، عن قيام وحدات الجيش، بين الساعة العاشرة صباحًا والرابعة عصرًا، بتنفيذ عمليات تفجير ذخائر غير منفجرة من مخلفات العدوان الإسرائيلي. وأشار البيان إلى أن التفجيرات ستتم في حقلَي القليلة – صور، وأرنون – النبطية، إضافة إلى منطقة شبريحا – صور، وجرد رأس بعلبك.
وطالب الجيش الإسرائيلي سكان القرى التالية بعدم العودة إليها: الضهيرة، الطيبة، الطيري، الناقورة، أبو شاش، إبل السقي، البياضة، الجبين، الخريبة، الخيام، خربة، مطمورة، الماري، العديسة، القليعة، أم توته، صليب، أرنون، بنت جبيل، بيت ليف، بليدا، بني حيان، البستان، عين عرب مرجعيون، دبين، دبعال، دير ميماس، دير سريان، حولا، حلتا، حانين، طير حرفا، يحمر، يارون، يارين، كفر حمام، كفر كلا، كفر شوبا، الزلوطية، محيبيب، ميس الجبل، ميسات، مرجعيون، مروحين، مارون الراس، مركبا، عدشيت القصير، عين إبل، عيناتا، عيتا الشعب، عيترون، علما الشعب، عرب اللويزة، القوزح، رب ثلاثين، رامية، رميش، راشيا الفخار، شبعا، شيحين، شمع، وطلوسة.
وأشار البيان إلى أن أي تحرك نحو هذه المناطق يعرض المدنيين للخطر، زاعماً أن الهدف ليس استهداف السكان، مهددا بأن كل من ينتقل جنوب خط القرى: شبعا، الهبارية، مرجعيون، أرنون، يحمر، القنطرة، شقرا، برعشيت، ياطر، المنصوري، "يعرض نفسه للخطر"، وذلك ضمن سلسلة إجراءات إسرائيلية تصعّد معاناة المدنيين اللبنانيين.
والليلة الماضية، عمد جنود الاحتلال إلى تنفيذ عمليات تمشيط بالرشاشات الثقيلة باتجاه أحياء مدينة بنت جبيل في محافظة النبطية، كما نفذ الجيش الإسرائيلي قصفًا مدفعيًا وغارات بطائرات مسيرة على بلدات في قضاءي صور ومرجعيون، بينها مجدل زون والخيام.
وفي تطور آخر، حلقت طائرات حربية إسرائيلية على علو منخفض في أجواء العاصمة بيروت، في اليوم الثامن لوقف إطلاق النار، الأربعاء، في انتهاك جديد للسيادة اللبنانية؛ وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن مسيرة إسرائيلية حلقت "على علو منخفض بأجواء مدينة صور.
يُذكر أن العدوان الإسرائيلي على لبنان، الذي بدأ في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتوسع في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، أدى إلى استشهاد أكثر من 4 آلاف شخص، وإصابة أكثر من 16 ألفًا، وتشريد نحو 1.4 مليون لبناني، وفق الإحصاءات الرسمية.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
توسيع أوامر إطلاق النار في الضفة الغربية.. وحدات الجيش الإسرائيلي تكشف عن سياسات قاتلة
تستمر موجة العنف والاعتداء في الضفة الغربية حيث وسّع الجيش الإسرائيلي أوامر إطلاق النار، مما أدى إلى سقوط العديد من الشهداء بين صفوف المدنيين الفلسطينيين.
وأفادت صحيفة هآرتس، نقلًا عن قادة وحدات الجيش الإسرائيلي، أن قيادة المنطقة الوسطى قد قررت تطبيق آلية إطلاق نار كانت تُستخدم سابقًا في قطاع غزة، بهدف قتل أي فلسطيني غير مسلح سواء كان مشتبهًا به أو لا.
تعزيز أوامر إطلاق النار بقصد القتلأوضحت المصادر العسكرية أن قائد المنطقة الوسطى، آفي بلوط، وقائد فرقة الضفة، يكي دولف، هما وراء التغيير الذي سمح للجنود بإطلاق النار دون اللجوء إلى الاعتقال. وأفاد الجنود المشاركون في العملية بأن الضغط على الزناد أصبح أسهل بفضل هذه التعليمات، حيث شجعوا على إطلاق النار مباشرة على المركبات القادمة من مناطق قتال باتجاه أي حاجز.
وتجلى ذلك في حادثة طولكرم، حيث أطلق الجنود النار على سيارة كانت تسير نحو حاجز عسكري، مما أدى إلى استشهاد رجل وامرأة رغم عدم تسليحهما.
اقتحامات واشتباكات مستمرةشنت قوات الاحتلال اقتحامات متكررة منذ 7 أكتوبر 2023، حيث وسّع الاحتلال اعتداءاته في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
وأسفر هذا التصعيد عن استشهاد 910 فلسطينيًا، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفًا و300 آخرين، وفقًا لمعطيات فلسطينية رسمية. وفي مدينة الخليل، اقتحمت القوات منطقة واد أبو كتيلة ودهمت منزل الأسير المحرر إياد أبو شخيدم، ما أثار مواجهات مع مقاومين في محيط المنزل. وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال حي المساكن وقرى المنطقة الشرقية واعتقلت فلسطينيًا، بينما استهدفت بلدة بيت فوريك في شرق نابلس وبلدة طمون في شمال محافظة طوباس، مما أدى إلى اعتقال شاب وتدمير بنى تحتية.
تأثيرات عنيفة في مناطق مختلفةأحدثت عمليات الاحتلال حالة من الفوضى في مخيم نور شمس بشرقي طولكرم، حيث أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني استشهاد شاب بنيران الاحتلال بعد سلسلة انفجارات في المخيم، كما قامت القوات بتدمير شارع المقبرة وفرضت حظر تجول على سكان المنطقة الشرقية.
وفي بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، سجلت مشاهد بثت على منصات فلسطينية آثار دمار في منزل اشتعلت نيرانه بعد أن طردت قوات الاحتلال سكانه، فيما فجرت آخر في البلدة نفسها.
وأوضحت كتيبة جنين في سرايا القدس أنها تصدت لاقتحام القوات للاحتلال عبر تفجير عبوة مضادة للأفراد في قوة مشاة راجلة في محور الواد، وإمطارهم بزخات كثيفة من الرصاص مما أسفر عن إصابات مؤكدة.
ردود فعل المقاومة الفلسطينيةأكد القيادي في حركة حماس عبد الرحمن شديد أن استمرار المقاومة في طولكرم وجنين يحمل رسائل تحد وصمود من الشعب الفلسطيني.
وقال شديد: “إن نجاح المقاومة في جنين بتنفيذ عمليات إطلاق نار وتفجير عبوات ناسفة بعد 3 أسابيع من العدوان على المدينة ومخيمها، مدعاة للفخر بشعبنا الفلسطيني وشبابه المقاوم الذي يرفض الخنوع والخضوع للمحتل”.
وأضاف كتائب القسام أن جيش الاحتلال “سيفاجأ بمزيد من كمائن الموت التي رآها جنوده بأم أعينهم في أزقة وشوارع الضفة الغربية”.
تداعيات وأبعاد الخطاب العسكريتستمر هجمات الاحتلال في تشكيل واقع جديد على الأرض، حيث تتفاقم الهجمات المتبادلة وتزداد الخسائر البشرية والمادية. يبرز هذا التصعيد في الضفة الغربية كجزء من استراتيجية شاملة لاستهداف المقاومة الفلسطينية وفرض السيطرة العسكرية المطلقة، مما يثير تساؤلات حول مستقبل الأمن والاستقرار في المنطقة وعلى مستوى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.